انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «معركة الخازر»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٦: سطر ٦:
| معلومات الصورة  =
| معلومات الصورة  =
| التاريخ    =  [[سنة 67 للهجرة]]
| التاريخ    =  [[سنة 67 للهجرة]]
| الموقع    =  
| الموقع    = بجانب نهر الخازر بين إربل و[[الموصل]]
| معلومات أخرى  =  
| معلومات أخرى  =  
| السبب      =  
| السبب      = محاولة العراقيين للتخلص من سلطة [[الأمويين]]
| الإقليم    =
| الإقليم    =
| النتيجة    =   
| النتيجة    =  هزيمة الجيش الأموي ومقتل عبيد الله بن زياد
| الطرف الأول  =  
| الطرف الأول  = جيش [[العراق]]
| الطرف الثاني  =  
| الطرف الثاني  = الجيش الأموي
| القائد الأول =  
| القائد الأول = [[إبراهيم بن مالك الأشتر النخعي]]
| القائد الثاني =  
| القائد الثاني = [[عبيد الله بن زياد]]
| القوة1    =
| القوة1    =
| القوة2    =
| القوة2    =
| الخسائر1  =  
| الخسائر1  = مقتل العديد من الجنود
| الخسائر2  =  
| الخسائر2  = مقتل العديد من الجنود ومقتل بعض قادة الجيش مثل [[الحصين بن نمير]] و<nowiki/>[[شرحبيل بن ذي الكلاع]]
| معلومات عامة  =
| معلومات عامة  =
}}
}}
'''معركة الخازِر'''، من المعارك التي حدثت أثناء [[ثورة المختار الثقفي]]، عام [[67هـ]]، بين [[إبراهيم بن الأشتر]] (قائد جيش [[العراق]]) و<nowiki/>[[عبيد الله بن زياد]] (قائد جيش [[الشام]]). انتهت هذه المعركة التي وقعت بجانب نهر خازر من فروع نهر زاب، بهزيمة جيش الشام ومقتل ابن زياد.
'''معركة الخازِر'''، من المعارك التي حدثت أثناء [[ثورة المختار الثقفي]]، عام [[67هـ]]، بين [[إبراهيم بن الأشتر]] (قائد جيش [[العراق]]) و<nowiki/>[[عبيد الله بن زياد]] (قائد جيش [[الشام]]). وانتهت هذه المعركة التي وقعت بجانب نهر الخازر من فروع نهر زاب، بهزيمة جيش الشام ومقتل ابن زياد.


==زمان المعركة ومكانها==
==زمان المعركة ومكانها==
اختلفت المصادر حول زمان وقوع معركة الخازر، فبحسب بعضها حدثت المعركة عام 66هـ،<ref>خليفة بن خياط، تاريخ خليفة بن خیاط، ص164؛ ياقوت الحموي، معجم البلدان، ذيل مفردة "الخازر".</ref> فيما ذهب آخرون<ref>ابن الأثير، الكامل، ج4، ص261.</ref> إلى وقوعها عام 67هـ. واعتمد الطبري<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج6، ص86.</ref> على رواية أبي مخنف (الذي كان من الناحية التاريخية قريباً من زمان وقوع المعركة) واعتبر وقوعها عام 67هـ.<ref>ابن الأثير، الكامل، ج4، ص261؛ الذهبي، العبر، ج1، ص73-74.</ref>
اختلفت المصادر حول زمان وقوع معركة الخازر، فبحسب بعضها حدثت المعركة عام 66هـ،<ref>خليفة بن خياط، تاريخ خليفة بن خياط، ص164؛ ياقوت الحموي، معجم البلدان، ذيل مفردة "الخازر".</ref> فيما ذهب آخرون<ref>ابن الأثير، الكامل، ج4، ص261.</ref> إلى وقوعها عام 67هـ. واعتمد الطبري<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج6، ص86.</ref> على رواية أبي مخنف (الذي كان من الناحية التاريخية قريباً من زمان وقوع المعركة) واعتبر وقوعها عام 67هـ.<ref>ابن الأثير، الكامل، ج4، ص261؛ الذهبي، العبر، ج1، ص73-74.</ref>


وفقا للجغرافيين فإنّ الخازر هو نهر بين إربل والموصل، ويصبّ في دجلة.<ref>ياقوت الحموي، معجم البلدان، ذيل مفردة "الخازر".</ref> وتم ضبط اسمه في بعض المصادر جازر.<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج2، ص31؛ البكري، معجم ما استعجم، ج1، ص484؛ الذهبي، تاريخ‌ الإسلام، ج5، ص 55.</ref> واعتبر البعض أنّ المراد من الخازر هو خازر المدائن. <ref>البكري، معجم ما استعجم، ج1، ص484.</ref> واعتقد الطبري أن الخازر يقع في منطقة الموصل، قريباً من قرية باربيثا، بينها وبين مدينة الموصل خمسة فراسخ.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج6، ص86.</ref>
وفقا للجغرافيين فإنّ الخازر هو نهر بين إربل والموصل، ويصبّ في دجلة.<ref>ياقوت الحموي، معجم البلدان، ذيل مفردة "الخازر".</ref> وتم ضبط اسمه في بعض المصادر جازر.<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج2، ص31؛ البكري، معجم ما استعجم، ج1، ص484؛ الذهبي، تاريخ‌ الإسلام، ج5، ص 55.</ref> واعتبر البعض أنّ المراد من الخازر هو خازر المدائن. <ref>البكري، معجم ما استعجم، ج1، ص484.</ref> واعتقد الطبري أن الخازر يقع في منطقة الموصل، قريباً من قرية باربيثا، بينها وبين مدينة الموصل خمسة فراسخ.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج6، ص86.</ref>
سطر ٣٤: سطر ٣٤:


==اندلاع المعركة==
==اندلاع المعركة==
كان عدد جيش إبراهيم بن الأشتر في معركة الخازر 8000 مقاتل، وعدد جيش عبيد الله 4000.<ref>الذهبي، تاريخ الإسلام، ج5، ص55.</ref> وكان قائد مقدّمة جيش العراق طفيل بن لقيط وكان رجلاً باسلاً. كان إبراهيم يشجّع جنوده للأخذ بثأر الإمام الحسين، ومقاتلة عبيد الله وجيش الشام. وبعد مواجهة الجيشين هجم الحُصين بن نمير قائد ميمنة جيش الشام على ميسرة جيش العراق، وغلب عليها، فأمر إبراهيم ميمنة جيشه بالتقدّم، وبادر نفسه إلى مناصرة المشاة من جيشه، وبعد حرب دامية استطاع إبراهيم التغلّب على الشاميين، وقتل إبراهيم عبيدَ الله بن زياد، وقُتل العديد من كبار الشام الذين كانوا في جيش عبيد الله، مثل الحصين بن نمير، وشرحبيل بن ذي الكلاع. طارد أصحاب إبراهيم من هرب من جيش الشام، واستولوا على معسكرهم، وكان عدد الذين غرقوا في النهر أثناء هروبهم أكثر من الذين قتلوا في ساحة المعركة.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج6، ص38-42، 86-92؛ خليفة بن خياط، تاريخ خليفة بن خیاط، ص164؛ ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج2، ص24-25؛ المسعودي، مروج الذهب، ج3، ص298.</ref> وأمر إبراهيم بقطع رأس عبيد الله وإرساله مع رؤوس قادة جيش الشام إلى المختار في المدائن، كما أمر بإحراق جسد عبيد الله.<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج3، ص298؛ ابن الأثير، الكامل، ج4، ص264-265.</ref>
كان عدد جيش إبراهيم بن الأشتر في معركة الخازر 8000 مقاتل، وعدد جيش عبيد الله 4000.<ref>الذهبي، تاريخ الإسلام، ج5، ص55.</ref> وكان قائد مقدّمة جيش العراق طفيل بن لقيط وكان رجلاً باسلاً. كان إبراهيم يشجّع جنوده للأخذ بثأر الإمام الحسين، ومقاتلة عبيد الله وجيش الشام. وبعد مواجهة الجيشين هجم الحُصين بن نمير قائد ميمنة جيش الشام على ميسرة جيش العراق، وغلب عليها، فأمر إبراهيم ميمنة جيشه بالتقدّم، وبادر نفسه إلى مناصرة المشاة من جيشه، وبعد حرب دامية استطاع إبراهيم التغلّب على الشاميين، وقتل إبراهيم عبيدَ الله بن زياد، وقُتل العديد من كبار الشام الذين كانوا في جيش عبيد الله، مثل الحصين بن نمير، وشرحبيل بن ذي الكلاع. طارد أصحاب إبراهيم من هرب من جيش الشام، واستولوا على معسكرهم، وكان عدد الذين غرقوا في النهر أثناء هروبهم أكثر من الذين قتلوا في ساحة المعركة.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج6، ص38-42، 86-92؛ خليفة بن خياط، تاريخ خليفة بن خياط، ص164؛ ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج2، ص24-25؛ المسعودي، مروج الذهب، ج3، ص298.</ref> وأمر إبراهيم بقطع رأس عبيد الله وإرساله مع رؤوس قادة جيش الشام إلى المختار في المدائن، كما أمر بإحراق جسد عبيد الله.<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج3، ص298؛ ابن الأثير، الكامل، ج4، ص264-265.</ref>


==الهوامش==
==الهوامش==
سطر ٤٨: سطر ٤٨:
*الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الأمم والملوك، طبعة محمد أبو الفضل إبراهيم، بيروت 1382ـ1387هـ/ 1962ـ1967م.
*الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الأمم والملوك، طبعة محمد أبو الفضل إبراهيم، بيروت 1382ـ1387هـ/ 1962ـ1967م.
*المسعودي، علي بن الحسين، مروج الذهب ومعادن الجوهر، طبعة شارل پلا، بيروت، 1965-1979م.
*المسعودي، علي بن الحسين، مروج الذهب ومعادن الجوهر، طبعة شارل پلا، بيروت، 1965-1979م.
*ياقوت الحموى، معجم البلدان، طبعة فرديناند ووستنفلد، لايبزیغ (ألمانیا)، 1866ـ1873م.
*ياقوت الحموى، معجم البلدان، طبعة فرديناند ووستنفلد، لايبزيغ (ألمانيا)، 1866ـ1873م.
١٢٬٧٢٦

تعديل