انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «نص:خطبة الإمام السجاد (ع) في الكوفة»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ali110110
طلا ملخص تعديل
imported>Ali110110
طلا ملخص تعديل
سطر ١٥: سطر ١٥:
أيُّهَا النّاسُ ! ناشَدتُكُمُ اللّه َ ، هَل تَعلَمونَ أنَّكُم كَتَبتُم إلى أبي وخَدَعتُموهُ ، وأعطَيتُموهُ مِن أنفُسِكُمُ العَهدَ وَالميثاقَ وَالبَيعَةَ وقاتَلتُموهُ وخَذَلتُموهُ ؟ ! فَتَبّا لِما قَدَّمتُم لِأَنفُسِكُم وسوءا لِرَأيِكُم ، بِأَيَّةِ عَينٍ تَنظُرونَ إلى رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله إذ يَقولُ لَكُم : قَتَلتُم عِترَتي وَانتَهَكتُم حُرمَتي فَلَستُم مِن اُمَّتي ؟  
أيُّهَا النّاسُ ! ناشَدتُكُمُ اللّه َ ، هَل تَعلَمونَ أنَّكُم كَتَبتُم إلى أبي وخَدَعتُموهُ ، وأعطَيتُموهُ مِن أنفُسِكُمُ العَهدَ وَالميثاقَ وَالبَيعَةَ وقاتَلتُموهُ وخَذَلتُموهُ ؟ ! فَتَبّا لِما قَدَّمتُم لِأَنفُسِكُم وسوءا لِرَأيِكُم ، بِأَيَّةِ عَينٍ تَنظُرونَ إلى رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله إذ يَقولُ لَكُم : قَتَلتُم عِترَتي وَانتَهَكتُم حُرمَتي فَلَستُم مِن اُمَّتي ؟  
|
|
فَارْتَفَعَتْ أصْواتُ النّاس بِالْبُکاءِ و یَدْعُو بَعضهم بعضاً هَلکْتُم و ماتَعْلمُون.فَقال عَلیُّ بْن الحُسَین: رَحم اللهُ اِمرأًٌ قَبْلَ نَصیحَتی و حَفِظَ وَصیّتی فِی اللهِ و فی رَسُولِه و فی [[أهل البيت|أهلِ بیتِه]]، فإنّ لَنا «فِی رَسُولِ اللهِ أُسْوَة حَسَنَة».<ref>الأحزاب: 21.</ref>
قالَ الرّاوي : فَارتَفَعَت أصواتُ النّاسِ مِن كُلِّ ناحِيَةٍ ، ويَقولُ بَعضُهُم لِبَعضٍ : هَلَكتُم وما تَعلَمونَ ! فَقالَ عليه السلام : رَحِمَ اللّه ُ امرَأً قَبِلَ نَصيحَتي وحَفِظَ وَصِيَّتي فِي اللّه ِ وفي رَسولِهِ وأهلِ بَيتِهِ ، فَإِنَّ لَنا في رَسولِ اللّه ِ اُسوَةً حَسَنَةً .  
|
|
فَقالُوا بِأجْمَعهم نَحْنُ کُلُّنا یَاابْنَ رَسُول الله سامِعُون مُطِیعُون حافِظُون لِذِمامِک، غَیْر زاهِدین فیکَ و لا‌‌ راغِبینَ عَنْکَ فَمُرْنا بأمْرِکَ، رَحمکَ الله فإنّا حَرْبٌ لِحَرْبِکَ و سِلْمٌ لِسِلْمِکَ لِنَأخَذَنَّ ترتک وترتنا مِمَّنْ ظَلَمَکَ و ظَلَمَنا.  
فَقالوا بِأَجمَعِهِم : نَحنُ كُلُّنا يَابنَ رَسولِ اللّه ِ سامِعونَ مُطيعونَ ، حافِظونَ لِذِمامِكَ غَيرَ زاهِدينَ فيكَ ولا راغِبينَ عَنكَ ، فَأمُرنا بِأَمرِكَ يَرحَمُكَ اللّه ُ ، فَإِنّا حَربٌ لِحَربِكَ وسِلمٌ لِسِلمِكَ ، لَنَأخُذَنَّ يَزيدَ ونَبرَأُ مِمَّن ظَلَمَكَ وظَلَمَنا .  
|
|
فقال علی بن الحسین ع: هَیْهات! اَیُّهَا الْغَدَرَةُ الْمَکَرَةُ! حِیلَ بَیْنَکُمْ وَ بَیْنَ شَهَواتِ اَنْفُسِکُمْ، اَتُرِیدُونَ اَنْ تَاْتُوا اِلَیَّ کَما اَتَیْتُمْ اِلى آبایِی مِنْ قَبْلُ، کَلاّ وَ رَبِّ الرّاقِصاتِ اِلى مِنى، فَاِنَّ الْجُرْحَ لَمّا یَنْدَمِلْ، قُتِلَ اَبِی بِالاَْمْسِ وَ اَهْلُ بَیْتِهِ مَعَهُ، فَلَمْ یُنْسِنِی ثُکْلَ رَسُولِ اللهِ(ص) وَثُکْلَ اَبِی وَ بَنِی اَبِی وَ جَدِّی، شَقَّ لَهازِمی وَ مَرارَتُهُ بَیْنَ حَناجِرِی وَ حَلْقِی، وَ غُصَصُهُ تَجْرِی فِی فِراشِ صَدْرِی، وَ مَسْاَلَتِی اَنْ لا تَکُونُوا لَنا وَ لاعَلَیْنا.
فَقالَ عليه السلام : هَيهاتَ هَيهاتَ ! أيُّهَا الغَدَرَةُ المَكَرَةُ ، حيلَ بَينَكُم وبَينَ شَهَواتِ أنفُسِكُم ، أتُريدونَ أن تَأتوا إلَيَّ كَما أتَيتُم إلى أبي مِن قَبلُ ؟ ! كَلّا ورَبِّ الرّاقِصاتِ ، فَإِنَّ الجُرحَ لَمّا يَندَمِل ، قُتِلَ أبي صَلَواتُ اللّه ِ عَلَيهِ بِالأَمسِ وأهلُ بَيتِهِ مَعَهُ ، ولَم يُنسِني ثُكلَ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله وثُكلَ أبي وبَني أبي ، ووَجدُهُ بَينَ لَهَواتي ، ومَرارَتُهُ بَينَ حَناجِري وحَلقي ، وغُصَصُهُ تَجري في فِراشِ صَدري ، ومَسأَلَتي أن لا تَكونوا لَنا ولا عَلَينا .  
|
|
ثم قال (ع):
ثم قال (ع):
مستخدم مجهول