انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمامة في الصغر»

ط
سطر ١٨: سطر ١٨:
وقد أوضح متكلمو الإمامية أن كمال العقل لا يتوقف على البلوغ الجسمي، وإذا ثبتت إمامة الإنسان بسبب قطعي ثبتت [[العصمة|عصمته]] وعلمه الإلهي أيضاً، ولا أثر لعمر الإمام في هذه المسألة. كما أن القيود المختلفة التي وضعها [[الشريعة|الشرع]] في مورد الصغر، تتعلق بالأشخاص العاديين الذين يصلون إلى النمو العقلي والعلمي مع مرور العمر، وليس الإمام المعصوم الذي عنده [[العلم اللدني|علم لدني]].<ref>المفيد، الفصول المختارة، ص149 ـ 153؛ البحراني، النجاة في القيامة، ص200.</ref>  
وقد أوضح متكلمو الإمامية أن كمال العقل لا يتوقف على البلوغ الجسمي، وإذا ثبتت إمامة الإنسان بسبب قطعي ثبتت [[العصمة|عصمته]] وعلمه الإلهي أيضاً، ولا أثر لعمر الإمام في هذه المسألة. كما أن القيود المختلفة التي وضعها [[الشريعة|الشرع]] في مورد الصغر، تتعلق بالأشخاص العاديين الذين يصلون إلى النمو العقلي والعلمي مع مرور العمر، وليس الإمام المعصوم الذي عنده [[العلم اللدني|علم لدني]].<ref>المفيد، الفصول المختارة، ص149 ـ 153؛ البحراني، النجاة في القيامة، ص200.</ref>  
===القدرة العلمية للأئمة في مرحلة الصغر===
===القدرة العلمية للأئمة في مرحلة الصغر===
وبحسب الرواية التي نقلها [[الشيخ المفيد]]، فإن الإمام الجواد عندما أجاب على سؤال [[يحيى بن أكثم]] في مناظرته معه بطريقة أذهلت الحضور،<ref>المفيد، الإرشاد، ج2، ص281 ـ 286.</ref> احتج [[المأمون]] على من حوله، بأن صغر سن الإمام الجواد ليس دليلاً على قلة علمه وعقله.<ref>المفيد، الإرشاد، ج2، ص287.</ref>
وبحسب الرواية التي نقلها [[الشيخ المفيد]]، فإن الإمام الجواد عندما أجاب عن سؤال [[يحيى بن أكثم]] في مناظرته معه بطريقة أذهلت الحضور،<ref>المفيد، الإرشاد، ج2، ص281 ـ 286.</ref> احتج [[المأمون]] على من حوله، بأن صغر سن الإمام الجواد ليس دليلاً على قلة علمه وعقله.<ref>المفيد، الإرشاد، ج2، ص287.</ref>


وذكر الشيخ المفيد (وفاة: [[413هـ]]) فإن وجود [[الحسنين]]{{اختصار/عليهما}} في [[واقعة المباهلة|مباهلة النبي مع نصارى نجران]] يدل على أن الإنسان يمكن أن يتحمل مسؤوليات إلهية الكبيرة وهو لا يزال في الصغر.<ref>المفيد، الفصول المختارة، ص316.</ref> وكذلك إيمان [[الإمام علي]]{{اختصار/ع}} ب[[محمد بن عبد الله|النبي]] في سن الصغر،<ref>الكليني، الكافي، ج1، ص384.</ref> وهذا يدل على أنَّه يُمكن للصغير أن يتمتع بذكاء وعقل عالٍ.<ref>المجلسي، مرآة العقول، ج4، ص252 ـ 255.</ref>
وذكر الشيخ المفيد (وفاة: [[413هـ]]) فإن وجود [[الحسنين]]{{اختصار/عليهما}} في [[واقعة المباهلة|مباهلة النبي مع نصارى نجران]] يدل على أن الإنسان يمكن أن يتحمل مسؤوليات إلهية الكبيرة وهو لا يزال في الصغر.<ref>المفيد، الفصول المختارة، ص316.</ref> وكذلك إيمان [[الإمام علي]]{{اختصار/ع}} ب[[محمد بن عبد الله|النبي]] في سن الصغر،<ref>الكليني، الكافي، ج1، ص384.</ref> وهذا يدل على أنَّه يُمكن للصغير أن يتمتع بذكاء وعقل عالٍ.<ref>المجلسي، مرآة العقول، ج4، ص252 ـ 255.</ref>
===الاستناد على نبوة سليمان، ويحيى، وعيسى في الصغر===
===الاستناد على نبوة سليمان، ويحيى، وعيسى في الصغر===
ومن أجل إثبات الإمامة في الصغر فقد تم الاستناد على نبوة بعض [[الأنبياء]] في الصغر.<ref>رضواني، امامت در سنین کودکی،‌ ص11.</ref> ذكر [[الفخر الرازي]] أن المقصود من الحكم في [[الآية 12 من سورة مريم]] هي [[النبوة]]، التي أعطاها الله تعالى [[النبي يحيى|ليحيى]]، و<nowiki/>[[عيسى]]{{اختصار/عليهما}} وهما صغيران السن.<ref>الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج21، ص516.</ref> وبحسب [[جعفر السبحاني]] من [[الكلام الشيعي|متكلمي الشيعة]]، فإن [[الآية 30 من سورة مريم]] والتي ذكرت كلام النبي عيسى عندما كان صغير، تُبين إذا شاء [[الله تعالى]] فإنه يستطيع أيضاً أن يضع العقل والعلم والدراية اللازمة للإمامة وهو في سن الصغر.<ref>السبحاني، «امامت در کودکی؟»، ص46.</ref>  
ومن أجل إثبات الإمامة في الصغر فقد تم الاستناد على نبوة بعض [[الأنبياء]] في الصغر.<ref>رضواني، امامت در سنین کودکی،‌ ص11.</ref> ذكر [[الفخر الرازي]] أن المقصود من الحكم في [[الآية 12 من سورة مريم]] هي [[النبوة]]، التي أعطاها الله تعالى [[النبي يحيى|ليحيى]]، و<nowiki/>[[عيسى]]{{اختصار/عليهما}} وهما صغيران السن.<ref>الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج21، ص516.</ref> وبحسب [[جعفر السبحاني]] من [[الكلام الشيعي|متكلمي الشيعة]]، فإن [[الآية 30 من سورة مريم]] والتي ذكرت كلام النبي عيسى عندما كان صغير، تُبين إذا شاء [[الله تعالى]] فإنه يستطيع أيضاً أن يضع العقل والعلم والدراية اللازمة للإمامة وهو في سن الصغر.<ref>السبحاني، «امامت در کودکی؟»، ص46.</ref>  
confirmed، movedable، templateeditor
٩٬٢٢٧

تعديل