انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «صاحب فخ»

أُضيف ٩٠٩ بايت ،  ١٢ نوفمبر ٢٠٢١
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Odai78
imported>Odai78
طلا ملخص تعديل
سطر ٣٠: سطر ٣٠:
|تأثير        =
|تأثير        =
|منشأ          =
|منشأ          =
|دين          =
|دين          =[[الإسلام]]
|مذهب          =
|مذهب          =[[التشيع]]
|تهم          =
|تهم          =
|عقوبة        =
|عقوبة        =
سطر ٣٨: سطر ٣٨:
|شريك          =
|شريك          =
|أولاد          =
|أولاد          =
|والدان        =
|والدان        =أبوه علي بن الحسن المعروف بعليّ الخير وعليّ الأغر، وأمه زينب بنت عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب (ع).
|أنسباء        =
|أنسباء        =
|ملاحظات        =
|ملاحظات        =
سطر ٤٧: سطر ٤٧:
==ولادته ونسبه==
==ولادته ونسبه==
{{شجرة أهل بيت الرسول (ص)}}
{{شجرة أهل بيت الرسول (ص)}}
لم تتحدث المصادر التأريخية والرجالية عن تاريخ ولادة الحسين بن علي إلا أنّه يمكن تخمين ذلك من خلال معرفة عمره وتاريخ شهادته، فحيث كان عمره – على رأي- في السنة التي استشهد فيها وهي سنة [[169 هـ]] إحدى وأربعين سنة فيكون تاريخ ولادته في حدود سنة [[128 هـ]] . أبوه علي بن الحسن المعروف بعبادته وتقواه والمشهور بعليّ الخير وعليّ الأغر، وأمه زينب بنت عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب، وهي أخت محمد ([[النفس الزكية]]) وإبراهيم ([[قتيل باخمرا]]) لأبيهم وأمّهم. وكان يقال لزينب وزوجها علي بن الحسن: الزوج الصالح، لعبادتهما.<ref>أبوالفرج الإصفهاني، ص 174، 364؛ ناطق بالحق، ص 26؛ مُحلي، ج 1، ص 317.</ref> وقد توفي علي بن الحسن في سجن [[المنصور العباسي]] سنة 146 هـ  بعد أن زجّ به في المعتقل هو وجماعة من [[العلويين]] إثر ثورة [[النفس الزكية]].<ref>راجع أبو الفرج الأصفهاني، ص 176؛ العمري، ص 66؛ محلي، المورد السابق.</ref>
لم تتحدث المصادر التأريخية والرجالية عن تاريخ ولادة الحسين بن علي إلا أنّه يمكن تخمين ذلك من خلال معرفة عمره وتاريخ شهادته، فحيث كان عمره – على رأي- في السنة التي استشهد فيها وهي سنة [[169 هـ]] إحدى وأربعين سنة فيكون تاريخ ولادته في حدود سنة [[128 هـ]]. أبوه علي بن الحسن المعروف بعبادته وتقواه والمشهور بعليّ الخير وعليّ الأغر، وأمه زينب بنت عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب، وهي أخت محمد ([[النفس الزكية]]) وإبراهيم ([[قتيل باخمرا]]) لأبيهم وأمّهم.  
 
وكان يقال لزينب وزوجها علي بن الحسن: الزوج الصالح، لعبادتهما.<ref>أبو الفرج الإصفهاني، ص 174، 364؛ ناطق بالحق، ص 26؛ مُحلي، ج 1، ص 317.</ref> وقد توفي علي بن الحسن في سجن [[المنصور العباسي]] سنة 146 هـ  بعد أن زجّ به في المعتقل هو وجماعة من [[العلويين]] إثر ثورة [[النفس الزكية]].<ref>راجع أبو الفرج الأصفهاني، ص 176؛ العمري، ص 66؛ محلي، المورد السابق.</ref>


==خصائص وسمات الحسين صاحب فخّ==
==خصائص وسمات الحسين صاحب فخّ==
 
وصف الحسين بأنه كان كثير العبادة زاهداً تقيّاً يقوم ليله، وشجاعاً كريماً مُعيناً للفقراء والمحرومين.<ref> أبو الفرج الأصفهاني، ص 368ـ 371، 380؛ الناطق بالحق، ص 26؛ الآملي، ص 465ـ 469.</ref> وأدرجه الشيخ الطوسي<ref>الطوسي ص 182</ref> ضمن أصحاب [[الإمام الصادق]] (ع)، استشهد عن عمر يناهز الحادي والأربعين وقيل السابعة والخمسين ولم يترك ذريّة.<ref>البخاري، ص 15؛ الناطق بالحق، ص 28؛ ص 66؛ الفخر الرازي، ص 22.</ref>
وصف الحسين بأنه كان كثيرة العبادة زاهداً تقيّاً يقوم ليله، وشجاعاً كريماً مُعيناً للفقراء والمحرومين.<ref> أبو الفرج الأصفهاني، ص 368ـ 371، 380؛ الناطق بالحق، ص 26؛ الآملي، ص 465ـ 469.</ref> وأدرجه الشيخ الطوسي<ref>الطوسي ص 182</ref> ضمن أصحاب [[الإمام الصادق]] (ع)، استشهد عن عمر يناهز الحادي والأربعين وقيل السابعة والخمسين ولم يترك ذريّة.<ref>البخاري، ص 15؛ الناطق بالحق، ص 28؛ ص 66؛ الفخر الرازي، ص 22.</ref>


==نشاطه وتحركاته السياسية==
==نشاطه وتحركاته السياسية==
لم يحدثنا التأريخ عن مواقف الرجل السياسية قبل عام 169 هـ التي ثار فيها، وإنّما وردت بعض [[الروايات]] التي تتحدث عن مبايعة جماعة من [[الكوفة|الكوفيين]] له وأنّه دعا أهل [[مكة]] و [[المدينة]] لمبايعته وبعث دعاته إلى [[خراسان]] و[[الجبل|الجَبَل]] أو جميل يعني جيلان لنفس الغرض.<ref>الطبري، ج 8، ص 193؛ البلعمي، ج 2، ص 1177ـ 1178؛ الحسني، ص 284؛ قس الآملي، ص 468.</ref>


لم يحدثنا التأريخ عن مواقف الرجل السياسية قبل السنة (169 هـ) التي ثار فيها ، وإنّما وردت بعض [[الروايات]] التي تتحدث عن مبايعة جماعة من [[الكوفة|الكوفيين]] له وأنّه دعا أهل [[مكة]] و [[المدينة]] لمبايعته وبعث دعاته إلى [[خراسان]] و[[الجبل|الجَبَل]] أو جميل يعني جيلان لنفس الغرض.<ref>الطبري، ج 8، ص 193؛ البلعمي، ج 2، ص 1177ـ 1178؛ الحسني، ص 284؛ قس الآملي، ص 468.</ref>
وبغضّ النظر عن صحة هذه الرواية التاريخية أو ضعفها، فإنّ هناك بعض القرائن والشواهد ترجح ما ينسب إليه من تحركات سياسية قبل عام 169 هـ، منها: إنه من بيت عرف بمواقفهم المعادية للحكم العباسي والثورة ضدهم، يضاف إلى ذلك إحضاره إلى بغداد من قبل [[المهدي العباسي]] لما رفع ضده من تقارير تقول بأنّ الرجل يُمنّي نفسه بالحكم، مما أقلق الخليفة وعامله على المدينة، وأخيراً ثورته عام 169 هـ، والخطب التي ألقاها إبّان الثورة التي لا يمكن أن تكون وليدة ساعتها ومن دون سابقة تاريخية للرجل.<ref>الطبري، ج 8، ص 200؛ الرازي، ص 153ـ 154؛ أبو الفرج الأصفهاني، ص 372؛ الآملي، ص 465ـ 467.</ref> بل توجد رواية تاريخية تشير إلى أنّ الرجل كان قد ثار قبل ثورته التي استشهد فيها عام 169 هـ.<ref>ابن التغري البردي، ج 2، ص 59.</ref>
 
وبغضّ النظر عن صحة هذه الرواية التاريخية أو ضعفها فإنّ هناك بعض القرائن والشواهد ترجح ما ينسب إليه من تحركات سياسيات قبل عام 169 هـ، منها: إنه من بيت عرف بمواقفهم المعادية للحكم العباسي والثورة ضدهم، يضاف إلى ذلك إحضاره إلى بغداد من قبل [[المهدي العباسي]] لما رفع ضده من تقارير تقول بأنّ الرجل يُمنّي نفسه بالحكم، مما أقلق الخليفة وعامله على المدينة، وأخيراً ثورته سنة 169 هـ ق والخطب التي ألقاها إبّان الثورة التي لا يمكن أن تكون وليدة ساعتها ومن دون سابقة تاريخية للرجل.<ref>الطبري، ج 8، ص 200؛ الرازي، ص 153ـ 154؛ أبو الفرج الأصفهاني، ص 372؛ الآملي، ص 465ـ 467.</ref> بل توجد رواية تاريخية تشير إلى أنّ الرجل كان قد ثار قبل ثورته التي استشهد فيها سنة 169هـ.<ref>ابن التغري البردي، ج 2، ص 59.</ref>


==واقعة فخ==
==واقعة فخ==
{{مفصلة|واقعة فخ}}
{{مفصلة|واقعة فخ}}
خرج صاحب فخ وجمع من أصحابه علی [[الحكم العباسي]] [[سنة 169 هـ]] وبعد معرکة دارت بين الجيشين قتل الحسين و كثير من أصحابه وأسر البعض منهم. تعتبر وقعة فخّ من أشدّ الحوادث التاريخية إيلاماً في تاريخ [[التشيع]] وروی [[المسعودي]] أن أجساد شهداء فخ بقیت ثلاثة أيام علی وجه الأرض حتى أكلتهم السباع و الطير<ref>المسعودي، مروج‏ الذهب،ج‏ 4، ص 186.</ref> ومن هنا وصفها [[الإمام الجواد عليه السلام|الإمام الجواد]] (ع) بأنه لم يكن ل[[أهل البيت]] (ع) بعد [[واقعة الطف|الطفّ]] مصرع أعظم من فخّ.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج ‏48، ص 165.</ref>
خرج صاحب فخ وجمع من أصحابه علی [[الحكم العباسي]] [[سنة 169 هـ]] وبعد معرکة دارت بين الجيشين قتل الحسين و كثير من أصحابه وأسّر البعض منهم. تعتبر وقعة فخّ من أشدّ الحوادث التاريخية إيلاماً في تاريخ [[التشيع]] وروی [[المسعودي]] أن أجساد شهداء فخ بقیت ثلاثة أيام علی وجه الأرض حتى أكلتهم السباع والطير<ref>المسعودي، مروج‏ الذهب،ج‏ 4، ص 186.</ref> ومن هنا وصفها [[الإمام الجواد عليه السلام|الإمام الجواد]] (ع) بأنه لم يكن ل[[أهل البيت]] (ع) بعد [[واقعة الطف|الطفّ]] مصرع أعظم من فخّ.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج ‏48، ص 165.</ref>


==ابحاث ذات صلة==
==ابحاث ذات صلة==
سطر ١٢٣: سطر ١٢٣:
[[en:Sahib al-Fakhkh]]
[[en:Sahib al-Fakhkh]]
[[ur:صاحب فخ]]
[[ur:صاحب فخ]]
[[Category:سادة حسنية]]
[[Category:مدفونون في مكة]]
[[Category:أئمة الزيدية لغاية القرن الثالث]]
[[Category:ثوار ضد العباسيين]]
[[Category:شهداء العصر العباسي]]
[[Category:مقالات دون أولوية]]
[[Category:ثوار في القرن الثاني]]
[[Category:سادة حسنية]]
[[Category:مدفونون في مكة]]
[[Category:أئمة الزيدية لغاية القرن الثالث]]
[[Category:ثوار ضد العباسيين]]
[[Category:شهداء العصر العباسي]]
[[Category:مقالات دون أولوية]]
[[Category:ثوار في القرن الثاني]]


[[تصنيف:سادة حسنية]]
[[تصنيف:سادة حسنية]]
مستخدم مجهول