انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أسطوانة التوبة»

ط
سطر ١٨: سطر ١٨:
</ref> وقد نقلت كتب السيَر والتاريخ أنّ الآية 27 من [[سورة الأنفال]] والتي يأمر الله فيها المسلمين بأن لا يخونوا الله ورسوله إنما نزلت في أبي لبابة. غير أنّ هناك تشكيكاً في هذا الشأن، لأنّ سورة الأنفال مرتبطة [[غزوة بدر|بغزوة بدر]] و<nowiki/>[[السنة الثانية للهجرة|السنة الثانية من الهجرة]].<ref>جعفریان، آثار اسلامی مکّه و مدینه، 1390ش، ص225.</ref>
</ref> وقد نقلت كتب السيَر والتاريخ أنّ الآية 27 من [[سورة الأنفال]] والتي يأمر الله فيها المسلمين بأن لا يخونوا الله ورسوله إنما نزلت في أبي لبابة. غير أنّ هناك تشكيكاً في هذا الشأن، لأنّ سورة الأنفال مرتبطة [[غزوة بدر|بغزوة بدر]] و<nowiki/>[[السنة الثانية للهجرة|السنة الثانية من الهجرة]].<ref>جعفریان، آثار اسلامی مکّه و مدینه، 1390ش، ص225.</ref>


=== الامتناع عن المشاركة في غزوة تبوك ===
===الامتناع عن المشاركة في غزوة تبوك===
يعتقد البعض أنّ قصة أبي لبابة وقعت في [[غزوة تبوك]] حين تخلّف عن أمر [[النبي (ص)]]، وتقول الرواية أن أبا لبابة ندم على ذلك، وقام بربط نفسه بحبل إلى عمود المسجد، وأقسم ألا يأكل ولا يشرب حتى يقبل الله توبته أو يلقى حتفه. وروي أن الله عفا عنه بعد سبعة أيام، وقام النبي بفكّ وثاقه عن ذلك العمود، وبشّره بأنّ الله قد عفا عنه.<ref>الگلپایگاني، آداب و أحکام الحج، 1413ق، 559 تا 561.</ref> وقالوا بأن شأن نزول [[الآية 102 من سورة التوبة]] كان في الذين تخلفوا عن غزوة تبوك وكان أبو لبابة أحدهم.<ref>المیبدي، کشف الأسرار و عدة الأبرار، 1371ش، ج4، ص207.
يعتقد البعض أنّ قصة أبي لبابة وقعت في [[غزوة تبوك]] حين تخلّف عن أمر [[النبي (ص)]]، وتقول الرواية أن أبا لبابة ندم على ذلك، وقام بربط نفسه بحبل إلى عمود المسجد، وأقسم ألا يأكل ولا يشرب حتى يقبل الله توبته أو يلقى حتفه. وروي أن الله عفا عنه بعد سبعة أيام، وقام النبي بفكّ وثاقه عن ذلك العمود، وبشّره بأنّ الله قد عفا عنه.<ref>الگلپایگاني، آداب و أحکام الحج، 1413ق، 559 تا 561.</ref> وقالوا بأن شأن نزول [[الآية 102 من سورة التوبة]] كان في الذين تخلفوا عن غزوة تبوك وكان أبو لبابة أحدهم.<ref>المیبدي، کشف الأسرار و عدة الأبرار، 1371ش، ج4، ص207.
</ref>
</ref>
يعتقد بعض المفسرين أنّ شأن نزول الآية 102 من سورة التوبة كان في قصة أبي لبابة الأنصاري. يقول [[أبو حمزة الثمالي]] أنّ ثلاثة نفر من [[الأنصار]] وهم [[أبو لبابة الأنصاري|أبو لبابة بن عبد المنذر]] و<nowiki/>[[ثعلبة بن وديعة]] و<nowiki/>[[أوس بن حذام]] امتنعوا عن مرافقة النبي (ص) في غزوة تبوك وتخلّفوا عنه، وعند سماعهم للآيات التي نزلت في حق المتخلفين عنه ندموا وقاموا بربط أنفسهم بأعمدة مسجد المدينة. وقد روي عن [[الإمام الباقر]] {{اختصار/ع}} نزول هذه الآية في أبي لبابة. كما أنّ [[الزهري]] – وهو [[فقيه]] ومحدّث من [[القرن الثاني الهجري]] – قال أيضاً بأن هذه الآية نزلت في خصوص أبي لبابة الذي امتنع عن المشاركة مع النبي في غزوة تبوك.<ref>الطبرسي، مجمع البیان فی تفسیر القرآن، 1372ش، ج5، ص101.
يعتقد بعض [[المفسرين]] أنّ [[شأن النزول|شأن نزول]] الآية 102 من [[سورة التوبة]] كان في قصة أبي لبابة الأنصاري. يقول [[أبو حمزة الثمالي]] أنّ ثلاثة نفر من [[الأنصار]] وهم [[أبو لبابة الأنصاري|أبو لبابة بن عبد المنذر]] و<nowiki/>[[ثعلبة بن وديعة]] و<nowiki/>[[أوس بن حذام]] امتنعوا عن مرافقة النبي (ص) في غزوة تبوك وتخلّفوا عنه، وعند سماعهم للآيات التي نزلت في حق المتخلفين عنه ندموا وقاموا بربط أنفسهم بأعمدة مسجد المدينة. وقد روي عن [[الإمام الباقر]] {{اختصار/ع}} نزول هذه الآية في أبي لبابة. كما أنّ [[الزهري]] – وهو [[فقيه]] ومحدّث من [[القرن الثاني الهجري]] – قال أيضاً بأن هذه الآية نزلت في خصوص أبي لبابة الذي امتنع عن المشاركة مع النبي في غزوة تبوك.<ref>الطبرسي، مجمع البیان فی تفسیر القرآن، 1372ش، ج5، ص101.
</ref>
</ref>


confirmed، movedable، templateeditor
٨٬٩٦٨

تعديل