انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركنا صدقة»

من ويكي شيعة
imported>Ali110110
imported>Ali110110
طلا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
{{قيد الإنشاء|user=Ali110110|date=٢ يناير ٢٠٢٣}}
{{قيد الإنشاء|user=Ali110110|date=٢ يناير ٢٠٢٣}}
نَحنُ مَعاشِرَ الانبیاءِ لا نُوَرِّثُ ما تَرَکنا صَدَقَة هو قول أبي بكر استخدمها لمصادرة فدك وقد نسبه إلى النبي (ص)، وبناء عليه عد فدكا صدقة وليس إرثا عن النبي، وقد اعتبر السيدة فاطمة في خطبتها الفدكية هذا القول الذي رواه أبي بكر مخالفا للقرآن والسنة النبوية وأحكام الإرث، واحتجت عليه وعارضته، وبقيت غاضبة عليه حتى نهاية عمرها.
نَحنُ مَعاشِرَ الانبیاءِ لا نُوَرِّثُ ما تَرَکنا صَدَقَة هو قول أبي بكر استخدمها لمصادرة فدك وقد نسبه إلى النبي (ص)، وبناء عليه عد فدكا صدقة وليس إرثا عن النبي، وقد اعتبر السيدة فاطمة في خطبتها الفدكية هذا القول الذي رواه أبي بكر مخالفا للقرآن والسنة النبوية وأحكام الإرث، واحتجت عليه وعارضته، وبقيت غاضبة عليه حتى نهاية عمرها.
وقد ناقش عدد من علماء الشيعة هذه الرواية المنسوبة دلالة وسندا، واستنتجوا بأنها خبرا واحدا، أو من بواعث أبي بكر لمصادر فدك من يد السيدة فاطمة. فإن النزاع حول في هذا الحديث أدى إلى الخلاف في تفسير آيات ترتبط بتوريث الأنبياء.
وقد ناقش عدد من علماء الشيعة هذه الرواية المنسوبة دلالة وسندا، واستنتجوا بأنها خبرا واحدا، أو من بواعث أبي بكر لمصادر فدك من يد السيدة فاطمة. فإن النزاع حول في هذا الحديث أدى إلى الخلاف في تفسير آيات ترتبط بتوريث الأنبياء.


== اشتهار هذا الحديث ==
== اشتهار هذا الحديث ==
{{مفصلة|حادثة فدك}}
{{مفصلة|حادثة فدك}}


صار أبو بكر (وفاة: 13 هـ) خليفة بعد وفاة النبي (ص)، وصادر فدكا التي كانت في يد فاطمة، وقد احتج عليها بـ[[حديث]] سمعه من النبي (ص) أنه يقول: إنَّ [[الأنبياء]]{{هم}} لا يورثون، وأن ما يتركونه [[الصدقة|صدقة]]، ولم يُرجع فدكا إلى فاطمة.
صار أبو بكر (وفاة: 13 هـ) خليفة بعد وفاة النبي (ص)، وصادر فدكا التي كانت في يد فاطمة، وقد احتج عليها بـ[[حديث]] سمعه من النبي (ص) أنه يقول: إنَّ [[الأنبياء]]{{هم}} لا يورثون، وأن ما يتركونه [[الصدقة|صدقة]]، ولم يُرجع فدكا إلى فاطمة.<ref>الكليني، الكافي، 1363ش، ج1، ص543؛ الشيخ المفيد، المقنعة، 1419 هـ، ص 289 و 299.</ref> كانت فدك قرية في الحجاز فيها مزارع وبساتين من نخيل، وأصبحت للمسلمين بعد غزوة خيبر سنة 7 للهجرة، واستسلم أهلها للنبي (ص)، وأعطوا جزءا من أراضيهم إليه،<ref>الطبري، تاريخ الرسل والملوك، 1498 هـ، ج 2، ص396.</ref> وتذكر المصادر التاريخيّة أنّ النبي (ص) وهبها للسيدة الزهراء عليها السلام.<ref>الكليني، الكافي، 1363ش، ج1، ص543؛ الشيخ المفيد، المقنعة، 1419 هـ، ص 289 و 299.</ref>
 
فدك كانت قرية في الحجاز فيها مزارع وبساتين من نخيل، وأصبحت للمسلمين بعد غزوة خيبر، وتذكر المصادر التاريخيّة أنّ النبي (ص) وهبها للسيدة الزهراء، لكن سلبها أبو بكر من يدها في حادثة فدك. والخطبة الفدكية التي ألقتها السيدة الزهراء كانت احتجاجاً على هذا الأمر إلا أنّ أبا بكر امتنع عن إرجاعها إليها.


== النص والسند ==
== النص والسند ==


ذكر أحمد بن حنبل (۱۶۴- ۲۴۱ق) المحدث الشهير السني في مسنده ومحمد بن إسماعيل البخاري (۱۹۴-۲۵۶ق) صاحب صحيح البخاري هذا الحديث نقلا عن أبي بكر و عمر (رواه عن أبي بكر أيضا) في واقعتين مختلفتين بصورة ملخصة ومفصلة.
ذكر أحمد بن حنبل (164- 241ق) المحدث الشهير السني في مسنده ومحمد بن إسماعيل البخاري (194-256ق) صاحب صحيح البخاري هذا الحديث نقلا عن أبي بكر<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179؛ البخاري، الصحيح،، 1422 هـ، ج 4، ص12و79.</ref>  و عمر (رواه عن أبي بكر أيضا)<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص237؛ البخاري، الصحيح،، 1422 هـ، ج 5، ص89.</ref> في واقعتين مختلفتين بصورة ملخصة ومفصلة.
وهناك روايات أخرى وردت ما تتضمن هذا الخصوص وفي سندها  أسماء بعض الشخصيات، منهم: عائشة، وعروة بن الزبير، وابن شهاب الزهري، ومالك بن أوس بن حدثان، وأبو هريرة لكن لا تشير هذه الروايات إلى قضية مصادرة فدك من قبل أبي بكر.
وهناك روايات أخرى وردت ما تتضمن هذا الخصوص وفي سندها  أسماء بعض الشخصيات، منهم: عائشة،<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179.</ref>  وعروة بن الزبير،<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179.</ref> وابن شهاب الزهري،<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 2، ص176.</ref> ومالك بن أوس بن حدثان،<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص212.</ref>  وأبو هريرة،<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص199.</ref> لكن لا تشير هذه الروايات إلى قضية مصادرة فدك من قبل أبي بكر.


الحادثة الاولى: روى ابن حنبل والبخاري أن السيدة فاطمة (ع) طالبت أبا بكر أن يعطها أراضي فدك التي كان أرثها من النبي أو سهمها من خبير، وذلك بعد وفاة النبي (ص)، لكن أبو بكر امتنع من إرجاع فدك، وقال أبو بكر نقلا عن النبي: لاَ نُورِّثُ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ، وفي بعض المرويات ورد بهذا النص: "إِنَّا مَعْشَرَ الْأَنْبِيَاءِ لَا نُورِثُ".
#الحادثة الاولى: روى ابن حنبل والبخاري أن السيدة فاطمة (ع) طالبت أبا بكر أن يعطها أراضي فدك التي كان أرثها من النبي أو حصتها من خبير،<ref>ابن حنبل، المسند، 1421 هـ، ج 1، ص188و222؛ البخاري، الصحيح،، 1422 هـ، ج 5، ص29و89.</ref>  وذلك بعد وفاة النبي (ص)، لكن أبو بكر امتنع من إرجاع فدك، وقال أبو بكر نقلا عن النبي: لاَ نُورِّثُ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ،<ref>ابن حنبل، المسند، 1421 هـ، ج 1، ص188و222و225.</ref><ref>البخاري، الصحيح،، 1422 هـ، ج 8، ص149.</ref>{{ملاحظة|إني سمعتُ رسول الله يقول: لا نورث، ما تركنا صدقةٌ.(ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179و199) إن رسول الله قال: لا نورث، ما تركنا صدقة.(ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179) إنا سمعنا رسول الله يقول:إني لا أورِث.(ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص199.) إن رسول الله قال: لا نورث، ما تركنا صدقة، إنما يأكل آل محمد في هذا المال، و إني والله لا أغير شيئاً من صدقة رسول الله عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله،و لأعملن فيها بما عمل به رسول الله.(ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص189) إني سمعتُ رسول الله يقول:إن الله عز وجل اذا اطعم نبيًا طعمة ثم قبضه جعله للذي يقوم من بعده، فرايتُ ان ارده على المسلمين.(ابن حنبل، المسند، ج1، ص172.)}} وفي بعض المرويات ورد بهذا النص: "إِنَّا مَعْشَرَ الْأَنْبِيَاءِ لَا نُورِثُ".<ref>ابن حنبل، المسند، 1421 هـ، ج 16، ص47.</ref> <br>
وقد ورد في بعض الأخبار اسم عباس بن عبد المطلب مع فاطمة (ع) ونقلا عن الطبقات الكبرى لابن سعد البغدادي (۱۶۸ـ۲۳۰ق) في القسم الذي يتحدث عن سيرة النبي والصحابة أن علي (ع) طالب بميراث النبي من قبل زوجته فاطمة والعباس، ثم علي قرأ آية 10 من سورة النمل وآية 12 من سورة مريم واللتان ترتبطا بتوريث الأنبياء على أبي بكر، وقال علي: هذا كتاب الله ينطق.
وقد ورد في بعض الأخبار اسم عباس بن عبد المطلب مع فاطمة (ع)،<ref>ابن حنبل، المسند، 1421 هـ، ج 1، ص188؛ البخاري، الصحيح،، 1422 هـ، ج 8، ص149.</ref> ونقلا عن الطبقات الكبرى لابن سعد البغدادي (168ـ239ق) في القسم الذي يتحدث عن سيرة النبي والصحابة أن علي (ع) طالب بميراث النبي من قبل زوجته فاطمة والعباس، ثم علي قرأ آية 10 من سورة النمل وآية 12 من سورة مريم واللتان ترتبطا بتوريث الأنبياء على أبي بكر، وقال علي: هذا كتاب الله ينطق.<ref>ابن‌سعد، طبقات الکبری، 1968م، ج2، ص215.</ref>


الحادثة الثانية: وفي روايات أخرى، نقل أن هناك خلاف حدث بين على والعباس في زمن  عمر، وطالبا منه أن يتحاكم بينهما، وأجاب عليهما حول فدك إجابة أبي بكر نفسها ، وكان ذلك في محضر طلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص.
#الحادثة الثانية: وفي روايات أخرى، نقل أن هناك خلاف حدث بين على والعباس في زمن  عمر، وطالبا منه أن يتحاكم بينهما، وأجاب عليهما حول فدك إجابة أبي بكر نفسها ، وكان ذلك في محضر طلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص.<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص128، 198، 346،385و312.</ref><ref>البخاري، الصحيح،، 1422 هـ، ج 5، ص89.</ref>{{ملاحظة|(به‌نقل از ابوبکر) أنه سمع النبي يقول: إن النبي لا يورث، و إنما ميراثه في فقراء المسلمين و المساكين؛ و أن النبي قال: إن النبي لا يموت حتى يؤمِّه بعض أمته.(ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص198.) ان النبيَ قال: لا نُورِث، ما تركنا صدقةٌ.(ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص346،385و312.) قال رسول الله: لا تقتسم ورثتی ديناراً و لا درهماً، ما تركتُ بعد نفقة نسایی و مؤونة عاملی، فهو صدقةٌ.(ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 7، ص128.)}}<br>


== رد فاطمة (ع) ==
== رد فاطمة (ع) ==


{{مفصلة|الخطبة الفدكية}}
{{مفصلة|الخطبة الفدكية}}
أورد ابن حنبل والبخاري في الروايات التي ترتبط بهذا الحديث إجابات قصيرة عن السيدة الزهراء (ع)، التي تعد جزءا من خطبته الفدكية، وقد ذكرا أن السيدة فاطمة غضبت على إجابة أبي بكر، وبقيت غاضبة عليه حتى وفاتها.
أورد ابن حنبل والبخاري في الروايات التي ترتبط بهذا الحديث إجابات قصيرة عن السيدة الزهراء (ع)،<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179؛ البخاري، الصحيح،، 1422 هـ، ج 4، ص12و79.</ref> التي تعد جزءا من خطبتها الفدكية، <ref>ابن طيفور، بلاغات النساء، 1326 هـ، ص 16 ـ‌25.</ref>{{ملاحظة|الخطبة الفدكية، هي الخطبة خطبتها السيدة فاطمة عليها السلام في مسجد النبي (ص) وقد تطرقت في قسم منها إلى قضية فدك.}}  وقد ذكرا أن السيدة فاطمة غضبت على إجابة أبي بكر، وبقيت غاضبة عليه حتى وفاتها.<ref>ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179و189؛ البخاري، الصحيح،، 1422 هـ، ج 8، ص149.</ref><br>


ذكرة السيدة فاطمة في خطبتها عدد من آيات القرآن التي تتعلق بميراث الأنبياء، وبحق أولوية  الأسرة، والتأكيد على قضية الإرث، ثم احتجت على أبي بكر ومن كان معه أنه لماذا تزعمون أن النبي لا يورث، وذلك خلافا لما ورد في القرآن، لكنهم تعاملوا معها بحكم الجاهلية ومنعوها إرثها قسرا في حين أنهم وأولادهم يرثون من آبائهم، فوجهت السيدة فاطمة سؤالها قائلة: أفخصّكم الله بآية (من القرآن) أخرج أبي محمداً(ص) منها؟ أم تقولون: إن أهل ملتين لا يتوارثان؟ أو لست أنا وأبي من أهل ملّة واحدة؟! أم أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمّي؟ ثم التفت إلى الأنصار، وقالت: ما هذه الغميزة في حقي والسِّنةُ عن ظلامتي؟ (السکون والسکوت عن مظلومیتها) أما كان رسول الله(ص) أبي يقول: المرء يحفظ في ولده؟
ذكرة السيدة فاطمة في خطبتها عدد من آيات القرآن{{ملاحظة|نمل، آيه 16؛ مريم، آيه 5و6؛ انفال، آيه 75؛
نساء، آيه 11.}}  التي تتعلق بميراث الأنبياء، وبحق أولوية  الأسرة، والتأكيد على قضية الإرث، ثم احتجت على أبي بكر ومن كان معه أنه لماذا تزعمون أن النبي لا يورث، وذلك خلافا لما ورد في القرآن، لكنهم تعاملوا معها بحكم الجاهلية ومنعوها إرثها قسرا في حين أنهم وأولادهم يرثون من آبائهم، فوجهت السيدة فاطمة سؤالها قائلة: أفخصّكم الله بآية (من القرآن) أخرج أبي محمداً(ص) منها؟ أم تقولون: إن أهل ملتين لا يتوارثان؟ أو لست أنا وأبي من أهل ملّة واحدة؟!<ref>ابن طيفور، بلاغات النساء، 1326 هـ، ص 21.</ref>  أم أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمّي؟ ثم التفت إلى الأنصار، وقالت: ما هذه الغميزة في حقي والسِّنةُ عن ظلامتي؟ (السکون والسکوت عن مظلومیتها) أما كان رسول الله(ص) أبي يقول: المرء يحفظ في ولده؟<ref>ابن طيفور، بلاغات النساء، 1326 هـ، ص 22و23.</ref>


== آراء علماء الشيعة ==
== آراء علماء الشيعة ==


ورد أنه لم يرد هذا الحديث في أي مصدر من المصادر الروائية للإمامية، وقد رفض أو نقد عدد من علماء الشيعة هذا الحديث سندا ودلالة، وقد تطرق لمناقشة هذا الحديث الفضل بن شاذان في الإيضاح، ومحمد بن محمد بن نعمان في الأمالي، وأيضا في رسالة حول الحديث نحن معاشر الأنبياء لا نورث، والحسن بن يوسف الحلي في نهج الحق وكشف الصدق وفي كشف المراد، وأبو القاسم الكوفي في كتاب الاستغاثة في بدع الثلاثة، وعلي بن عيسى الأربلي في كشف الغمة.
ورد أنه لم يرد هذا الحديث في أي مصدر من المصادر الروائية للإمامية، وقد رفض أو نقد عدد من علماء الشيعة هذا الحديث سندا ودلالة،<ref>فهیمی‌تبار، بررسی تطبیقی روایت، 1392ش، ص49.</ref> وقد تطرق لمناقشة هذا الحديث الفضل بن شاذان في الإيضاح،<ref>ابن شاذان، الإيضاح، 1351ش، ص515.</ref> ومحمد بن محمد بن نعمان في الأمالي،<ref>المفيد، الأمالي، 1413 هـ، ص 125.</ref>  وأيضا في رسالة حول الحديث نحن معاشر الأنبياء لا نورث،<ref>المفيد، رسالة حول حديث نحن معاشر الأنبياء، ص29.</ref> والحسن بن يوسف الحلي في نهج الحق وكشف الصدق،<ref>الحلي، نهج الحق، 1982م، ص265تا268.</ref> وفي كشف المراد،<ref>الحلي، كشف المراد، 1433 هـ، ص 272و273.</ref> وأبو القاسم الكوفي في كتاب الاستغاثة في بدع الثلاثة،<ref>الكوفي، الاستغاثة، 1373ش، ج1، ص35.</ref>  وعلي بن عيسى الأربلي في كشف الغمة.<ref>الإربلي، كشف الغمة، 1381 هـ، ص 474.</ref>


وقد أورد الشيخ المفيد نص هذا الحديث على ما يلي: "نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة" وعده هو والعلامة الحلي خبرا واحدا، ويقول المفيد إذا صح صدوره عن النبي (ص) فالمعنى الموافق له مع القرآن يصبح هكذا أن إرث الأنبياء لا يشمل صدقاتهم، لكن إذا اعتبرنا أن جميع ما ترك الأنبياء صدقة وليس للورثة شيء بعنوان الإرث، فهذا يخالف معنى القرآن. وفي نقد آخر على هذا الحديث أنه من المستغرب أن هذا الحديث الذي هو خبر واحد لم يعرفه ولم يسمعه ولم يرويه يومذاك غير أبي بكر مع أن الأولى بسماعه وروايته هم أهل بيته وابنته، كما أن رواية هذا الحديث من قبل أبي بكر الذي كان صاحب مصلحة في مصادرة فدك يبقى محلا للاستفهام.
وقد أورد الشيخ المفيد نص هذا الحديث على ما يلي: "نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة"،<ref>المفيد، رسالة حول حديث نحن معاشر الأنبياء، 1419 هـ، ص 19.</ref> وعدّه هو والعلامة الحلي خبرا واحدا،<ref>المفيد، رسالة حول حديث نحن معاشر الأنبياء، 1419 هـ، ص 29.</ref><ref>الحلي، نهج الحق، 1982م، ص265تا268.</ref> ويقول المفيد إذا صح صدوره عن النبي (ص) فالمعنى الموافق له مع القرآن يصبح هكذا أن إرث الأنبياء لا يشمل صدقاتهم، لكن إذا اعتبرنا أن جميع ما ترك الأنبياء صدقة وليس للورثة شيء بعنوان الإرث، فهذا يخالف معنى القرآن.<ref>المفيد، رسالة حول حديث نحن معاشر الأنبياء، 1419 هـ، ص 29.</ref> وفي نقد آخر على هذا الحديث أنه من المستغرب أن هذا الحديث الذي هو خبر واحد لم يعرفه ولم يسمعه<ref>الجلالي الحسيني، در مقدمه رسالة حول حديث نحن معاشر الأنبياء، 1419 هـ، ص 4.</ref>  ولم يرويه يومذاك غير أبي بكر مع أن الأولى بسماعه وروايته هم أهل بيته وابنته، كما أن رواية هذا الحديث من قبل أبي بكر الذي كان صاحب مصلحة في مصادرة فدك يبقى محلا للاستفهام.


وقد ورد أن أبا بكر تصرّف خلافا للحديث وما ادعى إليه، على سبيل المثال نقل أنه حدث اختلاف بين الإمام علي (ع) وعمه العباس حول من يملك سيف النبي (ص) وعمامته وبغلته، فحكم بها أبو بكر ميراثا للإمام علي (ع)، أو في قضية أخرى سمح أبو بكر لزوجات النبي (ص) أن يسكنّ في بيوتهن ولم يصادرها، وقضية أخرى أيضا استئذن بنته عائشة زوجة النبي (ص) حتى يُدفن إلى جوار النبي (ص).
وقد ورد أن أبا بكر تصرّف خلافا للحديث وما ادعى إليه،<ref>الجلالي الحسيني، در مقدمه رسالة حول حديث نحن معاشر الأنبياء، 1419 هـ، ص 4.</ref><ref>فهیمی‌تبار، بررسی تطبیقی روایت، 1392ش، ص42.</ref> على سبيل المثال نقل أنه حدث اختلاف بين الإمام علي (ع) وعمه العباس حول من يملك سيف النبي (ص) وعمامته وبغلته، فحكم بها أبو بكر ميراثا للإمام علي (ع)،<ref>الجلالي الحسيني، در مقدمه رسالة حول حديث نحن معاشر الأنبياء، 1419 هـ، ص 4.</ref> أو في قضية أخرى سمح أبو بكر لزوجات النبي (ص) أن يسكنّ في بيوتهن ولم يصادرها، وقضية أخرى أيضا استئذن بنته عائشة زوجة النبي (ص) حتى يُدفن إلى جوار النبي (ص).<ref>الصدر، الفدك في التاريخ، 1493 هـ، ص 114.</ref>


== الخلاف في التفسير ==
== الخلاف في التفسير ==
[[ملف:کتاب شیخ مفید.jpg|300px|تصغير|يسار|بديل=قراءة للشيخ لمفيد حول حديث نحن معاشر الأنبياء لا نورث|قراءة للشيخ لمفيد حول حديث نحن معاشر الأنبياء لا نورث]]
[[ملف:کتاب شیخ مفید.jpg|300px|تصغير|يسار|بديل=قراءة للشيخ لمفيد حول حديث نحن معاشر الأنبياء لا نورث|قراءة للشيخ لمفيد حول حديث نحن معاشر الأنبياء لا نورث]]
الخلاف الوارد في هذا الحديث أدى إلى الخلاف بين الشيعة والسنة حول تفسير الآيات التي تتعلق بإرث الأنبياء وتوريثهم، فيعد مفسرو الإمامية أن مسألة الأرث التي وردت في الآية الـ 10 من سورة النمل، والآية الـ 12 من سورة مريم هي تعود إلى الإرث المالي، لكن عدد من مفسري أهل السنة يعتبرون هذه القضية تعود إلى الإرث غير المالي.
الخلاف الوارد في هذا الحديث أدى إلى الخلاف بين الشيعة والسنة حول تفسير الآيات التي تتعلق بإرث الأنبياء وتوريثم، فيعد مفسرو الإمامية أن مسألة الأرث التي وردت في الآية الـ 10 من سورة النمل، والآية الـ 12 من سورة مريم هي تعود إلى الإرث المالي، لكن عدد من مفسري أهل السنة يعتبرون هذه القضية تعود إلى الإرث غير المالي.<ref>فهیمی‌تبار، بررسی تطبیقی روایت، 1392ش، ص51و52.</ref>


== الهوامش ==
== الهوامش ==
{{الهوامش}}
{{الهوامش}}
==الملاحظات==
<references group="ملاحظة"/>


== المصادر والمراجع ==
== المصادر والمراجع ==
 
* ابن‌ حنبل، أحمد بن محمد، [https: //lib.efatwa.ir/42201/1/175 المسند]، تحقيق:  شعيب الارنووط، وعادل مرشد وآخرون، مؤسسة الرسالة، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، 1421ق/2991م.
[[تصنيف:أحاديث مشهورة]]
* ابن‌ سعد بغدادي، محمد أبو عبدالله، [https: //lib.efatwa.ir/40238/2/3 الطبقات الکبري]، تحقيق:  احسان عباس، دار صادر، بيروت، 1968م.
[[تصنيف:اختلافات بين الشيعة والسنة]]
* ابن طيفور، أحمد بن أبي طاهر، [https: //lib.efatwa.ir/41015/1/1 بلاغات النساء]، تصحيح وشرح:  أحمد الألفي، القاهرة، مدرسة والدة عباس الأول، 1326ق/ 1998م.
[[تصنيف:عقائد أهل السنة]]
* ابن‌ شاذان، فضل، [https: //lib.eshia.ir/15041/1/0 الإيضاح]، تحقيق:  سيد جلال‌ الدين الحسيني الأرموي، انتشارات دانشگاه تهران، 1351  ش.
[[تصنيف:مقالات ذات أولوية ب]]
* أبو القاسم کوفي، علي بن أحمد، [https: //pdf.lib.eshia.ir/94509/1/4 الاستغاثه]، تهران، 1373 ش.
[[تصنيف:مقالات جديدة]]
* الاِربِلي، علي بن عيسي، كشف الغمة في معرفة الأئمة، تحقيق: السيد هاشم رسولي المحلاتي، تبريز، نشر بني‌ هاشمي، 1381 هـ.
* البخاري، محمد بن اسماعيل، [https: //lib.efatwa.ir/42174/1/4 الصحيح]، تحقيق:  محمد بن زهير بن ناصر، جامعة دمشق، الطبعة الأولى، 1422 هـ.
* الحلي، حسن بن يوسف، [https: //lib.eshia.ir/70773/1/3 نهج الحقّ وكشف الصدق‌]، بيروت، دار الكتاب اللبناني، 1982م‌.
* ---------، [https: //lib.eshia.ir/71402/1/18 کشف المراد]، تصحيح: حسن حسن‌ زاده آملي، قم، نشر اسلامي، 1433 هـ.
* الطبري، محمد بن جرير، [https: //lib.eshia.ir/22009/2/1 تاريخ الرسل والامم والملوك]، بيروت _ لبنان، مؤسسه الأعلمي، 1498 هـ.
* فهيمي تبار، حميدرضا، «[http: //ensani.ir/fa/article/331791 بررسي تطبيقي روايت «لا نُوَرِّثُ ماترکنا صَدَقَه» از منظر فريقين]»، دانشگاه کاشان،‌ نشريه حديث پژوهي، سال پنجم، پاييز وزمستان 1392ش، شماره 19.
* الکليني، محمد بن يعقوب، [https: //lib.eshia.ir/11005/0/2 الکافي]، تحقيق علي‌ أکبر الالغفاري، تهران، دارالکتب الاسلاميه، 1363  ش.
* المفيد، محمد بن نعمان، [https: //lib.eshia.ir/15035/1/0 الامالي]، تحقيق وتصحيح:  حسين استاد ولى وعلي‌ أکبر الالغفاري، مؤتمر الشيخ المفيد، قم‌، 1413ق‌.
* ----------، [https: //lib.eshia.ir/70475/1/3 رسالة حول الحديث نحن معاشر الأنبياء لا نورث]، مقدمة وإضافات:  السيد محمد رضا الحسيني الجلالي،‌ قم، النشر الإسلامي، الطبعة الثانية، 1419 هـ.




[[fa:نحن معاشر الانبیاء لا نورث]]
[[fa:نحن معاشر الانبیاء لا نورث]]

مراجعة ١٤:٤١، ٦ أبريل ٢٠٢٣

نَحنُ مَعاشِرَ الانبیاءِ لا نُوَرِّثُ ما تَرَکنا صَدَقَة هو قول أبي بكر استخدمها لمصادرة فدك وقد نسبه إلى النبي (ص)، وبناء عليه عد فدكا صدقة وليس إرثا عن النبي، وقد اعتبر السيدة فاطمة في خطبتها الفدكية هذا القول الذي رواه أبي بكر مخالفا للقرآن والسنة النبوية وأحكام الإرث، واحتجت عليه وعارضته، وبقيت غاضبة عليه حتى نهاية عمرها. وقد ناقش عدد من علماء الشيعة هذه الرواية المنسوبة دلالة وسندا، واستنتجوا بأنها خبرا واحدا، أو من بواعث أبي بكر لمصادر فدك من يد السيدة فاطمة. فإن النزاع حول في هذا الحديث أدى إلى الخلاف في تفسير آيات ترتبط بتوريث الأنبياء.

اشتهار هذا الحديث

صار أبو بكر (وفاة: 13 هـ) خليفة بعد وفاة النبي (ص)، وصادر فدكا التي كانت في يد فاطمة، وقد احتج عليها بـحديث سمعه من النبي (ص) أنه يقول: إنَّ الأنبياءعليها السلام لا يورثون، وأن ما يتركونه صدقة، ولم يُرجع فدكا إلى فاطمة.[١] كانت فدك قرية في الحجاز فيها مزارع وبساتين من نخيل، وأصبحت للمسلمين بعد غزوة خيبر سنة 7 للهجرة، واستسلم أهلها للنبي (ص)، وأعطوا جزءا من أراضيهم إليه،[٢] وتذكر المصادر التاريخيّة أنّ النبي (ص) وهبها للسيدة الزهراء عليها السلام.[٣]

النص والسند

ذكر أحمد بن حنبل (164- 241ق) المحدث الشهير السني في مسنده ومحمد بن إسماعيل البخاري (194-256ق) صاحب صحيح البخاري هذا الحديث نقلا عن أبي بكر[٤] و عمر (رواه عن أبي بكر أيضا)[٥] في واقعتين مختلفتين بصورة ملخصة ومفصلة. وهناك روايات أخرى وردت ما تتضمن هذا الخصوص وفي سندها أسماء بعض الشخصيات، منهم: عائشة،[٦] وعروة بن الزبير،[٧] وابن شهاب الزهري،[٨] ومالك بن أوس بن حدثان،[٩] وأبو هريرة،[١٠] لكن لا تشير هذه الروايات إلى قضية مصادرة فدك من قبل أبي بكر.

  1. الحادثة الاولى: روى ابن حنبل والبخاري أن السيدة فاطمة (ع) طالبت أبا بكر أن يعطها أراضي فدك التي كان أرثها من النبي أو حصتها من خبير،[١١] وذلك بعد وفاة النبي (ص)، لكن أبو بكر امتنع من إرجاع فدك، وقال أبو بكر نقلا عن النبي: لاَ نُورِّثُ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ،[١٢][١٣][ملاحظة ١] وفي بعض المرويات ورد بهذا النص: "إِنَّا مَعْشَرَ الْأَنْبِيَاءِ لَا نُورِثُ".[١٤]

وقد ورد في بعض الأخبار اسم عباس بن عبد المطلب مع فاطمة (ع)،[١٥] ونقلا عن الطبقات الكبرى لابن سعد البغدادي (168ـ239ق) في القسم الذي يتحدث عن سيرة النبي والصحابة أن علي (ع) طالب بميراث النبي من قبل زوجته فاطمة والعباس، ثم علي قرأ آية 10 من سورة النمل وآية 12 من سورة مريم واللتان ترتبطا بتوريث الأنبياء على أبي بكر، وقال علي: هذا كتاب الله ينطق.[١٦]

  1. الحادثة الثانية: وفي روايات أخرى، نقل أن هناك خلاف حدث بين على والعباس في زمن عمر، وطالبا منه أن يتحاكم بينهما، وأجاب عليهما حول فدك إجابة أبي بكر نفسها ، وكان ذلك في محضر طلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص.[١٧][١٨][ملاحظة ٢]

رد فاطمة (ع)

أورد ابن حنبل والبخاري في الروايات التي ترتبط بهذا الحديث إجابات قصيرة عن السيدة الزهراء (ع)،[١٩] التي تعد جزءا من خطبتها الفدكية، [٢٠][ملاحظة ٣] وقد ذكرا أن السيدة فاطمة غضبت على إجابة أبي بكر، وبقيت غاضبة عليه حتى وفاتها.[٢١]

ذكرة السيدة فاطمة في خطبتها عدد من آيات القرآن[ملاحظة ٤] التي تتعلق بميراث الأنبياء، وبحق أولوية الأسرة، والتأكيد على قضية الإرث، ثم احتجت على أبي بكر ومن كان معه أنه لماذا تزعمون أن النبي لا يورث، وذلك خلافا لما ورد في القرآن، لكنهم تعاملوا معها بحكم الجاهلية ومنعوها إرثها قسرا في حين أنهم وأولادهم يرثون من آبائهم، فوجهت السيدة فاطمة سؤالها قائلة: أفخصّكم الله بآية (من القرآن) أخرج أبي محمداً(ص) منها؟ أم تقولون: إن أهل ملتين لا يتوارثان؟ أو لست أنا وأبي من أهل ملّة واحدة؟![٢٢] أم أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمّي؟ ثم التفت إلى الأنصار، وقالت: ما هذه الغميزة في حقي والسِّنةُ عن ظلامتي؟ (السکون والسکوت عن مظلومیتها) أما كان رسول الله(ص) أبي يقول: المرء يحفظ في ولده؟[٢٣]

آراء علماء الشيعة

ورد أنه لم يرد هذا الحديث في أي مصدر من المصادر الروائية للإمامية، وقد رفض أو نقد عدد من علماء الشيعة هذا الحديث سندا ودلالة،[٢٤] وقد تطرق لمناقشة هذا الحديث الفضل بن شاذان في الإيضاح،[٢٥] ومحمد بن محمد بن نعمان في الأمالي،[٢٦] وأيضا في رسالة حول الحديث نحن معاشر الأنبياء لا نورث،[٢٧] والحسن بن يوسف الحلي في نهج الحق وكشف الصدق،[٢٨] وفي كشف المراد،[٢٩] وأبو القاسم الكوفي في كتاب الاستغاثة في بدع الثلاثة،[٣٠] وعلي بن عيسى الأربلي في كشف الغمة.[٣١]

وقد أورد الشيخ المفيد نص هذا الحديث على ما يلي: "نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة"،[٣٢] وعدّه هو والعلامة الحلي خبرا واحدا،[٣٣][٣٤] ويقول المفيد إذا صح صدوره عن النبي (ص) فالمعنى الموافق له مع القرآن يصبح هكذا أن إرث الأنبياء لا يشمل صدقاتهم، لكن إذا اعتبرنا أن جميع ما ترك الأنبياء صدقة وليس للورثة شيء بعنوان الإرث، فهذا يخالف معنى القرآن.[٣٥] وفي نقد آخر على هذا الحديث أنه من المستغرب أن هذا الحديث الذي هو خبر واحد لم يعرفه ولم يسمعه[٣٦] ولم يرويه يومذاك غير أبي بكر مع أن الأولى بسماعه وروايته هم أهل بيته وابنته، كما أن رواية هذا الحديث من قبل أبي بكر الذي كان صاحب مصلحة في مصادرة فدك يبقى محلا للاستفهام.

وقد ورد أن أبا بكر تصرّف خلافا للحديث وما ادعى إليه،[٣٧][٣٨] على سبيل المثال نقل أنه حدث اختلاف بين الإمام علي (ع) وعمه العباس حول من يملك سيف النبي (ص) وعمامته وبغلته، فحكم بها أبو بكر ميراثا للإمام علي (ع)،[٣٩] أو في قضية أخرى سمح أبو بكر لزوجات النبي (ص) أن يسكنّ في بيوتهن ولم يصادرها، وقضية أخرى أيضا استئذن بنته عائشة زوجة النبي (ص) حتى يُدفن إلى جوار النبي (ص).[٤٠]

الخلاف في التفسير

قراءة للشيخ لمفيد حول حديث نحن معاشر الأنبياء لا نورث
قراءة للشيخ لمفيد حول حديث نحن معاشر الأنبياء لا نورث

الخلاف الوارد في هذا الحديث أدى إلى الخلاف بين الشيعة والسنة حول تفسير الآيات التي تتعلق بإرث الأنبياء وتوريثم، فيعد مفسرو الإمامية أن مسألة الأرث التي وردت في الآية الـ 10 من سورة النمل، والآية الـ 12 من سورة مريم هي تعود إلى الإرث المالي، لكن عدد من مفسري أهل السنة يعتبرون هذه القضية تعود إلى الإرث غير المالي.[٤١]

الهوامش

قالب:الهوامش

الملاحظات

  1. إني سمعتُ رسول الله يقول: لا نورث، ما تركنا صدقةٌ.(ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179و199) إن رسول الله قال: لا نورث، ما تركنا صدقة.(ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179) إنا سمعنا رسول الله يقول:إني لا أورِث.(ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص199.) إن رسول الله قال: لا نورث، ما تركنا صدقة، إنما يأكل آل محمد في هذا المال، و إني والله لا أغير شيئاً من صدقة رسول الله عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله،و لأعملن فيها بما عمل به رسول الله.(ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص189) إني سمعتُ رسول الله يقول:إن الله عز وجل اذا اطعم نبيًا طعمة ثم قبضه جعله للذي يقوم من بعده، فرايتُ ان ارده على المسلمين.(ابن حنبل، المسند، ج1، ص172.)
  2. (به‌نقل از ابوبکر) أنه سمع النبي يقول: إن النبي لا يورث، و إنما ميراثه في فقراء المسلمين و المساكين؛ و أن النبي قال: إن النبي لا يموت حتى يؤمِّه بعض أمته.(ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص198.) ان النبيَ قال: لا نُورِث، ما تركنا صدقةٌ.(ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص346،385و312.) قال رسول الله: لا تقتسم ورثتی ديناراً و لا درهماً، ما تركتُ بعد نفقة نسایی و مؤونة عاملی، فهو صدقةٌ.(ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 7، ص128.)
  3. الخطبة الفدكية، هي الخطبة خطبتها السيدة فاطمة عليها السلام في مسجد النبي (ص) وقد تطرقت في قسم منها إلى قضية فدك.
  4. نمل، آيه 16؛ مريم، آيه 5و6؛ انفال، آيه 75؛ نساء، آيه 11.

المصادر والمراجع

  • ابن‌ حنبل، أحمد بن محمد، [https: //lib.efatwa.ir/42201/1/175 المسند]، تحقيق: شعيب الارنووط، وعادل مرشد وآخرون، مؤسسة الرسالة، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، 1421ق/2991م.
  • ابن‌ سعد بغدادي، محمد أبو عبدالله، [https: //lib.efatwa.ir/40238/2/3 الطبقات الکبري]، تحقيق: احسان عباس، دار صادر، بيروت، 1968م.
  • ابن طيفور، أحمد بن أبي طاهر، [https: //lib.efatwa.ir/41015/1/1 بلاغات النساء]، تصحيح وشرح: أحمد الألفي، القاهرة، مدرسة والدة عباس الأول، 1326ق/ 1998م.
  • ابن‌ شاذان، فضل، [https: //lib.eshia.ir/15041/1/0 الإيضاح]، تحقيق: سيد جلال‌ الدين الحسيني الأرموي، انتشارات دانشگاه تهران، 1351 ش.
  • أبو القاسم کوفي، علي بن أحمد، [https: //pdf.lib.eshia.ir/94509/1/4 الاستغاثه]، تهران، 1373 ش.
  • الاِربِلي، علي بن عيسي، كشف الغمة في معرفة الأئمة، تحقيق: السيد هاشم رسولي المحلاتي، تبريز، نشر بني‌ هاشمي، 1381 هـ.
  • البخاري، محمد بن اسماعيل، [https: //lib.efatwa.ir/42174/1/4 الصحيح]، تحقيق: محمد بن زهير بن ناصر، جامعة دمشق، الطبعة الأولى، 1422 هـ.
  • الحلي، حسن بن يوسف، [https: //lib.eshia.ir/70773/1/3 نهج الحقّ وكشف الصدق‌]، بيروت، دار الكتاب اللبناني، 1982م‌.
  • ---------، [https: //lib.eshia.ir/71402/1/18 کشف المراد]، تصحيح: حسن حسن‌ زاده آملي، قم، نشر اسلامي، 1433 هـ.
  • الطبري، محمد بن جرير، [https: //lib.eshia.ir/22009/2/1 تاريخ الرسل والامم والملوك]، بيروت _ لبنان، مؤسسه الأعلمي، 1498 هـ.
  • فهيمي تبار، حميدرضا، «[http: //ensani.ir/fa/article/331791 بررسي تطبيقي روايت «لا نُوَرِّثُ ماترکنا صَدَقَه» از منظر فريقين]»، دانشگاه کاشان،‌ نشريه حديث پژوهي، سال پنجم، پاييز وزمستان 1392ش، شماره 19.
  • الکليني، محمد بن يعقوب، [https: //lib.eshia.ir/11005/0/2 الکافي]، تحقيق علي‌ أکبر الالغفاري، تهران، دارالکتب الاسلاميه، 1363 ش.
  • المفيد، محمد بن نعمان، [https: //lib.eshia.ir/15035/1/0 الامالي]، تحقيق وتصحيح: حسين استاد ولى وعلي‌ أکبر الالغفاري، مؤتمر الشيخ المفيد، قم‌، 1413ق‌.
  • ----------، [https: //lib.eshia.ir/70475/1/3 رسالة حول الحديث نحن معاشر الأنبياء لا نورث]، مقدمة وإضافات: السيد محمد رضا الحسيني الجلالي،‌ قم، النشر الإسلامي، الطبعة الثانية، 1419 هـ.
  1. الكليني، الكافي، 1363ش، ج1، ص543؛ الشيخ المفيد، المقنعة، 1419 هـ، ص 289 و 299.
  2. الطبري، تاريخ الرسل والملوك، 1498 هـ، ج 2، ص396.
  3. الكليني، الكافي، 1363ش، ج1، ص543؛ الشيخ المفيد، المقنعة، 1419 هـ، ص 289 و 299.
  4. ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179؛ البخاري، الصحيح،، 1422 هـ، ج 4، ص12و79.
  5. ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص237؛ البخاري، الصحيح،، 1422 هـ، ج 5، ص89.
  6. ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179.
  7. ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179.
  8. ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 2، ص176.
  9. ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص212.
  10. ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص199.
  11. ابن حنبل، المسند، 1421 هـ، ج 1، ص188و222؛ البخاري، الصحيح،، 1422 هـ، ج 5، ص29و89.
  12. ابن حنبل، المسند، 1421 هـ، ج 1، ص188و222و225.
  13. البخاري، الصحيح،، 1422 هـ، ج 8، ص149.
  14. ابن حنبل، المسند، 1421 هـ، ج 16، ص47.
  15. ابن حنبل، المسند، 1421 هـ، ج 1، ص188؛ البخاري، الصحيح،، 1422 هـ، ج 8، ص149.
  16. ابن‌سعد، طبقات الکبری، 1968م، ج2، ص215.
  17. ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص128، 198، 346،385و312.
  18. البخاري، الصحيح،، 1422 هـ، ج 5، ص89.
  19. ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179؛ البخاري، الصحيح،، 1422 هـ، ج 4، ص12و79.
  20. ابن طيفور، بلاغات النساء، 1326 هـ، ص 16 ـ‌25.
  21. ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179و189؛ البخاري، الصحيح،، 1422 هـ، ج 8، ص149.
  22. ابن طيفور، بلاغات النساء، 1326 هـ، ص 21.
  23. ابن طيفور، بلاغات النساء، 1326 هـ، ص 22و23.
  24. فهیمی‌تبار، بررسی تطبیقی روایت، 1392ش، ص49.
  25. ابن شاذان، الإيضاح، 1351ش، ص515.
  26. المفيد، الأمالي، 1413 هـ، ص 125.
  27. المفيد، رسالة حول حديث نحن معاشر الأنبياء، ص29.
  28. الحلي، نهج الحق، 1982م، ص265تا268.
  29. الحلي، كشف المراد، 1433 هـ، ص 272و273.
  30. الكوفي، الاستغاثة، 1373ش، ج1، ص35.
  31. الإربلي، كشف الغمة، 1381 هـ، ص 474.
  32. المفيد، رسالة حول حديث نحن معاشر الأنبياء، 1419 هـ، ص 19.
  33. المفيد، رسالة حول حديث نحن معاشر الأنبياء، 1419 هـ، ص 29.
  34. الحلي، نهج الحق، 1982م، ص265تا268.
  35. المفيد، رسالة حول حديث نحن معاشر الأنبياء، 1419 هـ، ص 29.
  36. الجلالي الحسيني، در مقدمه رسالة حول حديث نحن معاشر الأنبياء، 1419 هـ، ص 4.
  37. الجلالي الحسيني، در مقدمه رسالة حول حديث نحن معاشر الأنبياء، 1419 هـ، ص 4.
  38. فهیمی‌تبار، بررسی تطبیقی روایت، 1392ش، ص42.
  39. الجلالي الحسيني، در مقدمه رسالة حول حديث نحن معاشر الأنبياء، 1419 هـ، ص 4.
  40. الصدر، الفدك في التاريخ، 1493 هـ، ص 114.
  41. فهیمی‌تبار، بررسی تطبیقی روایت، 1392ش، ص51و52.