انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمامة في الصغر»

ط
سطر ٧: سطر ٧:
الإمامة في الصغر من المواضيع المتعلقة ب[[الإمامة]]، والتي بحثتها الكتب الكلامية.<ref>المفيد، الفصول المختارة، ص149 ـ 153.</ref> لقد تمت إثارة هذه المسألة في الغالب رداً على اعتراضات خصوم [[الشيعة]] على إمامة عدد من [[أئمة الشيعة]] ([[الإمام الجواد]]، و<nowiki/>[[الإمام الهادي]]، و<nowiki/>[[الإمام المهدي]]{{اختصار/عليهم}}) الذين وصلوا إلى الإمامة بين سن 5 و8 من أعمارهم.<ref>المفيد، الفصول المختارة، ص149 ـ 153؛ السبحاني، «امامت در کودکی؟»، ص46.</ref> وقد تسببت هذه المسألة في تردد عدد من الشيعة، في قبول إمامة الإمام الجواد{{اختصار/ع}}؛ لأنه حتى ذلك الوقت كان من الشائع الاعتقاد بأن [[البلوغ]] شرط للإمام.<ref>النوبختي، فرق الشيعة، ص88.</ref>
الإمامة في الصغر من المواضيع المتعلقة ب[[الإمامة]]، والتي بحثتها الكتب الكلامية.<ref>المفيد، الفصول المختارة، ص149 ـ 153.</ref> لقد تمت إثارة هذه المسألة في الغالب رداً على اعتراضات خصوم [[الشيعة]] على إمامة عدد من [[أئمة الشيعة]] ([[الإمام الجواد]]، و<nowiki/>[[الإمام الهادي]]، و<nowiki/>[[الإمام المهدي]]{{اختصار/عليهم}}) الذين وصلوا إلى الإمامة بين سن 5 و8 من أعمارهم.<ref>المفيد، الفصول المختارة، ص149 ـ 153؛ السبحاني، «امامت در کودکی؟»، ص46.</ref> وقد تسببت هذه المسألة في تردد عدد من الشيعة، في قبول إمامة الإمام الجواد{{اختصار/ع}}؛ لأنه حتى ذلك الوقت كان من الشائع الاعتقاد بأن [[البلوغ]] شرط للإمام.<ref>النوبختي، فرق الشيعة، ص88.</ref>


يعتبر علماء السنة أن البلوغ هو أحد الشروط الأساسية للإمامة،<ref>عضد الدين إيجي، شرح المواقف، ج8، ص350؛ التفتازاني، شرح المقاصد، ج5، ص244.</ref> ولكن علماء الشيعة يعتبرون الإمامة منصبا إلهيا يضعها الله فيمن تتوفر فيه شروطها.<ref>المطهري، امامت و رهبری، ص131.</ref> ويشترطون العصمة، والأفضلية، ووجود النص في الإمام.<ref>العلامة الحلي، كشف المراد، ص492 ـ 495.</ref> أدى الاعتقاد بعدم شرط البلوغ في الإمام عند الإمامية، إلى إثارة إشكاليات من قبل معارضي الإمامية، ورد متكلمي الشيعة.<ref>المفيد، الفصول المختارة، ص149 ـ 153.</ref>
يعتبر علماء [[أهل السنة|السنة]] أن البلوغ هو أحد الشروط الأساسية للإمامة،<ref>عضد الدين إيجي، شرح المواقف، ج8، ص350؛ التفتازاني، شرح المقاصد، ج5، ص244.</ref> ولكن علماء الشيعة يعتبرون الإمامة منصبا إلهيا يضعها الله فيمن تتوفر فيه شروطها.<ref>المطهري، امامت و رهبری، ص131.</ref> ويشترطون [[العصمة]]، و<nowiki/>[[أفضلية الإمام|الأفضلية]]، ووجود [[النص في الإمام]].<ref>العلامة الحلي، كشف المراد، ص492 ـ 495.</ref> أدى الاعتقاد بعدم شرط البلوغ في الإمام عند الإمامية، إلى إثارة إشكاليات من قبل معارضي الإمامية، ورد [[الكلام الشيعي|متكلمي الشيعة]].<ref>المفيد، الفصول المختارة، ص149 ـ 153.</ref>


يُعتبر ابن تيمية (وفاة: 728هـ)، وابن حجر الهيتمي (وفاة: 974هـ)، وأحمد الكاتب من الذين أوردوا إشكالات حول الإمامة في الصغر. وذكروا عدة أمور على عدم معقولية إمامة الصغير، منها أن يكون الصبي محضونًا عند من يحضنه في بدنه كأمه، وأم أمه وغيرهم من أهل الحضانة،<ref>ابن تيمية، منهاج السنة النبوية، ج4، ص89.</ref> وإنه محجور عليه في حال الصغر فلا يتصرف في بدنه وماله،<ref>ابن تيمية، منهاج السنة النبوية، ج4، ص89؛ الكاتب، تطور الفكر السياسي الشيعي، ص103.</ref> وعدم ولاية الصغير،<ref>ابن حجر الهيتمي، الصواعق المحرقة، ج2، ص283.</ref> ولا تكليف عليه،<ref>الكاتب، تطور الفكر السياسي الشيعي، ص103.</ref> وليس عنده فرصة للتعلم،<ref>الكاتب، تطور الفكر السياسي الشيعي، ص103.</ref>
يُعتبر ابن تيمية (وفاة: 728هـ)، وابن حجر الهيتمي (وفاة: 974هـ)، وأحمد الكاتب من الذين أوردوا إشكالات حول الإمامة في الصغر. وذكروا عدة أمور على عدم معقولية إمامة الصغير، منها أن يكون الصبي محضونًا عند من يحضنه في بدنه كأمه، وأم أمه وغيرهم من أهل الحضانة،<ref>ابن تيمية، منهاج السنة النبوية، ج4، ص89.</ref> وإنه محجور عليه في حال الصغر فلا يتصرف في بدنه وماله،<ref>ابن تيمية، منهاج السنة النبوية، ج4، ص89؛ الكاتب، تطور الفكر السياسي الشيعي، ص103.</ref> وعدم ولاية الصغير،<ref>ابن حجر الهيتمي، الصواعق المحرقة، ج2، ص283.</ref> ولا تكليف عليه،<ref>الكاتب، تطور الفكر السياسي الشيعي، ص103.</ref> وليس عنده فرصة للتعلم،<ref>الكاتب، تطور الفكر السياسي الشيعي، ص103.</ref>
confirmed، movedable، templateeditor
٩٬٢٢٧

تعديل