انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سورة طه»

أُزيل ١٨ بايت ،  ٩ يونيو ٢٠٢٠
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ali110110
طلا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ١٧: سطر ١٧:
ومن [[الآيات|آياتها]] المشهورة قوله تعالى في الآية (25-29): {{قرآن|قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي}}، وقوله تعالى في الآية (124): {{قرآن|وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}}.  
ومن [[الآيات|آياتها]] المشهورة قوله تعالى في الآية (25-29): {{قرآن|قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي}}، وقوله تعالى في الآية (124): {{قرآن|وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}}.  


ورد في فضل قراءتها [[الروايات|روايات]] كثيرة، منها ما رويَ عن [[الإمام الصادق]]{{ع}}: لا تدعوا قراءة '''سورة طه'''، فإنّ [[الله]] يحبها ويحب من قرأها، ومن أدمن من قراءتها أعطاه الله [[يوم القيامة]] كتابه بيمينه، ولم يحاسبه بما عمل في [[الإسلام]]، وأعُطيَ في الآخرة من الأجر حتى يرضى.
ورد في فضل قراءتها [[الروايات|روايات]] كثيرة، منها ما رويَ عن [[الإمام الصادق]]{{ع}}: لا تدعوا قراءة سورة طه، فإنّ [[الله]] يحبها ويحب من قرأها، ومن أدمن من قراءتها أعطاه الله [[يوم القيامة]] كتابه بيمينه، ولم يحاسبه بما عمل في [[الإسلام]]، وأعُطيَ في الآخرة من الأجر حتى يرضى.


==تسميتها وآياتها==
==تسميتها وآياتها==
سُميت هذه [[السورة]] بـــ ('''طه''')؛ لأنها ابتدأت بهذين الحرفين على حد تسمية بعض السور ، ك[[سورة ص]]، و[[سورة ق]]، وقيل: إنّ (طه) في لغة بعض العرب تعني يا رجل، وقيل: إنها اسم من أسماء [[النبي]]{{صل}} كما هو الحال في ([[سورة يس|يس]])،<ref>الموسوي، الواضح في التفسير، ج 10، ص 196-198.</ref> وتسمى أيضاً بسورة '''الكليم'''،<ref>الألوسي، روح المعاني، ج 16، 615. </ref> وتُعتبر من [[سور المئين]]، أي: السور التي تربو آياتها على المائة.<ref>معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313.</ref>
سُميت هذه [[السورة]] بـــ ('''طه''')؛ لأنها ابتدأت بهذين الحرفين على حد تسمية بعض السور ، ك[[سورة ص]]، و[[سورة ق]]، وقيل: إنّ (طه) في لغة بعض العرب تعني يا رجل، وقيل: إنها اسم من أسماء [[النبي (ص)]] كما هو الحال في ([[سورة يس|يس]])،<ref>الموسوي، الواضح في التفسير، ج 10، ص 196-198.</ref> وتسمى أيضاً بسورة '''الكليم'''،<ref>الألوسي، روح المعاني، ج 16، 615. </ref> وتُعتبر من [[سور المئين]]، أي: السور التي تربو آياتها على المائة.<ref>معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313.</ref>


==ترتيب نزولها==
==ترتيب نزولها==
{{مفصلة| ترتيب سور القرآن}}
{{مفصلة| ترتيب سور القرآن}}
سورة '''طه'''، من [[السور المكية]]،<ref>الطوسي، تفسير التبيان، ج 8، ص 691؛ الرازي، التفسير الكبير، ج 22، ص 3. </ref> ومن حيث الترتيب نزلت على [[النبي]]{{صل}} بالتسلسل (45)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في  الجزء (16) بالتسلسل (20) من [[سور القرآن]].<ref> معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 169.</ref> آياتها (135)، تتألف من (1177) كلمة في (5093) حرف.<ref>الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1242.</ref>
سورة '''طه'''، من [[السور المكية]]،<ref>الطوسي، تفسير التبيان، ج 8، ص 691؛ الرازي، التفسير الكبير، ج 22، ص 3. </ref> ومن حيث الترتيب نزلت على [[النبي (ص)]] بالتسلسل (45)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في  الجزء (16) بالتسلسل (20) من [[سور القرآن]].<ref> معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 169.</ref> آياتها (135)، تتألف من (1177) كلمة في (5093) حرف.<ref>الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1242.</ref>


==معاني مفرداتها==
==معاني مفرداتها==
سطر ٥٠: سطر ٥٠:
==آياتها المشهورة==
==آياتها المشهورة==
[[ملف:آیه۲۵تا۲۸سوره طه.png|250px|تصغير|من [[الآية]] 25 إلى 29 بالخط الكوفي ( دعاء [[النبي موسى]]{{ع}})]]
[[ملف:آیه۲۵تا۲۸سوره طه.png|250px|تصغير|من [[الآية]] 25 إلى 29 بالخط الكوفي ( دعاء [[النبي موسى]]{{ع}})]]
* قوله تعالى: {{قرآن|'''قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي'''}}.<ref>سورة طه: 25-29.</ref> جاء في كتب [[التفسير]]: لما كان الطريق لمقارعة [[فرعون]] وأعوانه مليئاً بالمشاكل والمصاعب طلب [[النبي موسى|موسى]]{{ع}} من [[الله]] أن تُيَسَر له أموره، وتكون له قدرة على البيان، وحل عقدة اللسان التي تكون مانعة من إدراك وفهم السامع، فيكون المعنى: أريد أن أتكلم بدرجة من الفصاحة والبلاغة يُدرك أيّ سامع المراد من كلامي جيداً. وقد ورد أنّ [[النبي]]{{صل}} دعا بهذه [[الدعاء]] بألفاظه في حق [[علي]]{{ع}} ولم يكن نبياً.<ref>الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 14، ص 145- 146.</ref>
* قوله تعالى: {{قرآن|'''قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي'''}}.<ref>سورة طه: 25-29.</ref> جاء في كتب [[التفسير]]: لما كان الطريق لمقارعة [[فرعون]] وأعوانه مليئاً بالمشاكل والمصاعب طلب [[النبي موسى|موسى]]{{ع}} من [[الله]] أن تُيَسَر له أموره، وتكون له قدرة على البيان، وحل عقدة اللسان التي تكون مانعة من إدراك وفهم السامع، فيكون المعنى: أريد أن أتكلم بدرجة من الفصاحة والبلاغة يُدرك أيّ سامع المراد من كلامي جيداً. وقد ورد أنّ [[النبي (ص)]] دعا بهذه [[الدعاء]] بألفاظه في حق [[علي]]{{ع}} ولم يكن نبياً.<ref>الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 14، ص 145- 146.</ref>


* قوله تعالى: {{قرآن|'''وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى'''}}.<ref>سورة طه: 124.</ref> جاء في كتب [[التفسير]]: من أعرض عن [[القرآن]] وعن الدلائل التي أنزلها [[الله تعالى]] لعباده، فتركها ولم ينظر فيها، فإنّ له عيشاً ضيقاً، وهو أن يُقتّر الله عليه الرزق عقوبة له على إعراضه، وإن وسَعَ عليه فإنه يٌضيّق عليه المعيشة بأن يمسكه ولا [[النفقة|ينفقه]] على نفسه، وإن أنفقه فإنّ الحرص على الجمع وزيادة الطلب يُضّيق المعيشة عليه.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 7، ص 96.</ref>
* قوله تعالى: {{قرآن|'''وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى'''}}.<ref>سورة طه: 124.</ref> جاء في كتب [[التفسير]]: من أعرض عن [[القرآن]] وعن الدلائل التي أنزلها [[الله تعالى]] لعباده، فتركها ولم ينظر فيها، فإنّ له عيشاً ضيقاً، وهو أن يُقتّر الله عليه الرزق عقوبة له على إعراضه، وإن وسَعَ عليه فإنه يٌضيّق عليه المعيشة بأن يمسكه ولا [[النفقة|ينفقه]] على نفسه، وإن أنفقه فإنّ الحرص على الجمع وزيادة الطلب يُضّيق المعيشة عليه.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 7، ص 96.</ref>
سطر ٥٧: سطر ٥٧:
وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:
وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:


* عن [[النبي]]{{صل}}: «من قرأ '''سورة طه'''، أُعطيَ [[يوم القيامة]] ثواب [[المهاجرين]] و[[الأنصار]]».<ref>الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 3، ص 949.</ref>  
* عن [[النبي (ص)]]: «من قرأ '''سورة طه'''، أُعطيَ [[يوم القيامة]] ثواب [[المهاجرين]] و[[الأنصار]]».<ref>الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 3، ص 949.</ref>  


* عن [[الإمام الصادق]]{{ع}} قال: «لا تدعوا قراءة '''سورة طه'''، فإنّ [[الله]] يحبها ويحب من قرأها، ومن أدمن من قراءتها أعطاه الله [[يوم القيامة]] كتابه بيمينه ولم يحاسبه بما عمل في [[الإسلام]]، وأعُطيَ في الآخرة من الأجر حتى يرضى».<ref>الحويزي، نور الثقلين، ج 4، ص 399.</ref>  
* عن [[الإمام الصادق]]{{ع}} قال: «لا تدعوا قراءة '''سورة طه'''، فإنّ [[الله]] يحبها ويحب من قرأها، ومن أدمن من قراءتها أعطاه الله [[يوم القيامة]] كتابه بيمينه ولم يحاسبه بما عمل في [[الإسلام]]، وأعُطيَ في الآخرة من الأجر حتى يرضى».<ref>الحويزي، نور الثقلين، ج 4، ص 399.</ref>  
مستخدم مجهول