مستخدمون مشرفون تلقائيون، confirmed، movedable، إداريون، templateeditor
٧٬٠٩٢
تعديل
لا ملخص تعديل |
(تصحيح المقال) |
||
سطر ٧: | سطر ٧: | ||
*جعل الله تعالى في جسد إبراهيم خاصية، بحيث لا تؤثر فيه النار، مثل جسد [[خزنة جهنم]] في [[الآخرة]].<ref>الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج22، ص159.</ref> | *جعل الله تعالى في جسد إبراهيم خاصية، بحيث لا تؤثر فيه النار، مثل جسد [[خزنة جهنم]] في [[الآخرة]].<ref>الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج22، ص159.</ref> | ||
*إنها من مسائل [[المعجزة|الإعجاز الإلهي]] التي اختص الله تعالى بعلمها.<ref>فضل الله، من وحي القرآن، ج15، ص241.</ref> | *إنها من مسائل [[المعجزة|الإعجاز الإلهي]] التي اختص الله تعالى بعلمها.<ref>فضل الله، من وحي القرآن، ج15، ص241.</ref> | ||
وبحسب بعض [[التفاسير]]، فإنَّ قصة هذه الحادثة هي كما يلي: كان إبراهيم يبلغ من العمر ستة عشر عامًا تقريبًا<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج10، ص189.</ref> وعندما خرج الناس للاحتفال السنوي خارج المدينة، بدأ ب[[تحطيم إبراهيم للأصنام|تحطيم الأصنام]] بالفأس، ثم وضع الفأس على عنق الصنم الكبير.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج7، ص83 ـ 84؛ مكارم الشيرازي، الأمثل، ج10، ص188 ـ 189.</ref> وعندما رجعوا وعلموا بما جرى لأصنامهم، فذكر جماعة منهم أن من فعل هذا هو إبراهيم{{اختصار/ع}} حيث سمعوه وهو يسخر من الأصنام. فنصبوا المحكمة لإبراهيم، وذكر لهم من أجل تحقير معتقدات الوثنيين، أن من فعل هذا هو الصنم الكبير، ولكنهم لم يصدقوا ذلك. وأخيراً وبعنوان العقاب حكموا عليه بالحرق في النار، وقد شجع [[المشركون]] الناس على الحضور والمشاركة في حرقه؛ لأنَّ الحضور فيه انتصار لألهتهم،<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج10، ص188 ـ 196.</ref> حتى أن بعضهم كان [[النذر|ينذر]] بأنهم يضيفون الحطب إذا قضيت حوائجهم، والبعض الآخر ممن كانوا على وشك [[الموت]] والمرض [[الوصية|يوصي]] بإخراج الأموال لشراء الحطب لحرق إبراهيم.<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج10، ص196؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج7، ص87.</ref> واشتدت النار حتى لم يستطع أحد أن يلقي إبراهيم في النار، وفي هذه الأثناء اقترح [[إبليس]] استخدام | وبحسب بعض [[التفاسير]]، فإنَّ قصة هذه الحادثة هي كما يلي: كان إبراهيم يبلغ من العمر ستة عشر عامًا تقريبًا<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج10، ص189.</ref> وعندما خرج الناس للاحتفال السنوي خارج المدينة، بدأ ب[[تحطيم إبراهيم للأصنام|تحطيم الأصنام]] بالفأس، ثم وضع الفأس على عنق الصنم الكبير.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج7، ص83 ـ 84؛ مكارم الشيرازي، الأمثل، ج10، ص188 ـ 189.</ref> وعندما رجعوا وعلموا بما جرى لأصنامهم، فذكر جماعة منهم أن من فعل هذا هو إبراهيم{{اختصار/ع}} حيث سمعوه وهو يسخر من الأصنام. فنصبوا المحكمة لإبراهيم، وذكر لهم من أجل تحقير معتقدات الوثنيين، أن من فعل هذا هو الصنم الكبير، ولكنهم لم يصدقوا ذلك. وأخيراً وبعنوان العقاب حكموا عليه بالحرق في النار، وقد شجع [[المشركون]] الناس على الحضور والمشاركة في حرقه؛ لأنَّ الحضور فيه انتصار لألهتهم،<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج10، ص188 ـ 196.</ref> حتى أن بعضهم كان [[النذر|ينذر]] بأنهم يضيفون الحطب إذا قضيت حوائجهم، والبعض الآخر ممن كانوا على وشك [[الموت]] والمرض [[الوصية|يوصي]] بإخراج الأموال لشراء الحطب لحرق إبراهيم.<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج10، ص196؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج7، ص87.</ref> واشتدت النار حتى لم يستطع أحد أن يلقي إبراهيم في النار، وفي هذه الأثناء اقترح [[إبليس]] استخدام المنجنيق، فوضع إبراهيم في المنجنيق، وألقي في النار.<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج10، ص196 ـ 197؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج7، ص85 ـ 87.</ref> | ||
وفق بعض [[الروايات]] أنَّه عندما أُلقي إبراهيم{{اختصار/ع}} في النار، دار حوار بين إبراهيم وبعض [[الملائكة|الملائكة الإلهيين]]،<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج12، ص24؛ الطبرسي، الاحتجاج، ج1، ص48.</ref> حيث طلبت الملائكة من [[الله تعالى]] أن يُنجي إبراهيم، فأذن الله تعالى لهم بالمساعدة، لكن إبراهيم أبدى عدم حاجته للمساعدة، وأخيراً عرض عليه [[جبرائيل]] أن يطلب المساعدة من الله تعالى، فرفض إبراهيم وأجابه بأنَّ الله تعالى عالم ومطلع على حاله. <ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج68، ص155.</ref> وقد نقلت بعض الأحاديث [[الدعاء|أدعية]] من قبل إبراهيم، مثل «يا الله يا واحد يا أحد يا صمد يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد»، وكذلك «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ لَمَّا آمَنْتَنِي فَجَعَلَهَا بَرْداً وَسَلاماً».<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج12، ص24؛ الطبرسي، الاحتجاج، ج1، ص48.</ref> | وفق بعض [[الروايات]] أنَّه عندما أُلقي إبراهيم{{اختصار/ع}} في النار، دار حوار بين إبراهيم وبعض [[الملائكة|الملائكة الإلهيين]]،<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج12، ص24؛ الطبرسي، الاحتجاج، ج1، ص48.</ref> حيث طلبت الملائكة من [[الله تعالى]] أن يُنجي إبراهيم، فأذن الله تعالى لهم بالمساعدة، لكن إبراهيم أبدى عدم حاجته للمساعدة، وأخيراً عرض عليه [[جبرائيل]] أن يطلب المساعدة من الله تعالى، فرفض إبراهيم وأجابه بأنَّ الله تعالى عالم ومطلع على حاله. <ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج68، ص155.</ref> وقد نقلت بعض الأحاديث [[الدعاء|أدعية]] من قبل إبراهيم، مثل «يا الله يا واحد يا أحد يا صمد يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد»، وكذلك «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ لَمَّا آمَنْتَنِي فَجَعَلَهَا بَرْداً وَسَلاماً».<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج12، ص24؛ الطبرسي، الاحتجاج، ج1، ص48.</ref> | ||
وقد أجاب [[الفخر الرازي]] في [[التفسير الكبير]] على بعض الأسئلة حول ما حدث في مسألة حرق إبراهيم، ومن ضمن هذه الأسئلة: هل صحيح أنَّه لو لم يقل الله تعالى للنار سلامًا بعدما أمرها بالبرد لأصيب إبراهيم بالبرد الشديد؟ فأجاب: ذلك بعيد؛ لأنَّ برد النار لم يحصل منها، بل من قبل الله تعالى فهو القادر على الحر والبرد، فلا يصح القول | وقد أجاب [[الفخر الرازي]] في [[التفسير الكبير]] على بعض الأسئلة حول ما حدث في مسألة حرق إبراهيم، ومن ضمن هذه الأسئلة: هل صحيح أنَّه لو لم يقل الله تعالى للنار سلامًا بعدما أمرها بالبرد لأصيب إبراهيم بالبرد الشديد؟ فأجاب: ذلك بعيد؛ لأنَّ برد النار لم يحصل منها، بل من قبل الله تعالى فهو القادر على الحر والبرد، فلا يصح القول بأن البرد كان ليقتله لولا قوله سلامًا.<ref>الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج22، ص159.</ref> | ||
==الهوامش== | ==الهوامش== |