انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الاحتفال بالمولد النبوي»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ٣٤: سطر ٣٤:
==هل الاحتفال بمولد النبي بدعة؟==
==هل الاحتفال بمولد النبي بدعة؟==
{{مفصلة| الوهابيون}}
{{مفصلة| الوهابيون}}
[[ملف:Moled nabi dar baghdad.jpg|200px|تصغير|الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في العراق]]
[[ملف:Moled nabi dar baghdad.jpg|200px|تصغير|الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في [[العراق]]]]
يعتبر [[الوهابيون]] الاحتفال بمولد [[نبي الإسلام]]{{ص}} [[البدعة|بدعة]] و[[حرام]].<ref>الدویش، فتاوی اللجنة الدائمة، ج 3، ص 29۹.</ref> ويذهب عبد العزيز بن باز، وهو أحد الوهابيين، أن الاحتفال بمولد نبي الإسلام{{ص}} بدعة.<ref>[https://binbaz.org.sa/old/38985 «الإمام ابن تیمیة لم یستحسن الاحتفال بالمولد النبوي»، الموقع الرسمي لـ (بن باز).] </ref> كما يُحرّم العلماء [[السلفيون]] إقامة هذه المهرجانات أو المشاركة في الاحتفالات، أو  الجلوس في هذه المحافل، أو أكل الحلويات التي توزّع في هذا اليوم.<ref>شحاتة، المولد النبوی... هل نحتفل؟، ص 116.</ref> كما أن بعض كتّابهم ينسبون الفجور و[[الفسق]] وعديمي [[الدين]] ونحو ذلك إلى مُنظمي ومُقيمي هذه الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف.<ref>الدبیري، الاحتفال بمیلاد الرسول الله (ص)، ص 9.</ref> ودليل الوهابيون في اعتبار الاحتفال بالمولد النبوي بدعة هو أن هذا الاحتفال لم يُقام في زمن [[نبي الإسلام]]{{ص}} و[[صحابة الرسول|أصحابه]].<ref>[https://binbaz.org.sa/old/38985 «الإمام ابن تیمیة لم یستحسن الاحتفال بالمولد النبوي»، الموقع الرسمي لـ (بن باز).] </ref>
يعتبر [[الوهابيون]] الاحتفال بمولد [[نبي الإسلام]]{{ص}} [[البدعة|بدعة]] و[[حرام]].<ref>الدویش، فتاوی اللجنة الدائمة، ج 3، ص 29۹.</ref> ويذهب عبد العزيز بن باز، وهو أحد الوهابيين، أن الاحتفال بمولد نبي الإسلام{{ص}} بدعة.<ref>[https://binbaz.org.sa/old/38985 «الإمام ابن تیمیة لم یستحسن الاحتفال بالمولد النبوي»، الموقع الرسمي لـ (بن باز).] </ref> كما يُحرّم العلماء [[السلفيون]] إقامة هذه المهرجانات أو المشاركة في الاحتفالات، أو  الجلوس في هذه المحافل، أو أكل الحلويات التي توزّع في هذا اليوم.<ref>شحاتة، المولد النبوی... هل نحتفل؟، ص 116.</ref> كما أن بعض كتّابهم ينسبون الفجور و[[الفسق]] وعديمي [[الدين]] ونحو ذلك إلى مُنظمي ومُقيمي هذه الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف.<ref>الدبیري، الاحتفال بمیلاد الرسول الله (ص)، ص 9.</ref> ودليل الوهابيون في اعتبار الاحتفال بالمولد النبوي بدعة هو أن هذا الاحتفال لم يُقام في زمن [[نبي الإسلام]]{{ص}} و[[صحابة الرسول|أصحابه]].<ref>[https://binbaz.org.sa/old/38985 «الإمام ابن تیمیة لم یستحسن الاحتفال بالمولد النبوي»، الموقع الرسمي لـ (بن باز).] </ref>


===إجابة علماء الشيعة والسنة===
===إجابة علماء الشيعة والسنة===
على الرغم من عدم وجود شيء في [[الشريعة]] في خصوص ذكر الاحتفال بمولد النبي{{ص}}، إلا أن [[آيات القرآن]] تؤكّد هذا الاحتفال.<ref>الکریمي، محمد مهدي، الاحتفال والفرح بميلاد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من منظور الكتاب والسنة، صص ص 127-132.</ref> وقد استخدم العلماء المفاهيم العامة [[القرآن الكريم|للقرآن]]، مثل: ضرورة محبة [[الرسول صلي الله عليه و آله و سلم|الرسول]]{{ص}}،<ref>سورة التوبة: 23.</ref> وضرورة تكريمه<ref> سورة الأعراف: 157.</ref> في شرعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.<ref>الکریمي، محمد مهدي، الاحتفال والفرح بميلاد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من منظور الكتاب والسنة، ص 126.</ref> وبحسب ما ذكر [[فقهاء الشيعة|العالم الشيعي]] [[جعفر السبحاني]]، أن الاحتفال بمولد الرسول{{ص}} هو تعبير عن محبة [[المسلمين]] له. وهذا الحب قد أمر به [[القرآن الكريم]].<ref>[https://af.shafaqna.com/FA/020682 «الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو حب عملي له واتباع تعليمات القرآن الكريم»، موقع شفقنا.]</ref>
على الرغم من عدم وجود شيء في [[الشريعة]] في خصوص ذكر الاحتفال بمولد النبي{{ص}}، إلا أن [[آيات القرآن]] تؤكّد هذا الاحتفال.<ref>الکریمي، محمد مهدي، الاحتفال والفرح بميلاد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من منظور الكتاب والسنة، صص ص 127-132.</ref> وقد استخدم العلماء المفاهيم العامة [[القرآن الكريم|للقرآن]]، مثل: ضرورة محبة [[الرسول صلي الله عليه و آله و سلم|الرسول]]{{ص}}،<ref>سورة التوبة: 23.</ref> وضرورة تكريمه<ref> سورة الأعراف: 157.</ref> في شرعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.<ref>الکریمي، محمد مهدي، الاحتفال والفرح بميلاد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من منظور الكتاب والسنة، ص 126.</ref> وبحسب ما ذكر [[فقهاء الشيعة|العالم الشيعي]] [[جعفر السبحاني]]، أن الاحتفال بمولد الرسول{{ص}} هو تعبير عن محبة [[المسلمين]] له. وهذا الحب قد أمر به [[القرآن الكريم]].<ref>[https://af.shafaqna.com/FA/020682 «الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو حب عملي له واتباع تعليمات القرآن الكريم»، موقع شفقنا.]</ref>
[[ملف:Milad nabi2.jpg|200px|تصغير|الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في إيران]]
[[ملف:Milad nabi2.jpg|200px|تصغير|الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في [[إيران]]]]


واستناداً إلى [[الآيات القرآنية|الآيات]] الأخيرة من [[سورة المائدة]]، والتي بموجبها احتفل [[النبي عيسى]]{{ع}} باليوم الذي نزلت فيه المائدة من السماء على [[الحواريين]]، وما زال [[الدين المسيحي|المسيحيون]] يحتفلون بذلك اليوم؛ لذا يُعتَقد بوجوب الاحتفال بمولد [[نبي الإسلام]]{{ص}}؛ لأنه أنقذ العالم من الجهل وعبادة الأوثان، وهذه نعمة أعلى وأفضل من المائدة السماوية التي نزلت على الحواريين.<ref>[https://af.shafaqna.com/FA/020682 «الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو حب عملي له واتباع تعليمات القرآن الكريم»، موقع شفقنا.]</ref>
واستناداً إلى [[الآيات القرآنية|الآيات]] الأخيرة من [[سورة المائدة]]، والتي بموجبها احتفل [[النبي عيسى]]{{ع}} باليوم الذي نزلت فيه المائدة من السماء على [[الحواريين]]، وما زال [[الدين المسيحي|المسيحيون]] يحتفلون بذلك اليوم؛ لذا يُعتَقد بوجوب الاحتفال بمولد [[نبي الإسلام]]{{ص}}؛ لأنه أنقذ العالم من الجهل وعبادة الأوثان، وهذه نعمة أعلى وأفضل من المائدة السماوية التي نزلت على الحواريين.<ref>[https://af.shafaqna.com/FA/020682 «الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو حب عملي له واتباع تعليمات القرآن الكريم»، موقع شفقنا.]</ref>
سطر ٤٦: سطر ٤٦:


كما قد ورد في رواية في [[إقبال الأعمال (كتاب)|كتاب إقبال الأعمال]] أن [[الصوم|صيام]] يوم ولادة نبي الإسلام يُعادل ثواب صوم سنة.<ref>ابن طاووس، إقبال الأعمال، ج 2، ص 603.</ref> كما يذهب [[فقهاء الشيعة|علماء الشيعة]] إلى استحباب التصدّق وزيارة الأماكن المقدسة وأعمال الخير وإسعاد المؤمنين في هذا اليوم،<ref>الطوسي، مصباح المتهجد، ج 2، ص 791.</ref> وقد نُقل في كتب [[الشيعة]] أيضاً [[الصلاة المندوبة|صلاة]] خاصة في هذا اليوم.<ref> المجلسي، بحار الأنوار، ج 95، ص 359.</ref> كما أن علماء [[أهل السنة]] يُوصون في هذا اليوم بالخطابة عن [[النبي ص|النبي]]{{ص}} وتلاوة [[القرآن الكريم]]، والتراحم، وتقديم الهدايا، وإطعام الفقراء.<ref>ابن طاووس، إقبال الأعمال، ج 2، صص 611-612.</ref>
كما قد ورد في رواية في [[إقبال الأعمال (كتاب)|كتاب إقبال الأعمال]] أن [[الصوم|صيام]] يوم ولادة نبي الإسلام يُعادل ثواب صوم سنة.<ref>ابن طاووس، إقبال الأعمال، ج 2، ص 603.</ref> كما يذهب [[فقهاء الشيعة|علماء الشيعة]] إلى استحباب التصدّق وزيارة الأماكن المقدسة وأعمال الخير وإسعاد المؤمنين في هذا اليوم،<ref>الطوسي، مصباح المتهجد، ج 2، ص 791.</ref> وقد نُقل في كتب [[الشيعة]] أيضاً [[الصلاة المندوبة|صلاة]] خاصة في هذا اليوم.<ref> المجلسي، بحار الأنوار، ج 95، ص 359.</ref> كما أن علماء [[أهل السنة]] يُوصون في هذا اليوم بالخطابة عن [[النبي ص|النبي]]{{ص}} وتلاوة [[القرآن الكريم]]، والتراحم، وتقديم الهدايا، وإطعام الفقراء.<ref>ابن طاووس، إقبال الأعمال، ج 2، صص 611-612.</ref>
[[ملف:Milad peyambar dar Malaysia.jpg|200px|تصغير|الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في دولة ماليزيا]]
[[ملف:Milad peyambar dar Malaysia.jpg|200px|تصغير|الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في دولة [[ماليزيا]]]]


==زمان ومكان الولادة==
==زمان ومكان الولادة==
[[ملف:Moled nabi dar maghreb.jpeg|200px|تصغير|الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في المغرب]]
[[ملف:Moled nabi dar maghreb.jpeg|200px|تصغير|الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في [[المغرب]]]]
هناك خِلاف حول تاريخ المولد النبوي الشريف،<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 1، ص 362.</ref> فالمعروف بين [[فقهاء الشيعة|علماء الشيعة]] هو يوم  [[17 ربيع الأول]]، أما عند [[أهل السنة|السنة]] فالمعروف عندهم هو يوم  [[12 ربيع الأول]]؛<ref> السبحاني، إلى الأبد، ج 1، ص 151.</ref> لذا جعلوا الفترة الفاصلة بين هذين التاريخين [[أسبوع الوحدة الإسلامية|أسبوع الوحدة]] بين [[الشيعة]] و[[أهل السنة|السنة]].<ref>الخمیني، صحیفة الإمام، ج 15، ص 440 و 455.</ref>
هناك خِلاف حول تاريخ المولد النبوي الشريف،<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 1، ص 362.</ref> فالمعروف بين [[فقهاء الشيعة|علماء الشيعة]] هو يوم  [[17 ربيع الأول]]، أما عند [[أهل السنة|السنة]] فالمعروف عندهم هو يوم  [[12 ربيع الأول]]؛<ref> السبحاني، إلى الأبد، ج 1، ص 151.</ref> لذا جعلوا الفترة الفاصلة بين هذين التاريخين [[أسبوع الوحدة الإسلامية|أسبوع الوحدة]] بين [[الشيعة]] و[[أهل السنة|السنة]].<ref>الخمیني، صحیفة الإمام، ج 15، ص 440 و 455.</ref>


سطر ١٠٧: سطر ١٠٧:
{{مناسبات الشيعة}}
{{مناسبات الشيعة}}
{{الوهابية}}
{{الوهابية}}
[[Category:النبي محمد]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والوهابية]]
[[Category:النبي محمد]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والوهابية]]
[[Category:النبي محمد]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والوهابية]]
[[Category:النبي محمد]]
[[Category:اختلافات بين الشيعة والوهابية]]


[[تصنيف:النبي محمد]]
[[تصنيف:النبي محمد]]
[[تصنيف:اختلافات بين الشيعة والوهابية]]
[[تصنيف:اختلافات بين الشيعة والوهابية]]
مستخدم مجهول