انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أسامة بن زيد»

ط
imported>Ali110110
imported>Ali110110
سطر ٤٣: سطر ٤٣:
من أهم أحداث حياة أسامة هو تعيينه لقيادة جيش [[الإسلام]] من قبل [[النبي (ص)]]، فبادر (ص) بعد عودته من [[حجة الوداع]] إلى إعداد جيش ضم فيه [[المهاجرين]] و[[الأنصار]] وفيهم كبار [[الصحابة]] لقتال [[الروم]] في البلقاء (منطقة في [[الأردن]])  برئاسة أسامة الذي كان عمره عشرين سنة يقول [[الواقدي]]، ولم يدع النبي من المهاجرين الأوئل إلا دعي إلى الحرب<ref>الواقدي، المغازي، ج 2، ص 1118. </ref> وهناك أخبار تتحدث أن الذين دعوا إلى الجيش هم من أهم شخصيات المهاجرين والأنصار ك[[أبي بكر]]<ref>ابن سعد، الطبقات الکبري، دار صادر، ج2، ص 146؛ ابن سيد الناس، عيون الأثر، 1414 هـ، ج2، ص 350؛ ابن عساکر، تاريخ مدينة دمشق، 1415 هـ، ج10، ص 139؛ البلاذري، أنساب الأشراف، 1959 هـ، ج1، ص 169 و208.</ref>  و[[عمر بن الخطاب]]<ref>ابن سعد، الطبقات الکبري، دار صادر، ج2، ص 146؛ البلاذري، أنساب الأشراف، 1959 هـ، ج1، ص 169 و208؛ الواقدي، المغازي، 1966 هـ، ج3، ص 1118؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، 1387 هـ، ج3، ص 226.</ref> و[[عبد الرحمن بن عوف]] و[[أبو عبيدة بن الجراح]] و[[سعد ابن أبي وقاص]].<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 1415 هـ، ج2، ص 55؛ الواقدي، المغازي، 1966 هـ، ج3، ص 1118؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، دار صادر، ج2، ص 146.</ref>  
من أهم أحداث حياة أسامة هو تعيينه لقيادة جيش [[الإسلام]] من قبل [[النبي (ص)]]، فبادر (ص) بعد عودته من [[حجة الوداع]] إلى إعداد جيش ضم فيه [[المهاجرين]] و[[الأنصار]] وفيهم كبار [[الصحابة]] لقتال [[الروم]] في البلقاء (منطقة في [[الأردن]])  برئاسة أسامة الذي كان عمره عشرين سنة يقول [[الواقدي]]، ولم يدع النبي من المهاجرين الأوئل إلا دعي إلى الحرب<ref>الواقدي، المغازي، ج 2، ص 1118. </ref> وهناك أخبار تتحدث أن الذين دعوا إلى الجيش هم من أهم شخصيات المهاجرين والأنصار ك[[أبي بكر]]<ref>ابن سعد، الطبقات الکبري، دار صادر، ج2، ص 146؛ ابن سيد الناس، عيون الأثر، 1414 هـ، ج2، ص 350؛ ابن عساکر، تاريخ مدينة دمشق، 1415 هـ، ج10، ص 139؛ البلاذري، أنساب الأشراف، 1959 هـ، ج1، ص 169 و208.</ref>  و[[عمر بن الخطاب]]<ref>ابن سعد، الطبقات الکبري، دار صادر، ج2، ص 146؛ البلاذري، أنساب الأشراف، 1959 هـ، ج1، ص 169 و208؛ الواقدي، المغازي، 1966 هـ، ج3، ص 1118؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، 1387 هـ، ج3، ص 226.</ref> و[[عبد الرحمن بن عوف]] و[[أبو عبيدة بن الجراح]] و[[سعد ابن أبي وقاص]].<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 1415 هـ، ج2، ص 55؛ الواقدي، المغازي، 1966 هـ، ج3، ص 1118؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، دار صادر، ج2، ص 146.</ref>  


وقد عسكر أسامة في الجرف بالقرب من المدينة، وكان المسلمون يسارعون إليه ولكن بعض صحابة جاهروا باعتراضهم على تعيين ولد شاب لقيادة الجيش، وتباطؤوا في إرسال هذا الجيش حتى صعد رسول الله على [[المنبر]] وهو مريض وأكد على تنفيذ أوامره.<ref>الواقدي، المغازي، 1966م، ج3، ص 1117؛ ابن هشام، السيرة النبوية، دار المعرفة، ج2، ص 650.</ref>  
وقد عسكر أسامة في الجرف بالقرب من [[المدينة]]، وكان المسلمون يسارعون إليه ولكن بعض صحابة جاهروا باعتراضهم على تعيين ولد شاب لقيادة الجيش، وتباطؤوا في إرسال هذا الجيش حتى صعد رسول الله على [[المنبر]] وهو مريض وأكد على تنفيذ أوامره.<ref>الواقدي، المغازي، 1966م، ج3، ص 1117؛ ابن هشام، السيرة النبوية، دار المعرفة، ج2، ص 650.</ref>  


يقول الواقدي:<ref>الواقدي، المغازي، 1966م، ج3، ص 1118.</ref> إن هذا الجيش لم يتحرك حتى بعد 14 يوما من صدور أمر النبي (ص)، ويبدو أن مرض النبي كانت الذريعة على عصيان الصحابة من اللحوق به، وكانت [[أم أيمن]] والدة أسامة من الذين طالبت النبي (ص) بتأخير حركة الجيش حتى يشفى من مرضه لكن رفض النبي ذلك،<ref>الواقدي، المغازي، 1966 هـ، ج3، ص 1119؛ ابن عساکر، تاريخ مدينة دمشق، 1415 هـ، ج2، ص 56.</ref> ورغم تأكيد النبي(ص) على تنفيذ جيش أسامة،<ref>ابن سعد، الطبقات الکبري، دار صادر، ج4، ص 45.</ref> لكن هناك الكثير ممن دعي إلى الجيش خالف الأمر حتى توفي النبي (ص)، وعندما تولى أبو بكر الخلافة وجه في الفور أسامة لتنفيذ المهمة التي كان النبي (ص) قد كلفه بها.
يقول الواقدي:<ref>الواقدي، المغازي، 1966م، ج3، ص 1118.</ref> إن هذا الجيش لم يتحرك حتى بعد 14 يوما من صدور أمر النبي (ص)، ويبدو أن مرض النبي كانت الذريعة على عصيان الصحابة من اللحوق به، وكانت [[أم أيمن]] والدة أسامة من الذين طالبت النبي (ص) بتأخير حركة الجيش حتى يشفى من مرضه لكن رفض النبي ذلك،<ref>الواقدي، المغازي، 1966 هـ، ج3، ص 1119؛ ابن عساکر، تاريخ مدينة دمشق، 1415 هـ، ج2، ص 56.</ref> ورغم تأكيد النبي(ص) على تنفيذ جيش أسامة،<ref>ابن سعد، الطبقات الکبري، دار صادر، ج4، ص 45.</ref> لكن هناك الكثير ممن دعي إلى الجيش خالف الأمر حتى توفي النبي (ص)، وعندما تولى أبو بكر الخلافة وجه في الفور أسامة لتنفيذ المهمة التي كان النبي (ص) قد كلفه بها.
مستخدم مجهول