١٢٬٦٨٩
تعديل
Ahmadnazem (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'{{قيد الإنشاء|user=Ahmadnazem|date={{subst:Date}}}} '''الهدایة الکبرى'''، کتاب من تألیف حسین بن حمدان الخصیبی (وفاة ۳۴۶هـ) فی حیاة المعصومین الأربعة عشر وکراماتهم. یعدّ الکتاب من أقدم المصادر التی اهتم بإثبات إمامة الأئمة المعصومین ووصایتهم، وذلک عن طریق ذکر معجزاتهم وکراماته...') |
Ahmadnazem (نقاش | مساهمات) (عدد انگلیسی) |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
{{قيد الإنشاء|user=Ahmadnazem|date= | {{قيد الإنشاء|user=Ahmadnazem|date=19 أغسطس 2023}} | ||
''' | '''الهداية الكبرى'''، كتاب من تأليف حسين بن حمدان الخصيبي (وفاة 346هـ) في حياة المعصومين الأربعة عشر وكراماتهم. يعدّ الكتاب من أقدم المصادر التي اهتم بإثبات إمامة الأئمة المعصومين ووصايتهم، وذلك عن طريق ذكر معجزاتهم وكراماتهم مع ذكر أسناد رواياتها. إلّا أنّ بعض الرجاليين والباحثين اتخذوا موضعا نقديا تجاه شخصية المؤلف وبعض مباحث الكتاب، حيث بادروا بتضعيف المؤلف واعتبروا روايات الكتاب مغالية. | ||
== المؤلف == | == المؤلف == | ||
{{مفصلة| | {{مفصلة|الحسين بن حمدان الخصيبي}} | ||
أبو عبد الله | أبو عبد الله الحسين بن حمدان الجنبلائي الخصيبي أو الحضيني، وهو من المحدثين والرواة الشيعة في عصر الغيبة الصغرى، فهو من مواليد عام 260هـ. | ||
ضعّفه | ضعّفه الكثير من رجاليي الشيعة، مثل النجاشي، حيث وصفه بـ«فاسد المذهب»، إلا أنّ البعض حاول تصحيح معتقدات الخصيبي وما ورد في آثاره، وذكروه بخير. | ||
يعدّ الخصيبي من رؤوس النُصيرية، حيث يعتقدون أنّ الخصيبي كان على صلة برئيسهم محمد بن نصير، حيث اعتبره الخصيبي باباً للإمام الثاني عشر.<ref> حسين بن حمدان خصيبي و كتاب الهداية الكبري، مقدمه كتاب، ص 5 به بعد.</ref> | |||
== الأسلوب والمحتوى== | == الأسلوب والمحتوى== | ||
ذكر المؤلف الأخبار التاريخية فبالمنهج الحديثي، حيث ذكر سلسلة الأسناد والرواة. وتمّ تنظيم الكتاب في أربعة عشر بابا بعدد المعصومين الأربعة عشر، وقسّم كل باب إلى قسمين رئيسين: | |||
القسم الأول: | القسم الأول: يتضمن مباحث عامة حول كل معصوم وهويته الشخصية، والقسم الثاني يحتوي روايات مختلفة مع ذكر سلسلة الأسانيد، والتي تنتهي غالباً إلى المعصوم، وتتطرق إلى كرامات كل معصوم، مثل مصاديق علم غيب الإمام، وتصرفه في نظام التكوين كإحياء الموتى وطيّ الأرض والتكلم بشتى لغات وكذلك التكلم مع الحيوانات والنباتات والجمادات.<ref>[http://www.hawzah.net/fa/Magazine/View/2691/6558/76246/%D8%AD%D8%B3%DB%8C%D9%86-%D8%A8%D9%86-%D8%AD%D9%85%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%AE%D8%B5%DB%8C%D8%A8%DB%8C-%D9%88-%DA%A9%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AF%D8%A7%DB%8C%D8%A9-%D8%A7%D9%84%DA%A9%D8%A8%D8%B1%DB%8C صفري فروشاني، حسين بن حمدان خصيبي و كتاب الهداية الكبري]، پايگاه اطلاعرساني حوزه.</ref> | ||
ويختلف حجم أبواب الكتاب، حيث خصّص المؤلف حجما أكثر للإمام الثاني عشر، ونقل روايات عن الرجعة، ومنها رواية طويلة عن مفضل بن عمر عن الإمام الصادق. ومن أهمّ مباحث هذا الكتاب ما ذكره بالتفصيل عن آراء وأعمال فارس بن حاتم القزويني والتي قلّما نجده في مصادر الشيعة الرجالية والتاريخية، كما أن الكتاب رسم صورة عن المجتمع الشيعي بعد وفاة الإمام العسكري وما قام به أخوه جعفر الكذاب.<ref>[http://www.hawzah.net/fa/Magazine/View/2691/6558/76246/%D8%AD%D8%B3%DB%8C%D9%86-%D8%A8%D9%86-%D8%AD%D9%85%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%AE%D8%B5%DB%8C%D8%A8%DB%8C-%D9%88-%DA%A9%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AF%D8%A7%DB%8C%D8%A9-%D8%A7%D9%84%DA%A9%D8%A8%D8%B1%DB%8C صفري فروشاني، حسين بن حمدان خصيبي و كتاب الهداية الكبري]، پايگاه اطلاعرساني حوزه.</ref> | |||
مستهل | مستهل الكتاب رواية رواها الإمام الرضا عن آبائه المعصومين عن الإمام السجاد وكذلك رواها الإمام العسكري: | ||
<blockquote> | <blockquote> | ||
إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ) مَضَى، وَ لَهُ ثَلَاثٌ وَ سِتُّونَ سَنَةً مِنْهَا أَرْبَعُونَ سَنَةً قَبْلَ أَنْ يُنَبَّأَ ثُمَّ نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ ثَلَاثاً وَ عِشْرِينَ سَنَةً، بِمَكَّةَ وَ هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ هَارِباً مِنْ مُشْرِكِي قُرَيْشٍ وَ لَهُ ثَلَاثٌ وَ خَمْسُونَ سَنَةً، وَ أَقَامَ بِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ، وَ قُبِضَ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ لِلَيْلَتَيْنِ خَلَتَا مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ مِنْ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً مِنْ سِنِي الْهِجْرَةِ.<ref> | إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ) مَضَى، وَ لَهُ ثَلَاثٌ وَ سِتُّونَ سَنَةً مِنْهَا أَرْبَعُونَ سَنَةً قَبْلَ أَنْ يُنَبَّأَ ثُمَّ نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ ثَلَاثاً وَ عِشْرِينَ سَنَةً، بِمَكَّةَ وَ هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ هَارِباً مِنْ مُشْرِكِي قُرَيْشٍ وَ لَهُ ثَلَاثٌ وَ خَمْسُونَ سَنَةً، وَ أَقَامَ بِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ، وَ قُبِضَ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ لِلَيْلَتَيْنِ خَلَتَا مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ مِنْ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً مِنْ سِنِي الْهِجْرَةِ.<ref>خصيبي، الهداية الكبرى، نشر بلاغ، ص38. | ||
</ref> | </ref> | ||
</blockquote> | </blockquote> | ||
وينتهي الكتاب برواية عن الإمام الصادق في الردّ على مفضل بن عمر حيث قال له: أسألك أن تسأل الله أن يثبّتني وسائر شيعتك المخلصين لكم على ما فضّلكم الله به ولا يجعلنا به شاكّين ولا مرتابين. فقال الإمام: «يَا مُفَضَّلُ قَدْ فَعَلْتُ وَ لَوْ لَا دُعَاءُنَا مَا ثَبَتُّمْ» فسأله المفضل أن يذكر له شاهدا من القرآن حول مكانة الإمام وما فوّض الله إليه فاستند الإمام بالآيات 31 حتى 51 من سورة الذاريات.<ref>خصيبي، الهداية الكبرى، نشر بلاغ، ج1، ص443 - 444.</ref> | |||
== اعتبار | == اعتبار كتاب== | ||
منذ | منذ القديم كان هناك آراء سلبية تجاه هذا الكتاب، فاعتبره البعض غير معتبر حيث فيه أخبار مغالية، كما أنّ البعض عدّ الكتاب من مصادر النصيرية، وبالرغم من ذلك يحظى الكتاب بمكانة بين بعض المصادر الشيعية حيث نقلوا بعض رواياته.<ref>[http://www.noorlib.ir/View/fa/Book/BookView/Image/13420 الهداية الكبري]، كتابخانه ديجيتال نور.</ref> | ||
وقد | وقد كتب الباحث التاريخي نعمة الله صفري الفروشاني مقالة في نقد هذا الكتاب من حيث السند والمحتوى، وعدّ الكتاب قد روى من الغلاة وقدّم صورة مشوّهة عن تاريخ التشيع.<ref>[http://www.hawzah.net/fa/Magazine/View/2691/6558/76246/%D8%AD%D8%B3%DB%8C%D9%86-%D8%A8%D9%86-%D8%AD%D9%85%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%AE%D8%B5%DB%8C%D8%A8%DB%8C-%D9%88-%DA%A9%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AF%D8%A7%DB%8C%D8%A9-%D8%A7%D9%84%DA%A9%D8%A8%D8%B1%DB%8C صفري فروشاني، حسين بن حمدان خصيبي و كتاب الهداية الكبري]، پايگاه اطلاعرساني حوزه.</ref> | ||
وردّ بعض | وردّ بعض الباحثين على هذا النقد، وأجابوا على الشبهات حول شخصية حسين بن حمدان الخصيبي وما رواه في معجزات الأئمة.<ref>نجفي يزدي، اعجاز ائمه و روايات مربوط به آن، 1385ش.</ref> | ||
== المخطوطات== | == المخطوطات== | ||
هناك خمس مخطوطات لهذا الكتاب يحتفظ بها في مكتبات إيران، ثلاثة منها موجودة في مكتبة آية الله المرعشي النجفي تعود تاريخ كتابتها إلى القرن الحادي عشر وعام 1080 و عام 1315 هـ، والنسخة المطبوعة من الكتاب يبتني على المخطوط الأخير، ومخطوطة موجودة في مكتبة العتبة الرضوية تعود إلى عام 1101 هـ ومخطوطة أخرى موجودة في مكتبة مجلس الشورى الإسلامي تعود إلى عام 1319 هـ.<ref>[http://www.hawzah.net/fa/Magazine/View/2691/6558/76246/%D8%AD%D8%B3%DB%8C%D9%86-%D8%A8%D9%86-%D8%AD%D9%85%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%AE%D8%B5%DB%8C%D8%A8%DB%8C-%D9%88-%DA%A9%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AF%D8%A7%DB%8C%D8%A9-%D8%A7%D9%84%DA%A9%D8%A8%D8%B1%DB%8C صفري فروشاني، حسين بن حمدان خصيبي و كتاب الهداية الكبري]، پايگاه اطلاعرساني حوزه.</ref> | |||
== الهوامش == | == الهوامش == | ||
{{مراجع}} | {{مراجع}} | ||
== المصادر والمراجع == | == المصادر والمراجع == | ||
* | * خصيبي، حسين بن حمدان، الهداية الكبري، بيروت، مؤسسة البلاغ، 1411ق. | ||
* | * نجفي يزدي، سيد محمد، اعجاز ائمه(ع) و روايات مربوط به آن (نقد مقاله «حسين بن حمدان خصيبي و كتاب الهداية الكبري» (1)، حكمت و فلسفه اسلامي، تابستان 1385ش، شماره 18. | ||
* | * صفري فروشاني، نعمتالله، حسين بن حمدان خصيبي و كتاب الهداية الكبري، حكمت و فلسفه اسلامي، زمستان 1384ش، شماره 16. | ||
* | * الهداية الكبري، كتابخانه ديجيتال نور، تاريخ بازديد: 16 اسفند 1399ش. |
تعديل