انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «نص:زيارة الناحية المقدسة»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ali110110
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
#تحويل [[نص:زيارة الناحية المقدسة]]
{{النص الكامل|زيارة الناحية المقدسة}}
{{اقتباس مدرج مطوي
|عنوان=
|هيكل عنوان=
|لون الهامش=
|ارتفاع=
|عرض=
|هيكل القالب=
|عنوان القسم= [[زيارة]] في [[يوم عاشوراء]] [[الحسين (ع)|لأبي عبد اللّه الحسين بن علي]] صلوات الله عليه، وَمِمَّا خَرَجَ مِنَ [[الناحية المقدسة|النَّاحِيَةِ]] عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى أَحَدِ الْأَبْوَابِ، قَالَ: تَقِفُ عَلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَتَقُولُ:
|هيكل القسم=
|
السَّلَامُ عَلَى [[النبي آدم(ع)|آدَمَ]] صَفْوَةِ اللَّهِ مِنْ خَلِيقَتِهِ، السَّلَامُ عَلَى [[النبي شيث|شَيْثٍ]] وَلِيِّ اللَّهِ وَخِيَرَتِهِ، السَّلَامُ عَلَى [[النبي إدريس|إِدْرِيسَ]] الْقَائِمِ لِلَّهِ بِحُجَّتِهِ، السَّلَامُ عَلَى [[النبي نوح|نُوحٍ]] الْمُجَابِ فِي دَعْوَتِهِ، السَّلَامُ عَلَى [[النبي هود|هُودٍ]] الْمَمْدُودِ مِنَ اللَّهِ بِمَعُونَتِهِ، السَّلَامُ عَلَى [[النبي صالح|صَالِحٍ]] الَّذِي تَوَّجَهُ اللَّهُ بِكَرَامَتِهِ.
 
السَّلَامُ عَلَى [[النبي إبراهيم|إِبْرَاهِيمَ]] الَّذِي حَبَاهُ اللَّهُ بِخَلَّتِهِ، السَّلَامُ عَلَى [[النبي إسماعيل|إِسْمَاعِيلَ]] الَّذِي فَدَاهُ اللَّهُ‏ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ‏ مِنْ جَنَّتِهِ، السَّلَامُ عَلَى [[النبي إسحاق|إِسْحَاقَ]] الَّذِي جَعَلَ اللَّهُ [[النبوة|النُّبُوَّةَ]] فِي ذُرِّيَّتِهِ، السَّلَامُ عَلَى [[النبي يعقوب|يَعْقُوبَ]] الَّذِي رَدَّ اللَّهُ عَلَيْهِ بَصَرَهُ بِرَحْمَتِهِ.
|
السَّلَامُ عَلَى [[النبي يوسف|يُوسُفَ]] الَّذِي نَجَّاهُ اللَّهُ مِنَ الْجُبِّ بِعَظَمَتِهِ، السَّلَامُ عَلَى [[النبي موسى|مُوسَى]] الَّذِي فَلَقَ اللَّهُ الْبَحْرَ لَهُ بِقُدْرَتِهِ، السَّلَامُ عَلَى [[النبي هارون|هَارُونَ]] الَّذِي خَصَّهُ اللَّهُ بِنُبُوَّتِهِ، السَّلَامُ عَلَى [[النبي شعيب|شُعَيْبٍ]] الَّذِي نَصَرَهُ اللَّهُ عَلَى أُمَّتِهِ، السَّلَامُ عَلَى [[النبي داود|دَاوُدَ]] الَّذِي تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ مِنْ خَطِيئَتِهِ.
 
السَّلَامُ عَلَى [[النبي سليمان|سُلَيْمَانَ]] الَّذِي ذَلَّتْ لَهُ [[الجن|الْجِنُّ]] بِعِزَّتِهِ، السَّلَامُ عَلَى [[النبي أيوب|أَيُّوبَ]] الَّذِي شَفَاهُ اللَّهُ مِنْ عِلَّتِهِ، السَّلَامُ عَلَى [[النبي يونس|يُونُسَ]] الَّذِي أَنْجَزَ [[الله|اللَّهُ]] لَهُ مَضْمُونَ ‏عِدَتِهِ‏، السَّلَامُ عَلَى [[النبي عزير|عُزَيْرٍ]] الَّذِي أَحْيَاهُ اللَّهُ بَعْدَ مَيْتَتِهِ، السَّلَامُ عَلَى [[النبي زكريا|زَكَرِيَّا]] [[الصبر|الصَّابِرِ]] فِي مِحْنَتِهِ، السَّلَامُ عَلَى [[النبي يحيى|يَحْيَى]] الَّذِي أَزْلَفَهُ‏  اللَّهُ [[الشهادة|بِشَهَادَتِهِ]].
|
السَّلَامُ عَلَى [[النبي عيسى|عِيسَى]] رُوحِ اللَّهِ وَكَلِمَتِهِ، السَّلَامُ عَلَى [[النبي (ص)|مُحَمَّدٍ]] حَبِيبِ اللَّهِ وَصَفْوَتِهِ، السَّلَامُ عَلَى [[علي(ع)|أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ]]، الْمَخْصُوصِ بِأُخُوَّتِهِ، السَّلَامُ عَلَى [[فاطمة (ع)|فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ]] ابْنَتِهِ، السَّلَامُ عَلَى [[الحسن (ع)|أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ]] وَصِيِّ أَبِيهِ وَخَلِيفَتِهِ، السَّلَامُ عَلَى [[الحسين (ع)|الْحُسَيْنِ]] الَّذِي سَمَحَتْ{{ملاحظة|‏سمح بكذا: جاد به.}}نَفْسُهُ بِمُهْجَتِهِ.
 
السَّلَامُ عَلَى مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ فِي سِرِّهِ وَعَلَانِيَتِهِ، السَّلَامُ عَلَى مَنْ جُعِلَ الشِّفَاءُ فِي [[التربة الحسينية|تُرْبَتِهِ]]، السَّلَامُ عَلَى مَنِ الْإِجَابَةُ تَحْتَ قُبَّتِهِ، السَّلَامُ عَلَى مَنِ [[الأئمة (ع)|الْأَئِمَّةُ]] مِنْ ذُرِّيَّتِهِ.
|
السَّلَامُ عَلَى ابْنِ خَاتَمِ [[الأنبياء|الْأَنْبِيَاءِ]]، السَّلَامُ عَلَى ابْنِ سَيِّدِ الْأَوْصِيَاءِ، السَّلَامُ عَلَى ابْنِ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ، السَّلَامُ عَلَى ابْنِ [[خديجة الكبرى|خَدِيجَةَ الْكُبْرَى]]، السَّلَامُ عَلَى ابْنِ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى، السَّلَامُ عَلَى ابْنِ جَنَّةِ الْمَأْوَى، السَّلَامُ عَلَى ابْنِ [[زمزم|زَمْزَمَ]] وَ[[الصفا|الصَّفَا]].
 
السَّلَامُ عَلَى الْمُرَمَّلِ بِالدِّمَاءِ، السَّلَامُ عَلَى مَهْتُوكِ الْخِبَاءِ،{{ملاحظة|‏الخباء: ما يعمل من وبر أو صوف أو شعر للسّكن.}}السَّلَامُ عَلَى خَامِسِ [[أهل الكساء|أَصْحَابِ أَهْلِ الْكِسَاءِ]]، السَّلَامُ عَلَى غَرِيبِ الْغُرَبَاءِ، السَّلَامُ‏ عَلَى [[الشهيد|شَهِيدِ]] الشُّهَدَاءِ، السَّلَامُ عَلَى قَتِيلِ الْأَدْعِيَاءِ،{{ملاحظة|الدّعيّ: المتّهم في نسبه.}}السَّلَامُ عَلَى سَاكِنِ [[كربلاء|كَرْبَلَاءَ]].
|
السَّلَامُ عَلَى مَنْ بَكَتْهُ [[الملائكة|مَلَائِكَةُ]] السَّمَاءِ، السَّلَامُ عَلَى مَنْ ذُرِّيَّتُهُ الْأَزْكِيَاءُ، السَّلَامُ عَلَى يَعْسُوبِ الدِّينِ، السَّلَامُ عَلَى مَنَازِلِ الْبَرَاهِينِ، السَّلَامُ عَلَى الْأَئِمَّةِ السَّادَاتِ، السَّلَامُ عَلَى الْجُيُوبِ الْمُضَرَّجَاتِ{{ملاحظة|‏ضرّجه: لطّخه، ضرّج الثّوب: صبغه بالحمرة ولطّخه.}}السَّلَامُ عَلَى الشِّفَاهِ الذَّابِلَاتِ‏،{{ملاحظة|ذبل النّبات: قلّ ماؤها وذهبت نضارته.}}السَّلَامُ عَلَى النُّفُوسِ الْمُصْطَلَمَاتِ، السَّلَامُ عَلَى الْأَرْوَاحِ الْمُخْتَلَسَاتِ، السَّلَامُ عَلَى الْأَجْسَادِ الْعَارِيَاتِ، السَّلَامُ عَلَى الْجُسُومِ الشَّاحِبَاتِ‏،{{ملاحظة|الشّاحب: المهزوم أو المتغيّر اللّون.}}السَّلَامُ عَلَى الدِّمَاءِ السَّائِلَاتِ، السَّلَامُ عَلَى الْأَعْضَاءِ الْمُقَطَّعَاتِ، السَّلَامُ عَلَى الرُّءُوسِ الْمُشَالاتِ، السَّلَامُ عَلَى النِّسْوَةِ الْبَارِزَاتِ.
 
السَّلَامُ عَلَى حُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ وَعَلَى آبَائِكَ الطَّاهِرِينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ وَعَلَى أَبْنَائِكَ الْمُسْتَشْهَدِينَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ وَعَلَى ذُرِّيَّتِكَ النَّاصِرِينَ.
|
السَّلَامُ عَلَيْكَ وَعَلَى [[الملائكة|الْمَلَائِكَةِ]] الْمُضَاجِعِينَ، السَّلَامُ عَلَى الْقَتِيلِ الْمَظْلُومِ، السَّلَامُ عَلَى أَخِيهِ الْمَسْمُومِ، السَّلَامُ عَلَى [[علي الأكبر (ع)|عَلِيٍّ الْكَبِيرِ]]، السَّلَامُ عَلَى [[علي الأصغر|الرَّضِيعِ الصَّغِيرِ]].
 
السَّلَامُ عَلَى الْأَبْدَانِ السَّلِيبَةِ، السَّلَامُ عَلَى الْعِتْرَةِ الْقَرِيبَةِ، السَّلَامُ عَلَى الْمُجَدَّلِينَ{{ملاحظة|‏المجدّل: الشّديد الجدال.}}فِي الْفَلَوَاتِ، السَّلَامُ عَلَى النَّازِحِينَ‏  عَنِ الْأَوْطَانِ، السَّلَامُ عَلَى الْمَدْفُونِينَ بِلَا [[الكفن|أَكْفَانٍ]]، السَّلَامُ عَلَى الرُّءُوسِ الْمُفَرَّقَةِ عَنِ الْأَبْدَانِ.
 
السَّلَامُ عَلَى الْمُحْتَسِبِ [[الصبر|الصَّابِرِ]]، السَّلَامُ عَلَى الْمَظْلُومِ بِلَا نَاصِرٍ، السَّلَامُ عَلَى سَاكِنِ التُّرْبَةِ الزَّاكِيَةِ، السَّلَامُ عَلَى صَاحِبِ الْقُبَّةِ السَّامِيَةِ، السَّلَامُ عَلَى مَنْ طَهَّرَهُ الْجَلِيلُ، السَّلَامُ عَلَى مَنِ افْتَخَرَ بِهِ [[جبرئيل|جَبْرَئِيلُ]]، السَّلَامُ عَلَى مَنْ نَاغَاهُ‏  فِي الْمَهْدِ [[ميكائيل|مِيكَائِيلُ]].
|
السَّلَامُ عَلَى مَنْ نُكِثَتْ ذِمَّتُهُ، السَّلَامُ عَلَى مَنْ هُتِكَتْ حُرْمَتُهُ، السَّلَامُ عَلَى مَنْ أُرِيقَ [[الظلم|بِالظُّلْمِ]] دَمُهُ، السَّلَامُ عَلَى الْمُغَسَّلِ‏ بِدَمِ الْجِرَاحِ، السَّلَامُ عَلَى الْمُجَرَّعِ بِكَأْسَاتِ الرِّمَاحِ، السَّلَامُ عَلَى الْمُضَامِ‏{{ملاحظة|الضّيم: الظّلم.}}الْمُسْتَبَاحِ، السَّلَامُ عَلَى الْمَهْجُورِ فِي الْوَرَى، السَّلَامُ عَلَى مَنْ تَوَلَّى [[الدفن|دَفْنَهُ]] أَهْلُ الْقُرَى، السَّلَامُ عَلَى الْمَقْطُوعِ الْوَتِينِ، السَّلَامُ عَلَى الْمُحَامِي بِلَا مُعِينٍ.
 
السَّلَامُ عَلَى الشَّيْبِ الْخَضِيبِ، السَّلَامُ عَلَى الْخَدِّ التَّرِيبِ‏،{{ملاحظة|ترب المكان: كثر ترابه، تترّب: تلوّث بالتّراب.}}السَّلَامُ عَلَى الْبَدَنِ السَّلِيبِ، السَّلَامُ عَلَى الثَّغْرِ{{ملاحظة|الثّغر: مقدّم الأسنان، الفم.}}الْمَقْرُوعِ بِالْقَضِيبِ، السَّلَامُ عَلَى الْوَدَجِ الْمَقْطُوعِ، السَّلَامُ عَلَى الرَّأْسِ الْمَرْفُوعِ، السَّلَامُ عَلَى الْأَجْسَامِ الْعَارِيَةِ فِي الْفَلَوَاتِ، تَنْهَشُهَا{{ملاحظة|نهش: تناوله بفمه ليعضّه فيؤثّر فيه و لا يجرحه.}}الذِّئَابُ الْعَادِيَاتُ، وَتَخْتَلِفُ إِلَيْهَا السِّبَاعُ الضَّارِيَاتُ.
|
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ، وَعَلَى [[الملائكة|الْمَلَائِكَةِ]] الْمَرْفُوفِينَ حَوْلَ قُبَّتِكَ، الْحَافِّينَ بِتُرْبَتِكَ، الطَّائِفِينَ بِعَرْصَتِكَ، الْوَارِدِينَ [[الزيارة|لِزِيَارَتِكَ]]، السَّلَامُ عَلَيْكَ فَإِنِّي قَصَدْتُ إِلَيْكَ وَرَجَوْتُ الْفَوْزَ لَدَيْكَ.
 
السَّلَامُ عَلَيْكَ، سَلَامَ الْعَارِفِ بِحُرْمَتِكَ، الْمُخْلِصِ فِي وَلَايَتِكَ، الْمُتَقَرِّبِ إِلَى [[الله|اللَّهِ]] بِمَحَبَّتِكَ، الْبَرِي‏ءِ مِنْ أَعْدَائِكَ، سَلَامَ مَنْ قَلْبُهُ بِمُصَابِكَ مَقْرُوحٌ، وَدَمْعُهُ عِنْدَ ذِكْرِكَ مَسْفُوحٌ، سَلَامَ الْمَفْجُوعِ الْمَحْزُونِ، الْوَالِهِ الْمُسْتَكِينِ.
 
سَلَامَ مَنْ لَوْ كَانَ مَعَكَ بِالطُّفُوفِ لَوَقَاكَ بِنَفْسِهِ حَدَّ السُّيُوفِ، وَبَذَلَ حُشَاشَتَهُ‏{{ملاحظة|الحشاش: بقيّة الرّوح في المريض و الجريح.}}دُونَكَ لِلْحُتُوفِ‏،‏{{ملاحظة|الحتف: الموت.}}وَجَاهَدَ بَيْنَ يَدَيْكَ، وَنَصَرَكَ عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيْكَ، وَفَدَاكَ بِرُوحِهِ وَجَسَدِهِ، وَمَالِهِ وَوُلْدِهِ، وَرُوحُهُ لِرُوحِكَ فِدَاءٌ، وَأَهْلُهُ لِأَهْلِكَ وِقَاءٌ.
|
فَلَئِنْ أَخَّرَتْنِي الدُّهُورُ، وَعَاقَنِي عَنْ نَصْرِكَ الْمَقْدُورُ، وَلَمْ أَكُنْ لِمَنْ حَارَبَكَ مُحَارِباً، وَلِمَنْ نَصَبَ لَكَ الْعَدَاوَةَ مُنَاصِباً، فَلَأَنْدُبَنَّكَ صَبَاحاً وَمَسَاءً، وَلَأَبْكِيَنَّ عَلَيْكَ بَدَلَ‏ الدُّمُوعِ‏ دَماً، حَسْرَةً عَلَيْكَ وَتَأَسُّفاً عَلَى مَا دَهَاكَ وَتَلَهُّفاً، حَتَّى [[الموت|أَمُوتَ]] بِلَوْعَةِ‏{{ملاحظة|اللّوعة: حرقة الحزن و الهوى و الوجد.}}الْمُصَابِ وَغُصَّةِ الِاكْتِيَابِ‏‏{{ملاحظة|كئب: كان في غمّ وسوء حال وانكسار من حزن.}}أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ [[الصلاة|الصَّلَاةَ]]، وَآتَيْتَ [[الزكاة|الزَّكَاةَ]]، وَ[[الامر بالمعروف و النهي عن المنكر|أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ]]، وَ[[الامر بالمعروف و النهي عن المنكر|نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ]] وَالْعُدْوَانِ، وَأَطَعْتَ اللَّهَ وَمَا عَصَيْتَهُ، وَتَمَسَّكْتَ بِهِ وَبِحَبْلِهِ فَأَرْضَيْتَهُ، وَخَشْيَتَهُ‏ وَرَاقَبْتَهُ وَاسْتَجَبْتَهُ، وَسَنَنْتَ السُّنَنَ، وَأَطْفَأْتَ [[الفتنة|الْفِتَنَ]]، وَدَعَوْتَ إِلَى الرَّشَادِ، وَأَوْضَحْتَ سُبُلَ السَّدَادِ، وَجَاهَدْتَ فِي اللَّهِ حَقَّ [[الجهاد|الْجِهَادِ]].
|
وَكُنْتَ لِلَّهِ طَائِعاً، وَلِجَدِّكَ [[محمد (ص)|مُحَمَّدٍ]]{{صل}} تَابِعاً، وَلِقَوْلِ أَبِيكَ سَامِعاً، وَإِلَى وَصِيَّةِ أَخِيكَ مُسَارِعاً، وَلِعِمَادِ الدِّينِ رَافِعاً، وَلِلطُّغْيَانِ قَامِعاً، وَلِلطُّغَاةِ مُقَارِعاً، وَلِلْأُمَّةِ نَاصِحاً.
 
وَفِي غَمَرَاتِ [[الموت|الْمَوْتِ]] سَابِحاً، وَ[[الفسق|لِلْفُسَّاقِ]] مُكَافِحاً،{{ملاحظة|كفح العدوّ: واجهه و استقبله.}}وَبِحُجَجِ اللَّهِ قَائِماً، وَ[[الاسلام|لِلْإِسْلَامِ]] وَالْمُسْلِمِينَ رَاحِماً، وَلِلْحَقِّ نَاصِراً، وَعِنْدَ الْبَلَاءِ صَابِراً، وَلِلدِّينِ كَالِئاً، وَعَنْ حَوْزَتِهِ مُرَامِياً، وَعَنْ شَرِيعَتِهِ مُحَامِياً.
|
تَحُوطُ الْهُدَى وَتَنْصُرُهُ، وَتَبْسُطُ الْعَدْلَ وَتَنْشُرُهُ، وَتَنْصُرُ الدِّينَ وَتُظْهِرُهُ، وَتَكُفُّ الْعَابِثَ وَتَزْجُرُهُ، وَتَأْخُذُ لِلدَّنِيِّ مِنَ الشَّرِيفِ، وَتُسَاوِي فِي الْحُكْمِ بَيْنَ الْقَوِيِّ وَالضَّعِيفِ.
 
كُنْتَ رَبِيعَ الْأَيْتَامِ، وَعِصْمَةَ الْأَنَامِ، وَعِزَّ الْإِسْلَامِ، وَمَعْدِنَ الْأَحْكَامِ، وَحَلِيفَ الْإِنْعَامِ، سَالِكاً طَرَائِقَ جَدِّكَ وَأَبِيكَ، مُشْبِهاً فِي [[الوصية|الْوَصِيَّةِ]] لِأَخِيكَ، وَفِيَّ الذِّمَمِ، رَضِيَّ الشِّيَمِ‏،{{ملاحظة|الشّيمة جمع شيم: الخلق والطّبيعة.}}ظَاهِرَ [[الكرم|الْكَرَمِ]]، [[التهجد|مُتَهَجِّداً]] فِي الظُّلَمِ، قَوِيمَ الطَّرَائِقِ‏،{{ملاحظة|الطّريقة جمع طرائق: السّيرة.}}كَرِيمَ الْخَلَائِقِ، عَظِيمَ السَّوَابِقِ، شَرِيفَ النَّسَبِ، مُنِيفَ الْحَسَبِ، رَفِيعَ الرُّتَبِ، كَثِيرَ الْمَنَاقِبِ، مَحْمُودَ الضَّرَائِبِ‏،{{ملاحظة|الضّريبة جمع ضرائب: الطّبيعة والسّجيّة.}}جَزِيلَ الْمَوَاهِبِ، [[الحلم|حَلِيمٌ]] [[الرشد|رَشِيدٌ]] [[الإنابة|مُنِيبٌ]]، جَوَادٌ عَلِيمٌ شَدِيدٌ، إِمَامٌ شَهِيدٌ، أَوَّاهٌ مُنِيبٌ، حَبِيبٌ مَهِيبٌ.
|
كُنْتَ [[النبي (ص)|لِلرَّسُولِ]]{{صل}} وَلَداً، وَ[[القران الكريم|لِلْقُرْآنِ]] مُنْقِذاً، وَلِلْأُمَّةِ عَضُداً، وَفِي الطَّاعَةِ مُجْتَهِداً، حَافِظاً لِلْعَهْدِ وَالْمِيثَاقِ، نَاكِباً{{ملاحظة|نكب عنه: عدل.}}عَنْ سُبُلِ [[الفسق|الْفُسَّاقِ]]، بَاذِلًا لِلْمَجْهُودِ، طَوِيلَ [[الركوع|الرُّكُوعِ]] وَ[[السجود|السُّجُودِ]].
 
[[الزهد|زَاهِداً]] فِي الدُّنْيَا زُهْدَ الرَّاحِلِ عَنْهَا، نَاظِراً إِلَيْهَا بِعَيْنِ الْمُسْتَوْحِشِينَ مِنْهَا، آمَالُكَ عَنْهَا مَكْفُوفَةٌ، وَهِمَّتُكَ عَنْ زِينَتِهَا مَصْرُوفَةٌ، وَأَلْحَاظُكَ عَنْ بَهْجَتِهَا مَطْرُوفَةٌ، وَرَغْبَتُكَ فِي الْآخِرَةِ مَعْرُوفَةٌ.
 
حَتَّى إِذَا الْجَوْرُ مَدَّ بَاعَهُ، وَأَسْفَرَ [[الظلم|الظُّلْمُ]] قِنَاعَهُ، وَدَعَا الْغَيُّ أَتْبَاعَهُ، وَأَنْتَ فِي حَرَمِ جَدِّكَ قَاطِنٌ، وَ[[الظلم|لِلظَّالِمِينَ]] مُبَايِنٌ، جَلِيسُ الْبَيْتِ وَ[[المحراب|الْمِحْرَابِ]]، مُعْتَزِلٌ عَنِ اللَّذَّاتِ وَالشَّهَوَاتِ، تُنْكِرُ الْمُنْكَرَ بِقَلْبِكَ وَلِسَانِكَ، عَلَى قَدْرِ طَاقَتِكَ وَإِمْكَانِكَ.
|
ثُمَّ اقْتَضَاكَ الْعِلْمُ لِلْإِنْكَارِ، وَلَزِمَكَ أَنْ تُجَاهِدَ [[الفجور|الْفُجَّارَ]]، فَسِرْتَ فِي أَوْلَادِكَ وَأَهَالِيكَ، وَشِيعَتِكَ وَمَوَالِيكَ، وَصَدَعْتَ بِالْحَقِّ وَالْبَيِّنَةِ، وَدَعَوْتَ إِلَى [[الله|اللَّهِ‏]] بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ، وَأَمَرْتَ بِإِقَامَةِ الْحُدُودِ، وَالطَّاعَةِ لِلْمَعْبُودِ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْخَبَائِثِ وَالطُّغْيَانِ، وَوَاجَهُوكَ بِالظُّلْمِ وَالْعُدْوَانِ.
 
فَجَاهَدْتَهُمْ بَعْدَ الإيعاظ [الْإِيعَادِ] لَهُمْ، وَتَأْكِيدِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِمْ، فَنَكَثُوا ذِمَامَكَ وَ[[البيعة|بَيْعَتَكَ]]، وَأَسْخَطُوا رَبَّكَ وَجَدَّكَ، وَبَدَءُوكَ بِالْحَرْبِ، فَثَبَتَّ لِلطَّعْنِ وَالضَّرْبِ، وَطَحَنْتَ‏{{ملاحظة|طحى: هلك.}}جُنُودَ الْفُجَّارِ، وَاقْتَحَمْتَ قَسْطَلَ{{ملاحظة|القسطل: الغبار السّاطع في الحرب.}}‏الْغُبَارِ، مُجَالِداً بِ[[ذو الفقار|ذِي الْفَقَارِ]]، كَأَنَّكَ [[علي(ع)|عَلِيٌّ]] الْمُخْتَارُ.
|
فَلَمَّا رَأَوْكَ ثَابِتَ الْجَأْشِ، غَيْرَ خَائِفٍ وَلَا خَاشٍ، نَصَبُوا لَكَ غَوَائِلَ مَكْرِهِمْ، وَقَاتَلُوكَ بِكَيْدِهِمْ وَشَرِّهِمْ، وَأَمَرَ اللَّعِينُ جُنُودَهُ، فَمَنَعُوكَ الْمَاءَ وَوُرُودَهُ، وَنَاجَزُوكَ{{ملاحظة|ناجزه: قاتله وبارزه.}}الْقِتَالَ، وَعَاجَلُوكَ النِّزَالَ‏،{{ملاحظة|تنازل القوم: نزلوا إلى ساحة القتال فتضاربوا.}}وَرَشَقُوكَ‏{{ملاحظة|رشقه بالسّهم: رماه.}}بِالسِّهَامِ‏ وَالنِّبَالِ، وَبَسَطُوا إِلَيْكَ أَكُفَّ الِاصْطِلَامِ.
 
وَلَمْ يَرْعَوْا لَكَ ذِمَاماً، وَلَا رَاقَبُوا فِيكَ [[الاثم|أَثَاماً]] [الْأَنَامَ‏]، فِي قَتْلِهِمْ أَوْلِيَاءَكَ، وَنَهْبِهِمْ رِحَالَكَ، أَنْتَ مُقَدَّمٌ فِي الْهَبَوَاتِ‏،{{ملاحظة|الهبوة ج هبوات: العبرة.}}وَمُحْتَمِلٌ لِلْأَذِيَّاتِ، وَقَدْ عَجِبَتْ مِنْ [[الصبر|صَبْرِكَ]] [[الملائكة|مَلَائِكَةُ]] السَّمَاوَاتِ.
|
وَأَحْدَقُوا بِكَ مِنْ كُلِّ الْجِهَاتِ، وَأَثْخَنُوكَ‏{{ملاحظة|ثخنته الجراح: أوهنته و أضعفته.}}بِالْجِرَاحِ، وَحَالُوا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الرَّوَاحِ، وَلَمْ يَبْقَ لَكَ نَاصِرٌ، وَأَنْتَ مُحْتَسِبٌ صَابِرٌ، تَذُبُّ عَنْ نِسْوَتِكَ وَأَوْلَادِكَ.
 
حَتَّى نَكَسُوكَ عَنْ جَوَادِكَ، فَهَوَيْتَ إِلَى الْأَرْضِ جَرِيحاً، تَطَؤُكَ الْخُيُولُ بِحَوَافِرِهَا، وَتَعْلُوكَ الطُّغَاةُ بِبَوَاتِرِهَا،{{ملاحظة|الباتر ج بواتر: السّيف القاطع.}}قَدْ رَشَحَ{{ملاحظة|رشح الجسد: عرق.}}‏[[الموت|لِلْمَوْتِ]] جَبِينُكَ، وَاخْتَلَفَتْ بِالانْقِبَاضِ وَالِانْبِسَاطِ شِمَالُكَ وَيَمِينُكَ، تُدِيرُ طَرْفاً خَفِيّاً إِلَى رَحْلِكَ وَبَيْتِكَ، وَقَدْ شُغِلْتَ بِنَفْسِكَ عَنْ وُلْدِكَ وَأَهْلِكَ، وَأَسْرَعَ فَرَسُكَ شَارِداً، وَإِلَى خِيَامِكَ قَاصِداً، مُحَمْحِماً{{ملاحظة|حمحم الفرس: ردّد صوته.}}بَاكِياً.
|
فَلَمَّا رَأَيْنَ النِّسَاءُ جَوَادَكَ مَخْزِيّاً، وَنَظَرْنَ سَرْجَكَ عَلَيْهِ مَلْوِيّاً، بَرَزْنَ مِنَ الْخُدُورِ، نَاشِرَاتِ الشُّعُورِ عَلَى الْخُدُودِ، لَاطِمَاتِ الْوُجُوهِ، سَافِرَاتٍ‏،{{ملاحظة|سفر المرأة: كشفت عن وجهها.}}وَبِالْعَوِيلِ دَاعِيَاتٍ، وَبَعْدَ الْعِزِّ مُذَلَّلَاتٍ، وَإِلَى مَصْرَعِكَ مُبَادِرَاتٍ.
 
وَ[[شمر بن ذي الجوشن|الشِّمْرُ]] جَالِسٌ عَلَى صَدْرِكَ، مُولِغٌ سَيْفَهُ عَلَى نَحْرِكَ، قَابِضٌ عَلَى شَيْبَتِكَ بِيَدِهِ، ذَابِحٌ لَكَ بِمُهَنَّدِهِ‏،{{ملاحظة|المهنّد: السّيف المطبوع من حديد الهند.}}قَدْ سَكَنَتْ حَوَاسُّكَ، وَخَفِيَتْ أَنْفَاسُكَ، وَرُفِعَ عَلَى الْقَنَا{{ملاحظة|القنا: الرّمح.}}رَأْسُكَ، وَسُبِيَ أَهْلُكَ كَ[[العبيد|الْعَبِيدِ]]، وَصُفِّدُوا{{ملاحظة|صفّده: أوثقه و قيّده بالحديد.}}فِي الْحَدِيدِ، فَوْقَ أَقْتَابِ‏{{ملاحظة|القتب: الرّحل.}}الْمَطِيَّاتِ، تَلْفَحُ وُجُوهَهُمْ حَرُّ الْهَاجِرَاتِ‏،{{ملاحظة|الهاجر: نصف النّهار في القيظ أو عند زوال الشّمس إلى العصر.}}يُسَاقُونَ فِي الْبَرَارِي وَالْفَلَوَاتِ، أَيْدِيهِمْ مَغْلُولَةٌ إِلَى الْأَعْنَاقِ، يُطَافُ بِهِمْ فِي الْأَسْوَاقِ.
|
فَالْوَيْلُ لِلْعُصَاةِ [[الفسق|الْفُسَّاقِ]]، لَقَدْ قَتَلُوا بِقَتْلِكَ [[الاسلام|الْإِسْلَامَ]]، وَعَطَّلُوا [[الصلاة|الصَّلَاةَ]] وَ[[الصيام|الصِّيَامَ]]، وَنَقَضُوا السُّنَنَ وَالْأَحْكَامَ، وَهَدَمُوا قَوَاعِدَ الْإِيمَانِ، وَحَرَّفُوا [[آيات|آيَاتِ]] [[القران الكريم|الْقُرَآنِ]]، وَهَمْلَجُوا{{ملاحظة|هملج البرذون: مشى مشية سهلة بسرعة.}}فِي الْبَغْيِ وَالْعُدْوَانِ.
 
لَقَدْ أَصْبَحَ [[النبي (ص)|رَسُولُ اللَّهِ]]{{صل}} مَوْتُوراً، وَعَادَ [[القران الكريم|كِتَابُ اللَّهِ]]{{عز وجل}} مَهْجُوراً، وَغُودِرَ الْحَقُّ إِذْ قُهِرْتَ مَقْهُوراً، وَفُقِدَ بِفَقْدِكَ [[التكبير|التَّكْبِيرُ]] وَ[[التهليل|التَّهْلِيلُ]]، وَالتَّحْرِيمُ وَالتَّحْلِيلُ، وَ[[التنزيل|التَّنْزِيلُ]] وَ[[التأويل|التَّأْوِيلُ]]، وَظَهَرَ بَعْدَكَ التَّغْيِيرُ وَالتَّبْدِيلُ، وَ[[الإلحاد|الْإِلْحَادُ]] وَالتَّعْطِيلُ، وَالْأَهْوَاءُ وَالْأَضَالِيلُ، وَ[[الفتنة|الْفِتَنُ]] وَالْأَبَاطِيلُ.
|
فَقَامَ نَاعِيكَ عِنْدَ قَبْرِ جَدِّكَ الرَّسُولِ{{صل}}، فَنَعَاكَ إِلَيْهِ بِالدَّمْعِ الْهَطُولِ‏،{{ملاحظة|هطل المطر: نزل متتابعا متفرّقا عظيم القطر.}}قَائِلًا: يَا رَسُولَ اللَّهِ قُتِلَ سِبْطُكَ وَفَتَاكَ، وَاسْتُبِيحَ أَهْلُكَ وَحِمَاكَ، وَسُبِيَتْ بَعْدَكَ ذَرَارِيكَ، وَوَقَعَ الْمَحْذُورُ بِعِتْرَتِكَ وَذَوِيكَ.
|
فَانْزَعَجَ{{ملاحظة|انزعج: قلق.}}‏الرَّسُولُ وَبَكَى قَلْبُهُ الْمَهُولُ، وَعَزَّاهُ بِكَ [[الملائكة|الْمَلَائِكَةُ]] وَ[[الانبياء|الْأَنْبِيَاءُ]]، وَفُجِعَتْ بِكَ أُمُّكَ [[الزهراء (ع)|الزَّهْرَاءُ]]، وَاخْتَلَفَتْ جُنُودُ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ، تُعَزِّي أَبَاكَ [[علي(ع)|أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ]]، وَأُقِيمَتْ لَكَ الْمَآتِمُ فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ، وَلَطَمَتْ عَلَيْكَ [[الحور العين|الْحُورُ الْعِينُ]]، وَبَكَتِ السَّمَاءُ وَسُكَّانُهَا، وَ[[الجنة|الْجِنَانُ]] وَخُزَّانُهَا،{{ملاحظة|سكانها}}وَالْهِضَابُ‏{{ملاحظة|الهضبة: الجبل المنبسط على وجه الأرض.}}وَأَقْطَارُهَا، وَالْأَرْضُ وَأَقْطَارُهَا، وَالْبِحَارُ وَحِيتَانُهَا، وَ[[مكة|مَكَّةُ]] وَبُنْيَانُهَا، وَالْجِنَانُ وَوِلْدَانُهَا، وَ[[البيت الحرام|الْبَيْتُ]] وَ[[مقام إبراهيم|الْمَقَامُ]]، وَ[[المشعر الحرام|الْمَشْعَرُ الْحَرَامُ]]، وَالْحِلُّ وَ[[الاحرام|الْإِحْرَامُ]].
|
اللَّهُمَّ فَبِحُرْمَةِ هَذَا الْمَكَانِ الْمُنِيفِ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَتِهِمْ، وَأَدْخِلْنِي [[الجنة|الْجَنَّةَ]] [[الشفاعة|بِشَفَاعَتِهِمْ]].
 
اللَّهُمَّ فَإِنِّي أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ يَا أَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ، وَيَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمِينَ، وَيَا أَحْكَمَ الْحَاكِمِينَ، بِ[[محمد (ص)|مُحَمَّدٍ]] [[خاتم الأنبياء|خَاتَمِ النَّبِيِّينَ]]، رَسُولِكَ إِلَى الْعَالَمِينَ أَجْمَعِينَ، وَبِأَخِيهِ وَابْنِ عَمِّهِ الْأَنْزَعِ الْبَطِينِ، الْعَالِمِ الْمَكِينِ، [[علي(ع)|عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ]]، وَبِ[[فاطمة (ع)|فَاطِمَةَ]] [[سيدة نساء العالمين|سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ]].
|
وَبِ[[الحسن السبط|الْحَسَنِ الزَّكِيِّ]] عِصْمَةِ [[التقوى|الْمُتَّقِينَ]]، وَبِ[[الحسين (ع)|أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ]] أَكْرَمِ الْمُسْتَشْهَدِينَ، وَبِأَوْلَادِهِ الْمَقْتُولِينَ، وَبِعِتْرَتِهِ الْمَظْلُومِينَ، وَبِ[[السجاد|عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ]]، وَبِ[[الباقر (ع)|مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ]] قِبْلَةِ الْأَوَّابِينَ، وَ[[الصادق (ع)|جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ]] أَصْدَقِ الصَّادِقِينَ، وَ[[الكاظم (ع)|مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ]] مُظْهِرِ الْبَرَاهِينِ، وَ[[الرضا (ع)|عَلِيِّ بْنِ مُوسَى]] نَاصِرِ الدِّينِ، وَ[[الجواد (ع)|مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ]] قُدْوَةِ الْمُهْتَدِينَ، وَ[[الهادي (ع)|عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ]] [[الزهد|أَزْهَدِ]] الزَّاهِدِينَ، وَ[[العسكري (ع)|الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ]] وَارِثِ الْمُسْتَخْلَفِينَ، وَ[[الإمام المهدي (ع)|الْحُجَّةِ]] عَلَى الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، الصَّادِقِينَ الْأَبَرِّينَ، آلِ طَهَ وَيس، وَأَنْ تَجْعَلَنِي فِي [[يوم القيامة|الْقِيَامَةِ]] مِنَ الْآمِنِينَ الْمُطْمَئِنِّينَ، الْفَائِزِينَ الْفَرِحِينَ الْمُسْتَبْشِرِينَ.
|
اللَّهُمَّ اكْتُبْنِي فِي الْمُسَلِّمِينَ، وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ، وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ‏، وَانْصُرْنِي عَلَى الْبَاغِينَ، وَاكْفِنِي كَيْدَ [[الحسد|الْحَاسِدِينَ]]، وَاصْرِفْ عَنِّي مَكْرَ الْمَاكِرِينَ، وَاقْبِضْ عَنِّي أَيْدِيَ الظَّالِمِينَ، وَاجْمَعْ بَيْنِي وَبَيْنَ السَّادَةِ الْمَيَامِينِ فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ، مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ‏ مِنَ النَّبِيِّينَ، وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ‏، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
 
اللَّهُمَّ إِنِّي أُقْسِمُ عَلَيْكَ بِنَبِيِّكَ [[المعصوم|الْمَعْصُومِ]]، وَبِحُكْمِكَ الْمَحْتُومِ، وَنَهْيِكَ الْمَكْتُومِ، وَبِهَذَا [[القبر|الْقَبْرِ]] الْمَلْمُومِ‏،{{ملاحظة|بهذا القبر الملموم: أي الّذي يلمّ و ينزل به النّاس للزّيارة.}}الْمُوَسَّدِ فِي كَنَفِهِ الْإِمَامِ الْمَعْصُومِ، الْمَقْتُولِ الْمَظْلُومِ، أَنْ تَكْشِفَ مَا بِي مِنَ الْغُمُومِ، وَتَصْرِفَ عَنِّي‏ شَرَّ الْقَدَرِ الْمَحْتُومِ، وَتُجِيرَنِي مِنَ [[النار|النَّارِ]] ذَاتِ السَّمُومِ.
|
اللَّهُمَّ جَلِّلْنِي بِنِعْمَتِكَ، وَرَضِّنِي بِقَسْمِكَ، وَتَغَمَّدْنِي بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ، وَبَاعِدْنِي مِنْ مَكْرِكَ وَنَقِمَتِكَ، اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي مِنَ الزَّلَلِ، وَسَدِّدْنِي فِي الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ، وَافْسَحْ لِي فِي مُدَّةِ الْأَجَلِ، وَأَعْفِنِي مِنَ الْأَوْجَاعِ وَالْعِلَلِ، وَبَلِّغْنِي بِمَوَالِيَّ وَبِفَضْلِكَ أَفْضَلَ الْأَمَلِ.
 
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاقْبَلْ [[التوبة|تَوْبَتِي]]، وَارْحَمْ عَبْرَتِي‏، وَأَقِلْنِي عَثْرَتِي، وَنَفِّسْ كُرْبَتِي، وَاغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي، وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي.
|
اللَّهُمَّ لَا تَدَعْ لِي فِي هَذَا الْمَشْهَدِ الْمُعَظَّمِ، وَالْمَحَلِّ الْمُكَرَّمِ، ذَنْباً إِلَّا غَفَرْتَهُ، وَلَا عَيْباً إِلَّا سَتَرْتَهُ، وَلَا غَمّاً إِلَّا كَشَفْتَهُ، وَلَا رِزْقاً إِلَّا بَسَطْتَهُ، وَلَا جَاهاً إِلَّا عَمَرْتَهُ، وَلَا فَسَاداً إِلَّا أَصْلَحْتَهُ، وَلَا أَمَلًا إِلَّا بَلَّغْتَهُ، وَلَا [[الدعاء|دُعَاءً]] إِلَّا أَجَبْتَهُ، وَلَا مُضَيَّقاً إِلَّا فَرَّجْتَهُ، وَلَا شَمْلًا إِلَّا جَمَعْتَهُ، وَلَا أَمْراً إِلَّا أَتْمَمْتَهُ، وَلَا مَالًا إِلَّا كَثَّرْتَهُ، وَلَا خُلُقاً إِلَّا حَسَّنْتَهُ، وَلَا إِنْفَاقاً إِلَّا أَخْلَفْتَهُ، وَلَا حَالًا إِلَّا عَمَّرْتَهُ، وَلَا [[الحسد|حَسُوداً]] إِلَّا قَمَعْتَهُ، وَلَا عَدُوّاً إِلَّا أَرْدَيْتَهُ، وَلَا شَرّاً إِلَّا كَفَيْتَهُ، وَلَا مَرَضاً إِلَّا شَفَيْتَهُ، وَلَا بَعِيداً إِلَّا أَدْنَيْتُهُ، وَلَا شَعَثاً إلَّا لَمَمْتَهُ، وَلَا سُؤَالًا إِلَّا أَعْطَيْتَهُ.
|
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ الْعَاجِلَةِ وَ[[الثواب|ثَوَابَ]] الْآجِلَةِ، اللَّهُمَّ أَغْنِنِي بِ[[الحلال|حَلَالِكَ]] عَنِ [[الحرام|الْحَرَامِ]]، وَبِفَضْلِكَ عَنْ جَمِيعِ الْأَنَامِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْماً نَافِعاً، وَقَلْباً خَاشِعاً، وَيَقِيناً شَافِياً، وَعَمَلًا زَاكِياً، وَصَبْراً جَمِيلًا، وَأَجْراً جَزِيلًا.
 
اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي شُكْرَ نِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَزِدْ فِي إِحْسَانِكَ وَكَرَمِكَ إِلَيَّ، وَاجْعَلْ قَوْلِي فِي النَّاسِ مَسْمُوعاً، وَعَمَلِي عِنْدَكَ مَرْفُوعاً، وَأَثَرِي فِي الْخَيْرَاتِ مَتْبُوعاً، وَعَدُوِّي مَقمُوعاً.
|
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الْأَخْيَارِ، فِي آنَاءِ اللَّيْلِ وَأَطْرَافِ النَّهَارِ، وَاكْفِنِي شَرَّ الْأَشْرَارِ، وَطَهِّرْنِي مِنَ [[الذنب|الذُّنُوبِ]] وَالْأَوْزَارِ، وَأَجِرْنِي مِنَ [[النار|النَّارِ]]، وَأَدْخِلْنِي‏ دَارَ الْقَرَارِ، وَاغْفِرْ لِي وَلِجَمِيعِ إِخْوَانِي فِيكَ، وَأَخَوَاتِيَ [[المؤمنين|الْمُؤْمِنِينَ]] وَالْمُؤْمِنَاتِ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
 
ثُمَّ تَوَجَّهْ إِلَى [[القبلة|الْقِبْلَةِ]]، وَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ، وَتَقْرَأُ فِي الْأُولَى [[سورة الأنبياء|سُورَةَ الْأَنْبِيَاءِ]]، وَفِي الثَّانِيَةِ [[سورة الحشر|الْحَشْرَ]]، وَتَقْنُتُ فَتَقُولُ:
 
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَالْأَرَضِينَ السَّبْعِ، وَمَا فِيهِنَّ وَمَا بَيْنَهُنَّ، خِلَافاً لِأَعْدَائِهِ‏، وَتَكْذِيباً لِمَنْ عَدَلَ بِهِ، وَإِقْرَاراً لِرُبُوبِيَّتِهِ، وَخُشُوعاً لِعِزَّتِهِ، الْأَوَّلُ بِغَيْرِ أَوَّلٍ، وَالْآخِرُ بِغَيْرِ آخِرٍ، الظَّاهِرُ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ بِقُدْرَتِهِ، الْبَاطِنُ دُونَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ بِعِلْمِهِ وَلُطْفِهِ.
|
لَا تَقِفُ الْعُقُولُ عَلَى كُنْهِ عَظَمَتِهِ، وَلَا تُدْرِكُ الْأَوْهَامُ حَقِيقَةَ مَاهِيَّتِهِ، وَلَا تَتَصَوَّرُ الْأَنْفُسُ مَعَانِيَ كَيْفِيَّتِهِ، مُطَّلِعاً عَلَى الضَّمَائِرِ، عَارِفاً بِالسَّرَائِرِ، يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ.
 
اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ عَلَى تَصْدِيقِي رَسُولَكَ{{صل}}، وَإِيمَانِي بِهِ، وَعِلْمِي بِمَنْزِلَتِهِ، وَإِنِّي أَشْهَدُ أَنَّهُ النَّبِيُّ الَّذِي نَطَقَتِ الْحِكْمَةُ بِفَضْلِهِ، وَبَشَّرَتِ [[الانبياء|الْأَنْبِيَاءُ]] بِهِ، وَدَعَتْ إِلَى [[الاقرار|الْإِقْرَارِ]] بِمَا جَاءَ بِهِ، وَحَثَّتْ عَلَى تَصْدِيقِهِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
|
{{قرآن|الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ}}<ref>الأعراف: 155.</ref>‏ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِكَ إِلَى [[الثقلين|الثَّقَلَيْنِ]]، وَسَيِّدِ الْأَنْبِيَاءِ الْمُصْطَفَيْنَ، وَعَلَى أَخِيهِ وَابْنِ عَمِّهِ، اللَّذَيْنِ لَمْ يُشْرِكَا بِكَ طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً، وَعَلَى [[فاطمة (ع)|فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ]] سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ، وَعَلَى سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ [[الجنة|الْجَنَّةِ]] [[الحسن (ع)|الْحَسَنِ]] وَ[[الحسين (ع)|الْحُسَيْنِ]]، صَلَاةً خَالِدَةَ الدَّوَامِ، عَدَدَ قَطْرِ الرِّهَامِ‏،{{ملاحظة|الرّهام- كجبال- جمع الرّهمة- بالكسر- وهي المطر الضّعيف الدّائم.}}وَزِنَةَ الْجِبَالِ وَالْآكَامِ‏،{{ملاحظة|الأكمة: التّلّ أو الموضع الّذي يكون أكثر ارتفاعا ممّا حوله.}}مَا أَوْرَقَ السَّلَامُ‏،{{ملاحظة|السّلام- بالفتح ويكسر- شجر.}}وَاخْتَلَفَ الضِّيَاءُ وَالظَّلَامُ، وَعَلَى آلِهِ الطَّاهِرِينَ، [[الأئمة (ع)|الْأَئِمَّةِ]] الْمُهْتَدِينَ، الذَّائِدِينَ عَنِ الدِّينِ، [[الإمام السجاد(ع)|عَلِيٍّ]] وَ[[الباقر (ع)|مُحَمَّدٍ]]، وَ[[الصادق (ع)|جَعْفَرٍ]] وَ[[الكاظم (ع)|مُوسَى]]، وَ[[الرضا (ع)|عَلِيٍّ]] وَ[[الجواد (ع)|مُحَمَّدٍ]]، وَ[[الهادي (ع)|عَلِيٍّ]] وَ[[العسكري (ع)|الْحَسَنِ]] وَ[[الإمام المهدي (ع)|الْحُجَّةِ]]، الْقُوَّامِ بِالْقِسْطِ، وَسُلَالَةِ السِّبْطِ.
|
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذَا الْإِمَامِ فَرَجاً قَرِيباً، وَ[[الصبر|صَبْراً]] جَمِيلًا، وَنَصْراً عَزِيزاً، وَغِنًى عَنِ الْخَلْقِ، وَثَبَاتاً فِي الْهُدَى، وَالتَّوْفِيقَ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَرِزْقاً وَاسِعاً حَلَالًا طَيِّباً، مَرِيئاً دَارّاً، سَائِغاً فَاضِلًا مُفْضِلًا، صَبّاً صَبّاً، مِنْ غَيْرِ كَدٍّ وَلَا نَكَدٍ، وَلَا مِنَّةٍ مِنْ أَحَدٍ، وَعَافِيَةً مِنْ كُلِّ [[البلاء|بَلَاءٍ]] وَسُقْمٍ وَمَرَضٍ، وَالشُّكْرَ عَلَى الْعَافِيَةِ وَالنَّعْمَاءِ، وَإِذَا جَاءَ [[الموت|الْمَوْتُ]]، فَاقْبِضْنَا عَلَى أَحْسَنِ مَا يَكُونُ لَكَ طَاعَةً، عَلَى مَا أَمَرْتَنَا مُحَافِظِينَ، حَتَّى تُؤَدِّيَنَا إِلَى [[الجنة|جَنَّاتِ]] النَّعِيمِ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
|
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَوْحِشْنِي مِنَ الدُّنْيَا، وَآنِسْنِي بِالْآخِرَةِ، فَإِنَّهُ لَا يُوحِشُ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا خَوْفُكَ، وَلَا يُؤْنِسُ بِالْآخِرَةِ إِلَّا رَجَاؤُكَ.
 
اللَّهُمَّ لَكَ الْحُجَّةُ لَا عَلَيْكَ، وَإِلَيْكَ الْمُشْتَكَى لَا مِنْكَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِيَ الظَّالِمَةِ الْعَاصِيَةِ، وَشَهْوَتِيَ الْغَالِبَةِ، وَاخْتِمْ لِي بِالْعَفْوِ وَالْعَافِيَةِ.
 
اللَّهُمَّ إِنَّ اسْتِغْفَارِي إِيَّاكَ، وَأَنَا مُصِرٌّ عَلَى مَا نَهَيْتَ قِلَّةُ حَيَاءٍ، وَتَرْكِيَ [[الاستغفار|الِاسْتِغْفَارَ]] مَعَ عِلْمِي بِسَعَةِ حِلْمِكَ،تَضْيِيعٌ لِحَقِّ الرَّجَاءِ، اللَّهُمَّ إِنَّ ذُنُوبِي تُؤْيِسُنِي أَنْ أَرْجُوَكَ، وَإِنَّ عِلْمِي بِسَعَةِ رَحْمَتِكَ يَمْنَعُنِي أَنْ أَخْشَاكَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَصَدِّقْ رَجَائِي لَكَ، وَكَذِّبْ خَوْفِي مِنْكَ، وَكُنْ لِي عِنْدَ أَحْسَنِ ظَنِّي بِكَ، يَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمِينَ.
|
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَيِّدْنِي بِالْعِصْمَةِ، وَأَنْطِقْ‏ لِسَانِي بِالْحِكْمَةِ، وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ يَنْدَمُ عَلَى مَا ضَيَّعَهُ فِي أَمْسِهِ، وَلَا يُغْبَنُ حَظُّهُ فِي يَوْمِهِ، وَلَا يَهُمُّ لِرِزْقِ غَدِهِ.
 
اللَّهُمَّ إِنَّ الْغَنِيَّ مَنِ اسْتَغْنَى بِكَ وَافْتَقَرَ إِلَيْكَ، وَالْفَقِيرَ مَنِ اسْتَغْنَى بِخَلْقِكَ عَنْكَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَغْنِنِي عَنْ خَلْقِكَ بِكَ، وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ لَا يَبْسُطُ كَفّاً إِلَّا إِلَيْكَ.
|
اللَّهُمَّ إِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ قَنَطَ،{{ملاحظة|قنط: يئس.}}وَأَمَامَهُ [[التوبة|التَّوْبَةُ]] وَوَرَاءَهُ الرَّحْمَةُ، وَإِنْ كُنْتُ ضَعِيفَ الْعَمَلِ فَإِنِّي فِي رَحْمَتِكَ قَوِيُّ الْأَمَلِ، فَهَبْ لِي ضَعْفَ عَمَلِي لِقُوَّةِ أَمَلِي.
 
اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ فِي عِبَادِكَ مَنْ هُوَ أَقْسَى قَلْباً مِنِّي، وَأَعْظَمُ مِنِّي ذَنْباً، فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لَا مَوْلَى أَعْظَمُ مِنْكَ طَوْلًا، وَأَوْسَعُ رَحْمَةً وَعَفْواً، فَيَا مَنْ هُوَ أَوْحَدُ فِي رَحْمَتِهِ، اغْفِرْ لِمَنْ لَيْسَ بِأَوْحَدَ فِي خَطِيئَتِهِ.
|
اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَمَرْتَنَا فَعَصَيْنَا، وَنَهَيْتَ فَمَا انْتَهَيْنَا، وَذَكَّرْتَ فَتَنَاسَيْنَا، وَبَصَّرْتَ فَتَعَامَيْنَا، وَحَدَّدْتَ‏  فَتَعَدَّيْنَا، وَمَا كَانَ ذَلِكَ جَزَاءَ إِحْسَانِكَ إِلَيْنَا، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِمَا أَعْلَنَّا وَأَخْفَيْنَا، وَأَخْبَرُ بِمَا نَأْتِي وَمَا أَتَيْنَا، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَلَا تُؤَاخِذْنَا بِمَا أَخْطَأْنَا وَنَسِينَا، وَهَبْ لَنَا حُقُوقَكَ لَدَيْنَا، وَأَتِمَّ إِحْسَانَكَ إِلَيْنَا، وَأَسْبِلْ‏  رَحْمَتَكَ عَلَيْنَا.
 
اللَّهُمَّ إِنَّا [[التوسل|نَتَوَسَّلُ]] إِلَيْكَ بِهَذَا الصِّدِّيقِ الْإِمَامِ، وَنَسْأَلُكَ بِالْحَقِّ الَّذِي جَعَلْتَهُ لَهُ، وَلِجَدِّهِ رَسُولِكَ، وَلِأَبَوَيْهِ عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ، أَهْلِ بَيْتِ الرَّحْمَةِ، إِدْرَارَ الرِّزْقِ الَّذِي بِهِ قِوَامُ حَيَاتِنَا، وَصَلَاحُ أَحْوَالِ عِيَالِنَا، فَأَنْتَ الْكَرِيمُ الَّذِي تُعْطِي مِنْ سَعَةٍ، وَتَمْنَعُ مِنْ قُدْرَةٍ، وَنَحْنُ نَسْأَلُكَ مِنَ الرِّزْقِ مَا يَكُونُ صَلَاحاً لِلدُّنْيَا وَبَلَاغاً لِلْآخِرَةِ.
|
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا، وَلِجَمِيعِ [[المؤمنين|الْمُؤْمِنِينَ]] وَالْمُؤْمِنَاتِ، وَ[[المسلمين|الْمُسْلِمِينَ]] وَالْمُسْلِمَاتِ، الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ [[النار|النَّارِ]].
 
ثُمَّ [[الركوع|تَرْكَعُ]] وَ[[السجود|تَسْجُدُ]] وَتَجْلِسُ فَ[[التشهد|تَتَشَهَّدُ]] وَ[[التسليم (صلاة)|تُسَلِّمُ]]، فَإِذَا [[التسبيح|سَبَّحْتَ]] فَعَفِّرْ خَدَّيْكَ وَقُلْ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ- أَرْبَعِينَ مَرَّةً.
|
وَاسْأَلِ اللَّهَ الْعِصْمَةَ وَالنَّجَاةَ، وَالْمَغْفِرَةَ وَالتَّوْفِيقَ لِحُسْنِ الْعَمَلِ وَالْقَبُولَ، لِمَا تَتَقَرَّبُ بِهِ إِلَيْهِ وَتَبْتَغِي بِهِ وَجْهَهُ، وَقِفْ عِنْدَ الرَّأْسِ، ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ عَلَى مَا تَقَدَّمَ، ثُمَّ انْكَبَّ عَلَى الْقَبْرِ وَقَبِّلْهُ وَقُلْ: زَادَ اللَّهُ فِي شَرَفِكُمْ، وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ.
|
وَادْعُ لِنَفْسِكَ وَلِوَالِدَيْكَ وَلِمَنْ أَرَدْتَ، وَانْصَرِفْ إِنْ شَاءَ [[الله|اللَّهُ]] تَعَالَى.‏<ref>ابن المشهدي، محمد بن جعفر، المزار الكبير، المحقق والمصحح: جواد قيومي اصفهاني، قم – إيران، الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي، 1419 هـ، صص 496 – 513.</ref>
}}
 
==ملاحظات==
<references group="ملاحظة"/>
 
==الهوامش==
{{مراجع أصلي}}
 
{{الزيارات}}
 
{{واقعة الطف}}
 
 
 
[[en:Text:Ziyarat al-Nahiya al-Muqaddasa]]
 
[[تصنيف:نصوص الزيارات]]
[[تصنيف:الإمام الحسين]]
[[تصنيف:مقالات دون أولوية]]
مستخدم مجهول