مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد محمد الصدر»
ط
←نشأته العلمية
imported>Foad ط (←نسبه وولادته) |
imported>Foad ط (←نشأته العلمية) |
||
سطر ٤٦: | سطر ٤٦: | ||
==نشأته العلمية== | ==نشأته العلمية== | ||
بدأ الدرس الحوزوي في سنٍّ مبكّرةٍ، حيث كان ذلك في [[سنة 1373 هـ]]، وقد ارتدى الزيّ الحوزوي وهو ابن إحدى عشرة سنة، حيث بدأ بدراسة [[علم النحو|النحو]] و[[علم المنطق|المنطق]] و[[الفقه]] وغير ذلك من دروس المقدّمات على يد والده السيّد محمّد صادق الصدر، و[[السيد طالب الرفاعي]]، والشيخ حسن طرّاد العاملي، ودخل كلّيّة الفقه [[سنة 1379 هـ]]. دارساً على يد مجموعة من أساتذتها، وهم: | بدأ الدرس الحوزوي في سنٍّ مبكّرةٍ، حيث كان ذلك في [[سنة 1373 هـ]]، وقد ارتدى الزيّ الحوزوي وهو ابن إحدى عشرة سنة، حيث بدأ بدراسة [[علم النحو|النحو]] {{و}}[[علم المنطق|المنطق]] {{و}}[[الفقه]] وغير ذلك من دروس المقدّمات على يد والده السيّد محمّد صادق الصدر، {{و}}[[السيد طالب الرفاعي]]، والشيخ حسن طرّاد العاملي، ودخل كلّيّة الفقه [[سنة 1379 هـ]]. دارساً على يد مجموعة من أساتذتها، وهم: | ||
* في [[الفلسفة]] الإلهيّة على يد [[الشيخ محمد رضا المظفر]] | *في [[الفلسفة]] الإلهيّة على يد [[الشيخ محمد رضا المظفر]] | ||
* في [[علم الأصول|الأُصول]] و[[الفقه المقارن]] على يد [[السيد محمد تقي الحكيم]] | *في [[علم الأصول|الأُصول]] و[[الفقه المقارن]] على يد [[السيد محمد تقي الحكيم]] | ||
* في الفقه على يد [[الشيخ محمد تقي الإيرواني]] | *في الفقه على يد [[الشيخ محمد تقي الإيرواني]] | ||
كذلك حضر عند بعض الأساتذة من ذوي الاختصاصات والدراسات غير الحوزويّة: كالسيّد عبد الوهّاب الكربلائي مدرِّس اللغة الإنجليزيّة، والدكتور حاتم الكعبي في علم النفس، والدكتور فاضل حسين في التاريخ، وكذا درس الرياضيات في الكلّيّة نفسها، وتخرّج من كلّيّة الفقه [[سنة 1383 هـ]]. ضمن الدفعة الأُولى من خرِّيجي الكلّيّة.<ref>الصدر، منة المنان في الدفاع عن القرآن، ص 15.</ref> | كذلك حضر عند بعض الأساتذة من ذوي الاختصاصات والدراسات غير الحوزويّة: كالسيّد عبد الوهّاب الكربلائي مدرِّس اللغة الإنجليزيّة، والدكتور حاتم الكعبي في علم النفس، والدكتور فاضل حسين في التاريخ، وكذا درس الرياضيات في الكلّيّة نفسها، وتخرّج من كلّيّة الفقه [[سنة 1383 هـ]]. ضمن الدفعة الأُولى من خرِّيجي الكلّيّة.<ref>الصدر، منة المنان في الدفاع عن القرآن، ص 15.</ref> | ||
ثُمَّ دخل مرحلة السطوح العليا، فدرس كتاب [[الكفاية]] على يد أُستاذه السيّد الشهيد محمّد باقر الصدر، وكتاب المكاسب على يد السيّد محمّد تقي الحكيم. ثمَّ أكمل دراسة كتاب [[المكاسب]] عند الشيخ الحجّة صدر البادكوبي. | ثُمَّ دخل مرحلة السطوح العليا، فدرس كتاب [[الكفاية]] على يد أُستاذه السيّد الشهيد محمّد باقر الصدر، وكتاب المكاسب على يد السيّد محمّد تقي الحكيم. ثمَّ أكمل دراسة كتاب [[المكاسب]] عند الشيخ الحجّة صدر البادكوبي. | ||
ثمَّ حضر دروس [[البحث الخارج]] عند جملة من أعلام [[النجف الأشرف]]، وهم: | ثمَّ حضر دروس [[البحث الخارج]] عند جملة من أعلام [[النجف الأشرف]]، وهم: | ||
*السيّد [[الشهيد محمد باقر الصدر]] في [[الفقه]] و[[الأصول]] | *السيّد [[الشهيد محمد باقر الصدر]] في [[الفقه]] {{و}}[[الأصول]] | ||
*[[السيد أبو القاسم الخوئي]] في الفقه والأصول | *[[السيد أبو القاسم الخوئي]] في الفقه والأصول | ||
*[[السيد روح الله الموسوي الخميني]] في الفقه | *[[السيد روح الله الموسوي الخميني]] في الفقه | ||
سطر ٧٦: | سطر ٧٦: | ||
===إجازته بالرواية=== | ===إجازته بالرواية=== | ||
أمّا [[إجازة الرواية|إجازته في الرواية]] فله إجازات من عدّة مشايخ، هم: [[آغا بزرك الطهراني]]، و[[الميرزا حسين النوري]] صاحب كتاب [[مستدرك الوسائل]]، ووالده السيّد محمّد صادق الصدر، وخاله [[الشيخ مرتضى آل ياسين]]، وابن عمّه [[السيد حسين خادم الشريعة]]، والسيّد رضا الصدر، و[[السيد عبد الرزاق المقرم]]، والسيد حسن الخرسان، و[[السيد عبد الأعلى السبزواري]]، والدكتور حسين علي محفوظ.<ref>الصدر، حب الذات و تأثيره في السلوك الإنساني، ص 17.</ref> | أمّا [[إجازة الرواية|إجازته في الرواية]] فله إجازات من عدّة مشايخ، هم: [[آغا بزرك الطهراني]]، {{و}}[[الميرزا حسين النوري]] صاحب كتاب [[مستدرك الوسائل]]، ووالده السيّد محمّد صادق الصدر، وخاله [[الشيخ مرتضى آل ياسين]]، وابن عمّه [[السيد حسين خادم الشريعة]]، والسيّد رضا الصدر، {{و}}[[السيد عبد الرزاق المقرم]]، والسيد حسن الخرسان، {{و}}[[السيد عبد الأعلى السبزواري]]، والدكتور حسين علي محفوظ.<ref>الصدر، حب الذات و تأثيره في السلوك الإنساني، ص 17.</ref> | ||
===الاجتهاد والتدريس=== | ===الاجتهاد والتدريس=== | ||
سطر ٨٢: | سطر ٨٢: | ||
وكان يلقي في هذا المسجد أبحاثه في كلّ يوم، وكان يخصص يوم الخميس و[[يوم الجمعة|الجمعة]] للدروس القرآنية حيث كانت تمتاز هذه الدروس بروح التجدّد والجُرأة في نقد الآراء وتفنيدها، وكذلك اتخذ أُسلوباً مغايراً لأُسلوب سائر [[المفسرين|المفسّرين]] في [[التفسير|تفسير]] [[القرآن الكريم]]؛ إذ إنَّهم كانوا يبدؤون بتفسير القرآن الكريم من [[سورة الفاتحة]] إلى [[سورة الناس]]، إلا أنه شرع تفسيره من سورة الناس رجوعاً إلى باقي السور القرآنيّة المباركة. ووضح سبب اختياره هذه الطريقة فقال: سيجد القارئ الكريم أنَّني بدأت من المصحف بنهايته، وجعلت التعرّض إلى سور القرآن بالعكس. فإنَّ هذا ممّا التزمته في كتابي هذا نتيجة لعاملين نفسي وعقلي.<ref>الصدر، منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج 1، ص 18.</ref>{{ملاحظة|أمّا العامل النفسي: فهو تقديم الطرافة في الأسلوب وترك التقليد للأُمور التقليديّة المشهورة، فيما يمكن ترك التقليد فيه. وأمّا العامل العقلي: فلأنَّ التفاسير العامّة كلّها تبدأ من أوّل القرآن الكريم طبعاً، فتكون أكثر مطالبها وأفكارها قد سردته فعلًا في حوالي النصف الأوّل من القرآن الكريم، وأمّا في النصف الثاني فلا يوجد غالباً إلَّا التحويل على ما سبق أن ذكره المؤلّف؛ الأمر الذي ينتج أن يقع الكلام في النصف الثاني من القرآن مختصراً ومقتضباً، ممّا يعطي انطباعاً لطبقة من الناس أنَّه أقلّ أهمّيّة أو أنَّه أقلّ في المضمون والمعنى ونحو ذلك. في حين إنَّنا لو عكسنا الأمر فبدأنا من الأخير، لاستطعنا إشباع البحث في السور القصيرة، وتفصيل ما اختصره الآخرون، ورفع الاشتباه المشار إليه.}} | وكان يلقي في هذا المسجد أبحاثه في كلّ يوم، وكان يخصص يوم الخميس و[[يوم الجمعة|الجمعة]] للدروس القرآنية حيث كانت تمتاز هذه الدروس بروح التجدّد والجُرأة في نقد الآراء وتفنيدها، وكذلك اتخذ أُسلوباً مغايراً لأُسلوب سائر [[المفسرين|المفسّرين]] في [[التفسير|تفسير]] [[القرآن الكريم]]؛ إذ إنَّهم كانوا يبدؤون بتفسير القرآن الكريم من [[سورة الفاتحة]] إلى [[سورة الناس]]، إلا أنه شرع تفسيره من سورة الناس رجوعاً إلى باقي السور القرآنيّة المباركة. ووضح سبب اختياره هذه الطريقة فقال: سيجد القارئ الكريم أنَّني بدأت من المصحف بنهايته، وجعلت التعرّض إلى سور القرآن بالعكس. فإنَّ هذا ممّا التزمته في كتابي هذا نتيجة لعاملين نفسي وعقلي.<ref>الصدر، منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج 1، ص 18.</ref>{{ملاحظة|أمّا العامل النفسي: فهو تقديم الطرافة في الأسلوب وترك التقليد للأُمور التقليديّة المشهورة، فيما يمكن ترك التقليد فيه. وأمّا العامل العقلي: فلأنَّ التفاسير العامّة كلّها تبدأ من أوّل القرآن الكريم طبعاً، فتكون أكثر مطالبها وأفكارها قد سردته فعلًا في حوالي النصف الأوّل من القرآن الكريم، وأمّا في النصف الثاني فلا يوجد غالباً إلَّا التحويل على ما سبق أن ذكره المؤلّف؛ الأمر الذي ينتج أن يقع الكلام في النصف الثاني من القرآن مختصراً ومقتضباً، ممّا يعطي انطباعاً لطبقة من الناس أنَّه أقلّ أهمّيّة أو أنَّه أقلّ في المضمون والمعنى ونحو ذلك. في حين إنَّنا لو عكسنا الأمر فبدأنا من الأخير، لاستطعنا إشباع البحث في السور القصيرة، وتفصيل ما اختصره الآخرون، ورفع الاشتباه المشار إليه.}} | ||
==مرجعيته== | ==مرجعيته== | ||
تصدى الصدر الثاني [[المرجعية الدينية|للمرجعية الدينية]] بعد وفاة [[السيد عبد الأعلى السبزواري]]، وذلك [[عام 1993 م]]، وسعى للحفاظ على [[الحوزة العلمية في النجف]]، وكما سعى إلى تربية طلاب الحوزة العلميّة في النجف الأشرف تربية إسلاميّة نقيّة، موفّراً لهم كلّ ما هو ممكن من الأسباب المادّيّة والمعنويّة التي تتيح لهم جوّاً دراسيّاً مناسباً يمكنهم به تخطّي المراحل الدراسيّة بصورة طبيعيّة، ومن خطواته الكبيرة أهمها إرسال المبلغين إلى أنحاء [[العراق]] كافة لتلبية حاجات المجتمع، وهداية الناس إلى ما يُرضي [[الله]]، وكما كان تجاوبه حقيقيّاً مع المجتمع،<ref>[https://www.ina.iq/108721--.html شذرات من حياة الشهيد السيد محمد صادق الصدر في ذكرى استشهاده].</ref> ولا سيّما فيما يرتبط بالطبقة المستضعفة، فسعى لتقديم كلّ ما هو متاحٌ له من إمكانات مادّيّة، فكان يساعد الفقراء والمحتاجين ويرعاهم.<ref>الصدر، منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج 1، ص 21 ــ 24.</ref> | تصدى الصدر الثاني [[المرجعية الدينية|للمرجعية الدينية]] بعد وفاة [[السيد عبد الأعلى السبزواري]]، وذلك [[عام 1993 م]]، وسعى للحفاظ على [[الحوزة العلمية في النجف]]، وكما سعى إلى تربية طلاب الحوزة العلميّة في النجف الأشرف تربية إسلاميّة نقيّة، موفّراً لهم كلّ ما هو ممكن من الأسباب المادّيّة والمعنويّة التي تتيح لهم جوّاً دراسيّاً مناسباً يمكنهم به تخطّي المراحل الدراسيّة بصورة طبيعيّة، ومن خطواته الكبيرة أهمها إرسال المبلغين إلى أنحاء [[العراق]] كافة لتلبية حاجات المجتمع، وهداية الناس إلى ما يُرضي [[الله]]، وكما كان تجاوبه حقيقيّاً مع المجتمع،<ref>[https://www.ina.iq/108721--.html شذرات من حياة الشهيد السيد محمد صادق الصدر في ذكرى استشهاده].</ref> ولا سيّما فيما يرتبط بالطبقة المستضعفة، فسعى لتقديم كلّ ما هو متاحٌ له من إمكانات مادّيّة، فكان يساعد الفقراء والمحتاجين ويرعاهم.<ref>الصدر، منة المنان في الدفاع عن القرآن، ج 1، ص 21 ــ 24.</ref> |