مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الكلام الإسلامي»
←الزمان وعوامل النشأة والتوسع
imported>Ahmadnazem |
imported>Ahmadnazem |
||
سطر ٢٩: | سطر ٢٩: | ||
يستخدم علم الكلام طرقاً مختلفة في الاستدلال، ــ وفقاً لأهدافه ومسائله، واختلاف مخاطبيه ــ<ref>الكاشفي، كلام شيعة، ص 41 ــ 42؛ رباني گلپايگاني، درآمدی بر علم کلام، ص 55.</ref> من خلالها يصل إلى [[اليقين]] في معرفة المعتقدات الدينية وإثباتها، مثل القياس ([[القياس المنطقي]]) الذي له الدور في الدفاع عن تلك المعتقدات، وكذلك يمكن استخدام طرق أخرى لأقناع المخاطب، مثل: التمثيل، والخطابة، والجدل، وكذلك الطرق العقلية والنقلية، وحتى التجربة والتاريخ.<ref>جبرائيلي، سير تطور كلام شيعة، ص 43 ــ 44.</ref> | يستخدم علم الكلام طرقاً مختلفة في الاستدلال، ــ وفقاً لأهدافه ومسائله، واختلاف مخاطبيه ــ<ref>الكاشفي، كلام شيعة، ص 41 ــ 42؛ رباني گلپايگاني، درآمدی بر علم کلام، ص 55.</ref> من خلالها يصل إلى [[اليقين]] في معرفة المعتقدات الدينية وإثباتها، مثل القياس ([[القياس المنطقي]]) الذي له الدور في الدفاع عن تلك المعتقدات، وكذلك يمكن استخدام طرق أخرى لأقناع المخاطب، مثل: التمثيل، والخطابة، والجدل، وكذلك الطرق العقلية والنقلية، وحتى التجربة والتاريخ.<ref>جبرائيلي، سير تطور كلام شيعة، ص 43 ــ 44.</ref> | ||
== | ==زمان وعوامل النشأة والتوسع== | ||
يرى [[ابن أبي الحديد]] في الجذور الرئيسية لعلم الكلام، أنَّ العلم الإلهي يعتبر أشرف العلوم، وقد اُقتبس من كلام [[الإمام علي]]{{ع}}،<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 1، ص 17.</ref> وذكر [[علي بن عيسى الإربلي|المحدث الإربلي]] أنَّ أئمة المدارس الكلامية من [[الأشاعرة]]، و[[المعتزلة]]، و[[الشيعة]]، و[[الخوارج]] كلهم ينتسبون إلى [[أمير المؤمنين]].<ref>المحدث الإربلي، كشف الغمة، ج 1، ص 143.</ref> | يرى [[ابن أبي الحديد]] في الجذور الرئيسية لعلم الكلام، أنَّ العلم الإلهي يعتبر أشرف العلوم، وقد اُقتبس من كلام [[الإمام علي]]{{ع}}،<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 1، ص 17.</ref> وذكر [[علي بن عيسى الإربلي|المحدث الإربلي]] أنَّ أئمة المدارس الكلامية من [[الأشاعرة]]، و[[المعتزلة]]، و[[الشيعة]]، و[[الخوارج]] كلهم ينتسبون إلى [[أمير المؤمنين]].<ref>المحدث الإربلي، كشف الغمة، ج 1، ص 143.</ref> | ||
الرأي المشهور أنّه وبعد الفتوحات الإسلامية وتوسّع رقعة الحكومة الإسلامية، أصبح هناك تداخل ثقافي بين [[المسلمين]] وأتباع الديانات والمذاهب الأخرى، مما أدى إلى انتشار أفكار وآراء تلك الديانات والمذاهب في الوسط الإسلامي، فبدأ المسلمون بالدفاع عن عقائدهم الإسلامية؛ وذلك من خلال الأجوبة على الشبهات والإشكالات التي ترد على عقيدتهم، فتمثل هذا الأمر بتوسعة المباحث الكلامية، وبلورة علم الكلام.<ref>رباني گلپايگاني، در آمدي بر علم الكلام، ص 109؛ الشبلي، تاريخ علم الكلام، ص 8.</ref> | الرأي المشهور أنّه وبعد [[الفتوحات الإسلامية]] وتوسّع رقعة الحكومة الإسلامية، أصبح هناك تداخل ثقافي بين [[المسلمين]] وأتباع الديانات والمذاهب الأخرى، مما أدى إلى انتشار أفكار وآراء تلك الديانات والمذاهب في الوسط الإسلامي، فبدأ المسلمون بالدفاع عن عقائدهم الإسلامية؛ وذلك من خلال الأجوبة على الشبهات والإشكالات التي ترد على عقيدتهم، فتمثل هذا الأمر بتوسعة المباحث الكلامية، وبلورة علم الكلام.<ref>رباني گلپايگاني، در آمدي بر علم الكلام، ص 109؛ الشبلي، تاريخ علم الكلام، ص 8.</ref> | ||
ذهب البعض الآخر إلى أن تحديد تاريخ علم الكلام، يرجع إلى معرفة المقصود من علم الكلام أولاً،<ref>رباني گلپايگاني، در آمدي بر علم الكلام، ص 109.</ref> فإذا كان المقصود منه هو مناقشة المعتقدات الدينية، فيعني أن تاريخ نشأتها يتزامن مع تاريخ ظهور [[الإسلام]]؛ لأنَّ هذه المباحث قد ورد ذكرها في [[القرآن]] و[[الأحاديث]]، وفي مناقشات [[النبي]]{{ص}} مع الوثنيين و[[أهل الكتاب]] حول [[التوحيد]] و[[النبوة]] و[[المعاد]].<ref>رباني گلپايگاني، در آمدي بر علم الكلام، ص 109؛ المطهري، مجموعة آثار، ج 3، ص 59.</ref> | ذهب البعض الآخر إلى أن تحديد تاريخ علم الكلام، يرجع إلى معرفة المقصود من علم الكلام أولاً،<ref>رباني گلپايگاني، در آمدي بر علم الكلام، ص 109.</ref> فإذا كان المقصود منه هو مناقشة المعتقدات الدينية، فيعني أن تاريخ نشأتها يتزامن مع تاريخ ظهور [[الإسلام]]؛ لأنَّ هذه المباحث قد ورد ذكرها في [[القرآن]] و[[الأحاديث]]، وفي مناقشات [[النبي]]{{ص}} مع الوثنيين و[[أهل الكتاب]] حول [[التوحيد]] و[[النبوة]] و[[المعاد]].<ref>رباني گلپايگاني، در آمدي بر علم الكلام، ص 109؛ المطهري، مجموعة آثار، ج 3، ص 59.</ref> |