مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أحاديث بني الإسلام»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ali110110 لا ملخص تعديل |
imported>Ali110110 لا ملخص تعديل |
||
سطر ٧: | سطر ٧: | ||
== نصّ الحديث == | == نصّ الحديث == | ||
أحاديث دعائم أو أركان الإسلام الخمسة التي نقلتها كتب الحديث (باختلاف) عن رسول الله (ص) <ref>مسلم، صحيح مسلم، دار احياء التراث العربي، ج1، ص 45. </ref>وأئمة الشيعة: <ref>الكليني، الكافي، 1407 هـ، ج2، ص18-24، باب دَعائِم الإسلام؛ الحر العاملي، وسائل الشيعة، 1409 هـ، ج1، ص13-29، باب1. </ref> | أحاديث دعائم أو أركان الإسلام الخمسة التي نقلتها كتب الحديث (باختلاف) عن رسول الله (ص)<ref>مسلم، صحيح مسلم، دار احياء التراث العربي، ج1، ص 45. </ref>وأئمة الشيعة:<ref>الكليني، الكافي، 1407 هـ، ج2، ص18-24، باب دَعائِم الإسلام؛ الحر العاملي، وسائل الشيعة، 1409 هـ، ج1، ص13-29، باب1. </ref> | ||
عن الإمام الباقر (ع): بُنِي الإسْلَامُ عَلى خَمْسٍ: عَلَي الصَّلَاةِ والزَّكَاةِ والْحَجِّ والصَّوْمِ والْوِلَايةِ.<ref>الكافي، 1407 هـ، ج2، ص18، ح3،1و5 وص21، ح8؛ الصدوق، الخصال، 1983م. ج1، ص278، ح21؛ الطوسي، الأمالي، 1414 هـ، ص 124.</ref> في حديث جاءت الولاية باعتبارها الركن الأول.<ref>الكليني، الكافي، 1407 هـ، ج2، ص21، ح7.</ref> | عن الإمام الباقر (ع): بُنِي الإسْلَامُ عَلى خَمْسٍ: عَلَي الصَّلَاةِ والزَّكَاةِ والْحَجِّ والصَّوْمِ والْوِلَايةِ.<ref>الكافي، 1407 هـ، ج2، ص18، ح3،1و5 وص21، ح8؛ الصدوق، الخصال، 1983م. ج1، ص278، ح21؛ الطوسي، الأمالي، 1414 هـ، ص 124.</ref> في حديث جاءت الولاية باعتبارها الركن الأول.<ref>الكليني، الكافي، 1407 هـ، ج2، ص21، ح7.</ref> | ||
(.... بُنَي الإسْلَامَ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وأَنَّ مُحَمَّداً (ص) عَبْدُهُ ورَسُولُهُ وإِقَامِ الصَّلَاةِ وإِيتَاءِ الزَّكاةِ وحِجِّ الْبَيتِ وصِيامِ شَهْرِ رَمَضَان...). ورد هذا الحديث في مصادر أهل السنّة نقلاً عن رسول الله (ص)<ref>البخاري، صحيح البخاري، 1422 هـ، ج1، ص11، ح8 وج6، ص26؛ مسلم، صحيح مسلم، دار احياء التراث العربي، ج1، ص45؛ الترمذي، سنن الترمذي، 1395هـ، ج5، ص5.</ref> وفي المصادر الشيعية عن الإمام الباقر (ع).<ref>الكليني، الكافي، 1407 هـ، ج2، ص31، ح1.</ref> | (.... بُنَي الإسْلَامَ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وأَنَّ مُحَمَّداً (ص) عَبْدُهُ ورَسُولُهُ وإِقَامِ الصَّلَاةِ وإِيتَاءِ الزَّكاةِ وحِجِّ الْبَيتِ وصِيامِ شَهْرِ رَمَضَان...). ورد هذا الحديث في مصادر أهل السنّة نقلاً عن رسول الله (ص)<ref>البخاري، صحيح البخاري، 1422 هـ، ج1، ص11، ح8 وج6، ص26؛ مسلم، صحيح مسلم، دار احياء التراث العربي، ج1، ص45؛ الترمذي، سنن الترمذي، 1395هـ، ج5، ص5.</ref> وفي المصادر الشيعية عن الإمام الباقر (ع).<ref>الكليني، الكافي، 1407 هـ، ج2، ص31، ح1.</ref> | ||
سطر ١٧: | سطر ١٧: | ||
في بعض الأحاديث المروية عن طريق الشيعة في ما يخص أحاديث بُني الإسلام، هنالك اضافات للتأكيد على الولاية؛ منها مثلاً: | في بعض الأحاديث المروية عن طريق الشيعة في ما يخص أحاديث بُني الإسلام، هنالك اضافات للتأكيد على الولاية؛ منها مثلاً: | ||
# ... ولَمْ ينَادَ بِشَيءٍ كَمَا نُودِي بِالْوِلَايةِ، فَأَخَذَ النَّاسُ بِأَرْبَعٍ وتَرَكُوا هذِهِ يَعْنِي الْولايةَ.<ref>الكليني، الكافي، 1407 هـ، ج2، ص18، ح1و3.</ref> | # ... ولَمْ ينَادَ بِشَيءٍ كَمَا نُودِي بِالْوِلَايةِ، فَأَخَذَ النَّاسُ بِأَرْبَعٍ وتَرَكُوا هذِهِ يَعْنِي الْولايةَ.<ref>الكليني، الكافي، 1407 هـ، ج2، ص18، ح1و3.</ref> | ||
# ...قَالَ زُرَارَةُ فَقُلْتُ: وأَيُّ شَيءٍ مِنْ ذَلِكَ أَفْضَلُ. فَقَالَ: الْولايةُ أَفْضَلُ...؛ <ref>الكليني، الكافي، 1407 هـ، ج2، ص18، ح5.</ref> | # ...قَالَ زُرَارَةُ فَقُلْتُ: وأَيُّ شَيءٍ مِنْ ذَلِكَ أَفْضَلُ. فَقَالَ: الْولايةُ أَفْضَلُ...؛<ref>الكليني، الكافي، 1407 هـ، ج2، ص18، ح5.</ref> | ||
# ولَمْ ينَادَ بِشَيءٍ مَا نُودِي بِالْولايةِ يوْمَ الْغَدِير. <ref>الكليني، الكافي، 1407 هـ، ج2، ص21، ح8. </ref> | # ولَمْ ينَادَ بِشَيءٍ مَا نُودِي بِالْولايةِ يوْمَ الْغَدِير.<ref>الكليني، الكافي، 1407 هـ، ج2، ص21، ح8. </ref> | ||
قسمٌ من أحاديث بني الإسلام، نصّت على ولاية الإمام علي (ع) والأئمة (ع) حيث جاء فيها: و«ولايةِ أَمِيرِالْمُؤْمِنِينَ والْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ (ع)».<ref>الصدوق، الأمالي، 1997م. ص268، ح 14. </ref> | قسمٌ من أحاديث بني الإسلام، نصّت على ولاية الإمام علي (ع) والأئمة (ع) حيث جاء فيها: و«ولايةِ أَمِيرِالْمُؤْمِنِينَ والْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ (ع)».<ref>الصدوق، الأمالي، 1997م. ص268، ح 14. </ref> | ||
سطر ٢٨: | سطر ٢٨: | ||
في نظر العلامة المجلسي يحتمل أن الولاية تشمل الشهادتين أيضاً، أو أن عدم ذكر الشهادتين في بعض الأحاديث يعود الى وضوحها.<ref>المجلسي، مرآة العقول، 1404 هـ، ج7، ص100. </ref>وقد ذكر ثلاثة توجيهات لذكر الولاية ـ التي هي من الامور الاعتقادية مع الأركان الأربعة الأخرى التي هي من الفروع والعبادات: لمسايرة أهل السنّة كما بيّنه وهو ان المراد من الولاية، المحبة والاتّباع؛ والمراد من الأركان الأربعة الأخرى، الاعتقاد بها وفي هذه الحالة تكون من أصول الدين ومن ضروريات المذهب.<ref>المجلسي، مرآة العقول، 1404 هـ، ج7، ص100. </ref> | في نظر العلامة المجلسي يحتمل أن الولاية تشمل الشهادتين أيضاً، أو أن عدم ذكر الشهادتين في بعض الأحاديث يعود الى وضوحها.<ref>المجلسي، مرآة العقول، 1404 هـ، ج7، ص100. </ref>وقد ذكر ثلاثة توجيهات لذكر الولاية ـ التي هي من الامور الاعتقادية مع الأركان الأربعة الأخرى التي هي من الفروع والعبادات: لمسايرة أهل السنّة كما بيّنه وهو ان المراد من الولاية، المحبة والاتّباع؛ والمراد من الأركان الأربعة الأخرى، الاعتقاد بها وفي هذه الحالة تكون من أصول الدين ومن ضروريات المذهب.<ref>المجلسي، مرآة العقول، 1404 هـ، ج7، ص100. </ref> | ||
في بعض الأحاديث جاء بيان ترتيب الأركان الخمسة من حيث الأهمية كما يلي: الولاية أسمى الأركان؛ لأنها مفتاح سائر الأركان. ومن بعد الولاية، تأتي أهمية الصلاة؛ لأنها عمود الدين، ومن بعدهما تأتي الزكاة لاقترانها في آيات القرآن بالصلاة وكذلك أنها تذهب بالذنوب، فهي أفضل من الركنين الآخرين، وهما الحج والصيام اللذان يأتيان في المراتب التالية. <ref>الكليني، الكافي، 1407 هـ، ج2، ص18 و19، ح5؛ المازندراني، شرح الكافي، 1382 هـ، ج8، ص59-61.</ref> | في بعض الأحاديث جاء بيان ترتيب الأركان الخمسة من حيث الأهمية كما يلي: الولاية أسمى الأركان؛ لأنها مفتاح سائر الأركان. ومن بعد الولاية، تأتي أهمية الصلاة؛ لأنها عمود الدين، ومن بعدهما تأتي الزكاة لاقترانها في آيات القرآن بالصلاة وكذلك أنها تذهب بالذنوب، فهي أفضل من الركنين الآخرين، وهما الحج والصيام اللذان يأتيان في المراتب التالية.<ref>الكليني، الكافي، 1407 هـ، ج2، ص18 و19، ح5؛ المازندراني، شرح الكافي، 1382 هـ، ج8، ص59-61.</ref> | ||
== الرواة ومدى اعتبار الحديث == | == الرواة ومدى اعتبار الحديث == | ||
سطر ٣٦: | سطر ٣٦: | ||
=== اعتبار الحديث === | === اعتبار الحديث === | ||
قال العلامة المجلسي بصحّة سند بعض أحاديث بني الإسلام مثل الحديث الذي نقله عيسى بن سري، وزرارة، وفضيل بن يسار، وقال بضعف بعضها الآخر.<ref>المجلسي، مرآة العقول، 1404 هـ، ج7، ص100-113. </ref> أما علماء أهل السنّة فقد بيّنوا إن ما رواه عبد الله بن عمر جاء في صحيح البخاري <ref>البخاري، صحيح البخاري، 1422 هـ، ج1، ص11، ح8 وج6، ص26.</ref> وفضلاً عن ذلك جاء أيضاً في صحيح مسلم.<ref>مسلم، صحيح مسلم، دار احياء التراث العربي، ج1، ص45. </ref> وقد صرّح آخرون منهم بصحتها مثل الترمذي، والنسائي، والنووي. <ref>الترمذي، سنن الترمذي، 1395 هـ، ج5، ص5؛ النسائي، سنن النسائي، 1406 هـ، ج8، ص107؛ النووي، شرح متن الاربعين النووية في الأحاديث الصحيحة النبوية، 1404 هـ، ص25، ح3.</ref> | قال العلامة المجلسي بصحّة سند بعض أحاديث بني الإسلام مثل الحديث الذي نقله عيسى بن سري، وزرارة، وفضيل بن يسار، وقال بضعف بعضها الآخر.<ref>المجلسي، مرآة العقول، 1404 هـ، ج7، ص100-113. </ref> أما علماء أهل السنّة فقد بيّنوا إن ما رواه عبد الله بن عمر جاء في صحيح البخاري<ref>البخاري، صحيح البخاري، 1422 هـ، ج1، ص11، ح8 وج6، ص26.</ref> وفضلاً عن ذلك جاء أيضاً في صحيح مسلم.<ref>مسلم، صحيح مسلم، دار احياء التراث العربي، ج1، ص45. </ref> وقد صرّح آخرون منهم بصحتها مثل الترمذي، والنسائي، والنووي.<ref>الترمذي، سنن الترمذي، 1395 هـ، ج5، ص5؛ النسائي، سنن النسائي، 1406 هـ، ج8، ص107؛ النووي، شرح متن الاربعين النووية في الأحاديث الصحيحة النبوية، 1404 هـ، ص25، ح3.</ref> | ||
== الهوامش == | == الهوامش == |