مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التحكيم»
ط
←المفاوضون
imported>Ali110110 ط (←المفاوضون) |
imported>Ali110110 ط (←المفاوضون) |
||
سطر ٧: | سطر ٧: | ||
«هذا كتاب الله بيننا وبينكم من فاتحته إلى خاتمته، اللهَ اللهَ في العرب، الله الله في الإسلام، الله الله في الثغور...<ref>محمد حسين علي الصغير، الإمام علي (ع) سيرته و قيادته، صص 287- 289.</ref> | «هذا كتاب الله بيننا وبينكم من فاتحته إلى خاتمته، اللهَ اللهَ في العرب، الله الله في الإسلام، الله الله في الثغور...<ref>محمد حسين علي الصغير، الإمام علي (ع) سيرته و قيادته، صص 287- 289.</ref> | ||
فانطلت الحيلة على الكثير من العراقيين، واضطر أمير المؤمنين (ع) للرضوخ لأمر التحكيم على أن يختار العراقيون ممثلاً عنهم، ويختار الشاميون من ينوب عنهم في التحكيم شريطة أن يحكما بحكم كتاب الله تعالى، فاختار الشاميون [[عمرو بن العاص]]، وقرر أمير المؤمنين (ع) أن يمثله في التحكيم ابن عباس، فرفض القوم ذلك ، وحينئذ اختار مالكاً الأشتر لينوب عنه في التحكيم، الا أنّ الاشعث وجماعة رفضوا ذلك، قال صاحب [[الأخبار الطوال (كتاب)|الأخبار الطوال]]: «قال الأشعث ومن كان معه من قراء أهل العراق: قد رضينا نحن بأبى موسى بعد أن رشحه الشاميون للتحكيم». | فانطلت الحيلة على الكثير من العراقيين، واضطر أمير المؤمنين (ع) للرضوخ لأمر التحكيم على أن يختار العراقيون ممثلاً عنهم، ويختار الشاميون من ينوب عنهم في التحكيم شريطة أن يحكما بحكم كتاب الله تعالى، فاختار الشاميون [[عمرو بن العاص]]، وقرر أمير المؤمنين (ع) أن يمثله في التحكيم ابن عباس، فرفض القوم ذلك ، وحينئذ اختار [[مالك الأشتر|مالكاً الأشتر]] لينوب عنه في التحكيم، الا أنّ الاشعث وجماعة رفضوا ذلك، قال صاحب [[الأخبار الطوال (كتاب)|الأخبار الطوال]]: «قال الأشعث ومن كان معه من قراء أهل العراق: قد رضينا نحن بأبى موسى بعد أن رشحه الشاميون للتحكيم». | ||
فقال لهم علي (ع): «لست أثق برأي أبي موسى، ولا بحزمه، ولكن اجعل ذلك [[عبد الله بن عباس|لعبد الله بن عباس]]». | فقال لهم علي (ع): «لست أثق برأي أبي موسى، ولا بحزمه، ولكن اجعل ذلك [[عبد الله بن عباس|لعبد الله بن عباس]]». | ||
قالوا: «والله ما نفرّق بينك وبين ابن | قالوا: «والله ما نفرّق بينك وبين [[ابن عباس]]، وكأنك تريد أن تكون أنت الحاكم، بل اجعله رجلاً هو منك ومن معاويه سواء، ليس إلى أحد منكما بأدنى منه إلى الآخر». | ||
قال علي(ع): «فلم ترضون لأهل الشام بابن العاص، وليس كذلك؟». | قال علي(ع): «فلم ترضون لأهل [[الشام]] بابن العاص، وليس كذلك؟». | ||
قالوا: «أولئك أعلم، إنما علينا أنفسنا». | قالوا: «أولئك أعلم، إنما علينا أنفسنا». | ||
سطر ٢٩: | سطر ٢٩: | ||
{{شطر|'''بسم الله الرحمن الرحيم'''|}} | {{شطر|'''بسم الله الرحمن الرحيم'''|}} | ||
{{نهاية قصيدة}} | {{نهاية قصيدة}} | ||
هذا ما تقاضى عليه عليّ بن أبي طالب و معاوية بن أبي سفيان | هذا ما تقاضى عليه [[علي بن أبي طالب|عليّ بن أبي طالب]] و [[معاوية بن أبي سفيان]] قاضى عليّ على أهل الكوفة و من معهم من شيعتهم من المؤمنين و المسلمين، و قاضى معاوية على أهل الشام ومن كان معهم من المؤمنين و المسلمين، إنا ننزل عند حكم اللّٰه و كتابه، ولا يجمع بيننا غيره وأن كتاب الله عز وجل بيننا من فاتحته إلى خاتمته نحيى ما أحيا، ونميت ما أمات، فما وجد الحكمان في كتاب الله عز وجل وهما أبو موسى الأشعري عبد الله بن قيس وعمرو بن العاص القرشي عملاً به، وما لم يجدا في كتاب الله عز وجل فالسنة العادلة الجامعة غير المفرقة. | ||
وأخذ الحكمان من | وأخذ الحكمان من علي ومعاوية ومن الجندين من العهود والميثاق والثقة من الناس أنّهما آمنان على أنفسهما وأهلهما والأمة لهما أنصار على الذى يتقاضيان عليه وعلى المؤمنين والمسلمين من الطائفتين كلتيهما عهد الله وميثاقه أنا على ما في هذه الصحيفة، وأن قد وجبت قضيتهما على المؤمنين، فان الأمن والاستقامة ووضع السلاح بينهم أينما ساروا على أنفسهم وأهليهم وأموالهم وشاهدهم وغائبهم وعلى عبد الله بن قيس وعمرو بن العاص عهد الله وميثاقه أن يحكما بين هذه الأمة، ولا يرداها في حرب ولا فرقة حتى يعصيا وأجل القضاء إلى رمضان، وإن أحبا أن يؤخرا ذلك أخراه على تراض منهما، وإن توفي أحد الحكمين فان أمير الشيعة يختار مكانه، ولا يألو من أهل المعدلة والقسط، وإنّ مكان قضيتهما الذى يقضيان فيه مكان عدل بين أهل الكوفة وأهل الشام، وإن رضيا، وأحبا فلا يحضرهما فيه إلاّ من أرادا، و يأخذ الحكمان من أرادا من الشهود، ثم يكتبان شهادتهما على ما في هذه الصحيفة. | ||
وهم أنصار على من ترك ما في هذه الصحيفة، وأراد فيه | وهم أنصار على من ترك ما في هذه الصحيفة، وأراد فيه إلحاداً وظلماً. اللهم إنا نستنصرك على من ترك ما في هذه الصحيفة.<ref>الطبري، ج3، ص53.</ref> | ||
==الإجراءات والمشورة التي قدمها الإمام علي (ع)== | ==الإجراءات والمشورة التي قدمها الإمام علي (ع)== |