انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «خطبة الإمام السجاد (ع) في الكوفة»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ١٤: سطر ١٤:


هناك من يعتقد أن ظروف [[الكوفة]] آنذاك وضغوط جلاوزة الدولة، وخوف أهل الكوفة، يبدو من الصعب قبول الخطب التي ألقيت في الكوفة من قبل أهل البيت، كما أن الكلمات التي وردت في خطبة [[الإمام السجاد]] (ع) في الكوفة، قريبة من [[خطبة الإمام السجاد (ع) في الشام|خطبته في الشام]]، وبناء عليه ربما وقع خلط في نقل الرواة لأحداث تلك الفترة على مر الدهور.<ref>شهيدي، زندكاني علي بن الحسين (ع) [التعريب: حياة علي بن الحسين (ع)]، 1385 ش، ص 57.</ref>
هناك من يعتقد أن ظروف [[الكوفة]] آنذاك وضغوط جلاوزة الدولة، وخوف أهل الكوفة، يبدو من الصعب قبول الخطب التي ألقيت في الكوفة من قبل أهل البيت، كما أن الكلمات التي وردت في خطبة [[الإمام السجاد]] (ع) في الكوفة، قريبة من [[خطبة الإمام السجاد (ع) في الشام|خطبته في الشام]]، وبناء عليه ربما وقع خلط في نقل الرواة لأحداث تلك الفترة على مر الدهور.<ref>شهيدي، زندكاني علي بن الحسين (ع) [التعريب: حياة علي بن الحسين (ع)]، 1385 ش، ص 57.</ref>
==نص الخطبة==
قالَ حُذَیم بن شَریک الأسدی خَرَجَ زَیْن العابِدین (ع) إلی النّاسِ وأومَی إلَیْهِم أنْ اُسْکُتوا فَسَکتوا و هو قائِمٌ فَحمد اللهَ وأثْنی عَلیه و صَلّی عَلی نَبِیّه.ثُمّ قال:
أَیُّها النّاسُ مَنْ عَرَفَني فَقَدْ عَرَفَني و مَنْ لَمْ یَعْرِفْني فَأنا عليُّ بْنُ الحُسَیْنِ المَذْبُوحِ بِشَطِّ الْفُراتِ مِنْ غَیْرِ ذَحْل وَ لا تِرات، اَنَا ابْنُ مَنِ انْتُهِکَ حَرِیمُهُ وَ سُلِبَ نَعِیمُهُ وَ انْتُهِبَ مالُهُ وَ سُبِیَ عِیالُهُ، اَنَا ابْنُ مَنْ قُتِلَ صَبْراً، فَکَفى بِذلِکَ فَخْراً.
اَیُّهَا النّاسُ! ناشَدْتُکُمْ بِاللهِ هَلْ تَعْلَمُونَ اَنَّکُمْ کَتَبْتُمْ اِلى اَبِی وَ خَدَعْتُمُوهُ، وَ اَعْطَیْتُمُوهُ مِنْ اَنْفُسِکُمُ الْعَهْدَ وَ الْمِیثاقَ وَ الْبَیْعَة ثُمَّ قاتَلْتُمُوهُ وَ خَذَلُْتمُوهُ؟ فَتَبّاً لَکُمْ ما قَدَّمْتُمْ لاَِنْفُسِکُمْ وَ سَوْاهً لِرَاْیِکُمْ، بِاَیَّةِ عَیْنِ تَنْظُرُونَ اِلى رَسُولِ اللهِ(ص) یَقُولُ لَکُمْ: قَتَلْتُمْ عِتْرَتِی وَ انْتَهَکْتُمْ حُرْمَتِی فَلَسْتُمْ مِنْ اُمَّتِی؟
قالَ: فَارْتَفَعَتْ أصْواتُ النّاس بِالْبُکاءِ و یَدْعُو بَعضهم بعضاً هَلکْتُم و ماتَعْلمُون.فَقال عَلیُّ بْن الحُسَین: رَحم اللهُ اِمرأًٌ قَبْلَ نَصیحَتی و حَفِظَ وَصیّتی فِی اللهِ و فی رَسُولِه و فی أهلِ بیتِه، فإنّ لَنا «فِی رَسُولِ اللهِ أُسْوَة حَسَنَة»<ref>سوره احزاب، آیه ۲۱.</ref>.
فَقالُوا بِأجْمَعهم نَحْنُ کُلُّنا یَاابْنَ رَسُول الله سامِعُون مُطِیعُون حافِظُون لِذِمامِک، غَیْر زاهِدین فیکَ و لا‌‌ راغِبینَ عَنْکَ فَمُرْنا بأمْرِکَ، رَحمکَ الله فإنّا حَرْبٌ لِحَرْبِکَ و سِلْمٌ لِسِلْمِکَ لِنَأخَذَنَّ ترتک وترتنا مِمَّنْ ظَلَمَکَ و ظَلَمَنا.
فقال علی بن الحسین ع: هَیْهات! اَیُّهَا الْغَدَرَةُ الْمَکَرَةُ! حِیلَ بَیْنَکُمْ وَ بَیْنَ شَهَواتِ اَنْفُسِکُمْ، اَتُرِیدُونَ اَنْ تَاْتُوا اِلَیَّ کَما اَتَیْتُمْ اِلى آبایِی مِنْ قَبْلُ، کَلاّ وَ رَبِّ الرّاقِصاتِ اِلى مِنى، فَاِنَّ الْجُرْحَ لَمّا یَنْدَمِلْ، قُتِلَ اَبِی بِالاَْمْسِ وَ اَهْلُ بَیْتِهِ مَعَهُ، فَلَمْ یُنْسِنِی ثُکْلَ رَسُولِ اللهِ(ص) وَثُکْلَ اَبِی وَ بَنِی اَبِی وَ جَدِّی، شَقَّ لَهازِمی وَ مَرارَتُهُ بَیْنَ حَناجِرِی وَ حَلْقِی، وَ غُصَصُهُ تَجْرِی فِی فِراشِ صَدْرِی، وَ مَسْاَلَتِی اَنْ لا تَکُونُوا لَنا وَ لاعَلَیْنا.
ثم قال ع:
لا غَرْوَ اِنْ قُتِلَ الْحُسَیْنُ وَ شَیْخُهُ *** قَدْ کانَ خَیْراً مِنْ حُسَیْن وَ اَکْرَما
فَلا تَفْرَحُوا یا اَهْلَ کُوفَهَ بِالَّذِی *** اُصیبَ حُسَیْنٌ کانَ ذلِکَ اَعْظَما
قَتیلٌ بِشَطِّ النَّهْرِ نَفْسی فِداوُهُ *** جَزاءُ الَّذِی اَرْداهُ نارُ جَهَنَّمـا


==الهوامش==
==الهوامش==
مستخدم مجهول