انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مقام رأس الحسين (القاهرة)»

سطر ٤٤: سطر ٤٤:


==هل دفن رأس الحسين في القاهرة؟==
==هل دفن رأس الحسين في القاهرة؟==
نقل في عدد من المصادر أن رأس الإمام الحسين دفن في [[عسقلان]]،<ref>انظر: ابن‌ العمراني، الأنباء فی تاريخ الخلفاء، 1421هـ، ص54؛ الهروي، الإشارات إلى معرفة الزيارات، 1423هـ، ص36؛ یاقوت الحموي، معجم البلدان، ج5، ص142؛ المناوي، فیض القدیر، 1356هـ، ج1، ص205.</ref> عندما استولى الصليبيون على المدينة، نقله المسلمون إلى القاهرة،<ref>انظر: الهروي، الإشارات إلى معرفة الزيارات، 1423هـ، ص36؛ یاقوت الحموي، معجم البلدان، ج5، ص142؛ الأمین، لواعج الأشجان في مقتل الحسين(ع)، دار الأمير للثقافة و العلوم، ص191.</ref> ويقال أن طلائع بن رزّيك وزير الفاطميين آنذاك (توفي 556هـ) هو من قام بهذا الأمر،<ref>انظر: المناوي، فیض القدیر، 1356هـ، ج1، ص205.</ref> حيث قدم الكثير من الأموال للصليبيين ليسمحوا له بنقل الرأس إلى القاهرة ودفنه هناك.<ref>انظر: المناوي، فیض القدیر، 1356هـ، ج1، ص205.</ref> وفقاً للمقريزي وهو مؤرخ مصري في القرن التاسع الهجري، جرى نقل الرأس في 10 جمادى الثانية عام 548هـ أو 549هـ،<ref>المقریزي، المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار، 1418هـ، ج2، ص323.</ref> وورد بأن رائحة المسك كانت تفوح من كل شارع وحي يعبر منه الرأس. ولهذا السبب أطلق اسم "حارة المسك" على إحدى أحياء القاهرة.<ref>الشناوي، «[https://c-karbala.com/ar/articles/4523 مصر كنانة أهل البيت...]»، موقع مرکز کربلاء للداراسات و البحوث؛ المصراوي، «[https://elqalamcenter.com/2019/12/23/137543/?doing_wp_cron=1696860736.4147679805755615234375 في ذكرى احتفال المصريين بقدوم الرأس الشريف للإمام الحسين(ع) إلى مصر في آخر ثلاثاء من ربيع الآخر في كل عام – لماذا يشكك السلفيون في وجود الراس الشريف بمصر ؟!!]»، موقع تفسیر النبأ العظیم.</ref> يعتقد ابن كثير وهو مؤرخ سني (توفي 774هـ)، أن الفاطميين قاموا بنقل الرأس لتعزيز ادعائهم بأن نسبهم يرجع إلى الإمام الحسين.<ref>ابن کثیر، البدایة والنهایة، 1408هـ، ج8، ص222 .</ref>
نقل في عدد من المصادر أن رأس الإمام الحسين دفن في [[عسقلان]]،<ref>انظر: ابن‌ العمراني، الأنباء فی تاريخ الخلفاء، 1421هـ، ص54؛ الهروي، الإشارات إلى معرفة الزيارات، 1423هـ، ص36؛ یاقوت الحموي، معجم البلدان، ج5، ص142؛ المناوي، فیض القدیر، 1356هـ، ج1، ص205.</ref> عندما استولى الصليبيون على المدينة، نقله المسلمون إلى [[القاهرة]]،<ref>انظر: الهروي، الإشارات إلى معرفة الزيارات، 1423هـ، ص36؛ یاقوت الحموي، معجم البلدان، ج5، ص142؛ الأمین، لواعج الأشجان في مقتل الحسين(ع)، دار الأمير للثقافة و العلوم، ص191.</ref>
ويقال أن طلائع بن رزّيك وزير الفاطميين آنذاك (وفاة 556هـ) هو من قام بهذا الأمر،<ref>انظر: المناوي، فیض القدیر، 1356هـ، ج1، ص205.</ref> حيث قدم الكثير من الأموال للصليبيين؛ ليسمحوا له بنقل الرأس إلى القاهرة ودفنه هناك.<ref>انظر: المناوي، فیض القدیر، 1356هـ، ج1، ص205.</ref> وفقاً للمقريزي وهو مؤرخ مصري في [[القرن التاسع الهجري]]، جرى نقل الرأس في [[10 جمادى الآخرة]] عام [[548هـ]] أو [[549هـ]]،<ref>المقریزي، المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار، 1418هـ، ج2، ص323.</ref> وورد بأن رائحة المسك كانت تفوح من كل شارع وحي يعبر منه الرأس. ولهذا السبب أطلق اسم "حارة المسك" على إحدى أحياء القاهرة.<ref>الشناوي، «[https://c-karbala.com/ar/articles/4523 مصر كنانة أهل البيت...]»، موقع مرکز کربلاء للداراسات و البحوث؛ المصراوي، «[https://elqalamcenter.com/2019/12/23/137543/?doing_wp_cron=1696860736.4147679805755615234375 في ذكرى احتفال المصريين بقدوم الرأس الشريف للإمام الحسين(ع) إلى مصر في آخر ثلاثاء من ربيع الآخر في كل عام – لماذا يشكك السلفيون في وجود الراس الشريف بمصر ؟!!]»، موقع تفسیر النبأ العظیم.</ref> يعتقد ابن كثير وهو مؤرخ سني (توفي 774هـ)، أن الفاطميين قاموا بنقل الرأس لتعزيز ادعائهم بأن نسبهم يرجع إلى الإمام الحسين.<ref>ابن کثیر، البدایة والنهایة، 1408هـ، ج8، ص222 .</ref>


يعتقد الفاطميون وبعض الصوفية<ref>الخالدي، «رحلة فی الديار المصرية فی القرن الثامن عشر»، ص24.</ref> وكذلك بعض السنة المصريين، مثل علي جمعة مفتي مصر وعضو مجلس علماء الأزهر؛<ref>«[https://www.shia-news.com/fa/news/263530 إظهارات مفتي مصر السابق في خصوص مقام رأس الحسین(ع) في القاهرة]»، شيعة نيوز.</ref> بأن رأس الإمام مدفون في هذا المكان. في حين يرى مشهور علماء الإمامية بأن رأس الإمام الحسين (ع) دفن في كربلاء مع جسده.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، 1403هـ، ج 45، ص145؛ محمدي الري شهري وآخرون، الصحیح من مقتل سید الشهداء و أصحابه، 1392ش، ج2، ص391.</ref> وقد رفض السلفيون<ref>انظر: ابن تیمیة، رأس الحسین، تحقیق جمیلي، ص181.</ref> وبعض علماء السنة<ref>انظر: القرطبي، التذكرة بأحوال الموتى و أمور الآخرة، 1425هـ، ص1122.</ref> وجود رأس الإمام الحسين في هذا المقام.
يعتقد الفاطميون وبعض الصوفية<ref>الخالدي، «رحلة فی الديار المصرية فی القرن الثامن عشر»، ص24.</ref> وكذلك بعض السنة المصريين، مثل علي جمعة مفتي مصر وعضو مجلس علماء الأزهر؛<ref>«[https://www.shia-news.com/fa/news/263530 إظهارات مفتي مصر السابق في خصوص مقام رأس الحسین(ع) في القاهرة]»، شيعة نيوز.</ref> بأن رأس الإمام مدفون في هذا المكان. في حين يرى مشهور علماء الإمامية بأن رأس الإمام الحسين (ع) دفن في كربلاء مع جسده.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، 1403هـ، ج 45، ص145؛ محمدي الري شهري وآخرون، الصحیح من مقتل سید الشهداء و أصحابه، 1392ش، ج2، ص391.</ref> وقد رفض السلفيون<ref>انظر: ابن تیمیة، رأس الحسین، تحقیق جمیلي، ص181.</ref> وبعض علماء السنة<ref>انظر: القرطبي، التذكرة بأحوال الموتى و أمور الآخرة، 1425هـ، ص1122.</ref> وجود رأس الإمام الحسين في هذا المقام.
مستخدمون مشرفون تلقائيون، confirmed، movedable، إداريون، templateeditor
٨٬٤١٢

تعديل