مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «إبراهيم بن محمد (ص)»
←أحداث حمله وولادته
imported>Foad (←مولده) |
imported>Foad |
||
سطر ٣٢: | سطر ٣٢: | ||
==أحداث حمله وولادته== | ==أحداث حمله وولادته== | ||
لقد حدثت لأمه [[مارية القبطية|مارية]] قبل ولادته{{ع}}، عدة حوادث ومضايقات من بعض نساء [[النبي]] {{صل}} حيث | لقد حدثت لأمه [[مارية القبطية|مارية]] قبل ولادته{{ع}}، عدة حوادث ومضايقات من بعض نساء [[النبي]]{{صل}} حيث قالت [[عائشة]]: «ما غرت على امرأة إلا دون ما غرت على مارية، وذلك أنها كانت جميلة، وأعجب بها [[رسول الله]]{{صل}}، وكان أنزلها أول ما قدم بها في بيتٍ [[الحارثة بن النعمان|لحارثة بن النعمان]] فكانت جارتنا، فكان رسول الله عامة الليل والنهار عندها، حتى فرغنا لها، فجزعت، فحولها إلى العالية (اسم مكان في المدينة)، فكان يختلف إليها هناك، فكان ذلك أشد علينا، ثم رزقه الله منها الولد وحُرمنا منه».<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى: ج 8 ص 213.</ref> | ||
قالت [[عائشة]]: «ما غرت على امرأة إلا دون ما غرت على مارية، وذلك أنها كانت جميلة، وأعجب بها [[رسول الله]] {{صل}}، وكان أنزلها أول ما قدم بها في بيتٍ [[الحارثة بن النعمان|لحارثة بن النعمان]] فكانت جارتنا، فكان رسول الله عامة الليل والنهار عندها، حتى فرغنا لها، فجزعت، فحولها إلى العالية (اسم مكان في المدينة)، فكان يختلف إليها هناك، فكان ذلك أشد علينا، ثم رزقه الله منها الولد وحُرمنا منه».<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى: ج 8 ص 213 </ref | |||
ومن الغيرة قالت عائشة: لرسول الله{{صل}} إن إبراهيم {{ع}} ليس هو منك وإنما هو من [[جريح القبطي]]، من غير أي دليل ولهذا قيل سبب نزول [[آية النبأ]]{{قرآن|يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}}<ref>الحجرات:6</ref>في مارية القبطية أُمّ إبراهيم بسبب اتهام عائشة لها.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج22، ص153، و الطبرسي، مجمع البيان، ج9، ص220</ref> | ومن الغيرة قالت عائشة: لرسول الله{{صل}} إن إبراهيم{{ع}} ليس هو منك وإنما هو من [[جريح القبطي]]، من غير أي دليل ولهذا قيل سبب نزول [[آية النبأ]]{{قرآن|يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}}<ref>الحجرات:6</ref>في مارية القبطية أُمّ إبراهيم بسبب اتهام عائشة لها.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج22، ص153، و الطبرسي، مجمع البيان، ج9، ص220</ref> | ||
وقيل سبب نزول [[آية الإفك]] كذلك {{قرآن|إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ}}<ref>النور: 11 </ref>في اتهام عائشة لمارية القبطية.<ref>القمي، تفسير القمي، ج2، ص100</ref><br /> | وقيل سبب نزول [[آية الإفك]] كذلك {{قرآن|إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ}}<ref>النور: 11 </ref>في اتهام عائشة لمارية القبطية.<ref>القمي، تفسير القمي، ج2، ص100</ref><br /> | ||
سطر ٤١: | سطر ٤٠: | ||
لقد أراد [[النبي]]{{صل}} بقوله بياضه ولحمه أن يدفع افتراء عائشة على زوجته مارية، ويؤكد لها أنه لا يشبه أحد سواه، ولكنها لم تتراجع عن موقفها بالتهمة التي أثارتها على زوجة النبي{{صل}}!. | لقد أراد [[النبي]]{{صل}} بقوله بياضه ولحمه أن يدفع افتراء عائشة على زوجته مارية، ويؤكد لها أنه لا يشبه أحد سواه، ولكنها لم تتراجع عن موقفها بالتهمة التي أثارتها على زوجة النبي{{صل}}!. | ||
===قابلته=== | ===قابلته=== | ||
خرجت قابلته سلمى؛ وهي إحدى [[جارية|جواري]] [[رسول الله]]{{صل}}ـ إلى زوجها أبي رافع فأخبرته بأنّ السيدة [[مارية القبطية|مارية]] قد ولدت غلاماً، فجاء [[أبو رافع]] إلى الرسول فأخبره فوهب له عبدا، فسمّاه {{صل}} إبراهيم، و[[العقيقة|عق]] عن مولوده إبراهيم بكبش في اليوم السابع من ولادته، وحلق رأسه و[[الصدقة|تصدق]] بزنة شعره فضة على [[المساكين]]، وأمر بدفن شعره في [[الأرض]].<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج1، | خرجت قابلته سلمى؛ وهي إحدى [[جارية|جواري]] [[رسول الله]]{{صل}}ـ إلى زوجها أبي رافع فأخبرته بأنّ السيدة [[مارية القبطية|مارية]] قد ولدت غلاماً، فجاء [[أبو رافع]] إلى الرسول فأخبره فوهب له عبدا، فسمّاه {{صل}} إبراهيم، و[[العقيقة|عق]] عن مولوده إبراهيم بكبش في اليوم السابع من ولادته، وحلق رأسه و[[الصدقة|تصدق]] بزنة شعره فضة على [[المساكين]]، وأمر بدفن شعره في [[الأرض]].<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج1، ص 135.</ref> | ||
===مرضعته=== | ===مرضعته=== | ||
تنافست نساء [[الأنصار]] أيّهن ترضع إبرهيم{{ع}}، فأعطاه [[رسول الله]]{{صل}} إلى أم بردة الأنصارية، [[خولة بنت المنذر]] بن زيد، وزوجها [[البراء بن أوس]].<ref>تاريخ اليعقوبي، ج1، ص139</ref><br /> | تنافست نساء [[الأنصار]] أيّهن ترضع إبرهيم{{ع}}، فأعطاه [[رسول الله]]{{صل}} إلى أم بردة الأنصارية، [[خولة بنت المنذر]] بن زيد، وزوجها [[البراء بن أوس]].<ref>تاريخ اليعقوبي، ج1، ص139</ref><br /> |