انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الغاضرية»

أُزيل ٧١ بايت ،  ١٧ يوليو ٢٠٢٣
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٣١: سطر ٣١:
|آخرون =
|آخرون =
}}
}}
'''الغاضرية''' هي أحد اسماء [[كربلاء]] بيد انها بالأصل قرية في أرجاء [[الكوفة]] تقع قرب كربلاء وقد استوطنتها عشيرة [[بني أسد]] قبل واقعة [[الطف]]  
'''الغاضرية''' هي أحد اسماء [[كربلاء]] بيد انها بالأصل قرية في أرجاء [[الكوفة]] تقع قرب كربلاء وقد استوطنتها عشيرة [[بني أسد]] قبل واقعة [[الطف]]،
واشتراها منهم [[الإمام الحسين بن علي عليه السلام|الحسين]] وهي الأرض المنبسطة التي كانت مزرعة لبني أسد، شمالي الهيابي، وتعرف بأراضي الحسينية. وقد نزلها بنو أسد بعد اختطاط الكوفة ونزول القبائل [[المضرية]] و[[اليمانية.]]
واشتراها منهم [[الإمام الحسين]]{{اختصار/ع}} وهي الأرض المنبسطة التي كانت مزرعة لبني أسد، شمالي الهيابي، وتعرف بأراضي الحسينية. وقد نزلها بنو أسد بعد اختطاط الكوفة.
طلب الإمام الحسين من [[الحر بن يزيد الرياحي|حر بن يزيد الرياحي]] أن ينزل هذه الأرض، إلّا أنّ أمْر [[عبيد الله بن زياد|عبيد الله ابن زياد]] بالتضييق على الإمام الحسين وإنزاله في أرض سبخة، دفع الحر أن يمنع الإمام الحسين عن بغيته
طلب الإمام الحسين من [[الحر بن يزيد الرياحي|حر بن يزيد الرياحي]] أن ينزل هذه الأرض، إلّا أنّ أمْر [[عبيد الله بن زياد|عبيد الله ابن زياد]] بالتضييق على الإمام الحسين وإنزاله في أرض سبخة، دفع الحر أن يمنع الإمام الحسين عن بغيته.


==الموقع الجغرافي==
==الموقع الجغرافي==
سطر ٤٢: سطر ٤٢:
عندما وصل الحسين {{اختصار/ع}} إلي [[كربلاء]] سأل من حوله قائلا:يا قوم! ما يقال لهذه الأرض؟قالوا: أرض الغاضرية.قال: فهل لها اسم غير هذا؟
عندما وصل الحسين {{اختصار/ع}} إلي [[كربلاء]] سأل من حوله قائلا:يا قوم! ما يقال لهذه الأرض؟قالوا: أرض الغاضرية.قال: فهل لها اسم غير هذا؟
قالوا: تسمى نينوى.<ref>القمي، نفس المهموم، ج1، ص185.</ref>
قالوا: تسمى نينوى.<ref>القمي، نفس المهموم، ج1، ص185.</ref>
أسفرت الروايات التأريخية: بينما كان الإمام (ع) يسير بمَنْ بقي معه من أصحابه وأهل بيته وبني عمومته إذا بهم يرون أشباحاً مقبلة من مسافات بعيدة، وظنّها بعضهم أشباح نخيل، ولكن لم يكن الذي شاهدوه أشجار النخيل بل كانت جيوش زاحفة، فبعد قليل تبيّن لهم أنّ تلك الأشباح المقبلة عليهم هي ألف فارس من جند [[عبيد الله بن زياد|ابن زياد]] بقيادة [[الحرّ بن يزيد الرياحي]]، أرسلها ابن زياد لتقطع الطريق على الحسين {{اختصار/ع}} وتسيّره كما يريد، ولمّا اقتربوا من ركب الحسين {{اختصار/ع}} سألهم عن المهمّة التي جاؤوا من أجلها، فقال لهم الحرّ: لقد اُمرنا أن نلازمكم، ونجعجع بكم حتّى ننزلكم على غير ماء ولا حصن، أو تدخلوا في حكم يزيد وعبيد الله بن زياد.<ref>تأريخ الطبري ج3، ص305؛ مقتل الحسين - للخوارزمي ج1، ص229؛ البداية والنهاية ج8 ص186؛ بحار الأنوار ج44 ص 375.</ref>
أسفرت الروايات التأريخية: بينما كان الإمام (ع) يسير بمَنْ بقي معه من أصحابه وأهل بيته وبني عمومته إذا بهم يرون أشباحاً مقبلة من مسافات بعيدة، وظنّها بعضهم أشباح نخيل، ولكن لم يكن الذي شاهدوه أشجار النخيل بل كانت جيوش زاحفة، فبعد قليل تبيّن لهم أنّ تلك الأشباح المقبلة عليهم هي ألف فارس من جند [[عبيد الله بن زياد|ابن زياد]] بقيادة [[الحر بن يزيد الرياحي]]، أرسلها ابن زياد لتقطع الطريق على الحسين {{اختصار/ع}} وتسيّره كما يريد، ولمّا اقتربوا من ركب الحسين {{اختصار/ع}} سألهم عن المهمّة التي جاؤوا من أجلها، فقال لهم الحرّ: لقد اُمرنا أن نلازمكم، ونجعجع بكم حتّى ننزلكم على غير ماء ولا حصن، أو تدخلوا في حكم يزيد وعبيد الله بن زياد.<ref>تأريخ الطبري ج3، ص305؛ مقتل الحسين - للخوارزمي ج1، ص229؛ البداية والنهاية ج8 ص186؛ بحار الأنوار ج44 ص 375.</ref>
وجرى حوار طويل بين الطرفين وجدال لم يتوصّلا فيه إلى نتيجة حاسمة ترضي الطرفين، فلقد أبى الحرّ أن يمكِّنَ الحسينَ من الرجوع إلى [[الحجاز]]، أو سلوك الطريق المؤدّية إلى الكوفة، وأبى الحسين {{اختصار/ع}} أن يستسلم ليزيد وابن زياد.<ref>تأريخ الطبري ج3 ص305؛ مقتل الحسين {{اختصار/ع}} - للخوارزمي ج1 ص 229؛ البداية والنهاية ج8 ص186؛ بحار الأنوار ج44 /ص375.</ref>
وجرى حوار طويل بين الطرفين وجدال لم يتوصّلا فيه إلى نتيجة حاسمة ترضي الطرفين، فلقد أبى الحرّ أن يمكِّنَ الحسينَ من الرجوع إلى [[الحجاز]]، أو سلوك الطريق المؤدّية إلى الكوفة، وأبى الحسين {{اختصار/ع}} أن يستسلم ليزيد وابن زياد.<ref>تأريخ الطبري ج3 ص305؛ مقتل الحسين {{اختصار/ع}} - للخوارزمي ج1 ص 229؛ البداية والنهاية ج8 ص186؛ بحار الأنوار ج44 /ص375.</ref>


===إشتراء الغاضرية ===
===إشتراء الغاضرية ===
اشترى الإمام الحسين {{اختصار/ع}} الغاضرية وهي الأرض المنبسطة التي كانت مزرعة لبني أسد، شمالي الهيابي، وتعرف بأراضي الحسينية. وقد نزلها [[بنو أسد]] بعد اختطاط [[الكوفة]] ونزول [[القبائل المضرية]] و[[اليمانية]].<ref>موسوعة كربلاء،لبيب بيضون،ج1،ص602</ref>
اشترى الإمام الحسين {{اختصار/ع}} الغاضرية وهي الأرض المنبسطة التي كانت مزرعة لبني أسد، شمالي الهيابي، وتعرف بأراضي الحسينية. وقد نزلها [[بنو أسد]] بعد اختطاط [[الكوفة]] ونزول القبائل المضرية واليمانية.<ref>موسوعة كربلاء،لبيب بيضون،ج1،ص602</ref>
جاءَ في عدة من المصادر التأريخية بأن [[الإمام الحسين بن علي عليه السلام|الإمام الحسين]]، اجتمع مع أنصاره إبان نزوله في أرض [[كربلاء]]، ثم بعث الى أهالي القرى المحيطة بها وهي (نينوى - الغاضريات) والتي كانت تسكنها مجموعة من أفخاذ قبيلة بني اسد فبعدما جاء هؤلاء إلى الإمام، اشترى منهم تلك النواحي التي ستحيط بقبره الشريف فيما بعد بمبلغ (60) الف درهم ثم تصدق الإمام (ع) بهذه الأراضي للقبيلة المذكورة واشترط عليهم ان يرشدوا إلى قبره المطهر بعد استشهاده وان يضيفوا زواره لمدة ثلاثة أيام وبهذا يكون الامام الحسين (ع) قد إشترى مساحة من ارض كربلاء المقدسة .
جاءَ في عدة من المصادر التأريخية بأن [[الإمام الحسين بن علي عليه السلام|الإمام الحسين]]، اجتمع مع [[أنصار الحسين (ع)|أنصاره]] إبان نزوله في أرض [[كربلاء]]، ثم بعث الى أهالي القرى المحيطة بها وهي (نينوى - الغاضريات) والتي كانت تسكنها مجموعة من أفخاذ قبيلة بني اسد فبعدما جاء هؤلاء إلى الإمام، اشترى منهم تلك النواحي التي ستحيط بقبره الشريف فيما بعد بمبلغ (60) الف درهم ثم تصدق الإمام (ع) بهذه الأراضي للقبيلة المذكورة واشترط عليهم ان يرشدوا إلى قبره المطهر بعد استشهاده وان يضيفوا زواره لمدة ثلاثة أيام وبهذا يكون الامام الحسين (ع) قد إشترى مساحة من ارض كربلاء المقدسة .
وقد قالَ [[الإمام جعفر الصادق عليه السلام|الامام الصادق]] (عليه السلام) بهذا الخصوص ما نصه ((حرم الإمام الحسين (ع)الذي اشتراه أربعة أميال، فهو حلال لولده ومواليه وحرام على غيرهم ممن خالفهم وفيها البركة ))<ref>مجمع البحرين -ج4-ص28؛ مُستدركَ الوسائل ج10 ص321؛كشكول البهائي -ج2-ص91؛مستدرك الوسائل، النوري: ج10،ص321.</ref>
وقد قالَ [[الإمام جعفر الصادق عليه السلام|الامام الصادق]] (عليه السلام) بهذا الخصوص ما نصه ((حرم الإمام الحسين (ع)الذي اشتراه أربعة أميال، فهو حلال لولده ومواليه وحرام على غيرهم ممن خالفهم وفيها البركة ))<ref>مجمع البحرين -ج4-ص28؛ مُستدركَ الوسائل ج10 ص321؛كشكول البهائي -ج2-ص91؛مستدرك الوسائل، النوري: ج10،ص321.</ref>


١١٬٧٤٨

تعديل