انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سورة العصر»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Maytham
imported>Alkazale
لا ملخص تعديل
سطر ١٦: سطر ١٦:


==تسميتها وعدد آياتها==
==تسميتها وعدد آياتها==
سُميت هذه السورة بالعصر؛ لأنّ أول آية منها قُسِمَ بالعصر، وآيات سورة العصر ( 3 )، تتألف من ( 14 ) كلمة في ( 72 ) حرف. وتعتبر هذه السورة من حيث المقدار من السور المفصلات، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة.<ref> بهاء الدين، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1268.</ref>
سُميت هذه السورة بالعصر؛ لأنّ أول آية منها قُسِمَ بالعصر، وآيات سورة العصر ( 3 )، تتألف من ( 14 ) كلمة في ( 72 ) حرف. وتعتبر هذه السورة من حيث المقدار من السور المفصلات، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة.<ref> الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1268.</ref>


==ترتيب نزولها==
==ترتيب نزولها==
{{مفصلة| ترتيب سور القرآن}}
{{مفصلة| ترتيب سور القرآن}}
سورة العصر من [[السور المكية]]،<ref>الطوسي، التبيان، ج 11، ص 671.</ref> وقيل: أنها مدنية،<ref>الألوسي، روح المعاني، ج 30، ص 633.</ref> ومن حيث الترتيب نزلت على [[النبي]]{{صل}} بالتسلسل الثالث عشر، لكن تسلسلها في [[القرآن الكريم|المصحف]] الموجود حالياً في الجزء الثلاثين بالتسلسل الثالث بعد المئة من [[سور القرآن]].<ref> معرفة، علوم قرآن، ، ج 1، ص166.</ref>
سورة العصر من [[السور المكية]]،<ref>الطوسي، التبيان، ج 11، ص 671.</ref> وقيل: أنها مدنية،<ref>الألوسي، روح المعاني، ج 30، ص 633.</ref> ومن حيث الترتيب نزلت على [[النبي]]{{صل}} بالتسلسل الثالث عشر، لكن تسلسلها في [[القرآن الكريم|المصحف]] الموجود حالياً في الجزء الثلاثين بالتسلسل الثالث بعد المئة من [[سور القرآن]].<ref> المعرفة، علوم قرآن، ، ج 1، ص166.</ref>


==معاني مفرداتها ==
==معاني مفرداتها ==
سطر ٣٧: سطر ٣٧:


==محتواها==
==محتواها==
ورد في كتب التفسير أنّ سورة العصر تُلخّص جميع المعارف القرآنية، وتجمع شتات مقاصد القرآن في أوجز بيان،<ref>الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 20، ص 409.</ref> فإنّ أعظم ما في الإنسان وأهم ما أنعم [[الله]] به هو أنه تعالى أعطاه القدرة الكافية الوافية على أن يكون ملاكاً أو شيطاناً، رابحاً أو خاسراً، وأنه جلّ جلاله جعل الحرية له وحده في أن يختار لنفسه ما يشاء من الشقاء والخسران، والربح والسعادة، وأنّ الله يعامله بما يختاره لنفسه بعد أن هداه النجدين.<ref>مغنية، تفسير الكاشف، ج 7، ص 607.</ref>
ورد في كتب التفسير أنّ سورة العصر تُلخّص جميع المعارف القرآنية، وتجمع شتات مقاصد القرآن في أوجز بيان،<ref>الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 20، ص 409.</ref> فإنّ أعظم ما في الإنسان وأهم ما أنعم [[الله]] به هو أنه تعالى أعطاه القدرة الكافية الوافية على أن يكون ملاكاً أو شيطاناً، رابحاً أو خاسراً، وأنه جلّ جلاله جعل الحرية له وحده في أن يختار لنفسه ما يشاء من الشقاء والخسران، والربح والسعادة، وأنّ الله يعامله بما يختاره لنفسه بعد أن هداه النجدين.<ref>المغنية، تفسير الكاشف، ج 7، ص 607.</ref>


==فضيلتها وخواصها==
==فضيلتها وخواصها==
سطر ٤٣: سطر ٤٣:
ورد في فضل قراءة سورة العصر فضائل كثيرة، منها:
ورد في فضل قراءة سورة العصر فضائل كثيرة، منها:


روي عن [[النبي]]{{صل}} أنه قال: «من قرأها ختم الله له بالصبر، وكان من أصحاب الحقّ».<ref>الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 837.</ref> وورد في فضيلة هذه السورة أيضاً عن [[الإمام الصادق]]{{ع}} قال: «من قرأ (والعصر) في [[النوافل المستحبة|نوافله]] بعثه [[الله]] [[يوم القيامة]] مشرقاً وجهه، ضاحكاً سنّه، قريرة عينه، حتى يدخل [[الجنة]]».<ref>مكارم، تفسير الأمثل، ج 20، ص 259.</ref> وروي عنه{{ع}}: «إذا قُرئت على ما يدفن حُفظ بإذن الله، ووكل به من يحرسه إلى أن يخرجه صاحبه».<ref>البحراني، تفسیر البرهان، ج 10، ص 232.</ref>
روي عن [[النبي]]{{صل}} أنه قال: «من قرأها ختم الله له بالصبر، وكان من أصحاب الحقّ».<ref>الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 837.</ref> وورد في فضيلة هذه السورة أيضاً عن [[الإمام الصادق]]{{ع}} قال: «من قرأ (والعصر) في [[النوافل المستحبة|نوافله]] بعثه [[الله]] [[يوم القيامة]] مشرقاً وجهه، ضاحكاً سنّه، قريرة عينه، حتى يدخل [[الجنة]]».<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 20، ص 259.</ref> وروي عنه{{ع}}: «إذا قُرئت على ما يدفن حُفظ بإذن الله، ووكل به من يحرسه إلى أن يخرجه صاحبه».<ref>البحراني، تفسیر البرهان، ج 10، ص 232.</ref>


وردت خواص لهذه السورة في بعض [[الروايات]]، منها:
وردت خواص لهذه السورة في بعض [[الروايات]]، منها:
سطر ٤٩: سطر ٤٩:
* شمولية هذه السورة هي من أهم الخصائص فيها، حيث بلغت درجة أن يرى بعض المفسرين أنّ في هذه السورة خلاصة كل مفاهيم القرآن الكريم وأهدافه، وأنها تقدّم المنهج الجامع والكامل لسعادة الإنسان.<ref>الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 20، ص 409.</ref>
* شمولية هذه السورة هي من أهم الخصائص فيها، حيث بلغت درجة أن يرى بعض المفسرين أنّ في هذه السورة خلاصة كل مفاهيم القرآن الكريم وأهدافه، وأنها تقدّم المنهج الجامع والكامل لسعادة الإنسان.<ref>الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 20، ص 409.</ref>


* تتحدث السورة عن أصل عام وهو خسران كل أبناء البشر، ثم تستثني مجموعة واحدة من هذا الأصل، وهذه المجموعة هي التي لها منهج ذو أربع أبعاد: [[الإيمان]]، والعمل الصالح، والتواصي بالحقّ، والتواصي ب[[الصبر]].<ref>مكارم، تفسير الأمثل، ج 20، ص 259.</ref>
* تتحدث السورة عن أصل عام وهو خسران كل أبناء البشر، ثم تستثني مجموعة واحدة من هذا الأصل، وهذه المجموعة هي التي لها منهج ذو أربع أبعاد: [[الإيمان]]، والعمل الصالح، والتواصي بالحقّ، والتواصي ب[[الصبر]].<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 20، ص 259.</ref>


* ورد في قوله تعالى: {{قرآن| إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا }}<ref>سورة العصر: 3.</ref> أنه سبحانه قد استثنى أهل صفوته من خلقه، لإيمانهم بولاية [[أمير المؤمنين]]{{ع}}، وذرياتهم، وتواصوا بأهلم للتمسك بها، وتواصوا بالصبر عليها.<ref>القمي، تفسير القمي، ج 3، ص 1181؛ البحراني، تفسیر البرهان، ج 10، ص 232.</ref>
* ورد في قوله تعالى: {{قرآن| إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا }}<ref>سورة العصر: 3.</ref> أنه سبحانه قد استثنى أهل صفوته من خلقه، لإيمانهم بولاية [[أمير المؤمنين]]{{ع}}، وذرياتهم، وتواصوا بأهلم للتمسك بها، وتواصوا بالصبر عليها.<ref>القمي، تفسير القمي، ج 3، ص 1181؛ البحراني، تفسیر البرهان، ج 10، ص 232.</ref>
سطر ٨٠: سطر ٨٠:


==المصادر والمراجع==
==المصادر والمراجع==
* الآلوسي، شهاب، '''روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني'''، بيروت-لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1421 هـ.  
* الألوسي، شهاب، '''روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني'''، بيروت-لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1421 هـ.  
* البحراني، هاشم، '''البرهان في تفسير القرآن'''، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1429 هـ.
* البحراني، هاشم، '''البرهان في تفسير القرآن'''، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1429 هـ.
* الخرمشاهي، بهاء الدين، '''موسوعة القرآن والدراسات القرآنية'''، إيران-طهران، الناشر: مؤسسة الأصدقاء، د.ط، 1998 ش.
* الخرمشاهي، بهاء الدين، '''موسوعة القرآن والدراسات القرآنية'''، إيران-طهران، الناشر: مؤسسة الأصدقاء، د.ط، 1998 ش.
* الشيرازي، ناصر مكارم، '''الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل'''، بيروت-لبنان، مؤسسة الأميرة، ط 2،  1430 هـ.  
* مكارم الشيرازي، ناصر، '''الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل'''، بيروت-لبنان، مؤسسة الأميرة، ط 2،  1430 هـ.  
* الطباطبائي، محمد حسين، '''الميزان في تفسير القرآن'''، قم-ايران، دار المجتبى، ط 1، 1430 هـ.
* الطباطبائي، محمد حسين، '''الميزان في تفسير القرآن'''، قم-ايران، دار المجتبى، ط 1، 1430 هـ.
* الطبرسي، الفضل بن الحسن، '''تفسير جوامع الجامع'''، قم-ايران، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين، ط 2، 1430 هـ.  
* الطبرسي، الفضل بن الحسن، '''تفسير جوامع الجامع'''، قم-ايران، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين، ط 2، 1430 هـ.  
مستخدم مجهول