انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غزوة بني قينقاع»

imported>Foad
imported>Foad
سطر ٣٠: سطر ٣٠:


==سبب الحرب==
==سبب الحرب==
بعد أن هاجر المسلمون إلی المدينة قام رسول الله (ص) بكتابة وثيقة أُطلق عليها دستور المدينة، تنظّم علاقة جميع المواطنين في المدينة، فكانت بين المسلمين من جهة وبين المسلمين واليهود من جهة أخرى، على أن يكون لليهود دينهم وعليهم أن يقفوا إلى جانب المسلمين، وإذا نشبت حرب ضد المسلمين يبادروا إلی الإنفاق عليهم، وأن يكون بين الطائفتين سلام وهدنة،<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، ص 503 ــ 504.</ref> وذكرت المصادر التاريخية أن بني قينقاع كانوا أول قبيلة من اليهود نقضت عهدها.<ref>ابن إسحاق، السيرة النبوية، ج 1، ص 323.</ref>
بعد أن [[الهجرة|هاجر]] المسلمون إلی المدينة قام رسول الله (ص) بكتابة وثيقة أُطلق عليها [[دستور المدينة]]، تنظّم علاقة جميع المواطنين في المدينة، فكانت بين المسلمين من جهة وبين المسلمين و[[اليهود]] من جهة أخرى، على أن يكون لليهود دينهم وعليهم أن يقفوا إلى جانب المسلمين، وإذا نشبت حرب ضد المسلمين يبادروا إلی الإنفاق عليهم، وأن يكون بين الطائفتين سلام وهدنة،<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، ص 503 ــ 504.</ref> وذكرت المصادر التاريخية أن [[بني قينقاع]] كانوا أول قبيلة من اليهود نقضت عهدها.<ref>ابن إسحاق، السيرة النبوية، ج 1، ص 323.</ref>


ذكر المؤرخون أن هناك عدّة أسباب أدت إلى غزوة بني قينقاع وإخراجهم من المدينة، ومنها:
ذكر المؤرخون أن هناك عدّة أسباب أدت إلى غزوة بني قينقاع وإخراجهم من المدينة، ومنها:
*كان اليهود يبثون الدعايات الكاذبة، ويؤمنون وجه النهار ثم يكفرون آخره، ليزرعوا بذور الشكوك في قلوب الضعفاء، ويضيقوا سبل العيش على المؤمنين إن كان لهم بهم ارتباط مالي، وكانت تلك فعلتهم قبل بدر رغم المعاهدة التي عقدوها مع رسول الله (ص).  
*كان اليهود يبثون الدعايات الكاذبة، ويؤمنون وجه النهار ثم يكفرون آخره، ليزرعوا بذور الشكوك في قلوب الضعفاء، ويضيقوا سبل العيش على [[المؤمنين]] إن كان لهم بهم ارتباط مالي، وكانت تلك فعلتهم قبل [[غزوة بدر|بدر]] رغم المعاهدة التي عقدوها مع رسول الله (ص).  
*بعد رجوع رسول الله من غزوة بدر وذلك في سنة 2 هـ، ذهب إلى سوق بني قينقاع وطلب منهم الإسلام وأن يتعظوا بما حدث للمشركين في بدر، فقالوا: تظننا أنا مثل قومك، ولا يغرنك أنك لقيت قوما لا علم لهم بالحرب فأصبت لهم فرصة، إنا والله لو حاربناك لتعلمن أنا نحن الناس.<ref>الحلبي، السيرة الحلبية، ج 2، ص 284 ــ 285.</ref>
*بعد رجوع رسول الله من غزوة بدر وذلك في سنة 2 هـ، ذهب إلى سوق بني قينقاع وطلب منهم الإسلام وأن يتعظوا بما حدث للمشركين في بدر، فقالوا: تظننا أنا مثل قومك، ولا يغرنك أنك لقيت قوما لا علم لهم بالحرب فأصبت لهم فرصة، إنا والله لو حاربناك لتعلمن أنا نحن الناس.<ref>الحلبي، السيرة الحلبية، ج 2، ص 284 ــ 285.</ref>
*ما حدث لتلك المرأة المسلمة زوجة أحد المسلمين الأنصار، قدمت بحلیب لها، فباعته بسوق بني قينقاع، وجلست عند صائغ بها، وقد رفع شاب يهودي حجابها فامتنعت وأنهته، فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها، فلما قامت انكشفت سوأتها، فضحكوا، فصاحت، فوئب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله، وكان يهوديا، وشدت اليهود على المسلم فقتلوه.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 2، ص 561؛ الواقدي، المغازي، ج 1، 176.</ref>
*ما حدث لتلك المرأة المسلمة زوجة أحد المسلمين الأنصار، قدمت بحلیب لها، فباعته بسوق بني قينقاع، وجلست عند صائغ بها، وقد رفع شاب يهودي حجابها فامتنعت وأنهته، فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها، فلما قامت انكشفت سوأتها، فضحكوا، فصاحت، فوئب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله، وكان يهوديا، وشدت اليهود على المسلم فقتلوه.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 2، ص 561؛ الواقدي، المغازي، ج 1، 176.</ref>
مستخدم مجهول