انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أسامة بن زيد»

imported>Odai78
imported>Mahdi1382
سطر ٩٠: سطر ٩٠:


===امتناعه من بيعة الإمام علي(ع)===
===امتناعه من بيعة الإمام علي(ع)===
إن قضية تخلف أسامة عن [[مبايعة]] أمير المؤمنين [[علي (ع)]]، ثم اعتزاله لأحداث هذا العصر؛ من القضايا التي أدى إلى أن البعض يعتبر أسامة مع عدد آخر من الصحابة جزء من فرقة خاصة.<ref>الناشئ الأكبر، مسائل الإمامة، ص 16.؛ النوبختي، فرق الشيعة، ص 5.</ref> ويثني أهل الحديث على أسامة والصحابة الآخرين بسبب ابتعادهم عن "الفتنة"،<ref>الخياط، الانتصار، ص 143 أورد رأي أهل الحديث؛ ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 1، ص 77 نقلا عن الوکيع؛ ابن تيمية، منهاج السنة النبوية، ج 2، ص 178.</ref> لكن علماء الإمامية وبعض المعتزلة انتقدوا بشدة هذا الموقف من أسامة والصحابة الآخرين.<ref>الإسكافي، المعيار والموازنة، صص 35-34و22و21؛ المفيد، الجمل، صص 51و94و97.</ref> ومع كل ذلك، فقد نقل في بعض مصادر الحديث عن [[الأئمة (ع)]] أن أسامة عدل عن رأيه فيما بعد؛ ولذلك يجب أن لا يذكر إلا بالخير، بل إن أمير المؤمنين (ع) استنادا إلى هذه المصادر نفسها قبل عذره في عدم تأييده له، وكتب إلى عامله في [[المدينة]] بأن يخصص لأسامة بعض العطايا.<ref>البرقي، رجال البرقي، صص 51-50.</ref>
إن قضية تخلف أسامة عن [[مبايعة]] أمير المؤمنين [[علي (ع)]]، ثم اعتزاله لأحداث هذا العصر؛ من القضايا التي أدى إلى أن البعض يعتبر أسامة مع عدد آخر من الصحابة جزءً من فرقة خاصة.<ref>الناشئ الأكبر، مسائل الإمامة، ص 16.؛ النوبختي، فرق الشيعة، ص 5.</ref> ويثني أهل الحديث على أسامة والصحابة الآخرين بسبب ابتعادهم عن "الفتنة"،<ref>الخياط، الانتصار، ص 143 أورد رأي أهل الحديث؛ ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 1، ص 77 نقلا عن الوکيع؛ ابن تيمية، منهاج السنة النبوية، ج 2، ص 178.</ref> لكن علماء الإمامية وبعض المعتزلة انتقدوا بشدة هذا الموقف من أسامة والصحابة الآخرين.<ref>الإسكافي، المعيار والموازنة، صص 35-34و22و21؛ المفيد، الجمل، صص 51و94و97.</ref> ومع كل ذلك، فقد نقل في بعض مصادر الحديث عن [[الأئمة (ع)]] أن أسامة عدل عن رأيه فيما بعد؛ ولذلك يجب أن لا يذكر إلا بالخير، بل إن أمير المؤمنين (ع) استنادا إلى هذه المصادر نفسها قبل عذره في عدم تأييده له، وكتب إلى عامله في [[المدينة]] بأن يخصص لأسامة بعض العطايا.<ref>البرقي، رجال البرقي، صص 51-50.</ref>


==الهوامش==
==الهوامش==
مستخدم مجهول