انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمام الحسن المجتبى عليه السلام»

imported>Ali110110
(توئيك)
imported>Ahmadnazem
سطر ٦١: سطر ٦١:
الأخبار الواردة عن هذه الفترة من حياة الإمام الحسن (ع) محدودة، ومنها ما ورد في [[كتاب الإمامة والسياسة]] من أنَّ الحسن بن علي حضر في [[الشورى السداسية]] لتعيين الخلافة، وذلك بأمر [[عمر بن الخطاب]]، لكن كان حضوره كشاهد على الشورى، ولم يكن له أي دور في اختيار الخليفة.<ref>ابن قتیبة، الامامة والسیاسة، 1410 هـ، ج 1، ص 42.</ref>
الأخبار الواردة عن هذه الفترة من حياة الإمام الحسن (ع) محدودة، ومنها ما ورد في [[كتاب الإمامة والسياسة]] من أنَّ الحسن بن علي حضر في [[الشورى السداسية]] لتعيين الخلافة، وذلك بأمر [[عمر بن الخطاب]]، لكن كان حضوره كشاهد على الشورى، ولم يكن له أي دور في اختيار الخليفة.<ref>ابن قتیبة، الامامة والسیاسة، 1410 هـ، ج 1، ص 42.</ref>


وورد في بعض كتب [[أهل السنة]] أن [[الحسنين]] شاركا في فتح [[إفريقية]] [[سنة 26 هـ]]،<ref>ابن خلدون، العبر، 1401 هـ، ج 2، ص 573-574.</ref> كما أنهما شاركا في فتح [[طبرستان]] [[سنة 297 للهجرة|سنة 29]] أو [[سنة 30 للهجرة|30 للهجرة]]،<ref>الطبري، تاريخ الطبري، 1387 هـ، ج 4، ص 269.</ref> وهناك من الباحثين والمحققين من ذهب إلى أنه لا صحة لمثل هذه الأخبار، وأنها موضوعة وضعيفة السند بالإضافة إلى أنَّ التاريخ نقل أنَّ [[أئمة أهل البيت]]{{هم}} كانوا يخالفون الفتوحات، ويشهد على ذلك عدم إذن [[الإمام علي (ع)]] للحسنين للدخول في ميدان القتال في [[معركة صفين]] قائلاً في جواب [[محمد ابن الحنفیّة]]: يا بنيّ أنت إبني وهذان إبنا رسول الله(ص) أفلا أصونهما عن القتل؟<ref>المجلسي، بحار الأنوار، بيروت 1363 ش، ج  42، ص 106؛ العاملي، الحیاة السیاسیة للامام الحسن، دار السیرة، ص 158.</ref>
وورد في بعض كتب [[أهل السنة]] أن [[الحسنين]] شاركا في فتح [[إفريقية]] [[سنة 26 هـ]]،<ref>ابن خلدون، العبر، 1401 هـ، ج 2، ص 573-574.</ref> كما أنهما شاركا في فتح [[طبرستان]] [[سنة 297 للهجرة|سنة 29]] أو [[سنة 30 للهجرة|30 للهجرة]]،<ref>الطبري، تاريخ الطبري، 1387 هـ، ج 4، ص 269.</ref> وهناك من الباحثين والمحققين من ذهب إلى أنه لا صحة لمثل هذه الأخبار، وأنها موضوعة وضعيفة السند بالإضافة إلى أنَّ التاريخ نقل أنَّ [[أئمة أهل البيت]]{{هم}} كانوا يخالفون الفتوحات، ويشهد على ذلك عدم إذن [[الإمام علي (ع)]] للحسنين للدخول في ميدان القتال في [[معركة صفين]] قائلاً في جواب [[محمد ابن الحنفية]]: يا بنيّ أنت إبني وهذان إبنا رسول الله(ص) أفلا أصونهما عن القتل؟<ref>المجلسي، بحار الأنوار، بيروت 1363 ش، ج  42، ص 106؛ العاملي، الحیاة السیاسیة للامام الحسن، دار السیرة، ص 158.</ref>


ومن جملة الأخبار المتعلقة بهذه الفترة أنه عندما كان الناس يشتكون من عثمان عند الإمام علي (ع) وجّه الإمامُ ابنه الحسن (ع) لينقل شكوى الناس إلى [[عثمان بن عفان|عثمان]]،<ref>ابن عبد ربه، العقد الفرید، دار الكتب العلمیه، ج 5، ص 58-59.</ref> وورد في المصادر أن في أواخر حكم عثمان عندما قام الناس عليه، وحاصروا بيته، وقطعوا الماء عليه كان الحسن بن علي (ع) يجلب الماء إلى بيت عثمان في تلك الأحداث.<ref> القاضي نعمان، المناقب والمثالب، 1423 هـ، ص 251؛ الطبري، دلائل الامامة، 1413 هـ، ص 168.</ref>
ومن جملة الأخبار المتعلقة بهذه الفترة أنه عندما كان الناس يشتكون من عثمان عند الإمام علي (ع) وجّه الإمامُ ابنه الحسن (ع) لينقل شكوى الناس إلى [[عثمان بن عفان|عثمان]]،<ref>ابن عبد ربه، العقد الفرید، دار الكتب العلمیه، ج 5، ص 58-59.</ref> وورد في المصادر أن في أواخر حكم عثمان عندما قام الناس عليه، وحاصروا بيته، وقطعوا الماء عليه كان الحسن بن علي (ع) يجلب الماء إلى بيت عثمان في تلك الأحداث.<ref> القاضي نعمان، المناقب والمثالب، 1423 هـ، ص 251؛ الطبري، دلائل الامامة، 1413 هـ، ص 168.</ref>
مستخدم مجهول