انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المرجعية الدينية»

imported>Yaqoob
imported>Yaqoob
سطر ٣٥: سطر ٣٥:


==صمود مرجعية الشيعة أمام الأعاصير==
==صمود مرجعية الشيعة أمام الأعاصير==
لقد واجهت [[المرجعية الدينية]] صعوبات جمٌة، وكان أبرز هذه الصعوبات والضغطوات من قبل الحكام المتعاقبين، كونهم يطلبون تأيدها فيما يريدون ، ولكن [[المرجعية الدينية|المرجعية]] حافظت على استقلالها ، ولم تنصاع لكل تلك الضغوطات. ولا نغالي إذا قلنا: بأنها المؤسسة الدينية الوحيدة التي استطاعت أن تحافظ على استقلاليتها في الرأي والقرار  من بين كل المؤسسات الدينية الأخرى لدى المسلمين. وكانت ضريبة هذه الإستقلالية باهضة جدا، استنزفت [[المرجعية الدينية]]  الكثير من طاقاتها، أعدام الكثير من المراجع وطلاب العلم، وصودرت أموال، وسبيت نساء، وأحرقت المكتبات، وزج بالكثير منهم في السجون، أو الى المقابر الجماعية. وخير شاهد على هذا مافعله نظام صدام. ومافعلته السلطات العباسية والعثمانية والأيوبية وغيرها من الدول كان مما لا يحصى.


المرجعية الدينية عند الشيعة، شجرة مباركة، عريقة الأصول، راسخة الجذور. أسسها الله تعالى بقوله: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ، وسقاها المعصومون أهل الذكر (عليهم السلام)  بقول الإمام الباقر(ع)لأبان بن تغلب: «أجلس في مسجد المدينة وأفتِ الناس فإني أحب أن أرى في شيعتي مثلك». (الإحتجاج:2/61).
ولو قارنا [[المرجعية الدينية]] مع المؤسسات الدينية للمذاهب الأخرى، من [[الأزهرالشريف]]، و[[جامع الزيتونة]] و[[جامعة القرويين]] ، و[[مشيخات الصوفية]] ، و[[مشيخة الإسلام]] في [[إسطنبول]]...لم تصمد أمام الغزو الغربي في مطلع القرن وفقدت نفوذها ، وسقطت مؤسساتها بيد الحكومات، وصار علماؤها وطلبتها موظفين لا أكثر !


فكان فقهاء المذهب معالم تلك الشجرة المباركة ، نَمَتْ فروعهم وامتدتْ، وعمَّت ثمراتهم عبر العصور ، ابتداء بتلاميذ المعصومين (عليهم السلام)  ثم بالسفراء الأبرار، الى مراجعنا الأفذاذ الكبار ، أمثال الكليني ، والصدوق ، والمفيد ، والمرتضى ، والطوسي ، والمحقق ، والعلامة ، والشهيدين  الى كل أفذاذ هذا الخط المبارك. وكل واحد منهم قمة في العلم والتقوى والعمل لنصرة الإسلام .
أما [[المرجعية الدينية|مرجعية الشيعة]] فقاومت السلطات المختلفة، والحكومات المتعاقبة، ولم يستطع أحد أن يفرض عليها رأيا.والسبب في ذلك طبيعة [[الشيعة|المذهب الشيعي]] ، وأن تمويل [[المرجعية الدينية|المرجعية]] شعبي من عطاءات الناس الطوعية ، وليس حكومياً. ومن الطبيعي من يكون ذا استقلال مالي يكون مستقلا في قراره، أما من يكون تمويله غير مستقل فلا ىيستطيع أن يجعل رأيه مستقل، هذا في من لم تنصبه السلطة، فما بالك من يأخذ تعينه من السلطة، ويعين بمرسوم جمهوري كما في [[الأزهر الشريف]]!!
 
ومن صفات مرجعيتنا صمودها في وجه الأعاصير وتمسكها بقيمها ، حتى كانت بالقياس الى الأجهزة الدينية الأخرى الجهاز الديني الوحيد الذي حافظ على وجوده من عهد الأئمة الأطهار (عليهم السلام)  الى عصرنا الحاضر، واستعصى على الخضوع والإبادة ، وقاوم أحداث الدهور ، وصروف الزمان !
 
فها هي المؤسسات الدينية للمذاهب الأخرى، من أزهر مصر ، وجامع الزيتونة وجامعة القرويين ، ومشيخات الصوفية ، ومشيخة الإسلام في استانبول...لم تصمد أمام الغزو الغربي في مطلع القرن وفقدت نفوذها ، وسقطت مؤسساتها بيد الحكومات، وصار علماؤها وطلبتها موظفين لا أكثر !
 
أما مرجعية الشيعة فقاومت، ووقف جمهورها معها ، متحملاً البأساء والضراء ، حتى خرجت منتصرة مرفوعة الرأس ، في العراق ، وإيران ، ولبنان ، وأينما حل الشيعة .والسبب في ذلك طبيعة المذهب الشيعي ، وأن تمويل المرجعية شعبي من عطاءات الناس الطوعىة ، وليس حكومياً .


==كيفية اختيار مرجع التقليد==
==كيفية اختيار مرجع التقليد==
مستخدم مجهول