مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عمر بن سعد»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem |
imported>Odai78 طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٣٣: | سطر ٣٣: | ||
|عرض صندوق = | |عرض صندوق = | ||
}} | }} | ||
'''عمر بن سعد بن أبي وقاص'''، المعروف بـ'''ابن سعد''' كان أمير [[جيش الكوفة]] في [[واقعة كربلاء]]. توجه عمر بن سعد إلى [[كربلاء]] بأمر [[عبيد الله بن زياد]] مع 4 آلاف مقاتل لمقاتلة [[الإمام الحسين]]{{ع}} طمعاً في حكم [[الري]]، و كان له الدور البارز في تلك الواقعة و في استشهاد عدد من [[شهداء كربلاء|أصحاب الإمام الحسين]] {{ع}}. ورمى بأول سهم على الحسين{{ع}} وأنصاره معرباً عن عزمه الراسخ على قتالهم و بعد أن استشهد الحسين{{ع}} وأصحابه أمر بأن توطئ أجسادهم بالخيل. قتل ابن سعد [[سنة 66 للهجرة|سنة 66 هـ]] على يد [[المختار الثقفي]]، ولم ينل حكم [[الري]]. | '''عمر بن سعد بن أبي وقاص'''، المعروف بـ'''ابن سعد''' كان أمير [[جيش الكوفة]] في [[واقعة كربلاء]]. توجه عمر بن سعد إلى [[كربلاء]] بأمر [[عبيد الله بن زياد]] مع 4 آلاف مقاتل لمقاتلة [[الإمام الحسين]] {{ع}} طمعاً في حكم [[الري]]، و كان له الدور البارز في تلك الواقعة و في استشهاد عدد من [[شهداء كربلاء|أصحاب الإمام الحسين]] {{ع}}. ورمى بأول سهم على الحسين {{ع}} وأنصاره معرباً عن عزمه الراسخ على قتالهم و بعد أن استشهد الحسين {{ع}} وأصحابه أمر بأن توطئ أجسادهم بالخيل. قتل ابن سعد [[سنة 66 للهجرة|سنة 66 هـ]] على يد [[المختار الثقفي]]، ولم ينل حكم [[الري]]. | ||
==النسب و الولادة== | ==النسب و الولادة== | ||
سطر ٤٢: | سطر ٤٢: | ||
===تشجيع أبيه على طلب الخلافة=== | ===تشجيع أبيه على طلب الخلافة=== | ||
ورد عن عمر بأنه حينما تم [[واقعة التحكيم|التحكيم]] بين [[علي ابن أبي طالب|علي]] {{ع}} و[[معاوية بن أبي سفيان]] في [[دومة الجندل]] (عام 37 هـ/ 657 م) كان هناك، و بعد أن شاهد ما كان بين قواد جيش [[علي بن أبي طالب|علي]] | ورد عن عمر بأنه حينما تم [[واقعة التحكيم|التحكيم]] بين [[علي ابن أبي طالب|علي]] {{ع}} {{و}}[[معاوية بن أبي سفيان]] في [[دومة الجندل]] (عام 37 هـ/ 657 م) كان هناك، و بعد أن شاهد ما كان بين قواد جيش [[علي بن أبي طالب|علي]] {{ع}} {{و}}[[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] من خلافات، أتى أباه وشجعه على طلب [[الخلافة]]، فرفض والده<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج5، ص67.</ref>. | ||
===الشهادة ضد حجر بن عدي=== | ===الشهادة ضد حجر بن عدي=== | ||
سطر ٤٨: | سطر ٤٨: | ||
===الخيانة في حق مسلم بن عقيل=== | ===الخيانة في حق مسلم بن عقيل=== | ||
وحينما قدم [[مسلم بن عقيل]] إلى [[الكوفة]] في 60 هـ/ 680 م لأخذ [[البيعة]] [[الإمام الحسين|للإمام الحسين]] {{ع}} كتب ابن سعد مع عدد من أشراف [[الكوفة]] رسائل إلى [[يزيد بن معاوية|يزيد]] قائلين: إن كان لك حاجة في [[الكوفة]] فابعث إليها رجلاً ينفذ فيها أمرك فإن [[النعمان بن بشير]] ضعيف <ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج5، ص356.</ref>، وبعد أن قبض [[عبيد الله بن زياد]] على [[مسلم بن عقيل]] وأسر [[مسلم بن عقيل|مسلم]] بوصيته لعمر بن سعد في مجلس [[عبيد الله بن زياد|عبيد الله]]، أخبر | وحينما قدم [[مسلم بن عقيل]] إلى [[الكوفة]] في 60 هـ/ 680 م لأخذ [[البيعة]] [[الإمام الحسين|للإمام الحسين]] {{ع}} كتب ابن سعد مع عدد من أشراف [[الكوفة]] رسائل إلى [[يزيد بن معاوية|يزيد]] قائلين: إن كان لك حاجة في [[الكوفة]] فابعث إليها رجلاً ينفذ فيها أمرك فإن [[النعمان بن بشير]] ضعيف <ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج5، ص356.</ref>، وبعد أن قبض [[عبيد الله بن زياد]] على [[مسلم بن عقيل]] وأسر [[مسلم بن عقيل|مسلم]] بوصيته لعمر بن سعد في مجلس [[عبيد الله بن زياد|عبيد الله]]، أخبر ابن سعد [[عبيد الله بن زياد|عبيد الله]] بها وخان [[مسلم بن عقيل|مسلماً]]<ref>الدينوري، الأخبار الطوال، ص241.</ref>. | ||
==في كربلاء== | ==في كربلاء== | ||
وتعود أكثر شهرة ابن سعد في تاريخ الإسلام إلى مشاركته في [[واقعة كربلاء]] الدموية التي استشهد فيها [[الإمام الحسين]] {{ع}} وأصحابه. وقد جعلت هذه الحادثة ابن سعد واحداً من الوجوه الكريهة في التاريخ. | وتعود أكثر شهرة ابن سعد في تاريخ الإسلام إلى مشاركته في [[واقعة كربلاء]] الدموية التي استشهد فيها [[الإمام الحسين]] {{ع}} وأصحابه. وقد جعلت هذه الحادثة ابن سعد واحداً من الوجوه الكريهة في التاريخ. | ||
فبعد أن قدم [[عبيد الله بن زياد]] إلى [[الكوفة]]، وولّى ابن سعد حكم [[الري]] و[[دستبي]] (معرب دشتبي، وهو سهل واسع بين [[الري]] و[[همدان]] ألحق فيما بعد [[قزوين|بقزوين]])<ref>ابن الفقيه، مختصر البلدان، ص284-283.</ref> وأمره بالقضاء على فتنة الديالمة<ref>الدينوري، الأخبار الطوال، ص153.</ref> فعسكر ابن سعد مع أربعة آلاف مقاتل خارج [[الكوفة]] دعاه [[عبيد الله بن زياد]] | فبعد أن قدم [[عبيد الله بن زياد]] إلى [[الكوفة]]، وولّى ابن سعد حكم [[الري]] {{و}}[[دستبي]] (معرب دشتبي، وهو سهل واسع بين [[الري]] {{و}}[[همدان]] ألحق فيما بعد [[قزوين|بقزوين]])<ref>ابن الفقيه، مختصر البلدان، ص284-283.</ref> وأمره بالقضاء على فتنة الديالمة<ref>الدينوري، الأخبار الطوال، ص153.</ref> فعسكر ابن سعد مع أربعة آلاف مقاتل خارج [[الكوفة]] دعاه [[عبيد الله بن زياد]] لمواجهة [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] {{ع}} في [[كربلاء]]، وقد امتنع في البدء فهدده [[عبيد الله بن زياد|ابن زياد]] بأن يذهب للتصدي [[الحسين بن علي بن أبي طالب|للحسين]] {{ع}} أو يعيد العهد بحكم [[الري]]. | ||
وقد نسب له هذه الأبيات: | وقد نسب له هذه الأبيات: | ||
{{بداية قصيدة}} | {{بداية قصيدة}} | ||
{{بيت|دعاني | {{بيت|دعاني عبيد اللّه من دون قومه| إلى خطّة فيها خرجتُ لِحَيني}} | ||
{{بيت|فواللّه ما أدري وإنّي لحائر|أفكّر في أمري على خطرينِ}} | {{بيت|فواللّه ما أدري وإنّي لحائر|أفكّر في أمري على خطرينِ}} | ||
{{بيت|أأترك مُلك الريّ والريّ منيتي| أم | {{بيت|أأترك مُلك الريّ والريّ منيتي| أم أرجع مأثوماً بقتل حسينِ؟}} | ||
{{بيت|وفي قتله النّار التي ليس دونها|حجابٌ، ومُلك الريّ قرّة عينيِ}} | {{بيت|وفي قتله النّار التي ليس دونها|حجابٌ، ومُلك الريّ قرّة عينيِ}} | ||
{{نهاية قصيدة}} | {{نهاية قصيدة}} | ||
فقبل | فقبل ابن سعد المهمة الجديدة وسار مع الجيش الذي يقوده<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج3، ص176-177.</ref> نحو [[كربلاء]]، ودخلها في يوم الجمعة الثاني أو الثالث من [[محرم الحرام]] 61 هـ. | ||
===بعث رسول إلى الإمام الحسين {{ع}} === | ===بعث رسول إلى الإمام الحسين {{ع}} === | ||
وبعث [[قرة بن قيس الحنظلي]] إلى [[الإمام الحسين]] {{ع}} ليسأله عن سبب مجيئه إلى [[العراق]]، فأجاب الإمام {{ع}} "كتب إليّ أهل [[الكوفة]] في القدوم إليهم، فأما إذ كرهوني فإني أنصرف عنهم". فكتب عمر بن سعد إلى [[عبيد الله بن زياد|ابن زياد]] يبلغه جواب الإمام {{ع}} ، غير أن من حول [[عبيد الله بن زياد|عبيد الله]] ممن يرغبون في قتال الإمام {{ع}} كـ[[شمر بن ذي الجوشن]] وغيره منعوه من التساهل معه، فكتب إلى ابن سعد -وكان ابن سعد يميل إلى إنهاء الأمر بالصلح- إما أن تقاتل [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] {{ع}} | وبعث [[قرة بن قيس الحنظلي]] إلى [[الإمام الحسين]] {{ع}} ليسأله عن سبب مجيئه إلى [[العراق]]، فأجاب الإمام {{ع}} "كتب إليّ أهل [[الكوفة]] في القدوم إليهم، فأما إذ كرهوني فإني أنصرف عنهم". فكتب عمر بن سعد إلى [[عبيد الله بن زياد|ابن زياد]] يبلغه جواب الإمام {{ع}} ، غير أن من حول [[عبيد الله بن زياد|عبيد الله]] ممن يرغبون في قتال الإمام {{ع}} كـ[[شمر بن ذي الجوشن]] وغيره منعوه من التساهل معه، فكتب إلى ابن سعد -وكان ابن سعد يميل إلى إنهاء الأمر بالصلح- إما أن تقاتل [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] {{ع}} أو تسلم قيادة جيش [[الكوفة]] لـــ[[شمر بن ذي الجوشن|لشمر بن ذي الجوشن]]<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج3، ص177-178-411-415. الطبري، تاريخ الطبري، ج5، ص409-417. المفيد، الإرشاد، ص434-439.</ref>، غير أن ابن سعد أجاب [[شمر بن ذي الجوشن|شمراً]] بأنه سيبقى قائداً للجيش، ورمى بأول سهم على [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] {{ع}} وأنصاره معرباً عن عزمه الراسخ على قتالهم.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ص239.</ref> | ||
===الأمر بسحق جسم الإمام الحسين {{ع}} وأصحابه === | ===الأمر بسحق جسم الإمام الحسين {{ع}} وأصحابه === |