مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مناظرة الإمام الرضا عليه السلام مع الجاثليق»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ya zainab |
imported>Ya zainab لا ملخص تعديل |
||
سطر ٨٠: | سطر ٨٠: | ||
==لمذا تعبدون عيسى | ==لمذا تعبدون عيسى (ع)== | ||
ثم قال له: يا نصراني والله إنا لنؤمن [[النبي عسيى|بعيسى]] الذي آمن [[النبي محمد|بمحمد]] {{صل}} وما ننقم على عيساكم شيئا ضعفه وقله صيامه | ثم قال له: يا نصراني والله إنا لنؤمن [[النبي عسيى|بعيسى]] الذي آمن [[النبي محمد|بمحمد]] {{صل}} وما ننقم على عيساكم شيئا ضعفه وقله [[الصوم|صيامه]] و[[الصلاة|صلاته]] . | ||
قال [[الجاثليق]] : أفسدت ـ والله ـ علمك وضعّفت أمرك ، وما كنت ظننت إلا أنك أعلم أهل الإسلام . | قال [[الجاثليق]] : أفسدت ـ والله ـ علمك وضعّفت أمرك ، وما كنت ظننت إلا أنك أعلم أهل [[الإسلام]]. | ||
قال [[الإمام الرضا|الرضا]] {{عليه السلام}} : وكيف ذاك؟ | قال [[الإمام الرضا|الرضا]] {{عليه السلام}} : وكيف ذاك؟ | ||
سطر ٩٩: | سطر ٩٩: | ||
قال: سل فإن كان عندي علمها أجبتك . | قال: سل فإن كان عندي علمها أجبتك . | ||
قال [[الإمام الرضا|الرضا]] {{عليه السلام}} : ما أنكرت أنّ [[النبي عيسى|عيسى]] {{عليه السلام}} كان يحيى الموتى بإذن الله (عز وجل) ؟ | قال [[الإمام الرضا|الرضا]] {{عليه السلام}} : ما أنكرت أنّ [[النبي عيسى|عيسى]] {{عليه السلام}} كان يحيى الموتى بإذن [[الله]] (عز وجل) ؟ | ||
قال [[الجاثليق]] : أنكرت ذلك من أجل أن من أحيى الموتى وأبرء الأكمه والأبرص فهو رب مستحق لأن يعبد . | قال [[الجاثليق]] : أنكرت ذلك من أجل أن من أحيى الموتى وأبرء الأكمه والأبرص فهو رب مستحق لأن يعبد . | ||
قال [[الإمام الرضا|الرضا]] {{عليه السلام}} : فإن [[النبي اليسع| | قال [[الإمام الرضا|الرضا]] {{عليه السلام}} : فإن [[النبي اليسع|إليسع]] قد صنع مثل صنع [[النبي عيسى|عيسى]] {{عليه السلام}} : مشى على الماء وأحيى الموتى وأبرء الأكمه والأبرص ، فلم تتخذه أمته رباً ولم يعبده أحد من دون الله (عز وجل) ، ولقد صنع [[النبي حزقيل|حزقيل النبي]] {{عليه السلام}} مثل ما صنع [[النبي عيسى|عيسى بن مريم]] فأحيا خمسة وثلاثين ألف رجل من بعد موتهم بستين سنة . | ||
ثم | ثم التفت إلى [[رأس الجالوت]] فقال له: يا [[رأس الجالوت]] ، أتجد هؤلاء في شباب بني إسرائيل في التوراة اختارهم [[بخت نصر]] من سبى بني إسرائيل حين غزا [[بيت المقدس]] ثم انصرف بهم إلى بابل فأرسله الله (عز وجل) إليهم فأحياهم . هذا في التوراة لا يدفعه إلا [[الكفر|كافر]] منكم . | ||
قال [[رأس الجالوت]] : قد سمعنا به وعرفناه . | قال [[رأس الجالوت]] : قد سمعنا به وعرفناه . | ||
سطر ١١٩: | سطر ١١٩: | ||
===الذين أحياهم النبي محمد | ===الذين أحياهم النبي محمد (ص)=== | ||
فقال [[الإمام الرضا|الرضا]] {{عليه السلام}} : لقد اجتمعت [[قريش]] على [[النبي محمد|رسول الله]] {{صل}} فسألوه: أن يُحيي لهم موتاهم فوجه معهم [[الإمام علي|علي بن أبي طالب]] {{عليه السلام}} فقال له: "'''اذهب إلى الجبّانه فنادي بأسماء هؤلاء الرهط الذين يسألون عنهم بأعلى صوتك: يا فلان ويا فلان ويا فلان يقول لكم [[النبي محمد|محمد]] [[الرسول|رسول الله]] {{صل}} : "قوموا بإذن الله (عز وجل)''' " . | فقال [[الإمام الرضا|الرضا]] {{عليه السلام}} : لقد اجتمعت [[قريش]] على [[النبي محمد|رسول الله]] {{صل}} فسألوه: أن يُحيي لهم موتاهم فوجه معهم [[الإمام علي|علي بن أبي طالب]] {{عليه السلام}} فقال له: "'''اذهب إلى الجبّانه فنادي بأسماء هؤلاء الرهط الذين يسألون عنهم بأعلى صوتك: يا فلان ويا فلان ويا فلان يقول لكم [[النبي محمد|محمد]] [[الرسول|رسول الله]] {{صل}} : "قوموا بإذن الله (عز وجل)''' " . | ||
فقاموا ينفضون التراب عن رؤوسهم ، فأقبلت [[قريش]] تسألهم عن أمورهم ، ثم أخبروهم أنّ [[النبي محمد|محمداً]] بُعث [[النبوة|نبياً]] فقالوا: وددنا أنا أدركناه فنؤمن به . | فقاموا ينفضون التراب عن رؤوسهم ، فأقبلت [[قريش]] تسألهم عن أمورهم ، ثم أخبروهم أنّ [[النبي محمد|محمداً]] بُعث [[النبوة|نبياً]] فقالوا: وددنا أنا أدركناه فنؤمن به . | ||
ولقد أبرأ الأكمه والأبرص والمجانين وكلّمه البهائم والطير والجن والشياطين ، ولم نتخذه رباً من دون الله (عز وجل) ولم ننكر لأحد من هؤلاء فضلهم ، فمتى اتخذتم [[النبي عيسى|عيسى]] رباً جاز لكم أن تتخذوا [[النبي اليسع| | ولقد أبرأ الأكمه والأبرص والمجانين وكلّمه البهائم والطير والجن والشياطين ، ولم نتخذه رباً من دون [[الله]] (عز وجل) ولم ننكر لأحد من هؤلاء فضلهم ، فمتى اتخذتم [[النبي عيسى|عيسى]] رباً جاز لكم أن تتخذوا [[النبي اليسع|إليسع]] و [[النبي حزقيل| حزقيل]] رباً ؟! لأنّهما قد صنعا مثل ما صنع [[النبي عيسى|عيسى بن مريم]] {{عليه السلام}} من إحياء الموتى وغيره . | ||
===نبي من بني إسرائيل أحيى الموتى=== | ===نبي من بني إسرائيل أحيى الموتى=== | ||
وأن قوماً من بني إسرائيل خرجوا من بلادهم من الطاعون وهم ألوف حذر الموت ، فأماتهم الله في ساعة | وأن قوماً من بني إسرائيل خرجوا من بلادهم من الطاعون وهم ألوف حذر الموت ، فأماتهم [[الله]] في ساعة واحدة، فعمد أهل تلك القرية فحظروا عليهم حظيرة، فلم يزالوا فيها حتى نخرت عظامهم وصاروا رميماً، فمر بهم نبي من أنبياء بني إسرائيل فتعجب منهم ومن كثره العظام الباليه، [[الوحي|فأوحى]] الله (عز وجل) إليه: "أتحب أن أحييهم لك فتنذرهم؟ " | ||
قال: نعم يا رب . | قال: نعم يا رب . | ||
سطر ١٣٥: | سطر ١٣٥: | ||
فقال: أيتها العظام البالية ، قومي بإذن الله (عز وجل) . فقاموا أحياء أجمعون ينفضون التراب عن رؤوسهم . | فقال: أيتها العظام البالية ، قومي بإذن الله (عز وجل) . فقاموا أحياء أجمعون ينفضون التراب عن رؤوسهم . | ||
===النبي إبراهيم | ===النبي إبراهيم (ع) أحيى الموتى=== | ||
ثم [[النبي إبراهيم|إبراهيم]] [[النبي إبراهيم|خليل الرحمن]] {{عليه السلام}} حين أخذ الطير فقطعهن قطعاً ثم وضع على كل جبل منهن جزءً ثم ناداهن فأقبلن سعياً إليه . | ثم [[النبي إبراهيم|إبراهيم]] [[النبي إبراهيم|خليل الرحمن]] {{عليه السلام}} حين أخذ الطير فقطعهن قطعاً ثم وضع على كل جبل منهن جزءً ثم ناداهن فأقبلن سعياً إليه . | ||
===النبي موسى | ===النبي موسى (ع) أحيى الموتى=== | ||
ثم [[النبي موسى|موسى بن عمران]] {{عليه السلام}} وأصحابه السبعون الذين اختارهم ، صاروا معه إلى الجبل فقالوا له: إنك قد رأيت الله سبحانه: فأرناه كما رأيته . | ثم [[النبي موسى|موسى بن عمران]] {{عليه السلام}} وأصحابه السبعون الذين اختارهم ، صاروا معه إلى الجبل فقالوا له: إنك قد رأيت [[الله]] سبحانه: فأرناه كما رأيته . | ||
فقال: لهم: إنى لم أره . | فقال: لهم: إنى لم أره . | ||
فقالوا: لن نؤمن حتى نرى الله جهره ، فأخذتهم الصاعقة فاحترقوا عن آخرهم ، وبقى [[النبي موسى|موسى]] وحيداً فقال: يا رب ، اخترت سبعين رجلا من بني إسرائيل فجئت بهم وأرجع وحدي ! فكيف يصدّقني قومي بما أخبرهم به؟! | فقالوا: لن نؤمن حتى نرى الله جهره ، فأخذتهم الصاعقة فاحترقوا عن آخرهم ، وبقى [[النبي موسى|موسى]] وحيداً فقال: يا رب ، اخترت سبعين رجلا من بني إسرائيل فجئت بهم وأرجع وحدي ! فكيف يصدّقني قومي بما أخبرهم به؟! {{قرآن| ـلَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا}}<ref>الأعراف 155</ref> ؟ فأحياهم الله (عز وجل) من بعد موتهم. | ||
* وكل | * وكل شيء ذكرته لك من هذا لا تقدر على دفعه؛ لأنّ [[التوراة]] و [[الإنجيل]] و [[الزبور]] و [[القرآن الكريم|الفرقان]] قد نطقت به ، فإن كان كل من أحيى الموتى وأبرأ الأكمه والأبرص والمجانين يُتخذ رباً من دون الله (عزّ وجل) فاتخذ هؤلاء كلهم أربابا ما تقول يا يهودي؟!. | ||
فقال [[الجاثليق]] : القول قولك ، ولا إله إلا الله . | فقال [[الجاثليق]] : القول قولك ، ولا إله إلا الله . | ||
سطر ١٥٥: | سطر ١٥٥: | ||
==كتابة الانجيل الجديد== | ==كتابة الانجيل الجديد== | ||
ثم | ثم التفت إلى [[رأس الجالوت]] فقال: يا يهودي، أقبِل عليّ أسألك بالعشر [[آيات]] التي أُنزلت على [[النبي موسى|موسى بن عمران]] {{عليه السلام}} هل تجد في التوراة مكتوبا بنبأ [[النبي محمد|محمد]] {{صل}} وأمته إذا جاءت الأمة الأخيرة أتباع راكب البعير يسبّحون الرب جداً جداً تسبيحاً جديداً في الكنائس الجدد فليفرغ بنو إسرائيل إليهم وإلى ملكهم؛ لتطمئن قلوبهم، فإن بأيديهم سيوفاً ينتقمون بها من الأمم الكافرة في أقطار الأرض . أهكذا هو في التوراة مكتوب؟ | ||
قال [[رأس الجالوت]] : نعم إنا لنجده كذلك . | قال [[رأس الجالوت]] : نعم إنا لنجده كذلك . | ||
سطر ١٦٦: | سطر ١٦٦: | ||
فقالا: قد قال ذلك [[النبي شعيا|شعيا]] {{عليه السلام}} . | فقالا: قد قال ذلك [[النبي شعيا|شعيا]] {{عليه السلام}} . | ||
قال [[الإمام الرضا|الرضا]] {{عليه السلام}} : يا نصراني ، هل تعرف في [[الإنجيل]] قول [[النبي عيسى|عيسى]] {{عليه السلام}} : "إنّي ذاهب إلى ربكم وربي والبار قليطا جاء، هو الذي يشهد لي بالحق كما شهدت، وهو الذي يفسر لكم كل | قال [[الإمام الرضا|الرضا]] {{عليه السلام}} : يا نصراني ، هل تعرف في [[الإنجيل]] قول [[النبي عيسى|عيسى]] {{عليه السلام}} : "إنّي ذاهب إلى ربكم وربي والبار قليطا جاء، هو الذي يشهد لي بالحق كما شهدت، وهو الذي يفسر لكم كل شيء، وهو الذي يبدأ فضائح الأمم، وهو الذي يكسر عمود الكفر" . | ||
فقال [[الجاثليق]] : ما ذكرت شيئا من [[الإنجيل]] إلا ونحن مقرّون به . | فقال [[الجاثليق]] : ما ذكرت شيئا من [[الإنجيل]] إلا ونحن مقرّون به . | ||
سطر ١٩٠: | سطر ١٩٠: | ||
فقال له الرضا {{عليه السلام}} : فكيف شهادة هؤلاء عندك؟ | فقال له الرضا {{عليه السلام}} : فكيف شهادة هؤلاء عندك؟ | ||
قال: جائزه هؤلاء علماء [[الإنجيل]]وكلما شهدوا به فهو حق . | قال: جائزه=ة هؤلاء علماء [[الإنجيل]]وكلما شهدوا به فهو حق . | ||
قال [[الإمام الرضا|الرضا]] {{عليه السلام}} للمأمون ومن حضره من أهل بيته ومن غيره: اشهدوا عليه . | قال [[الإمام الرضا|الرضا]] {{عليه السلام}} للمأمون ومن حضره من أهل بيته ومن غيره: اشهدوا عليه . | ||
سطر ١٩٨: | سطر ١٩٨: | ||
ثم قال {{عليه السلام}} : [[الجاثليق|للجاثليق]] : بحق الابن وأمه، هل تعلم أن متّى قال: "إن المسيح هو ابن داود بن إبراهيم بن إسحاق بن يعقوب (يهوذا) بن خضرون" . | ثم قال {{عليه السلام}} : [[الجاثليق|للجاثليق]] : بحق الابن وأمه، هل تعلم أن متّى قال: "إن المسيح هو ابن داود بن إبراهيم بن إسحاق بن يعقوب (يهوذا) بن خضرون" . | ||
فقال مرقابوس في نسبه [[النبي عيسى|عيسى مريم]] {{عليه السلام}} : "إنه كلمه الله أحلّها في جسد الآدمي فصارت | فقال مرقابوس في نسبه [[النبي عيسى|عيسى مريم]] {{عليه السلام}} : "إنه كلمه الله أحلّها في جسد الآدمي فصارت إنساناً" . | ||
وقال الوقا: إنّ عيسى بن مريم {{عليه السلام}} وأمّه كانا إنسانين من لحم ودم فدخل فيها [[روح القدس|الروح القدس]] . | وقال الوقا: إنّ عيسى بن مريم {{عليه السلام}} وأمّه كانا إنسانين من لحم ودم فدخل فيها [[روح القدس|الروح القدس]] . | ||
سطر ٢١٤: | سطر ٢١٤: | ||
فقال: الرضا {{عليه السلام}} : يا قوم أليس قد زكّاهم وشهد أنهم علماء [[الإنجيل]] وقولهم حق ؟! | فقال: الرضا {{عليه السلام}} : يا قوم أليس قد زكّاهم وشهد أنهم علماء [[الإنجيل]] وقولهم حق ؟! | ||
فقال [[الجاثليق]] : يا عالم | فقال [[الجاثليق]] : يا عالم [[المسلمين]]، أحب أن تعفيني من أمر هؤلاء . | ||
قال [[الإمام الرضا|الرضا]] {{عليه السلام}} : فإنا قد فعلنا ، سل ـ يا نصراني ـ عما بدا لك . | قال [[الإمام الرضا|الرضا]] {{عليه السلام}} : فإنا قد فعلنا ، سل ـ يا نصراني ـ عما بدا لك . |