مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «النبي أيوب (ع)»
ط
←قضية ابتلائه
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
imported>Englishadmin ط (←قضية ابتلائه) |
||
سطر ٦١: | سطر ٦١: | ||
ورد في رواية أن الله أنعم على أيوب نعمة، فأدى [[الشكر|شكرها]]، فحسده [[إبليس]]، وقال: «يا رب! إن أيوب لم يؤدّ إليك شكر هذه النعمة إلا بما أعطيته من الدنيا، ولو حرمته دنياه ما أدى إليك شكر نعمة أبدا»، فسلّط الله إبليس على ماله وأولاده، فتلف كلّه، فازداد أيوب لله شكرا، فأتلف إبليس زرعه، فازداد أيوب لله شكرا، فنفخ إبليس في بدنه، فصارت في جسمه قروح، ثم وقع في بدنه الدود، فنتن، فأخرجه أهل القرية منها، ألا أنه لا يزال يشكر لله. فذهب إبليس مع بعض أعوانه إلى أيوب، وقالوا له ما نرى ابتلاءك هذا إلا بسبب ذنب ارتكبته، فأقسم أنه ما أكل طعاما إلا أشرك يتيما أو ضعيفا (ضيفا) معه، وأنه لم يواجه أمرين كليهما طاعة إلا أخذ بأشدّهما على بدنه... فأهبط الله ملكا ركض برجله الأرض، فجري الماء، فغسّل الملك أيوبَ بذلك الماء فشفى من مرضه.<ref> القمي، تفسير القمي، ج 2، ص 239-242؛ المجلسي، حياة القلوب، ج 1، ص 559-565.</ref> | ورد في رواية أن الله أنعم على أيوب نعمة، فأدى [[الشكر|شكرها]]، فحسده [[إبليس]]، وقال: «يا رب! إن أيوب لم يؤدّ إليك شكر هذه النعمة إلا بما أعطيته من الدنيا، ولو حرمته دنياه ما أدى إليك شكر نعمة أبدا»، فسلّط الله إبليس على ماله وأولاده، فتلف كلّه، فازداد أيوب لله شكرا، فأتلف إبليس زرعه، فازداد أيوب لله شكرا، فنفخ إبليس في بدنه، فصارت في جسمه قروح، ثم وقع في بدنه الدود، فنتن، فأخرجه أهل القرية منها، ألا أنه لا يزال يشكر لله. فذهب إبليس مع بعض أعوانه إلى أيوب، وقالوا له ما نرى ابتلاءك هذا إلا بسبب ذنب ارتكبته، فأقسم أنه ما أكل طعاما إلا أشرك يتيما أو ضعيفا (ضيفا) معه، وأنه لم يواجه أمرين كليهما طاعة إلا أخذ بأشدّهما على بدنه... فأهبط الله ملكا ركض برجله الأرض، فجري الماء، فغسّل الملك أيوبَ بذلك الماء فشفى من مرضه.<ref> القمي، تفسير القمي، ج 2، ص 239-242؛ المجلسي، حياة القلوب، ج 1، ص 559-565.</ref> | ||
وقد ذهب [[العلامة الطباطبائي]] إلى أن هذه الرواية لا تلائم روايات أخرى وردت عن [[أهل البيت (ع)]]،<ref>الطباطبايي، الميزان، ج 17، ص 214.</ref> وقد روي عن [[ | وقد ذهب [[العلامة الطباطبائي]] إلى أن هذه الرواية لا تلائم روايات أخرى وردت عن [[أهل البيت (ع)]]،<ref>الطباطبايي، الميزان، ج 17، ص 214.</ref> وقد روي عن [[الباقر (ع)]] | ||
::إن أيوب مع جميع ما ابتلي به لم تنتن له رائحة، ولا قبحت له صورة، ولا خرجت منه مِدة من دم ولا قيح، ولا استقذره أحد رآه، ولا استوحش منه أحد شاهده ، ولا تدود شيء من جسده... وإنما اجتنبه الناس لفقره وضعفه في ظاهر أمره، لجهلهم بما له عند ربه (تعالى ذكره) من التأييد والفرج.<ref>الصدوق، الخصال، ج 1، ص 399 - 400.</ref> | ::إن أيوب مع جميع ما ابتلي به لم تنتن له رائحة، ولا قبحت له صورة، ولا خرجت منه مِدة من دم ولا قيح، ولا استقذره أحد رآه، ولا استوحش منه أحد شاهده ، ولا تدود شيء من جسده... وإنما اجتنبه الناس لفقره وضعفه في ظاهر أمره، لجهلهم بما له عند ربه (تعالى ذكره) من التأييد والفرج.<ref>الصدوق، الخصال، ج 1، ص 399 - 400.</ref> | ||