مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الزيدية»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Nabavi |
imported>Nabavi طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٨: | سطر ٨: | ||
==فرق الزيدية== | ==فرق الزيدية== | ||
اختلفت كلمة الباحثين في فرق الزيدية منشأ ً وعدداً.<ref>للتعرف على هذا الأمر لاحظ: صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج۲، صص۹۵-۹۳.</ref> ولكن يمكن تصنيفهم بنحو كلي إلى طائفتين الأولى منهما طائفة الأئمة المتقدمين منهم وهي التي لا توسم بالرفض لاعترافها بإمامة [[أبي بكر]] و[[عمر بن الخطاب|عمر]]؛ والمتأخرين [[الرافضة|الرافضين]] لهذه [[الإمامة]]. علماً أن المذهب الزيدي الموجود في اليمن يميل في مبانية الى الطائفة الاولى.<ref>صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج۲، ص۹۵.</ref> | اختلفت كلمة الباحثين في فرق الزيدية منشأ ً وعدداً.<ref>للتعرف على هذا الأمر لاحظ: صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج۲، صص۹۵-۹۳.</ref> ولكن يمكن تصنيفهم بنحو كلي إلى طائفتين الأولى منهما طائفة الأئمة المتقدمين منهم وهي التي لا توسم بالرفض لاعترافها بإمامة [[أبي بكر]] و[[عمر بن الخطاب|عمر]]؛ والمتأخرين [[الرافضة|الرافضين]] لهذه [[الإمامة]]. علماً أن المذهب الزيدي الموجود في اليمن يميل في مبانية الى الطائفة الاولى.<ref>صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج۲، ص۹۵.</ref> | ||
سطر ٢٠: | سطر ١٩: | ||
===الصالحية أو البترية=== | ===الصالحية أو البترية=== | ||
الصالحية والبترية وهم أتباع [[الحسن بن صالح بن حي الهمداني]] وأبي إسماعيل كثير بن إسماعيل بن نافع النواء الملقب ب[[كثير النواء والأبتر]]. وتمركزت نقطة الاختلاف بينهم وبين [[زيد بن علي]] (ع) في [[التولي والتبري]] من [[أبي بكر]] و[[عمر]] وهذا ما رواه [[الكشي]] في رجاله: عن سدير قال دخلت على [[الإمام الباقر عليه السلام|أبي جعفر]] (ع) ومعي سلمة بن كهيل وأبو المقدام ثابت الحداد وسالم بن أبي حفصة وكثير النواء وجماعة معهم، وعند أبي جعفر (ع) أخوه زيد بن علي (ع) فقالوا لأبي جعفر (ع): «نتولى عليا وحسنا وحسينا ونتبرأ من أعدائهم». قال: «نعم». قالوا: «نتولى أبا بكر وعمر ونتبرأ من أعدائهم». قال: فالتفت إليهم زيد بن علي قائلا لهم: «أتتبرءون من [[فاطمة الزهرا|فاطمة]] بترتم أمرنا بتركم الله فيومئذ سموا البترية».<ref>للتعرف على وجه التسمية لاحظ: الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص۲۳۶، ش۴۲۹ .</ref> | الصالحية والبترية وهم أتباع [[الحسن بن صالح بن حي الهمداني]] وأبي إسماعيل كثير بن إسماعيل بن نافع النواء الملقب ب[[كثير النواء والأبتر]]. وتمركزت نقطة الاختلاف بينهم وبين [[زيد بن علي]] (ع) في [[التولي والتبري]] من [[أبي بكر]] و[[عمر]] وهذا ما رواه [[الكشي]] في رجاله: عن سدير قال دخلت على [[الإمام الباقر عليه السلام|أبي جعفر]] (ع) ومعي سلمة بن كهيل وأبو المقدام ثابت الحداد وسالم بن أبي حفصة وكثير النواء وجماعة معهم، وعند أبي جعفر (ع) أخوه زيد بن علي (ع) فقالوا لأبي جعفر (ع): «نتولى عليا وحسنا وحسينا ونتبرأ من أعدائهم». قال: «نعم». قالوا: «نتولى أبا بكر وعمر ونتبرأ من أعدائهم». قال: فالتفت إليهم زيد بن علي قائلا لهم: «أتتبرءون من [[فاطمة الزهرا|فاطمة]] بترتم أمرنا بتركم الله فيومئذ سموا البترية».<ref>للتعرف على وجه التسمية لاحظ: الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص۲۳۶، ش۴۲۹ .</ref> | ||
سطر ٢٦: | سطر ٢٤: | ||
===السيلمانية أو الجريرية=== | ===السيلمانية أو الجريرية=== | ||
السليمانية أتباع [[سليمان بن جرير الرقي الزيدي]]، الذي رفض [[التقية]] و[[البداء]]، ومع إيمانه بأفضلية [[الإمام علي عليه السلام|علي]] (ع) لتولي منصب [[الإمامة]] إلا أنّه أثبت إمامة [[أبي بكر]] و[[عمر]] وكونها حقاً باختيار الأُمّة وأنّ الأُمّة أخطأت في البيعة لهما مع وجود عليّ (ع)، خطأ لا يبلغ درجة الفسق، وذلك الخطأ خطأ اجتهادي، غير أنّه طعن في عثمان للأحداث التي أحدثها وكفّره بذلك، وكفّر [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] و[[طلحة بن عبيدالله|طلحة]] و[[الزبير بن العوام|الزبير]] بإقدامهم على قتال عليّ.<ref>لاحظ: صابري، تاريخ فرق اسلامي، صص۱۰۲-۱۰۱ و الشهرستاني، كتاب الملل والنحل ، صص۱۴۲-۱۴۰ والأشعري، مقالات الاسلاميين، ص۶۸ وعمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، صص۹۲-۹۰ الشامي، فضيلة عبدالامير، تاريخ الفرقة الزيدية بين القرنين الثاني والثالث للهجرة، صص۲۴۹-۲۴۸ .</ref> | السليمانية أتباع [[سليمان بن جرير الرقي الزيدي]]، الذي رفض [[التقية]] و[[البداء]]، ومع إيمانه بأفضلية [[الإمام علي عليه السلام|علي]] (ع) لتولي منصب [[الإمامة]] إلا أنّه أثبت إمامة [[أبي بكر]] و[[عمر]] وكونها حقاً باختيار الأُمّة وأنّ الأُمّة أخطأت في البيعة لهما مع وجود عليّ (ع)، خطأ لا يبلغ درجة الفسق، وذلك الخطأ خطأ اجتهادي، غير أنّه طعن في عثمان للأحداث التي أحدثها وكفّره بذلك، وكفّر [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] و[[طلحة بن عبيدالله|طلحة]] و[[الزبير بن العوام|الزبير]] بإقدامهم على قتال عليّ.<ref>لاحظ: صابري، تاريخ فرق اسلامي، صص۱۰۲-۱۰۱ و الشهرستاني، كتاب الملل والنحل ، صص۱۴۲-۱۴۰ والأشعري، مقالات الاسلاميين، ص۶۸ وعمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، صص۹۲-۹۰ الشامي، فضيلة عبدالامير، تاريخ الفرقة الزيدية بين القرنين الثاني والثالث للهجرة، صص۲۴۹-۲۴۸ .</ref> | ||
===سائر الفرق=== | ===سائر الفرق=== | ||
بالإضافة إلى الفرق الرئيسية التي مرّ الكلام عنها هناك فرق أخرى تشعّبت عن الجسد الزيدي هي: [[القاسمية]]<ref>أتباع قاسم رسي.</ref> [[الهادوية]]<ref>أتباع يحيي بن الحسين بن القاسم؛ الهادي إلى الحق.</ref>[[الناصرية]]<ref>أتباع ناصر الأطروش.</ref> [[الصباحية]]<ref>أتباع صباح بن القاسم المري أو المزني.</ref> [[العقبية]]<ref>أتباع عبد اللّه بن محمد العقبي.</ref> [[النعيمية]]<ref>أتباع نعيم بن اليمان.</ref> و[[اليعقوبية]].<ref>أتباع يعقوب بن علي (أو عدي) الكوفي.</ref> | بالإضافة إلى الفرق الرئيسية التي مرّ الكلام عنها هناك فرق أخرى تشعّبت عن الجسد الزيدي هي: [[القاسمية]]<ref>أتباع قاسم رسي.</ref> [[الهادوية]]<ref>أتباع يحيي بن الحسين بن القاسم؛ الهادي إلى الحق.</ref>[[الناصرية]]<ref>أتباع ناصر الأطروش.</ref> [[الصباحية]]<ref>أتباع صباح بن القاسم المري أو المزني.</ref> [[العقبية]]<ref>أتباع عبد اللّه بن محمد العقبي.</ref> [[النعيمية]]<ref>أتباع نعيم بن اليمان.</ref> و[[اليعقوبية]].<ref>أتباع يعقوب بن علي (أو عدي) الكوفي.</ref> | ||
سطر ٣٦: | سطر ٣٢: | ||
===المتبنيات الفقهية=== | ===المتبنيات الفقهية=== | ||
يعدّ كتاب مجموع الحديث ومجموع [[الفقه]] المعروفين ب[[المجموع الكبير]] أقدم المصنفات الزيدية في الفقه.<ref>لاحظ:. مشكور، فرهنك فرق اسلامي، ص۲۱۷.</ref> ومن المسائل الفقهية التي تتبناها المدرسة الزيدية: الأذان ب[[حي على خير العمل]]،<ref>قاسم بن محمد الزيدي المتوفي عام ۱۰۲۹، الاعتصام بحبل اللّه.</ref> وب[[جواز المسح على الخفين]] وتحريم [[الزواج المؤقت]] وإباحة ذبيحة [[أهل الكتاب|الكتابي]]. | يعدّ كتاب مجموع الحديث ومجموع [[الفقه]] المعروفين ب[[المجموع الكبير]] أقدم المصنفات الزيدية في الفقه.<ref>لاحظ:. مشكور، فرهنك فرق اسلامي، ص۲۱۷.</ref> ومن المسائل الفقهية التي تتبناها المدرسة الزيدية: الأذان ب[[حي على خير العمل]]،<ref>قاسم بن محمد الزيدي المتوفي عام ۱۰۲۹، الاعتصام بحبل اللّه.</ref> وب[[جواز المسح على الخفين]] وتحريم [[الزواج المؤقت]] وإباحة ذبيحة [[أهل الكتاب|الكتابي]]. | ||
سطر ٤٤: | سطر ٣٩: | ||
===المتبنيات العقائدية=== | ===المتبنيات العقائدية=== | ||
تتبنى الزيدية ما ذهبت إليه [[المعتزلة]] في مسألة [[القبح والحسن]]. وقد أرجع [[الشهرستاني]] ذلك إلى تتلمذ زيد على رأس المعتزلة [[واصل بن عطاء]]. لكن هذا لا يمكن الاعتماد عليه لأنّ الرأي القائل بـتتلمذ زيد على [[واصل بن عطاء]] مما انفرد به الشهرستاني ولم يشاركه غيره من أصحاب الملل والنحل | تتبنى الزيدية ما ذهبت إليه [[المعتزلة]] في مسألة [[القبح والحسن]]. وقد أرجع [[الشهرستاني]] ذلك إلى تتلمذ زيد على رأس المعتزلة [[واصل بن عطاء]]. لكن هذا لا يمكن الاعتماد عليه لأنّ الرأي القائل بـتتلمذ زيد على [[واصل بن عطاء]] مما انفرد به الشهرستاني ولم يشاركه غيره من أصحاب الملل والنحل | ||
وكذلك ترفض الزيدية القول ب[[البداء]] و[[الرجعة]] ونفي مبدأ [[التقية]].<ref>لاحظ:. مشكور، فرهنك فرق اسلامي، ص۲۱۸.</ref> ومن متبنيات الفكر العقائدي للزيدية القول بصحة إمامة [[الفاطمي]] [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|حسنيا]] (ع) كان أم [[الإمام الحسين عليه السلام|حسينيا]] (ع) شريطة أن يكون عالماً زاهداً شجاعاً سخياً ويدعو لنفسه ب[[الإمامة]] ويخرج بالسيف. كما تؤمن الزيدية بجواز خروج إمامين في آن واحد ولكن في نقطتين مختلفتين من العالم الإسلامي فإذا خرجا في نفس الوقت كذلك وجبت طاعتمها. وتذهب الزيدية إلى القول بصحة [[الإمامة|إمامة]] المفضول مع وجود الفاضل، وقد استمر هذا المعتقد في الوسط الزيدي إلى زمن [[الناصر الاطروش]] الذي تراجع الزيدية في زمنه عن هذا المبدأ. | وكذلك ترفض الزيدية القول ب[[البداء]] و[[الرجعة]] ونفي مبدأ [[التقية]].<ref>لاحظ:. مشكور، فرهنك فرق اسلامي، ص۲۱۸.</ref> ومن متبنيات الفكر العقائدي للزيدية القول بصحة إمامة [[الفاطمي]] [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|حسنيا]] (ع) كان أم [[الإمام الحسين عليه السلام|حسينيا]] (ع) شريطة أن يكون عالماً زاهداً شجاعاً سخياً ويدعو لنفسه ب[[الإمامة]] ويخرج بالسيف. كما تؤمن الزيدية بجواز خروج إمامين في آن واحد ولكن في نقطتين مختلفتين من العالم الإسلامي فإذا خرجا في نفس الوقت كذلك وجبت طاعتمها. وتذهب الزيدية إلى القول بصحة [[الإمامة|إمامة]] المفضول مع وجود الفاضل، وقد استمر هذا المعتقد في الوسط الزيدي إلى زمن [[الناصر الاطروش]] الذي تراجع الزيدية في زمنه عن هذا المبدأ. | ||
سطر ٥٣: | سطر ٤٧: | ||
==أعلام الزيدية== | ==أعلام الزيدية== | ||
تعرض صاحب كتاب كتاب تاريخ الزيدية في ص 9- 13 الى الشخصيات المحورية والاحيائية للفكر الزيدي فكان في مقدمتهم: | تعرض صاحب كتاب كتاب تاريخ الزيدية في ص 9- 13 الى الشخصيات المحورية والاحيائية للفكر الزيدي فكان في مقدمتهم: | ||
#الإمام [[زيد بن علي]] (الشهيد سنة 122 هـ) | #الإمام [[زيد بن علي]] (الشهيد سنة 122 هـ) | ||
سطر ٧٨: | سطر ٧١: | ||
توالت الثورات الزيدية بكثرة خاصة في بدايات العصر [[بني العباس|العباسي]] حتى اقترنت مفردة الثورة بالزيدية، حتى قيل- كما ذهب إلى ذلك بعض الباحثين- لكل ثائر ٍ زيدي وإن لم يكن منهم.<ref>صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج۲، ص۶۷.</ref> قال ابن الجوزي: | توالت الثورات الزيدية بكثرة خاصة في بدايات العصر [[بني العباس|العباسي]] حتى اقترنت مفردة الثورة بالزيدية، حتى قيل- كما ذهب إلى ذلك بعض الباحثين- لكل ثائر ٍ زيدي وإن لم يكن منهم.<ref>صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج۲، ص۶۷.</ref> قال ابن الجوزي: | ||
وبعد [[ثورة زيد بن علي]]، خرج [[يحيى بن زيد]] بالجوزجان على الوليد بن يزيد بن عبد الملك؛ وخرج محمد بن [[عبد الله بن الحسن بن الحسن]] بـ[[المدينة]]؛ و خرج بعده أخوه إبراهيم بن عبد الله إلى [[البصرة]]؛ وخرج الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن فبايعه الناس، وعسكر بفخ على ستة أميال من [[المكة المكرمة|مكة]] واستشهد في [[صاحب فخ|واقعة فخ]]؛ وخرج يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن فقتل؛ وخرج محمد بن جعفر بن يحيى بن عبد الله بن الحسن بن علي بتاهرت فغلب عليها؛ وخرج بـ[[الكوفة]] أيام [[المأمون]] محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن ثم مات بعد أربعة أشهر. فخرج من بعده محمد بن محمد بن زيد بن زيد بن علي فأخذ وأظهر موته. | |||
وخرج | وخرج بـ[[اليمن]] إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين داعية لمحمد بن إبراهيم فأمنه المأمون. وخرج جعفر بن إبراهيم بن موسى بن جعفر باليمن، فقدم به على المأمون فأمنه. وخرج محمد بن القاسم بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بـ[[الطالقان]] في خلافة [[المعتصم]]، فوجه إليه عبد الله بن طاهر فانهزم محمد ثم وقعوا به فأنفذ إلى المعتصم، فحبسه. وخرج محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين داعية لمحمد بن إبراهيم، فلما مات محمد دعا إلى نفسه فحمل إلى المأمون؛ وخرج الأفطس بالمدينة داعية لمحمد بن إبراهيم فلما مات محمد دعا إلى نفسه. | ||
وخرج الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل [[طبرستان|بطبرستان]] فما زالت بيده حتى مات، وخلفه أخوه محمد فحاربه رافع بن هرثمة، ثم تابعه بالري محمد بن جعفر بن الحسن فأسروا وحمل إلى محمد بن طاهر فحبسه حتى مات. | وخرج الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل [[طبرستان|بطبرستان]] فما زالت بيده حتى مات، وخلفه أخوه محمد فحاربه رافع بن هرثمة، ثم تابعه بالري محمد بن جعفر بن الحسن فأسروا وحمل إلى محمد بن طاهر فحبسه حتى مات. | ||
سطر ٩١: | سطر ٨٤: | ||
===ثورة يحيى بن زيد=== | ===ثورة يحيى بن زيد=== | ||
خرج [[يحيى بن زيد]] من [[الكوفة]] بعد مقتل أبيه مع شيعته إلى [[المدائن]] ومنها الى [[الري]] ثم الى [[سرخس]] وأخذ في [[خراسان]] بالتبليغ والدعوة لنفسه.<ref>للتعرف بشكل أكبر على ثورة يحيى بن زيد واستشهاده راجع: العمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الإسلامي، صص ۷۶ - ۸۲ الشامي، فضيلة عبدالامير، تاريخ الفرقة الزيدية بين القرنين الثاني والثالث، ص ۹۷ - ۱۰۶.</ref> وكتب يوسف بن عمر عامل الكوفة إلى أمير بلخ من قبل [[بني أمية|الأمويين]] نصر بن سيار يخبره بأمر يحيى، فأُخِذ وحُمِلَ إلى نصر بن سيار، فقيّده وحبسه وكتب بخبره إلى يوسف بن عمر. وبعد هلاك [[هشام بن عبد الملك]] أطلق فذهب الى [[نيشابور]]، وقامت الحرب بين يحيى بن زيد وبين نصر بن سيار، وأرسل نصر ليحيى جيشاً كبيراً، وكان يحيى في سبعين رجل، فهزمهم يحيى وقتل قائد الجيش عمر بن زرارة، وأرسل نصر جيشاً آخر في طلب يحيى، فأدركوه بالجوزجان، ووقع القتال بينهم وبين يحيى، وأصاب يحيى سهم في جَبهته فقتل. وذهب البعض إلى القول بأنّ [[الإمام الصادق]] (ع) أرسل كتابا إلى يحيى يمنعه من الثورة.<ref>لاحظ: العمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الإسلامي، ص۷۸.</ref> وأظهر أهل خراسان النياحة على يحيى بن زيد سبعة أيام في سائر أعمالها.<ref>لاحظ:. صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج۲، ص۶۹.</ref> | خرج [[يحيى بن زيد]] من [[الكوفة]] بعد مقتل أبيه مع شيعته إلى [[المدائن]] ومنها الى [[الري]] ثم الى [[سرخس]] وأخذ في [[خراسان]] بالتبليغ والدعوة لنفسه.<ref>للتعرف بشكل أكبر على ثورة يحيى بن زيد واستشهاده راجع: العمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الإسلامي، صص ۷۶ - ۸۲ الشامي، فضيلة عبدالامير، تاريخ الفرقة الزيدية بين القرنين الثاني والثالث، ص ۹۷ - ۱۰۶.</ref> وكتب يوسف بن عمر عامل الكوفة إلى أمير بلخ من قبل [[بني أمية|الأمويين]] نصر بن سيار يخبره بأمر يحيى، فأُخِذ وحُمِلَ إلى نصر بن سيار، فقيّده وحبسه وكتب بخبره إلى يوسف بن عمر. وبعد هلاك [[هشام بن عبد الملك]] أطلق فذهب الى [[نيشابور]]، وقامت الحرب بين يحيى بن زيد وبين نصر بن سيار، وأرسل نصر ليحيى جيشاً كبيراً، وكان يحيى في سبعين رجل، فهزمهم يحيى وقتل قائد الجيش عمر بن زرارة، وأرسل نصر جيشاً آخر في طلب يحيى، فأدركوه بالجوزجان، ووقع القتال بينهم وبين يحيى، وأصاب يحيى سهم في جَبهته فقتل. وذهب البعض إلى القول بأنّ [[الإمام الصادق]] (ع) أرسل كتابا إلى يحيى يمنعه من الثورة.<ref>لاحظ: العمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الإسلامي، ص۷۸.</ref> وأظهر أهل خراسان النياحة على يحيى بن زيد سبعة أيام في سائر أعمالها.<ref>لاحظ:. صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج۲، ص۶۹.</ref> | ||