خزيمة بن ثابت الأنصاري

خزيمة بن ثابت الأنصاري

معلومات شخصية
الاسم الكامل	خزيمة بن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة
الكنية	أبو عمارة
اللقب	ذو الشهادتين
الموطن	المدينة
المهاجرون/الأنصار	الأنصار
النسب/القبيلة	الأوس
الوفاة/الاستشهاد	صفر سنة 37 هـ - استشهد في معركة صفين
المدفن	صفين
معلومات دينية
زمن الإسلام	العام الثاني أو الثالث للهجرة
المشاركة في الحروب	بدر - أحد - مؤتة - الجمل - صفين
الأعمال البارزة	مخالفته لخلافة أبي بكر - كان من خاصة الإمام علي (ع)
الفعاليات الأخرى	حمل راية بني خطمة في فتوح مكة

خُزَيمَة بن ثابت الأنصاري، المشهور بـذی الشهادتین، من صحابة النبي (ص) ومن خاصة أمير المؤمنين (ع). كان من السابقین إلى الإسلام فی قومه، وشارك في غزوات النبي (ص)، ولقّبه النبي (ص) بذي الشهادتين. وبعد وفاة النبي (ص) خالف مبايعة أبي بكر للخلافة، ووقف إلى جانب الإمام علي (ع). كما شارك في‌ معركة الجمل مع أمير المؤمنين (ع) واستشهد في معركة صفين. روی 38 حديثاً عن رسول الله (ص).

هويته الذاتية

هو خُزَيمَة بن ثابت بن الفاكه بن ثَعلَبة بن ساعدة بن عامر بن غيان بن عامر بن خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس، كنيته أبو عمارة، وكان من قبيلة الأوس، ويسكن المدينة، وكان من صحابة النبي (ص) ومن خاصة أصحاب الإمام علي (ع).

إسلامه

کان خزیمة من أوائل قومه في اعتناق الإسلام، ویظهر مما ذکره ابن هشام فی السیرة النبویة أنّ إسلام خزیمة کان قبل سریه عمير بن عدي فی السنة الثانیة للهجرة. وروي أن خزیمة وعمير بن عدي بن خرشة کانا یکسران أصنام بنی خطمة.

مشاركته في غزوات النبي

بناء على رواية شارك خزيمة في غزوة بدر وسائر المعارك بعدها، وعلى رواية أخرى كان أول مشاركته في غزوات النبي في معركة أحد، إلا أنّ مصادر المغازي لم يذكروا اسمه ضمن أصحاب النبي في غزوة أحد وقالوا إنّه حضر في المعارك بعد أحد. وفي فتح مكة كان خزيمة يحمل راية قومه بني خطمة،

لقب ذي الشهادتين

يعرف خزيمة بن ثابت بذي الشهادتين، لأنّه أدّى شهادة في قضية صفقة وعدّ النبي (ص) شهادته بمنزلة شهادتين، والقصة أنّ النبي اشترى من أعرابي فرسا يسمّى المرتجز إلا أنّ الأعرابي أنكر الصفقة وطلب منه شهيدا يشهد له بذلك، فلم يشهد له أحد المسلمين، وعندما جاء خزيمة وعلم بما جرى قال لرسول الله: أنا أشهد أنك قد بايعته، فسأله رسول الله: بم تشهد؟ فأجاب: بتصديقك يا رسول الله، وبناء على رواية عن الإمام الصادق (ع) قال خزيمة للنبي: أَ فَأُصَدِّقُكَ بِمَا جِئْتَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَ لَا أُصَدِّقُكَ عَلَى هَذَا الْأَعْرَابِيِّ؟ فجعل رسول الله شهادة خزيمة بمنزلة شهادة رجلين. فكان الأوس يفتخرون به ويقولون: منّا من أُجيزت شهادتُهُ بشهادة رجُلين.

معارضته لخلافة أبي بكر

قالب:اصلي بناء على ما رواه ابن أعثم كان خزيمة من الحاضرين في سقيفة بني ساعدة، وكان أول من تكلّم فيهم عن مكانة الأنصار، وطلب منهم أن يبايعوا تهابه قريش وتأمنه الأنصار.

وقد ذكر اسم خزيمة ضمن السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين بعد وفاة النبي (ص). وبحسب ما رواه الصدوق أنكر اثنا عشر رجلا من المهاجرين والأنصار خلافة أبي بكر منهم خزيمة بن ثابت حيث قال لأبي بكر:

أ لست تعلم أنّ رسول اللّه قبل شهادتي وحدي، و لم يُرد معي غيري؟ قال: بلى، قال: فأشهد بالله أنّي سمعت رسول اللّه يقول: أهل بيتي يفرقون بين الحقّ و الباطل، وهم الأئمة الذين يقتدى بهم.

ولا يوجد خبر عن دور خزيمة في أحداث فترة خلافة عمر وعثمان

وقوفه إلى جانب الإمام علي بعد خلافته

عندما أقبل الناس إلى علي بن أبي طالب (ع) لمبايعته بالخلافة تحدث خزيمة وقال له:

يا أمير المؤمنين ما أصبنا لأمرنا هذا غيرك، و لا كان المنقلب إلا إليك، و لئن صدقنا أنفسنا فيك، فلأنت أقدم الناس إيمانا، و أعلم الناس بالله، و أولى المؤمنين برسول الله، لك ما لهم، و ليس لهم مالك.

وبعدما بويع علي (ع) بالخلافة أنشد خزيمة:

إِذَا نَحْنُ بَايَعْنَا عَلِيّاً فَحَسْبُنَا		أَبُو حَسَنٍ مِمَّا نَخَافُ مِنَ الْفِتَنِ‌
وَجَدْنَاهُ أَوْلَى النَّاسِ بِالنَّاسِ إِنَّهُ‌		أَطَبُّ قُرَيْشٍ بِالْكِتَابِ وَ بِالسُّنَنِ‌
وَ إِنَّ قُرَيْشاً لَا تَشُقُّ غُبَارَهُ‌		إِذَا مَا جَرَى يَوْماً عَلَى ضُمَرِ الْبُدْنِ‌
فَفِيهِ الَّذِي فِيهِمْ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ‌		وَ مَا فِيهِمُ مِثْلُ الَّذِي فِيهِ مِنْ حُسْنٍ‌
وَصِيُّ رَسُولِ اللَّهِ مِنْ دُونِ أَهْلِهِ‌		وَ فَارِسُهُ قَدْ كَانَ فِي سَالِفِ الزَّمَنِ‌

في معركة الجمل

شارك خزيمة في معركة الجمل (سنة 36 هـ)، فكان قائدا على ألف جندي وكانت الراية بيده. وعندما شكى الإمام علي (ع) من قادة أصحاب الجمل: الزبير وطلحة وعائشة ويعلي بن منية قام خزيمة قام خزيمة ووصفهم بنكث العهد والمكر بأمير المؤمنين، ثم أنشد شعرا في ذلك. وبحسب رواية حضر خزيمة معركة الجمل إلا أنه لم يقاتل.

شهادته في معركة صفين

في معركة صفين كان خزيمة في معسكر الإمام علي (ع)، ويقاتل جيش معاوية، وبعد أن استشهد عمار دخل خزيمة فسطاطه واغتسل وخاض المعركة حتى استشهد. وبناء على رواية كان خزيمة لا يقاتل في صفين وعندما قتل عمار قال خزيمة سمعت رسول الله (ص) يقول عن عمار: تقتله الفئة الباغية، فالآن تبيّن لي ضلالة جيش الشام، فأخذ يقاتل حتى قتل

وأشار الإمام علي (ع) في إحدى خطبه إلى خزيمة ذي الشهادتين وبعض أصحابه وعدّهم إخوانه دفن خزيمة بصفين لكن قبره مجهول

أَيْنَ إِخْوَانِيَ الَّذِينَ رَكِبُوا الطَّرِيقَ وَ مَضَوْا عَلَى الْحَقِّ أَيْنَ عَمَّارٌ وَ أَيْنَ ابْنُ التَّيِّهَانِ وَ أَيْنَ ذُو الشَّهَادَتَيْنِ وَ أَيْنَ نُظَرَاؤُهُمْ مِنْ إِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ تَعَاقَدُوا عَلَى الْمَنِيَّةِ.

ورد في بعض المصادر أنّ خزيمة بن ثابت توفي في عهد الخليفة‌ الثالث، والذي اشترك في معركة صفين كان رجلا آخر اسمه خزيمة بن ثابت، لكن ذهب التستري إلى أن مقتل خزيمة ذي الشهادتين في صفين متواتر في روايات الخاصة والعامة، وليس إنكار حضوره ومقتله في صفين إلا محاولة لإنكار مناصرة البدريين للإمام علي (ع). واعتبر ابن أبي الحديد هذا الإنكار من غريب ما وقعت عليه من العصبية القبيحة كما أنّ أكثر المؤرخين قالوا بأنّ ذا الشهادتين هو خزيمة بن ثابت، وبحسب كتب الأنساب لم يكن بين الصحابة رجل آخر اسمه خزيمة بن ثابت، .

روايته للحديث

خزيمة بن ثابت من رواة الحديث عن رسول الله، حيث ورد عنه 38 حديثا عن رسول الله في المصادر الحديثية. وممن روى عنه ابنه عمارة وجابر بن عبدالله انصاري و عمارة بن عثمان بن حنيف وعمرو بن ميمون

إنشاد الشعر للإمام علي(ع)

ينسب إلى خزيمة أشعار، وعدّه البعض من شعراء الشيعة، حيث كان حاضرا في واقعة السقيفة ومعركة الجمل وصفين وأنشد الشعر في مدح الإمام علي (ع) والدفاع عنه.

المصادر والمراجع

• ابن ابي الحديد، شرح نهج البلاغة، چاپ محمد ابوالفضل ابراهيم، قاهره، 1385.
• ابن اثير، اُسْد الغابة في معرفة الصحابة، تحقيق محمدابراهيم بنا و محمداحمد عاشور و محمود عبدالوهاب فايد، قاهره، بي‌نا، 1390-1393ق.
• ابن اثير، الكامل في التاريخ.
• ابن بابويه، امالي الصدوق، چاپ حسين اعلمي، بيروت 1400.
• ابن بابويه، كتاب الخصال، ص ححه و علق عليه: علي اكبر الغفاري، قم: مؤسسة النشر الاسلامي، 1416ق.
• ابن حجر عسقلاني، احمد بن علي، الاصابة في تمييز الصحابة، تحقيق علي محمد بجاوي، بيروت، دار الجيل، 1412ق.
• ابن حجر عسقلاني، احمد بن علي، تهذيب التهذيب، تحقيق صدقي جميل عطار، بيروت، دار الفكر، 1415ق.
• ابن سعد، الطبقات الكبري، (بيروت).
• ابن شهر آشوب، مناقب آل ابي طالب، نجف 1376.
• ابن شهر آشوب، محمد بن علي، مناقب آل أبي طالب، قم، علامة، 1379 هـ.

• ابن عبدالبر، الإستيعاب في معرفة الأصحاب، تحقيق علي محمد بجاوي، بيروت، دار الجيل، 1412ق.
• ابن عساكر، علي بن حسن، تاريخ مدينة دمشق، تحقيق علي شيري، بيروت، دار الفكر، 1415ق.
• ابن قتيبه، المعارف، چاپ ثروت عكاشه، قاهره، بي‌نا، 1388ق.
• ابن كلبي، ج مهرةالنسب، چاپ ناجي حسن، بيروت 1407.
• ابن هشام الحمیری، عبد الملک بن هشام، السیرة النبویة، بیروت، دار المعرفة، د. ت.
• امين.
• تستري.
• ذهبي.

الصفدی، خلیل بن أیبک، الوافی بالوفیات، تحقیق: أحمد الأرناؤوط وتركي مصطفى، بیروت، دار إحیاء التراث، 1420 هـ.

• طبري، تاريخ (بيروت).
• طوسي، محمد بن حسن، رجال الطوسي، چاپ جواد قيومي اصفهاني، قم 1415.
• نهج البلاغه، ترجمه سيد جعفر شهيدي، تهران 1370.
• محمد بن عمركشي، اختيار معرفةالرجال المعروف برجال الكشي، (تلخيص) محمدبن حسن طوسي، چاپ حسن مصطفوي، مشهد 1348.
• كليني.
• مسعودي، مروج (بيروت).
• محمدبن محمد مفيد، الجمل و النصرة لسيدالعترة في حرب البصرة، چاپ علي ميرشريفي، قم 1416/1374.
• مقدسي، مطهر بن طاهر، البدء و التاريخ، تحقيق كلمان هوار، پاريس، بي‌نا، 1916م.
• نصر بن مزاحم منقري، وقعه صفين، چاپ عبدالسلام محمد هارون، قاهره 1382.
• نووي، محي الدين، تهذيب الاسماء و اللغات، مصر، ادارة الصباعة المنيرية (افست تهران)، بي‌تا.
• علي بن ابي بكر هروي، الاشارات الي معرفة الزيارات، چاپ جانين سورديل ـ طومين، دمشق 1953.
• يعقوبي، أحمد بن أبي يعقوب، تاريخ اليعقوبي، بيروت، دار صادر، د. ت.
• الإيجي الشافعي، فضائل الثقلين، طهران، المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، د. ت.

وصلات خارجية

• مصدر المقال: موسوعة جهان إسلام