الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الزبور»
عدد انگلیسی
M.fakhreddin (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
M.fakhreddin (نقاش | مساهمات) (عدد انگلیسی) |
||
سطر ٦: | سطر ٦: | ||
==التعريف والأهمية== | ==التعريف والأهمية== | ||
وفقاً لبعض الأحاديث، فإن الزبور هو واحد من 104 من الصحيفة السماوية<ref>انظر: الشيخ الصدوق، الخصال، | وفقاً لبعض الأحاديث، فإن الزبور هو واحد من 104 من الصحيفة السماوية<ref>انظر: الشيخ الصدوق، الخصال، 1362ش، ج2، ص524.</ref> التي نزلت على النبي داود في 18 من رمضان،<ref>الكليني، الكافي، 1407هـ، ج4، ص157.</ref> وبقول ناصر مكارم الشيرازي مؤلف تفسير الأمثل، كان الزبور يحتوي على النصائح والأدعية والمناجيات، ولم تكن فيه أحكام وشريعة جديدة. <ref>مكارم الشيرازي وآخرون، نفحات القرآن، د.ت. ج7، ص378.</ref> ووفقاً لبعض الأحاديث، فإن الزبور من ودائع الإمامة وهي محفوظة في الجفر الأبيض. <ref> الشيخ المفيد، الإرشاد، 1413هـ، ج2، ص186.</ref> | ||
ووفقاً لحديث عن النبي محمد، فإنه (ص) مذكور في الزبور باسم "ماحي" لأن الله يمحو به من الأرض عبادة الأوثان،<ref> الشيخ الصدوق، علل الشرائع، | ووفقاً لحديث عن النبي محمد، فإنه (ص) مذكور في الزبور باسم "ماحي" لأن الله يمحو به من الأرض عبادة الأوثان،<ref> الشيخ الصدوق، علل الشرائع، 1385ش، ج1، ص128.</ref> كما توجد بعض الأحاديث التي تبيّن ذكر الإمام علي في الزبور. <ref> انظر: الشيخ الصدوق، معاني الأخبار، 1403هـ، ص59؛ ابن شاذان القمي، الفضائل، 1363ش، ص175.</ref> وورد في حديث أن الله أعطى النبي محمد سورة المثاني بدلاً من الزبور. <ref>الكليني، الكافي، 1407هـ، ج2، ص601.</ref> وسميت بعض الكتب بالزبور لاحتوائها على مضامين عبادية جديرة بالثناء، مثل "صحة السجادية" وبعض "مثنوي" عطار النيسابوري. <ref>ايزانلو، و خندق آبادي، «الزبور»، ص254.</ref> الزبور باللغة بمعنى "المكتوب"<ref>ابن منظور، لسان العرب، ج7، ص9.</ref> | ||
==الآيات القرآنية المرتبطة بالزبور== | ==الآيات القرآنية المرتبطة بالزبور== | ||
[[ملف: کتیبه لقد کتبنا فی الزبور حرم امام حسین.jpg|تصغير| نقش [[الآية | [[ملف: کتیبه لقد کتبنا فی الزبور حرم امام حسین.jpg|تصغير| نقش [[الآية 105 من سورة الأنبياء]] في [[حرم الإمام الحسين]]]] | ||
ذكرت كلمة "الزبور" ثلاث مرات في القرآن، في سورة النساء وسورة الإسراء وسورة الأنبياء<ref>الراغب الأصفهاني، المفردات، ذيل زبر، ص 377.</ref>: | ذكرت كلمة "الزبور" ثلاث مرات في القرآن، في سورة النساء وسورة الإسراء وسورة الأنبياء<ref>الراغب الأصفهاني، المفردات، ذيل زبر، ص 377.</ref>: | ||
*'''[[سورة النساء]]:''' {{قرآن| إِنّا أَوْحَينا إِلَيك كما أَوْحَينا إِلى نُوح وَالنَّبِيّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَينا إِلى إِبْراهيمَ وَإِسْماعيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَعيسى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهارُونَ وَسُلَيْمانَ وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً}} <ref>النساء: 163</ref> | *'''[[سورة النساء]]:''' {{قرآن| إِنّا أَوْحَينا إِلَيك كما أَوْحَينا إِلى نُوح وَالنَّبِيّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَينا إِلى إِبْراهيمَ وَإِسْماعيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَعيسى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهارُونَ وَسُلَيْمانَ وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً}} <ref>النساء: 163</ref> | ||
سطر ١٧: | سطر ١٧: | ||
*'''[[سورة الأنبياء]]:''' {{قرآن| وَلَقَدْ كتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ}}<ref>الأنبياء: 105</ref> | *'''[[سورة الأنبياء]]:''' {{قرآن| وَلَقَدْ كتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ}}<ref>الأنبياء: 105</ref> | ||
في الآيات 163 من سورة النساء و 55 سورة من الإسراء عرِّف الزبور كهبة من الله للنبي داود،<ref>انظر: سورة النساء، الآية 163؛ و سورة الإسراء آية 55.</ref> ووفقاً للآية 163 من سورة النساء، يعتقد محمد حسين الطباطبائي مؤلف تفسير الميزان وبالاستناد إلى الآية 163 من سورة النساء بأن سبب تفوق النبي داود على كثير من الأنبياء هو نزول الزبور إليه. <ref>الطباطبائي، الميزان، 1417هـ، ج13، ص120.</ref> في الآية 196 من سورة الإسراء، ذكر الزبور بصيغة الجمع (الزُبُر) إشارةً إلى الكتب السماوية التي نزلت على الأنبياء قبله، وليس الكتاب الذي أنزل على النبي داود على وجه الخصوص. <ref>الطباطبائي، الميزان، 1417هـ، ج15، ص320.</ref> | |||
في آية «وَلَقَدْ كتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكرِ أَنَّ الْأَرْضَ يرِثُهَا عِبَادِي الصَّالِحُونَ»<ref>سورة الأنبياء، الآية | في آية «وَلَقَدْ كتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكرِ أَنَّ الْأَرْضَ يرِثُهَا عِبَادِي الصَّالِحُونَ»<ref>سورة الأنبياء، الآية 105.</ref> على الرغم من ذكر كلمة "الزبور" فيها، إلا أنه طرحت احتمالات مختلفة للمراد منها، ويعتقد العلامة الطباطبائي بأن المراد منها هو نفس كتاب النبي داود مستنداً في ذلك على آيات أخرى.<ref>الطباطبائي، الميزان، 1417هـ، ج14، ص329.</ref> يعتبر بعض العلماء أن محتوى الآية 105 من سورة الأنبياء هو الاقتباس المباشر الوحيدة للقرآن من العهد القديم،<ref>ايزانلو، و خندق آبادي، «الزبور»، ص251.</ref> ،قام محمد صادقي طهراني وناصر مكارم شيرازي ، وهو مفسر من القرن 15 ، وخَلُصَ كل من محمد صادقي الطهراني وناصر مكارم الشيرازي وهما من مفسري القرن الخامس عشر إلى أن محتوى هذه الآية موجود أيضاً في مزامير التوراة بعد البحث فيه. <ref>الصادقي الطهراني، الفرقان، 1406هـ، ج19، ص379-382؛ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، 1428هـ، ج8، ص388.</ref> | ||
==تطبيق الزبور على أقسام من التوراة== | ==تطبيق الزبور على أقسام من التوراة== | ||
[[ملف: المزامیر.jpg|تصغير| صورة لأقدم نسخة من مزامير داوود، تعود للقرن الرابع الميلادي، محفوظة في متحف القبطي في مصر<ref>فرحات، [https://haveneg.com/8624/ «مزامير داوود»].</ref>]] | [[ملف: المزامیر.jpg|تصغير| صورة لأقدم نسخة من مزامير داوود، تعود للقرن الرابع الميلادي، محفوظة في متحف القبطي في مصر<ref>فرحات، [https://haveneg.com/8624/ «مزامير داوود»].</ref>]] | ||
قام بعض المفسرين مثل مكارم شيرازي وصادقي الطهراني بتطبيق زبور النبي داود على أجزاء من التوراة (مزامير التوراة)، مع اعتقادهم بوقوع التحريف في هذا الجزء من التوراة،<ref>صادقي الطهراني، الفرقان في تفسير القرآن، | قام بعض المفسرين مثل مكارم شيرازي وصادقي الطهراني بتطبيق زبور النبي داود على أجزاء من التوراة (مزامير التوراة)، مع اعتقادهم بوقوع التحريف في هذا الجزء من التوراة،<ref>صادقي الطهراني، الفرقان في تفسير القرآن، 1365ش، ج17، ص230.</ref> يعتقد الصادقي الطهراني أنه بعد القرآن، لا يوجد كتاب سماوي مثل الزبور مصون عن التحريف، والتحريفات فيه صغيرة جداً. <ref>صادقي الطهراني، الفرقان في تفسير القرآن، 1365ش، ج17، ص230.</ref> وبقول بعض المحققين، هناك أوجه تشابه بين القرآن والزبور، مثل بعض التشبيهات أو بعض الكلمات أو الحروف المبهمة التي تحكي عن كون مصدر كل من القرآن والزبور واحداً. <ref>الخزائلي، أعلام القرآن، 1371ش، ص346.</ref> يتحدث مزمور 45 عن نبي الإسلام وأصحابه. <ref>البلاغي، قصص القرآن، 1381ش، ص375.</ref> | ||
يحتوي الزبور على ما مجموعه خمسة كتب،<ref>مستر هاكس، قاموس الكتاب المقدس، | يحتوي الزبور على ما مجموعه خمسة كتب،<ref>مستر هاكس، قاموس الكتاب المقدس، 1377ش، ص796.</ref> و150 مزموراً،<ref>البلاغي، قصص القرآن، 1381ش، ص375.</ref> 73 مزمور منها منسوبة إلى النبي داود،<ref>خزائلي، أعلام القرآن، 1371ش، ص347.</ref> وأما الباقي فبعضها إلى النبي سليمان وبعضها لأشخاص معروفين وبعضها لأشخاص غير معروفين. <ref>مستر هاكس، قاموس الكتاب المقدس، 1377ش، ص797.</ref> لمزامير التوراة صيغة شعرية،<ref>ايزانلو، و خندق آبادي، «الزبور»، ص249.</ref> وتعتبر المصدر الديني والثقافي الأكثر اعتباراً عند اليهود،<ref>الأسدي، «الزبور»، ص291.</ref> وكثير من الأدعية اليومية والأسبوعية والأعياد والاحتفالات لليهود هي من المزامير،<ref>الأسدي، «الزبور»، ص291.</ref> ولا يتلى شيء من الكتاب المقدس بقدر الزبور عدا الأناجيل. <ref> مستر هاكس، قاموس الكتاب المقدس، 1377ش، ص799.</ref> | ||
==روابط ذات صلة== | ==روابط ذات صلة== | ||
سطر ٣٥: | سطر ٣٥: | ||
{{المصادر}} | {{المصادر}} | ||
* القرآن الكريم. | * القرآن الكريم. | ||
* ابن شاذان القمي، الفضائل، | * ابن شاذان القمي، الفضائل، 1363ش، ص175. | ||
* اسدي، علي، «زبور»، در دائرة معارف القرآن الكريم، | * اسدي، علي، «زبور»، در دائرة معارف القرآن الكريم، ج14، قم، بستان كتاب، 1395ش. | ||
* ايزانلو، رمضان علي، و حسين خندق آبادي، [https://rch.ac.ir/article/Details?id=14506 «الزبور»]، في موسوعة عالم الإسلام، | * ايزانلو، رمضان علي، و حسين خندق آبادي، [https://rch.ac.ir/article/Details?id=14506 «الزبور»]، في موسوعة عالم الإسلام، ج21، طهران، دائرة المعارف الإسلامية، 1395ش. | ||
* البلاغي، صدر الدين، قصص قرآن، طهران، أمير كبير، | * البلاغي، صدر الدين، قصص قرآن، طهران، أمير كبير، 1381ش. | ||
* الخزائلي، محمد، أعلام القرآن، طهران، أمير كبير، | * الخزائلي، محمد، أعلام القرآن، طهران، أمير كبير، 1371ش. | ||
* الشيخ الصدوق، محمد بن علي، الخصال، قم، انتشارات إسلامي، | * الشيخ الصدوق، محمد بن علي، الخصال، قم، انتشارات إسلامي، 1362ش. | ||
* الشيخ الصدوق، محمد بن علي، علل الشرائع، قم، الداوري، | * الشيخ الصدوق، محمد بن علي، علل الشرائع، قم، الداوري، 1385ش. | ||
* الشيخ الصدوق، محمد بن علي، معاني الأخبار، قم، دفتر انتشارات اسلامي، | * الشيخ الصدوق، محمد بن علي، معاني الأخبار، قم، دفتر انتشارات اسلامي، 1403هـ. | ||
* الشيخ المفيد، محمد بن النعمان، الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، قم، مؤتمر الشيخ المفيد(ره)، | * الشيخ المفيد، محمد بن النعمان، الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، قم، مؤتمر الشيخ المفيد(ره)، 1413هـ. | ||
* الصادقي الطهراني، محمد، الفرقان في تفسير القرآن بالقرآن و السنة، قم، انتشارات فرهنك إسلامي، | * الصادقي الطهراني، محمد، الفرقان في تفسير القرآن بالقرآن و السنة، قم، انتشارات فرهنك إسلامي، 1365ش. | ||
* الطباطبائي، السيد محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، قم، انتشارات إسلامي، | * الطباطبائي، السيد محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، قم، انتشارات إسلامي، 1417هـ. | ||
* فرحات، فاطمة، [https://haveneg.com/8624/ «مزامير داوود»]، موقع مجلة هافِن، تاريخ الدرج: | * فرحات، فاطمة، [https://haveneg.com/8624/ «مزامير داوود»]، موقع مجلة هافِن، تاريخ الدرج: 31 اكتوبر 2019م، تاريخ المشاهدة: 31/1/2024م. | ||
* الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، طهران، دار الكتب الإسلامية، | * الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1407هـ. | ||
* مستر هاكس، قاموس الكتاب المقدس، طهران، أساطير، | * مستر هاكس، قاموس الكتاب المقدس، طهران، أساطير، 1377ش. | ||
* الراغب الأصفهاني، الحسين، مفردات ألفاظ القرآن، دمشق، دار القلم، 2009 م. | * الراغب الأصفهاني، الحسين، مفردات ألفاظ القرآن، دمشق، دار القلم، 2009 م. | ||
* مكارم الشيرازي، ناصر، تفسير الأمثل، بيروت، الأعلمي، | * مكارم الشيرازي، ناصر، تفسير الأمثل، بيروت، الأعلمي، 1428هـ. | ||
* مكارم الشيرازي، ناصر، و آخرين، نفحات القرآن، بيروت، دار صادر، د.ت. | * مكارم الشيرازي، ناصر، و آخرين، نفحات القرآن، بيروت، دار صادر، د.ت. | ||
*ابن منظور، جمال الدين بن مكرم، لسان العرب، بيروت، دار صادر، د.ت. | *ابن منظور، جمال الدين بن مكرم، لسان العرب، بيروت، دار صادر، د.ت. | ||
{{نهاية}} | {{نهاية}} |