مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الضرب بالسلاسل»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Nabavi طلا ملخص تعديل |
imported>Nabavi طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٩: | سطر ٩: | ||
==التعريف== | ==التعريف== | ||
'''السلاسل الحديدية''' هي '''الزناجيل''' ومفردها '''الزنجيل''' والتي هي كلمة محورة عن كلمة '''زنجير''' الفارسية بمعنى '''سلسلة'''. ويتكون الزنجيل من مجموعة من السلاسل الحديدية الصغيرة المربوطة من الأسفل بمقبض خشبي أو حديدي ويضرب بها على الظهر والكتفين.<ref>الحيدري، إبراهيم، تراجيديا كربلاء، ص 112.</ref> | '''السلاسل الحديدية''' هي '''الزناجيل''' ومفردها '''الزنجيل''' والتي هي كلمة محورة عن كلمة '''زنجير''' الفارسية بمعنى '''سلسلة'''.<ref>الحيدري، إبراهيم، تراجيديا كربلاء، ص 112.</ref> وفي لبنان يسمونه '''الجنزيل'''، جمعه '''جنازيل'''.{{بحاجة لمصدر}} ويتكون الزنجيل من مجموعة من السلاسل الحديدية الصغيرة المربوطة من الأسفل بمقبض خشبي أو حديدي ويضرب بها على الظهر والكتفين.<ref>الحيدري، إبراهيم، تراجيديا كربلاء، ص 112.</ref> | ||
==الخلفية== | ==الخلفية== | ||
سطر ١٧: | سطر ١٧: | ||
ضرب السلاسل من الطقوس [[عاشوراء|العاشورائية]] للشيعة والتي تقام في [[إيران]]، [[العراق]]، [[لبنان]]، [[باكستان]]، ومناطق من [[الشبه القارة الهندية]].<ref>حسام مظاهري، محسن، بالفارسية (فرهنك سوك شيعي) "معجم عزاء الشيعة، تحت مدخل (زنجير زني).</ref> | ضرب السلاسل من الطقوس [[عاشوراء|العاشورائية]] للشيعة والتي تقام في [[إيران]]، [[العراق]]، [[لبنان]]، [[باكستان]]، ومناطق من [[الشبه القارة الهندية]].<ref>حسام مظاهري، محسن، بالفارسية (فرهنك سوك شيعي) "معجم عزاء الشيعة، تحت مدخل (زنجير زني).</ref> | ||
ضرب الزنجيل لا يختص بمكان معين وكما يقام في أماكن مفتوحة كالشوارع والأزقة والساحات، | ضرب الزنجيل لا يختص بمكان معين وكما يقام في أماكن مفتوحة كالشوارع والأزقة والساحات، فيجرى في المغلقة والمحدودة من الأماكن أيضاً كـ[[الحسينية|الحسينيات]] و[[التكية|التكايا]].<ref>فريد، محمد صادق، بالفارسية: (كتاب إيران، سوكواري هاي مذهبي در إيران)، ص 71.</ref> | ||
==الرمزية== | ==الرمزية== | ||
يرمز هذا العمل إلى المصائب التي حلّت بقافلة الأسرى لأهل بيت الحسين (ع)؛ منها تقييدهم بالسلاسل وضربهم بالسياط على طول الطريق. وثمة عقيدة بأن المشارك يتجشّم رزيّتهم ويتذكر | يرمز هذا العمل إلى المصائب التي حلّت بقافلة الأسرى لأهل بيت الحسين (ع)؛ منها تقييدهم بالسلاسل وضربهم بالسياط على طول الطريق. وثمة عقيدة بأن المشارك يتجشّم رزيّتهم ويتذكر الصعاب التي نزلت بهم على يد أعداء [[آل البيت]] (ع).<ref>فريد، محمد صادق، بالفارسية: (كتاب إيران، سوكواري هاي مذهبي در إيران)، ص 148.</ref> | ||
==الطريقة للإقامة وأنواعه== | ==الطريقة للإقامة وأنواعه== | ||
يتم إقامة هذا الطقس العزائي بشكل جماعي عادتاً في مختلف الدول. والسلاسل الحديدية لا تختلف شكلياً في إيران والعراق كثيراً. وفي مناطق من الهند وباكستان يختلف باختلاف الزناجيل المزودة بأمواس أو شفرات ملتصقة | يتم إقامة هذا الطقس العزائي بشكل جماعي عادتاً في مختلف الدول. والسلاسل الحديدية لا تختلف شكلياً في إيران والعراق كثيراً. وفي مناطق من الهند وباكستان يختلف باختلاف الزناجيل المزودة بأمواس أو شفرات ملتصقة بها. | ||
'''في إيران؛''' | '''في إيران؛''' | ||
سطر ٣١: | سطر ٣١: | ||
يتوسط الموكب [[النائح]] الذي ينشد قصيدة في رثاء الحسين (ع) بصوت حزين. كما تتقدم كل مجموعة فرقة موسيقية شعبية تتكوّن من عازفي الطبول والنقّارات والأبواق والزنجات تليها حَمَلة الأعلام والرايات والبيارق السوداء والحمراء والخضراء. ومما يلفت الأنظار، رفع هيكل فولكلوري كبير يدعى "عَلَم زنكي" أو "لسان الشمر" كما يدعوه البعض الآخر.<ref>الحيدري، ابراهيم، تراجيديا كربلاء، ص 112.</ref> | يتوسط الموكب [[النائح]] الذي ينشد قصيدة في رثاء الحسين (ع) بصوت حزين. كما تتقدم كل مجموعة فرقة موسيقية شعبية تتكوّن من عازفي الطبول والنقّارات والأبواق والزنجات تليها حَمَلة الأعلام والرايات والبيارق السوداء والحمراء والخضراء. ومما يلفت الأنظار، رفع هيكل فولكلوري كبير يدعى "عَلَم زنكي" أو "لسان الشمر" كما يدعوه البعض الآخر.<ref>الحيدري، ابراهيم، تراجيديا كربلاء، ص 112.</ref> | ||
يضرب المشاركون على ظهورهم بالترتيب وطبقاً لإيقاع الرادود وقصيدته أو دوي قرع الطبول. يجرى هذا العمل بأساليب وإيقاعات مختلفة؛ بضربة واحدة، أو ضربتين، أو ثلاثة فما فوق، ويحددها ترتيب عزف الألحان التي يلقيها الرادود، إلى جانب صوت الطبول، والصنجات والأبواق.<ref>حسام مظاهري، محسن، بالفارسية: (فرهنك سوك شيعي) في مدخل (زنجير زني)؛ | يضرب المشاركون على ظهورهم بالترتيب وطبقاً لإيقاع الرادود وقصيدته أو دوي قرع الطبول. يجرى هذا العمل بأساليب وإيقاعات مختلفة؛ بضربة واحدة، أو ضربتين، أو ثلاثة فما فوق، ويحددها ترتيب عزف الألحان التي يلقيها الرادود، إلى جانب صوت الطبول، والصنجات والأبواق.<ref>حسام مظاهري، محسن، بالفارسية: (فرهنك سوك شيعي) في مدخل (زنجير زني)؛ الحيدري، إبراهيم، تراجيديا كربلاء، ص 112.</ref> | ||
الحيدري، إبراهيم، تراجيديا كربلاء، ص 112.</ref> | |||
'''في العراق؛''' | '''في العراق؛''' | ||
سطر ٣٨: | سطر ٣٧: | ||
يقام كما في إيران وبنفس الأسلوب، فيرتدي المشاركون ألبسة سوداء طويلة مفتوحة من جهة الكتفين حتى الظهر - ناحية ضرب الزنجيل - لتمسّ السلاسلُ الجلد مواساة لـ[[أهل البيت]] والسبايا. وفي [[الكاظمية]] مثلاً يشكّل المشاركون حلقات بيضوية أو مستطيلة الشكل، واحدة تلو الأخرى، ويتّجهون نحو صحن [[الإمامين الكاظمين (ع)]]. كما تعزف الطبول والصنوج والأبواق والألحان معها غالباًَ، في هذا النوع من موكب العزاء.<ref>الحيدري، إبراهيم، تراجيديا كربلاء، ص 114.</ref> وشيئاً فشيئاً يتصاعد الحماس ويشتد معه ضرب السلاسل ويأخذ الجمهور المحتشد بالبكاء والعويل مما يزيد ذلك من حماس ضاربي الزناجيل فيأخذون بالضرب وبقوة أكبر ووتيرة أسرع، حتى يصل الحماس إلى ذروته وهم ينادون "يا حسين...يا مظلوم" وأحياناً تسيل الدماء على ظهورهم.<ref>الحيدري، ابراهيم، تراجيديا كربلاء، ص 113.</ref> | يقام كما في إيران وبنفس الأسلوب، فيرتدي المشاركون ألبسة سوداء طويلة مفتوحة من جهة الكتفين حتى الظهر - ناحية ضرب الزنجيل - لتمسّ السلاسلُ الجلد مواساة لـ[[أهل البيت]] والسبايا. وفي [[الكاظمية]] مثلاً يشكّل المشاركون حلقات بيضوية أو مستطيلة الشكل، واحدة تلو الأخرى، ويتّجهون نحو صحن [[الإمامين الكاظمين (ع)]]. كما تعزف الطبول والصنوج والأبواق والألحان معها غالباًَ، في هذا النوع من موكب العزاء.<ref>الحيدري، إبراهيم، تراجيديا كربلاء، ص 114.</ref> وشيئاً فشيئاً يتصاعد الحماس ويشتد معه ضرب السلاسل ويأخذ الجمهور المحتشد بالبكاء والعويل مما يزيد ذلك من حماس ضاربي الزناجيل فيأخذون بالضرب وبقوة أكبر ووتيرة أسرع، حتى يصل الحماس إلى ذروته وهم ينادون "يا حسين...يا مظلوم" وأحياناً تسيل الدماء على ظهورهم.<ref>الحيدري، ابراهيم، تراجيديا كربلاء، ص 113.</ref> | ||
ويلاحظ أن بعض هؤلاء يحمل سلسلة حديدية ربطت فيها سكاكين صغيرة | ويلاحظ أن بعض هؤلاء يحمل سلسلة حديدية ربطت فيها سكاكين صغيرة وحادة - متأثرين بأهل باكستان والهنود - إعتقاداً منهم كلّما ضحى المرءُ بقدر أكبر من الآلام والدماء في سبيل الحسين، حصل على أجر وثواب أكثر عند الله، وسوف يشفع له الإمام عند جده النبي{{صلى الله عليه وآله وسلم}} يوم القيامة.<ref>الحيدري، إبراهيم، تراجيديا كربلاء، ص 114.</ref> | ||
'''في الهند وباكستان؛''' | '''في الهند وباكستان؛''' | ||
رغم أن هذا الطقس كان يقام بنفس الأسلوب الذي كان عليه في إيران، لكن أهالي الهند وباكستان أحدثوا | رغم أن هذا الطقس كان يقام بنفس الأسلوب الذي كان عليه في إيران، لكن أهالي الهند وباكستان أحدثوا فيه، وذلك بإضافة شفرات أو أنصال حادة إلى حلقات الزنجيل. يعتقد الضاربون أنه يجيز لهم الشرعُ إراقة الدماء، كما في حكايات مشابهة، مثل [[أويس القرني]] وماشابهه.<ref>رضايي، صفية، بالفارسي (عزا داري امام حسين در جهان) = مراسيم العزاء الحسيني في العالم، ص 102.</ref> | ||
يقام هذا الطقس العزائي في جميع مدن باكستان ويشارك فيه الشبان الباكستانيون من المذاهب العامة والديانة المسيحية.<ref>رضايي، صفية، بالفارسي (عزا داري امام حسين در جهان) = مراسيم العزاء الحسيني في العالم، ص 102.</ref> | يقام هذا الطقس العزائي في جميع مدن باكستان ويشارك فيه الشبان الباكستانيون من المذاهب العامة والديانة المسيحية.<ref>رضايي، صفية، بالفارسي (عزا داري امام حسين در جهان) = مراسيم العزاء الحسيني في العالم، ص 102.</ref> |