١٢٬٧٠٥
تعديل
Ahmadnazem (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
Ahmadnazem (نقاش | مساهمات) |
||
سطر ٢٢: | سطر ٢٢: | ||
وقالوا أيضاً أنّ نسبة إبراهيم كسر الأصنام إلى الصنم الكبير لم يكن كذباً، لأنه بحسب الأدلة والقرائن لم يكن يقصد ذلك جدياً؛ بل أراد أن يظهر خرافة المعتقدات الوثنية مستعملاً الكناية،<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج10، ص190.</ref> وإنّ استعمال الكناية في المناظرات أمر شائع.<ref>الطباطبائي، تفسير الميزان، ج14، ص301.</ref> ورجح البعض أن إبراهيم قال ذلك بصيغة الجملة الشرطية فقال: لو تكلمت الأصنام لفعلت مثل هذا،<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج10، ص191.</ref> والحقيقة أن إبراهيم علق كلامه على شرط مستحيل لإثبات بطلان ادعاءات المشركين لهم.<ref>أبو الفتوح الرازي، روض الجنان، ج13، ص241؛ الکاشاني، منهج الصادقين، ج6، ص74؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج7، ص85.</ref> | وقالوا أيضاً أنّ نسبة إبراهيم كسر الأصنام إلى الصنم الكبير لم يكن كذباً، لأنه بحسب الأدلة والقرائن لم يكن يقصد ذلك جدياً؛ بل أراد أن يظهر خرافة المعتقدات الوثنية مستعملاً الكناية،<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج10، ص190.</ref> وإنّ استعمال الكناية في المناظرات أمر شائع.<ref>الطباطبائي، تفسير الميزان، ج14، ص301.</ref> ورجح البعض أن إبراهيم قال ذلك بصيغة الجملة الشرطية فقال: لو تكلمت الأصنام لفعلت مثل هذا،<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج10، ص191.</ref> والحقيقة أن إبراهيم علق كلامه على شرط مستحيل لإثبات بطلان ادعاءات المشركين لهم.<ref>أبو الفتوح الرازي، روض الجنان، ج13، ص241؛ الکاشاني، منهج الصادقين، ج6، ص74؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج7، ص85.</ref> | ||
== تحطيم إبراهيم للأصنام وحرية العقيدة == | == تحطيم إبراهيم للأصنام وحرية العقيدة == | ||
ذهب بعض الباحثين إلى أن هناك من زعم أن تحطيم إبراهيم (ع) للأصنام كان إهانة لمقدسات الآخرين، ولذلك يمكن للمسلمين أن يتمسكوا بهذا العمل ويهدموا آثار المشركين القديمة. ورداً على هذا الادعاء قيل إن حياة وممتلكات جميع الناس محترمة، ولا يمكن تدمير أصنام الآخرين التي تعتبر ملكاً لهم. وقد فعل إبراهيم ذلك من حيث مقام نبوته ورسالته، ولا يجوز لغيره أن يتعدى على أموال الناس.<ref>«[https://ahmadabedini.ir/questions/question/%D8%A2%DB%8C%D8%A7-%D8%A8%D8%AA%D8%B4%DA%A9%D9%86%DB%8C-%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%DB%8C%D9%85-%D8%AA%D9%88%D9%87%DB%8C%D9%86-%D8%A8%D9%87-%D9%85%D9%82%D8%AF%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D9%86 آیا بتشکنی ابراهیم توهین به مقدسات نبوده است؟]»، نشر آثار وأفکار أستاد أحمد عابديني.</ref> في حين ذهب آخرون إلى أن حرية الرأي والدين من معتقدات العصر الحديث، ولا يمكن محاكمة أحداث عصر ما قبل الحداثة بمعايير العصر الحديث.<ref>«[https://kadivar.com/12748/ بت شکني وآزادي عقيدة]»، موقع محسن کديور.</ref> | ذهب بعض الباحثين إلى أن هناك من زعم أن تحطيم إبراهيم (ع) للأصنام كان إهانة لمقدسات الآخرين، ولذلك يمكن للمسلمين أن يتمسكوا بهذا العمل ويهدموا آثار المشركين القديمة.<ref>«[https://ahmadabedini.ir/questions/question/%D8%A2%DB%8C%D8%A7-%D8%A8%D8%AA%D8%B4%DA%A9%D9%86%DB%8C-%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%DB%8C%D9%85-%D8%AA%D9%88%D9%87%DB%8C%D9%86-%D8%A8%D9%87-%D9%85%D9%82%D8%AF%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D9%86 آیا بتشکنی ابراهیم توهین به مقدسات نبوده است؟]»، نشر آثار وأفکار أستاد أحمد عابديني.</ref> ورداً على هذا الادعاء قيل إن حياة وممتلكات جميع الناس محترمة، ولا يمكن تدمير أصنام الآخرين التي تعتبر ملكاً لهم. وقد فعل إبراهيم ذلك من حيث مقام نبوته ورسالته، ولا يجوز لغيره أن يتعدى على أموال الناس.<ref>«[https://ahmadabedini.ir/questions/question/%D8%A2%DB%8C%D8%A7-%D8%A8%D8%AA%D8%B4%DA%A9%D9%86%DB%8C-%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%DB%8C%D9%85-%D8%AA%D9%88%D9%87%DB%8C%D9%86-%D8%A8%D9%87-%D9%85%D9%82%D8%AF%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D9%86 آیا بتشکنی ابراهیم توهین به مقدسات نبوده است؟]»، نشر آثار وأفکار أستاد أحمد عابديني.</ref> في حين ذهب آخرون إلى أن حرية الرأي والدين من معتقدات العصر الحديث، ولا يمكن محاكمة أحداث عصر ما قبل الحداثة بمعايير العصر الحديث.<ref>«[https://kadivar.com/12748/ بت شکني وآزادي عقيدة]»، موقع محسن کديور.</ref> | ||
وبحسب قول المفسرين؛ فإن تحطيم إبراهيم للأصنام كان لإبطال ألوهيتها، وكان يقصد من ذلك محاربة ثقافة عبادة الأوثان، وليس مجرد تحطيم عدد من الأصنام.<ref>الطباطبائي، الميزان، ج14، ص303؛ مکارم الشيرازي، بطل التوحيد، ص94-95.</ref> | وبحسب قول المفسرين؛ فإن تحطيم إبراهيم للأصنام كان لإبطال ألوهيتها، وكان يقصد من ذلك محاربة ثقافة عبادة الأوثان، وليس مجرد تحطيم عدد من الأصنام.<ref>الطباطبائي، الميزان، ج14، ص303؛ مکارم الشيرازي، بطل التوحيد، ص94-95.</ref> |
تعديل