انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الحجر الأسود»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Alkazale
لا ملخص تعديل
imported>Alkazale
لا ملخص تعديل
سطر ١٩: سطر ١٩:


فأمّا عِلَّةُ ما أخرجهُ اللهُ من الجنّةِ، فهل تدرِي ما كان الحجر، كان ملكاً من عُظماءِ [[الملائكة|الملائِكَة]] عند الله، فلمّا أخذَ الله من الملائكة الميثاق كان أوّل من آمن به، وأقرَّ ذلك الملك، فاتَّخذه اللهُ أميناً على جميعِ خلقهِ.<ref>الكليني، الكافي، ج‏4، ص، 184</ref>
فأمّا عِلَّةُ ما أخرجهُ اللهُ من الجنّةِ، فهل تدرِي ما كان الحجر، كان ملكاً من عُظماءِ [[الملائكة|الملائِكَة]] عند الله، فلمّا أخذَ الله من الملائكة الميثاق كان أوّل من آمن به، وأقرَّ ذلك الملك، فاتَّخذه اللهُ أميناً على جميعِ خلقهِ.<ref>الكليني، الكافي، ج‏4، ص، 184</ref>
 
===اعادة وضعه من النبي{{صل}}===
عن [[الإمام الصادق]]{{ع}} قال: إنّ [[قريش|قُرَيشاً]] في [[الجاهلية|الجاهليّةِ]] هَدَمُوا البيت، فلمّا أرادوا بناءَهُ حِيلَ بينهم وبينَهُ، وأُلقيَ في رُوعِهِم الرُّعبُ، حتى قال قائلٌ منهم: ليأتي كلّ رجلٍ منكم بأطيب مالهِ، ولا تأتوا بمالٍ اكتسَبتُمُوه من قطيعةِ رحمٍ، أو حرامٍ، ففعلوا فخُلّيَ بينهم وبين بنائهِ، فبنوهُ حتى انتهوا إلى موضع الحجر الأسود، فتشاجروا فيه أيّهُم يضع الحجر الأسود في موضعه حتى كاد أن يكون بينهُم شرٌّ، فحكّمُوا أوّل من يدخل من باب المسجد، فدخل رسولُ اللَّهِ{{صل}} فلمّا أتاهُم أمر بثوبٍ فبسط ثمّ وضع الحجر في وسطهِ ثمّ أخذت القبائل بجوانب الثّوبِ، فرفعُوه ثمّ تناولهُ{{صل}} فوضعه في موضعه فخصّهُ اللهُ بهِ.<ref>الكليني، الكافي، ج‏4، ص، 215</ref>
===نهبه واعادته===
===نهبه واعادته===
اتفقت كتب التاريخ أن [[القرامطة]] ردّوا الحجر الأسود في سنة تسع وثلاثين، بعد أن اغتصبوه في سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وكان مكثه عندهم اثنتين وعشرين سنة.<ref>الراوندي، الخرائج والجرائح، ج‏1، ص، 455</ref> والقرامطة طائفة يقولون بإمامة [[محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق]]{{ع}} ظاهراً وبالإلحاد وإبطال الشريعة باطناً، لأنّهم يحللون أكثر المحرمات ويعدون الصلاة.<ref>المجلسي، مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج‏6، ص، 184</ref>
اتفقت كتب التاريخ أن [[القرامطة]] ردّوا الحجر الأسود في سنة تسع وثلاثين، بعد أن اغتصبوه في سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وكان مكثه عندهم اثنتين وعشرين سنة.<ref>الراوندي، الخرائج والجرائح، ج‏1، ص، 455</ref> والقرامطة طائفة يقولون بإمامة [[محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق]]{{ع}} ظاهراً وبالإلحاد وإبطال الشريعة باطناً، لأنّهم يحللون أكثر المحرمات ويعدون الصلاة.<ref>المجلسي، مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج‏6، ص، 184</ref>
{{مفصلة|القرامطة}}
{{مفصلة|القرامطة}}
[[ملف:رسم افتراضي أثناء رفع الحجر الأسود محمولا على ثوب لقبائل قريش.jpg|300px|تصغير|رسم افتراضي أثناء رفع الحجر الأسود محمولا على ثوب لقبائل قريش.]]
[[ملف:رسم افتراضي أثناء رفع الحجر الأسود محمولا على ثوب لقبائل قريش.jpg|300px|تصغير|رسم افتراضي أثناء رفع الحجر الأسود محمولا على ثوب لقبائل قريش.]]
===اعادة وضعه من النبي{{صل}}===
عن [[الإمام الصادق]]{{ع}} قال: إنّ [[قريش|قُرَيشاً]] في [[الجاهلية|الجاهليّةِ]] هَدَمُوا البيت، فلمّا أرادوا بناءَهُ حِيلَ بينهم وبينَهُ، وأُلقيَ في رُوعِهِم الرُّعبُ، حتى قال قائلٌ منهم: ليأتي كلّ رجلٍ منكم بأطيب مالهِ، ولا تأتوا بمالٍ اكتسَبتُمُوه من قطيعةِ رحمٍ، أو حرامٍ، ففعلوا فخُلّيَ بينهم وبين بنائهِ، فبنوهُ حتى انتهوا إلى موضع الحجر الأسود، فتشاجروا فيه أيّهُم يضع الحجر الأسود في موضعه حتى كاد أن يكون بينهُم شرٌّ، فحكّمُوا أوّل من يدخل من باب المسجد، فدخل رسولُ اللَّهِ{{صل}} فلمّا أتاهُم أمر بثوبٍ فبسط ثمّ وضع الحجر في وسطهِ ثمّ أخذت القبائل بجوانب الثّوبِ، فرفعُوه ثمّ تناولهُ{{صل}} فوضعه في موضعه فخصّهُ اللهُ بهِ.<ref>الكليني، الكافي، ج‏4، ص، 215</ref>
==احكامه ==   
==احكامه ==   
وفقاً للعقيدة الإسلامية يُسنّ لمن يطوف أن يبتدأ [[طواف الزيارة|طوافه]] منه، ويستلم الحجر الأسود (أي يلمسه بيده) ويقبّله عند مروره به، فإن لم يستطع استلمه بيده وقبلها، فإن لم يستطع أشار إليه بيده وسمّى وكبّر، كما جاءَ ذلك في [[كتاب من لا يحضره الفقيه]]: ثمَ استلِم الحجر الأسود وقبّلهُ في كل شوطٍ، فإِن لم تقدِر عليه فافتح بهِ واختِم بهِ، فإِن لم تقدِر عليه فامسحهُ بيدِك اليُمنى وقبّلها، فإِن لم تقدِر عليه فأشِر إليهِ بيدكَ وقبّلها وقُل- أمانتي أدّيْتُها وميثاقي تعاهدتهُ لتشهد لي بالمُوافاةِ آمنتُ باللهِ وكفرتُ [[الجبت|بالجبت]] و[[الطاغوت|الطّاغُوت]] و[[اللات|اللَّاتِ]] و[[العزى|العُزّى]] وعبادةِ [[الشيطان|الشّيطانِ]] وعبادة [[الأوثان|الأوثانِ]] وعبادةِ كلّ ندٍّ يُدعَى من دونِ اللهِ عزَّ وجلَّ.<ref>ابن بابويه، من لا يحضره الفقيه، ج‏2، ص، 531</ref>
وفقاً للعقيدة الإسلامية يُسنّ لمن يطوف أن يبتدأ [[طواف الزيارة|طوافه]] منه، ويستلم الحجر الأسود (أي يلمسه بيده) ويقبّله عند مروره به، فإن لم يستطع استلمه بيده وقبلها، فإن لم يستطع أشار إليه بيده وسمّى وكبّر، كما جاءَ ذلك في [[كتاب من لا يحضره الفقيه]]: ثمَ استلِم الحجر الأسود وقبّلهُ في كل شوطٍ، فإِن لم تقدِر عليه فافتح بهِ واختِم بهِ، فإِن لم تقدِر عليه فامسحهُ بيدِك اليُمنى وقبّلها، فإِن لم تقدِر عليه فأشِر إليهِ بيدكَ وقبّلها وقُل- أمانتي أدّيْتُها وميثاقي تعاهدتهُ لتشهد لي بالمُوافاةِ آمنتُ باللهِ وكفرتُ [[الجبت|بالجبت]] و[[الطاغوت|الطّاغُوت]] و[[اللات|اللَّاتِ]] و[[العزى|العُزّى]] وعبادةِ [[الشيطان|الشّيطانِ]] وعبادة [[الأوثان|الأوثانِ]] وعبادةِ كلّ ندٍّ يُدعَى من دونِ اللهِ عزَّ وجلَّ.<ref>ابن بابويه، من لا يحضره الفقيه، ج‏2، ص، 531</ref>
مستخدم مجهول