انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «واقعة المباهلة»

ط
سطر ٢٩: سطر ٢٩:


==بيان الواقعة==
==بيان الواقعة==
في نفس الوقت الذي أرسل فيه رسول الله{{اختصار/ص}} رسائل إلى حكام العالم، كتب رسالة إلى أسقف نجران، ودعا سكان نجران إلى الدخول في [[الإسلام]]، فتوجهت مجموعة تمثل مسيحيي نجران إلى [[المدينة المنورة]] وجرت محادثات مع النبي{{اختصار/ص}} في [[المسجد النبوي]]، وعندما بدأ رسول الله{{اختصار/ص}} يُعرف نفسه، ذكر [[النبي عيسى]]{{اختصار/ع}} على أنَّه عبدا من عبيد [[الله تعالى]]، فلم يقبلوا ذلك وقالوا بما أنَّ عيسى ولد من دون أب فهذا دليل على ألوهيته.<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج2، ص578.</ref>
في نفس الوقت الذي أرسل فيه رسول الله{{اختصار/ص}} رسائل إلى حكام العالم، كتب رسالة إلى أسقف نجران، ودعا سكان نجران إلى الدخول في [[الإسلام]]، فتوجهت مجموعة تمثل مسيحيي نجران إلى [[المدينة المنورة]] وجرت محادثات لهم مع النبي{{اختصار/ص}} في [[المسجد النبوي]]، وعندما بدأ رسول الله{{اختصار/ص}} يُعرف نفسه، ذكر [[النبي عيسى]]{{اختصار/ع}} على أنَّه عبدا من عبيد [[الله تعالى]]، فلم يقبلوا ذلك وقالوا بما أنَّ عيسى ولد من دون أب فهذا دليل على ألوهيته.<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج2، ص578.</ref>


وبعد جملة من الحوارات أصر كلا الطرفين على صحة آرائهما، فتم أتخاذ القرار على المباهلة لإنهاء الحوار{{ملاحظة|عندما يقوم الأشخاص بالجدال حول مسألة دينية مهمة ولا تجدي الاستدلالات المنطقية فيها، فيجتمع الذين يدور بينهم الجدال ويتضرعون إلى‌ اللَّه سائلين منه أن يفضح الكاذب ويعاقبه، فيقال لهذا الأمر المباهلة (مكارم الشيرازي، نفحات القرآن، ج9، ص182.)}} فقرر أن يستعدوا جميعاً للمباهلة في اليوم التالي خارج المدينة في الصحراء، فخرج الرسول{{اختصار/ص}} يوم المباهلة من المدينة ومعه الإمام علي{{اختصار/ع}} وفاطمة{{اختصار/عليها}} والحسن{{اختصار/ع}} والحسين{{اختصار/ع}}، وعندما رأى [[النصارى]] أنَّ رسول الله{{اختصار/ص}} جاء مع أعزّ قومه من أجل المباهلة، وتقدم جاثياً على ركبتيه كما تجثوا [[الأنبياء]] للمباهلة، انصرفوا عن المباهلة وطلبوا من رسول الله{{اختصار/ص}} الصلح، فوافق الرسول الله{{اختصار/ص}} الصلح بشرط أن يدفعوا [[الجزية]]، وبعد عودة النصارى إلى [[نجران]]، أتى أثنان من كبرائهم بهدايا إلى رسول الله{{اختصار/ص}} وأسلما.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج2، ص310؛ ابن سعد الطبقات الكبرى، ج5، ص392.</ref> ذكر الفخر الرازي أحد مفسري أهل السنة (ت [[606هـ]]) أنَّ [[المفسرين]] والمحدثين متفقون على هذه الواقعة.<ref>الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج8، ص247.</ref>
وبعد جملة من الحوارات أصر كلا الطرفين على صحة آرائهما، فتم أتخاذ القرار على المباهلة لإنهاء الحوار{{ملاحظة|عندما يقوم الأشخاص بالجدال حول مسألة دينية مهمة ولا تجدي الاستدلالات المنطقية فيها، فيجتمع الذين يدور بينهم الجدال ويتضرعون إلى‌ اللَّه سائلين منه أن يفضح الكاذب ويعاقبه، فيقال لهذا الأمر المباهلة (مكارم الشيرازي، نفحات القرآن، ج9، ص182.)}} فقرر أن يستعدوا جميعاً للمباهلة في اليوم التالي خارج المدينة في الصحراء، فخرج الرسول{{اختصار/ص}} يوم المباهلة من المدينة ومعه الإمام علي{{اختصار/ع}} وفاطمة{{اختصار/عليها}} والحسن{{اختصار/ع}} والحسين{{اختصار/ع}}، وعندما رأى [[النصارى]] أنَّ رسول الله{{اختصار/ص}} جاء مع أعزّ قومه من أجل المباهلة، وتقدم جاثياً على ركبتيه كما تجثوا [[الأنبياء]] للمباهلة، انصرفوا عن المباهلة وطلبوا من رسول الله{{اختصار/ص}} الصلح، فوافق الرسول الله{{اختصار/ص}} الصلح بشرط أن يدفعوا [[الجزية]]، وبعد عودة النصارى إلى [[نجران]]، أتى أثنان من كبرائهم بهدايا إلى رسول الله{{اختصار/ص}} وأسلما.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج2، ص310؛ ابن سعد الطبقات الكبرى، ج5، ص392.</ref> ذكر الفخر الرازي أحد مفسري أهل السنة (ت [[606هـ]]) أنَّ [[المفسرين]] والمحدثين متفقون على هذه الواقعة.<ref>الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج8، ص247.</ref>
confirmed، movedable، templateeditor
٨٬٦٦٣

تعديل