الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المختار الثقفي»

قُتل المختار [[سنة 67 هـ]] على يد [[مصعب بن الزبير]] بعد أن أقام حكومته في [[الكوفة]] ثمانية عشر شهراً. يقع قبره جنب [[مسجد الكوفة]] قريبا من قبر مسلم بن عقيل.

وهو المختار بن أبي عبيد بن مسعود بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي أبو إسحاق.<ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ج‏ 4، ص 346.</ref> لقب بكيسان،<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 6، ص 7.</ref> ونسبت إليه [[الفرقة الكيسانية]]، <ref>ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج 4، ص 172.</ref> وكيسان تعني الفطن والذكي. روي عن [[الأصبغ بن نباتة]]: قال: رأيت المختار على فخذ [[أمير المؤمنين الإمام علي|أمير المؤمنين]]{{ع}} وهو يمسح رأسه ويقول: يا كيس يا كيس. <ref>الخوئي، معجم الرجال، ج 18، ص 102.</ref> وقيل لقب كيسان؛ لأن [[أمير المؤمنين الإمام علي|أمير المؤمنين]]{{ع}} كرر كلمة "كيس كيس" مرتين. وقيل إنما لقب بكيسان لصاحب شرطته المكنى أبا عمرة، وكان اسمه كيسان.<ref>الكشي، رجال الكشي، ص 128.</ref>

فقالوا: قد أمرنا بهذا من كان أطوع فينا منك فعصيناه، فوثب إلى سيفه فتناوله ليخرج فيقاتل فوثبوا إليه فقالوا: ننشدك [[الله]] أن تشأمنا، وانتزعوا سيفه من يده، وخرجوا إلى مصعب وأصحابه على حكمهم، فأمر بهم فكتّفوا وقدّموا إلى مصعب فأمر [[مصعب بن الزبير]] بقتلهم،<ref>أخبار الدولة العباسية، ص 182. </ref>‏ ولمّا قدم مصعب على أخيه [[عبد الله بن الزبير|عبد الله]] بعد قتل المختار، قال له [[عبد الله بن عمر|ابن عمر]]: أ أنت الذي قتلت ستّة آلاف من أهل [[القبلة]] في غداة واحدة على دم؟ فقال: إنّهم كانوا سحرة كفرة، فقال له: والله لو كانوا غنما من تراث الزبير لقد كان ما أتيت عظيماً. <ref>البلاذري، أنساب ‏الأشراف، ج ‏6، ص 445.</ref>

ودعا مصعب بامرأتي المختار، '''أمّ ثابت''' ابنة [[سمرة بن جندب]]، و'''عمرة''' بنت [[النعمان بن بشير]]، فدعاهما إلى البراءة من المختار، فأمّا أمّ ثابت فإنها تبرأت منه، وأبت عمرة أن تتبرأ منه. فأمر بها مصعب، فأخرجت إلى الجبانة، فضربت عنقها.

فقال بعض الشعراء في ذلك:

*[[أم الوليد بنت عمير (زوجة المختار)|أم الوليد بنت]] [[عمير بن رباح]] <ref>ابن سعد، الطبقات ‏الكبرى، ج ‏8، ص 346.</ref> وهي التي أنجبت له أم سلمة بنت المختار التي تزوجها عبدالله بن عبدالله بن [[عمر بن الخطاب]].<ref>ابن سعد، الطبقات ‏الكبرى، ج 8، ص 346.</ref>

أعقب المختار مجموعة من الأولاد، هم:

{{Div col|2}}

ومن هنا ذهب كل من [[السيد الخوئي]] والعلامة [[المامقاني]] إلى القول بأن ثورة المختار كانت بإذن خاص من [[الإمام السجاد]] {{ع}}. <ref>الخوئي، معجم الرجال، ج 18، ص 100. المامقاني، تنقيح المقال، ج 3، ص 206.</ref>

‏يظهر من بعض [[الرواية|الروايات]] أن [[المختار]] دعا الناس إلى [[إمامة الأئمة الاثني عشر عليهم السلام|إمامة]] [[محمد بن الحنفية]] وكان يراه [[المهدي المنتظر|المهدي]] [[الموعود]]، إلا أن '''الإربلي''' ينفي ذلك عن ساحة ابن الحنفية، ويرى أنه إنما تصدى لذلك ظاهراً بأمر من الإمام [[علي بن الحسين]] {{ع}} وذلك بسبب الظروف الصعبة التي كان الإمام يمر بها. <ref>الإربلي، كشف الغمة، ص 254.</ref>

وممن نفوا ذهاب المختار إلى القول [[الإمامة|بإمامة]] محمد بن الحنفية وأكدوا إيمانه بإمامة [[الإمام السجاد]]{{ع}}، [[محمد بن إسماعيل المازندراني|محمد بن إسماعيل المازندراني الحائري]] صاحب كتاب [[منتهى المقال (كتاب)|منتهى المقال]].<ref>المازندراني، منتهى المقال.</ref>

لما قام [[عبد الله بن الزبير]] [[مكة|بمكة]] واشتدّ أمره فيها، وذلك لمّا هلك [[يزيد بن معاوية]] ووقعت الفتن، أقبل [[محمد بن الحنفية]] و[[عبد الله بن عباس]] بعد [[واقعة الحرّة]] حتى أتيا مكّة فعاذا بها، واعتزلا الفتنة، فدعاهما عبد الله بن الزبير إلى بيعته، فقال له محمد وعبد الله: إنّا لا نبايع إلا من اجتمعت عليه الأمّة، فإذا اجتمعت عليك الأمّة بايعناك وكنّا أمّة من الناس. فأبى عبد الله بن الزبير أن يتركهما حتى يبايعا فأبيا أن يبايعا حتى تجتمع الأمّة عليه [[البيعة|بالبيعة]]، فأخذهما عبد الله فطرحهما في حجرة [[يئر زمزم|زمزم]]، ثم قال: والله لا خرجتما حتى تبايعا فأبيا فحلف لئن لم يبايعا إلى ذلك الأجل ليحرقنهما بالنار، فلما رأى عبد الله بن عباس ومحمد بن الحنفية ذلك كتبا إلى المختار الثقفي المختار بن أبي عبيد يستغيثان به ويخبرانه بالذي قد نكبهما ابن الزبير.<ref>أخبار الدولة العباسية، ص 100.</ref>

*وروي عن [[الإمام الصادق عليه السلام|أبي عبد الله الصادق]] {{ع}} أنه قال عندما أرسل المختار برأس [[عبيد الله بن زياد]] و[[عمر بن سعد]] إلى [[المدينة]]: إن المختار أدخل السرور على [[أهل البيت]]{{هم}}. ثم قال: ما امتشطت فينا هاشمية ولا اختضبت حتى بعث المختار إلينا برؤوس الذين قتلوا [[الإمام الحسين|الحسين]] {{ع}}. <ref>الكشي، رجال الكشي، ص 127.</ref>

*روي عن [[أبو جعفر الباقر|أبي جعفر الباقر]] {{ع}} قال: كتب [[المختار بن أبي عبيدة الثقفي|المختار بن أبي عبيدة]] إلى [[علي بن الحسين]] {{ع}} وبعث إليه بهدايا من [[العراق]]، فلما وقفوا على بابه{{ع}} دخل الآذن يستأذن لهم فخرج إليهم رسوله فقال: أميطوا عن بابي فإنّي لا أقبل هدايا الكذابين، ولا أقرأ كتبهم. إلاّ أنّ الرواية كما يقول [[السيد الخوئي]] ضعيفة [[الإسناد]] جداً. <ref>الخوئي، معجم الرجال، ج 18، ص 96.</ref>

*وروي عن [[الإمام الصادق]]{{ع}} أنه قال: كان [[المختار]] يكذب على علي بن الحسين{{ع}}.<ref>الكشي، رجال الكشي، ص 125.</ref> وهذه الرواية هي الأخرى ضعيفة السند.<ref>الخوئي، معجم الرجال، ج 18، ص 96.</ref>

وممن فند تلك التهمة المزعومة العلامة [[العلامة الأميني|عبد الحسين الأميني]] في كتابه [[الغدير في الكتاب و السنة و الأدب (كتاب)|الغدير]].<ref>الأميني، الغدير، ج 1، ص 343.</ref>

{{Div col|2}}

[[ملف:پور عرب در نقش مختار.jpg|170px|تصغير|الممثل الإيراني فريبرز عرب نيا الذي قام بدور المختار في مسلسل المختار الثقفي]]

أعدّ التلفزيون الإيراني مسلسلاً للمخرج داود مير باقري مثل فيه أشهر الممثليين الإيرانيين منهم السيد فريبرز عرب نيا الذي مثل دور [[المختار]] نفسه، في أربعين حلقة ذات الستين دقيقة يحمل اسم المختار.  

<br />

{{مراجع}}

{{Div col|2}}

{{ملاحظات}}

{{المصادر}}

*ابن أعثم ، أحمد الكوفي، '''كتاب الفتوح'''، تحقيق: علي شيري، بيروت، دار الأضواء، ط 1، 1411 هـ/ 1991 م.

{{Div col end}}

ملف:مختاردر آخرین لحظات.png|المختار في آخر لقطات المسلسل

ملف:ضریح جدید مختار.png|الضريح الجديد للمختار

ملف:ضریح قدیم مختار.png|الضريح القديم للمختار

ملف:مرقد مختار ثقفی.jpg|مرقد المختارالثقفي

</gallery>