الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مقام رأس الحسين (القاهرة)»

{{قيد الإنشاء|user=M.fakhreddin|date=٤ يناير ٢٠٢٤}}

| المؤسس =

| سنة التأسيس =

| مستخدم =

| المدينة =

| البلد =

| الأسماء الأخرى =

مقام رأس الحسين (ع) هو أحد الأماكن المنسوبة إلى الإمام الحسين، ويعتبر أهم مكان لتجمع الناس في القاهرة بعد الجامع الأزهر.<ref>عبد الرحمن، نهلة، «[https://www.cairolive24.com/1872781 بتوزيع الحلوى.. توافد المواطنين على مسجد الامام الحسين للاحتفال بالمولد النبوی الشريف]»، موقع قاهرة لایف24، أدرج: 25 سبتمبر 2023م، شوهد: 1يناير 2024م.</ref> وينقل السيد محسن الأمين، الذي ذهب للزيارة هناك عام 1321هـ، عن توافد المصريين إلى زيارته أفواجاً رجالاً ونساء، ودعائهم وتضرعهم عنده.<ref>الأمین، لواعج الأشجان فی مقتل الحسين(ع)، دار الأمير للثقافة و العلوم، ص۱۹۱.</ref> كذلك ذكر ابن جبير الأندلسي (توفي 614هـ) أن كثيراً من الناس في هذا المقام يتبرّكون بالإمام الحسين.<ref>ابن جبیر، رحلة ابن جبیر، دار الهلال، ص۱۹.</ref> وقد أعرب بعض السلفيين عن تعجبهم من إقبال المصريين على زيارة هذا المقام وخلو الجامع الأزهر المجاور له.<ref>الاسطنبولي، تحقیق حکم القراءة على الأموات، الجامعة الإسلامیة، ص۲۹.</ref>

ذكر ابن كثير وهو مؤرخ سني (توفي 774هـ) أن المصريين أطلقوا على هذا المكان اسم "تاج الحسين".<ref>ابن کثیر، البدایة و النهایة، ۱۴۰۸هـ، ج۸، ص۲۲۲.</ref> ويقول ابن نما الحلي أن المصريين يشيرون إلى هذا الموقف باسم "مشهد الكريم" أيضاً.<ref>ابن نما الحلي، مثیر الأحزان، ۱۴۰۶هـ، ص۱۰۷.</ref> وكتب مالك الحزين في مقال بعنوان "مسجد الحسين ومنزلته في نفوس المصريين السنة" أن المصريين يعتبرون هذا المكان مقدساً لدرجة أن العديد من المؤرخين استخدموا اسم "المسجد الحرام المصري" لهذا المكان.<ref>الحزین، «مسجد الحسين ومنزلته في نفوس المصريين السنة»، شبکه هجر، ۱۹ ديسمبر ۱۹۹۹م، نقلاً عن: الکوراني العاملي، الإنتصار، ۱۴۲۱هـ، ج۹، ص۲۶.</ref> كما يشار إليه باسم "مسجد الحسين (ع)"،<ref>برای نمونه، نگاه کنید به:  «[https://www.aljazeera.net/knowledgegate/2017/10/11/%D8%AD%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86-%D9%87%D9%86%D8%A7-%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D9%88%D8%AA%D8%B1%D9%83-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89 حي الحسين.. هنا مر التاريخ وترك ذكرى]».</ref> أو "مقام رأس الحسين"،<ref>برای نمونه، نگاه کنید به: «[https://www.alkawthartv.ir/news/97445 ما لا تعرفه عن مقام رأس الحسين في القاهرة]»، شبکة الکوثر.</ref> أو "مشهد الحسيني".<ref>برای نمونه، نگاه کنید به: انصاری، «[https://www.abou-alhool.com/arabic1/details.php?id=27763 المشهد الحسیني بالقاهرة]»، سایت جریدة أبو الهول.</ref>

نقل في عدد من المصادر أن رأس الإمام الحسين دفن في عسقلان،<ref>انظر: ابن‌ العمراني، الأنباء فی تاريخ الخلفاء، ۱۴۲۱هـ، ص۵۴؛ الهروي، الإشارات إلى معرفة الزيارات، ۱۴۲۳هـ، ص۳۶؛ یاقوت الحموي، معجم البلدان، ج۵، ص۱۴۲؛ المناوي، فیض القدیر، ۱۳۵۶هـ، ج۱، ص۲۰۵.</ref> عندما استولى الصليبيون على المدينة، نقله المسلمون إلى القاهرة،<ref>انظر: الهروي، الإشارات إلى معرفة الزيارات، ۱۴۲۳هـ، ص۳۶؛ یاقوت الحموي، معجم البلدان، ج۵، ص۱۴۲؛ الأمین، لواعج الأشجان في مقتل الحسين(ع)، دار الأمير للثقافة و العلوم، ص۱۹۱.</ref> ويقال أنطلائع بن رزّيك وزير الفاطميين آنذاك (توفي 556هـ) هو من قام بهذا الأمر،<ref>انظر: المناوي، فیض القدیر، ۱۳۵۶هـ، ج۱، ص۲۰۵.</ref> حيث قدم الكثير من الأموال للصليبيين ليسمحوا له بنقل الرأس إلى القاهرة ودفنه هناك.<ref>انظر: المناوي، فیض القدیر، ۱۳۵۶هـ، ج۱، ص۲۰۵.</ref> وفقاً للمقريزي وهو مؤرخ مصري في القرن التاسع الهجري، جرى نقل الرأس في 10 جمادى الثانية عام 548هـ أو 549هـ،<ref>المقریزي، المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار، ۱۴۱۸هـ، ج۲، ص۳۲۳.</ref> وورد بأن رائحة المسك كانت تفوح من كل شارع وحي يعبر منه الرأس. ولهذا السبب أطلق اسم "حارة المسك" على إحدى أحياء القاهرة.<ref>الشناوي، «[https://c-karbala.com/ar/articles/4523 مصر كنانة أهل البيت...]»، موقع مرکز کربلاء للداراسات و البحوث؛ المصراوي، «[https://elqalamcenter.com/2019/12/23/137543/?doing_wp_cron=1696860736.4147679805755615234375 في ذكرى احتفال المصريين بقدوم الرأس الشريف للإمام الحسين(ع) إلى مصر في آخر ثلاثاء من ربيع الآخر في كل عام – لماذا يشكك السلفيون في وجود الراس الشريف بمصر ؟!!]»، موقع تفسیر النبأ العظیم.</ref> يعتقد ابن كثير وهو مؤرخ سني (توفي 774هـ)، أن الفاطميين قاموا بنقل الرأس لتعزيز ادعائهم بأن نسبهم يرجع إلى الإمام الحسين.<ref>ابن کثیر، البدایة والنهایة، ۱۴۰۸هـ، ج۸، ص۲۲۲ .</ref>

يعتقد الفاطميون وبعض الصوفية<ref>الخالدي، «رحلة فی الديار المصرية فی القرن الثامن عشر»، ص۲۴.</ref> وكذلك بعض السنة المصريين، مثل علي جمعة مفتي مصر وعضو مجلس علماء الأزهر؛<ref>«[https://www.shia-news.com/fa/news/263530 إظهارات مفتي مصر السابق في خصوص مقام رأس الحسین(ع) في القاهرة]»، شيعة نيوز.</ref> بأن رأس الإمام مدفون في هذا المكان. في حين يرى مشهور علماء الإمامية بأن رأس الإمام الحسين (ع) دفن في كربلاء مع جسده.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ۱۴۰۳هـ، ج ۴۵، ص۱۴۵؛ محمدي الري شهري وآخرون، الصحیح من مقتل سید الشهداء و أصحابه، ۱۳۹۲ش، ج۲، ص۳۹۱.</ref> وقد رفض السلفيون<ref>انظر: ابن تیمیة، رأس الحسین، تحقیق جمیلي، ص۱۸۱.</ref> وبعض علماء السنة<ref>انظر: القرطبي، التذكرة بأحوال الموتى و أمور الآخرة، ۱۴۲۵هـ، ص۱۱۲۲.</ref> وجود رأس الإمام الحسين في هذا المقام.

ذكر بعض علماء الإمامية ثلاثة احتمالات حول الرأس الذي دفن في عسقلان ثم نقل إلى مصر: أنه رأس أحد العلويين، أو أحد شهداء كربلاء، أو رأس أحد من أهل بيت الإمام الحسين.<ref>الموسوي، «مدفن رأس الحسین»، ص۵۵۸.</ref>

خلال فترة الخلافة الفاطمية سنة 549هـ، وتحت إشراف صالح الطلائع وزير الحكومة الفاطمية؛ تم بناء مسجد فوق المكان الذي دفن فيه الرأس،<ref>المقریزي، اتعاظ الحنفاء بأخبار الأئمة الفاطمیین الخلفاء، ۱۴۱۶ق، ج۳، ص۲۵۱.</ref> وسمي بمسجد الحسين. بني المسجد من الرخام الأبيض، وكان له ثلاثة أبواب.<ref>المقریزي، المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار، ۱۴۱۸هـ، ج۲، ص۳۲۳.</ref> ويظهر اهتمام الملوك والحكام المصريون الآخرين بهذا المسجد ومقام رأس الحسين،<ref>الحزین، «مسجد الحسين ومنزلته في نفوس المصريين السنة»، شبکة هجر، ۱۹ ديسمبر ۱۹۹۹م، نقلاً عن: الکوراني العاملي، الانتصار، ۱۴۲۱هـ، ج۹، ص۲۶.</ref> مثل ترميم المسجد في أواخر القرن الثالث عشر الهجري، بأمر من خديوي اسماعيل حاكم مصر آنذاك.<ref>عبدرالله، «[https://www.aljazeera.net/politics/2022/4/11/%D8%AA%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86-%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%AC%D8%AF%D9%84-%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D8%B1%D9%85%D9%8A%D9%85 تجديد مسجد الحسين يعيد جدل أزمات ترميم الآثار بمصر]»</ref> في عام 1443هـ أعيد بناء مسجد الحسين من قبل البهرة الإسماعيلية،<ref>[https://arabic.rt.com/funny/1348418-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%8A-%D9%8A%D9%81%D8%AA%D8%AA%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%AA%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D9%87-%D8%B5%D9%88%D8%B1/ «السيسي يفتتح اليوم مسجد الحسين بعد تجديده (صور)»]، موقع RT Arabic؛ «[https://www.dinonline.com/38183 السیسي، البهرة وتوسعة مسجد رأس الحسین]»، دین آونلاین.</ref> وأعيد افتتاحه في عام 1444هـ بحضور عبد الفتاح السيسي رئيس مصر آنذاك.<ref>«[https://fa.shafaqna.com/news/1361473 الرئيس المصري يفتتح مسجد الحسين ويصلي فيه]»، شفقنا.</ref> في هذا التجديد، تم نصب الضريح الجديد فوق المدفن.<ref>«[https://www.dinonline.com/38183 السيسي، البهرة وتوسعة مسجد رأس الحسین]»، دین آونلاین.</ref>

يقع مسجد الحسين في محلة الإمام الحسين،<ref>«[https://www.sis.gov.eg/Story/233501/%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86?lang=ar جامع الحسين]»، موقع الهیئة العامة للاستعلامات بوابتك إلی مصر.</ref> وهي حي تاريخي وثقافي مهم في القاهرة.<ref>«[https://www.aljazeera.net/knowledgegate/2017/10/11/%D8%AD%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86-%D9%87%D9%86%D8%A7-%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D9%88%D8%AA%D8%B1%D9%83-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89 حي الحسين.. هنا مر التاريخ وترك ذكرى]»، الجزیرة.</ref> ويجاوره الجامع الأزهر الذي يعتبر أهم موقع علمي وديني في مصر،<ref>مالك بن نبي، مذكرات شاهد للقرن، ۱۴۰۴هـ، ص۱۳؛ الحزین، «مسجد الحسين ومنزلته في نفوس المصريين السنة»، شبکة هجر، ۱۹ ديسمبر ۱۹۹۹م، نقلً عن: الکوراني العاملي، الانتصار، ۱۴۲۱هـ، ج۹، ص۲۶.</ref> وكذا شارع خان الخليلي الذي هو من الأحياء الثقافية الشهيرة في القاهرة،<ref>«[https://www.aljazeera.net/misc/2022/6/10/%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AC%D9%88%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%AD%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF كيف عادت الأجواء الروحانية إلى مسجد الحسين بالقاهرة بعد حظر دام عامين؟]»، الجزیره.</ref> كما يقع بجواره مركز درب الأتراك وهو واحد من أشهر مراكز بيع كتب تراث الإسلامي.<ref>«[https://www.aljazeera.net/knowledgegate/2017/10/11/%D8%AD%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86-%D9%87%D9%86%D8%A7-%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D9%88%D8%AA%D8%B1%D9%83-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89 حي الحسين.. هنا مر التاريخ وترك ذكرى]»، الجزیرة.</ref>