مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «النبي يوسف (ع)»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem |
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
||
سطر ٥١: | سطر ٥١: | ||
===إلقاءه في البئر ونجاته وانتقاله إلى مصر=== | ===إلقاءه في البئر ونجاته وانتقاله إلى مصر=== | ||
[[ملف:یوسف و چاه.jpg|250px|تصغير|يمين|صورة تمثیلیة علی القاشاني تحكي إلقاء یوسف في البئر ]] | [[ملف:یوسف و چاه.jpg|250px|تصغير|يمين|صورة تمثیلیة علی القاشاني تحكي إلقاء یوسف في البئر ]] | ||
كان إخوة يوسف يعتقدون أن أباهم يعقوب يحبّ يوسف وبنيامين أكثر منهم وكانوا مستائين بهذا السبب.<ref>سورة يوسف، الآية 8.</ref> فذات يوم استأذنوا أباهم أن يذهبوا بيوسف معهم إلى الصحرا عند | كان إخوة يوسف يعتقدون أن أباهم يعقوب يحبّ يوسف وبنيامين أكثر منهم وكانوا مستائين بهذا السبب.<ref>سورة يوسف، الآية 8.</ref> فذات يوم استأذنوا أباهم أن يذهبوا بيوسف معهم إلى الصحرا عند رعي الأغنام حتى يلعب.<ref>سورة يوسف، الآية 12.</ref> ولكن بحسب ما نقله الطباطبائي عن التوراة أن يعقوب هو الذي طلب من يوسف أن یصحب إخوته، ليتأكد من سلامة إخوته وسلامة الأغنام<ref>الطباطبائي، الميزان، 1417 هـ، ج 11، ص 261، نقلاً عن الإصحاح ٣٧ من سفر التكوين.</ref> | ||
وبعد أن أذن لهم يعقوب اصطحبوا يوسف معهم وألقوه في بئر،<ref>سورة يوسف، الآية 10.</ref> ورجعوا إلى أبيهم باكين وقالوا له إنا غفلنا عن يوسف فأكله الذئب،<ref>سورة يوسف، الآية 16 - 17.</ref> | وبعد أن أذن لهم يعقوب اصطحبوا يوسف معهم وألقوه في بئر،<ref>سورة يوسف، الآية 10.</ref> ورجعوا إلى أبيهم باكين وقالوا له إنا غفلنا عن يوسف فأكله الذئب،<ref>سورة يوسف، الآية 16 - 17.</ref> | ||
سطر ٥٩: | سطر ٥٩: | ||
===همّ زليخا بيوسف لجماله=== | ===همّ زليخا بيوسف لجماله=== | ||
أكدت مصادر قصص القرآن أن يوسف كان له حظّ وافر من الجمال.<ref>الجزائري، النورالمبين في قصص الأنبياء والمرسلين، 1423 هـ، ص 217.</ref> فأحبّته [[زليخا]] امرأة عزيز مصر، وهمّت به، فتعفّف يوسف وأبى أن يستسلم لطلبها.<ref> | أكدت مصادر قصص القرآن أن يوسف كان له حظّ وافر من الجمال.<ref>الجزائري، النورالمبين في قصص الأنبياء والمرسلين، 1423 هـ، ص 217.</ref> فأحبّته [[زليخا]] امرأة عزيز مصر، وهمّت به، فتعفّف يوسف وأبى أن يستسلم لطلبها.<ref>سورة يوسف، الآية 23.</ref> وعندما علم الناس بهوى زليخا ليوسف أخذت بعض النساء تلوم زليخا، فأقامت مجلسا ودعتهنّ للحضور فيه وأمرت أن تُقدَّم لکل منهنّ سكّينة وفاكهة وعندها دعت يوسف إلى المجلس، فما إن رأينه حتى قطعن أيديهن.<ref>سورة يوسف، الآية 30 - 31.</ref> | ||
وبعد ذلك اليوم بدأت نساء يطلبن يوسف لأنفسهنّ، فدعا يوسف ربّه أن يخلّصه منهن وقال: {{قرآن|رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ}}، فما إن مضت أيام حتى سجن يوسف بأمر زليخا.<ref> الجزائري، النورالمبين في قصص الأنبياء والمرسلين، 1423 هـ، ص 221؛ سورة يوسف، الآية 33-35.</ref> | وبعد ذلك اليوم بدأت نساء يطلبن يوسف لأنفسهنّ، فدعا يوسف ربّه أن يخلّصه منهن وقال: {{قرآن|رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ}}، فما إن مضت أيام حتى سجن يوسف بأمر زليخا.<ref> الجزائري، النورالمبين في قصص الأنبياء والمرسلين، 1423 هـ، ص 221؛ سورة يوسف، الآية 33-35.</ref> | ||
===تعبير رؤيا الملك وتفويض أمور مصر إليه=== | ===تعبير رؤيا الملك وتفويض أمور مصر إليه=== | ||
كان يوسف يعرف علم تعبير الرؤيا، ففي المدة التي كان في السجن، حكى سجينان رؤياهما على يوسف، فعبّر منامهما: أن أحدهما سيقتل والآخر سيطلق سراحه، وسيصبح من المقربين للملك، فتحقق تعبيره.<ref> | كان يوسف يعرف علم تعبير الرؤيا، ففي المدة التي كان في السجن، حكى سجينان رؤياهما على يوسف، فعبّر منامهما: أن أحدهما سيقتل والآخر سيطلق سراحه، وسيصبح من المقربين للملك، فتحقق تعبيره.<ref>سورة يوسف الآية 41.</ref> ثم رأى الملك في منامه أنّ {{قرآن|سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ}} .<ref>الجزائري، النورالمبين في قصص الأنبياء والمرسلين، 1423 هـ، ص 223؛ سورة يوسف، الآية 43.</ref> فعجز المعبّرون عن تعبيره، فتذكّر السجین الذي نجى من السجن أن يوسف خبير بتعبير الرؤيا، فأخبر الملك به.<ref>الجزائري، النورالمبين في قصص الأنبياء والمرسلين، 1423 هـ، ص 223؛ سورة يوسف، الآية 44 - 45.</ref> | ||
فأرسل الملك إليه ليعبر منامه، فقال يوسف سيأتي عليكم سبعة أعوام تمطر السماء وتكون الخصوبة، ثم تاتي سبعة أعوام تصابون فيها بالمجاعة، فأكد لهم يوسف أن يزرعوا في السبع الأولى ويدخروا ما يحصدونها في سنبله، حتى لا يفسد.<ref>الجزائري، النورالمبين في قصص الأنبياء والمرسلين، 1423 هـ، ص 223؛ سورة يوسف، الآية 47-49.</ref> | فأرسل الملك إليه ليعبر منامه، فقال يوسف سيأتي عليكم سبعة أعوام تمطر السماء وتكون الخصوبة، ثم تاتي سبعة أعوام تصابون فيها بالمجاعة، فأكد لهم يوسف أن يزرعوا في السبع الأولى ويدخروا ما يحصدونها في سنبله، حتى لا يفسد.<ref>الجزائري، النورالمبين في قصص الأنبياء والمرسلين، 1423 هـ، ص 223؛ سورة يوسف، الآية 47-49.</ref> | ||
فلما سمع الملك بتعبير یوسف استحسنه ودعاه إليه، لكن عندما أتى رسول الملك إلى السجن قال له يوسف اسأل الملك {{قرآن|مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ}} فدعا الملك النساء إلى قصره وسألهن عن القصة، فشهدت النساء ببراءة يوسف كما اعترفت [[زليخا]] بذنبها.<ref> | فلما سمع الملك بتعبير یوسف استحسنه ودعاه إليه، لكن عندما أتى رسول الملك إلى السجن قال له يوسف اسأل الملك {{قرآن|مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ}} فدعا الملك النساء إلى قصره وسألهن عن القصة، فشهدت النساء ببراءة يوسف كما اعترفت [[زليخا]] بذنبها.<ref>سورة يوسف الآية 50 - 51.</ref> | ||
فأمر الملك بإطلاق سراح يوسف، فقرّبه إلى نفسه واختاره وزيرا له | فأمر الملك بإطلاق سراح يوسف، فقرّبه إلى نفسه واختاره وزيرا له.<ref>سورة يوسف، الآية 54.</ref><ref>[http://lib.eshia.ir/22029/1/188/%D9%85%D8%A7_%D8%A8%D8%A7%D9%84_%DB%8C%D9%88%D8%B3%D9%81 لجزائري، النور المبين، ص 188.]</ref> | ||
===زواجه وأولاده=== | ===زواجه وأولاده=== |