انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ثورة المختار»

ط
imported>Bassam
imported>Bassam
سطر ٤٧: سطر ٤٧:


===نيابته عن ابن الحنفية===
===نيابته عن ابن الحنفية===
ذكر المؤرخون أنَّ المختار عندما رجع إلى الكوفة قال لهم: إنَّ محمد بن الحنيفة بعثني إليكم أمينا ووزيرا، وأمرني بقتال الملحدين، والطلب بدم أهل بيته، فبايعوه.<ref>المقريزي، إمتاع الأسماع، ج 12، ص 250.</ref>
ذكر المؤرخون أنَّ المختار عندما رجع إلى [[الكوفة]] قال لهم: إنَّ [[محمد بن الحنفية]] بعثني إليكم أمينا ووزيرا، وأمرني بقتال الملحدين، والطلب بدم أهل بيته، فبايعوه.<ref>المقريزي، إمتاع الأسماع، ج 12، ص 250.</ref>
====الشك في نيابته====
====الشك في نيابته====
بعد ان أعلن المختار أن مبعوث من محمد بن الحنفية جاء عبد الرحمن بن شريح إلى وجوه الشيعة فقال لهم: إِن المختار يريد الخروج بنا ولا ندري لعل محمد بن علي لم يوجهه إلينا، فانهضوا بنا إِليه لنخبره خبره فإن رخص لنا في اتباعه اتبعناه، وإن نهانا عنه اجتنبناه فما ينبغي أن يكون شيء آثر عندنا من أدياننا.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 6، ص 384.</ref>
بعد ان أعلن المختار أن مبعوث من محمد بن الحنفية جاء [[عبد الرحمن بن شريح]] إلى وجوه [[الشيعة]] فقال لهم: إِن المختار يريد الخروج بنا ولا ندري لعل [[محمد بن الحنفية|محمد بن علي]] لم يوجهه إلينا، فانهضوا بنا إِليه لنخبره خبره فإن رخص لنا في اتباعه اتبعناه، وإن نهانا عنه اجتنبناه فما ينبغي أن يكون شيء آثر عندنا من أدياننا.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 6، ص 384.</ref>
====لقاء أهل الكوفة بابن الحنفية====
====لقاء أهل الكوفة بابن الحنفية====
خرج كلٌ من عبد الرحمن بن شريح الشبامي، والأسود بن جراد الكندي، وسعر بن أبي سعر الحنفي في عدة معهم إلى ابن الحنفية، فلما لقوه وسألوه عن إدعاء المختار في أنه مبعوثٌ منه للأخذ بالثأر لدم الإمام الحسين{{ع}} ، فقال ابن الحنفية: إِنَّ الفضل بيد اللَّه يؤتيه من يشاء، فالحمد للَّه على ما آتانا وأعطانا، وأما المصيبة بحسين فقد خصت أهله، وعمّت المسلمين، وما دعاكم المختار إليه، فو الله لوددت أَن اللَّه انتصر لنا بمن شاء من خلقه، فقالوا: هذا إذن منه، ورخصة.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 6، ص 384.</ref>
خرج كلٌ من [[عبد الرحمن بن شريح|عبد الرحمن بن شريح الشبامي]]، و[[الأسود بن جراد الكندي]]، و[[سعر بن أبي سعر الحنفي]] في عدة معهم إلى ابن الحنفية، فلما لقوه وسألوه عن إدعاء المختار في أنه مبعوثٌ منه للأخذ بالثأر لدم الإمام الحسين{{ع}} ، فقال ابن الحنفية: إِنَّ الفضل بيد اللَّه يؤتيه من يشاء، فالحمد للَّه على ما آتانا وأعطانا، وأما المصيبة بحسين فقد خصت أهله، وعمّت [[المسلمين]]، وما دعاكم المختار إليه، فو الله لوددت أَن اللَّه انتصر لنا بمن شاء من خلقه، فقالوا: هذا إذن منه، ورخصة.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 6، ص 384.</ref>


وقد ورد في بعض الروايات أنَّ محمد بن الحنفية لما سأله القوم عن دعوى المختار قال لهم: قوموا بنا إلى إمامي وإمامكم علي بن الحسين{{ع}} فلما دخل ودخلوا عليه أخبر خبرهم الذي جاءوا لأجله، قال (ع): يا عم لو أنَّ عبدا زنجيا تعصب لنا أهل البيت لوجب على الناس موازرته، وقد وليتك هذا الأمر فاصنع ما شئت فخرجوا وقد سمعوا كلامه، وهم يقولون أذن لنا زين العابدين(ع) ومحمد بن الحنفية.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 45، ص 365.</ref>
وقد ورد في بعض [[الروايات]] أنَّ محمد بن الحنفية لما سأله القوم عن دعوى المختار قال لهم: قوموا بنا إلى إمامي وإمامكم [[الإمام السجاد (ع)|علي بن الحسين]]{{ع}} فلما دخل ودخلوا عليه أخبر خبرهم الذي جاءوا لأجله، قال (ع): يا عم لو أنَّ عبدا زنجيا تعصب لنا [[أهل البيت]] لوجب على الناس موازرته، وقد وليتك هذا الأمر فاصنع ما شئت فخرجوا وقد سمعوا كلامه، وهم يقولون أذن لنا زين العابدين(ع) ومحمد بن الحنفية.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 45، ص 365.</ref>


وقد ذهب بعض علماء الشيعة كالسيد الخوئي، إلى أنَّ ثورة المختار الثقفي كانت بإذن من الإمام السجاد{{ع}}.<ref>الخوئي، معجم رجال الحديث، ج 19، ص 109.</ref>
وقد ذهب بعض علماء [[الشيعة]] ك[[السيد الخوئي]]، إلى أنَّ ثورة المختار الثقفي كانت بإذن من الإمام السجاد{{ع}}.<ref>الخوئي، معجم رجال الحديث، ج 19، ص 109.</ref>


===اتفاقه مع إبراهيم بن مالك الأشتر===
===اتفاقه مع إبراهيم بن مالك الأشتر===
مستخدم مجهول