انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «إسماعيل بن جعفر الصادق»

ط
طلا ملخص تعديل
سطر ٦٠: سطر ٦٠:
===علاقته بالمنصور العباسي===
===علاقته بالمنصور العباسي===
وقد روى محمد بن جرير الطبري، مؤرخ القرن الثالث الهجري، أنه في سنة 140هـ، ذهب المنصور العباسي إلى مكة للحج، وكما تجمع في مكة عدد من العلويين مثل محمد النفس الزكية، وإبراهيم أبناء عبد الله المحض، وجماعة من الخراسانيين المؤيدون له. وقرر بعضهم اغتيال المنصور، ولكن محمد عارض ذلك. فأبلغ إسماعيل المنصور بهذا القرار فقبض على عبد الله وطالبه بأولاده، ولكن عبد الله رفض ذلك وسُجن وبيعت ممتلكاته.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج7، ص525 ـ 530.</ref>
وقد روى محمد بن جرير الطبري، مؤرخ القرن الثالث الهجري، أنه في سنة 140هـ، ذهب المنصور العباسي إلى مكة للحج، وكما تجمع في مكة عدد من العلويين مثل محمد النفس الزكية، وإبراهيم أبناء عبد الله المحض، وجماعة من الخراسانيين المؤيدون له. وقرر بعضهم اغتيال المنصور، ولكن محمد عارض ذلك. فأبلغ إسماعيل المنصور بهذا القرار فقبض على عبد الله وطالبه بأولاده، ولكن عبد الله رفض ذلك وسُجن وبيعت ممتلكاته.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج7، ص525 ـ 530.</ref>
==دعوى إمامة إسماعيل==
===رأي الإمامية===
وقد أنكر علماء الإمامية وجود نص في إمامة إسماعيل، ونقلوا أحاديث تنفي إمامته،<ref>الصدوق، كمال الدين، ج1، ص70 ـ 71.</ref> ومن جملة الروايات حديث اللوح،<ref>الكليني، الكافي، ج1، ص527 ـ 528.</ref> وحديث جابر،<ref>الطبرسي، إعلام الورى، ج2، ص182.</ref> حيث ورد فيهما عن رسول الله أسماء الأئمة الاثني عشر، وفيهم بعد إمامة جعفر بن محمد ابنه موسى وليس إسماعيل، وكما أن الإمام الصادق قد أعلن في عدة مناسبات إمامة موسى بن جعفر لأصحابه المقربين، وقد ورد في كتاب الكافي، والإرشاد، وإعلام الورى، وبحار الأنوار، باب في النصوص التي ورد فيها إمامة موسى بن جعفر.<ref>الكليني، الكافي، ج1، ص307 ـ 311؛ المفيد، الإرشاد، ج2، ص216 ـ 222؛ الطبرسي، إعلام الورى، ج2، ص7 ـ 16؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج48، ص12 ـ 29.</ref>
===الإعلان عن موته===
وبناء على رواية وردت عن زرارة بن أعين، بعد وفاة إسماعيل وقبل دفنه، أشهد الإمام الصادق على وفاة ابنه نحو ثلاثين شخص من أصحابه المقربين.<ref>النعماني، الغيبة، ص328.</ref> كما جاهر بغسله وتكفينه، وتشييع جنازته، ودفنه،<ref>النعماني، الغيبة، ص328.</ref> وأمر بالحج عنه.<ref>ابن شهر آشوب، المناقب، ج1، ص266.</ref> كان غرض الإمام من هذا العمل إزالة الاعتقاد بإمامته؛ لأن البعض يعتقد أنه الإمام بعد الإمام الصادق.<ref>الطبرسي، إعلام الورى، ج1، ص546؛ ابن شهر آشوب، المناقب، ج1، ص266.</ref> ومع ذلك، وبحسب اعتقاد بعض الإسماعيليين، فإن إسماعيل لم يمت وكان التظاهر بموته لخداع الناس وإنقاذ حياته ومن حوله.<ref>الشهرستاني، الملل والنحل، ج1، ص226.</ref>
===رأي الإسماعيلية===
الإسماعيلية هو اسم الفرق التي تعتقد بإمامة إسماعيل بن جعفر الصادق أو محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق، بعد الإمام الصادق.<ref>المفيد، الفصول المختارة، ص306.</ref> وعلى اعتقاد المباركية والقرامطة من الفرق الإسماعيلية، فإنَّ الإمام بعد جعفر بن محمد هو محمد بن إسماعيل؛ لأن إسماعيل خليفة الإمام الصادق، وتوفي في حياة أبيه، لذلك جعل الإمام الصادق محمد ابنه إمامًا من بعده، وبحسب اعتقادهم أنه لا يجوز نقل الإمامة من الأخ إلى الأخ الآخر بعد إمامة الحسنين.<ref>المفيد، الفصول المختارة، ص306.</ref> كما نسب سعد بن عبد الله الأشعري أيضًا هذا الاعتقاد إلى الإسماعيلية الخالصة أو الخطابية.<ref>الأشعري، المقالات والفرق، ص81.</ref> كما يرى بعض الإسماعيلية أن إسماعيل بن جعفر لم يمت، بل هو المهدي الموعود.<ref>الأشعري، المقالات والفرق، ص80.</ref> ومع ذلك، فلا يوجد نص قطعي حول إمامة إسماعيل في المصادر الإسماعيلية وأعمال القاضي النعماني.<ref>حبيبي مظاهري، إسماعيل بن جعفر، ص650.</ref> ومع ذلك، فإن جعفر بن منصور اليمن، وهو داعية إسماعيلي في أواخر القرن الثالث وأوائل القرن الرابع الهجري، جمع أحاديث عن إمامة إسماعيل دون ذكر سلسلة الرواة.<ref>اليمن، سرائر وأسرار النطقاء، ص256.</ref> ورد أيضًا في بعض المصادر أن الخلفاء الفاطميين قالوا في أول الأمر بإمامة عبد الله الأفطح بدل أخيه إسماعيل، ثم عدلوا عن ذلك وقالوا بإمامة إسماعيل.<ref> ابن‌حزم‌، جمهرة انساب العرب، ۱۴۰۳ق، ص۵۹.</ref>


==الهوامش==
==الهوامش==
confirmed، movedable، templateeditor
٩٬٢٠٦

تعديل