انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أصحاب الفيل»

imported>Alkazale
imported>Alkazale
سطر ١٧: سطر ١٧:


===موقف قريش وعبد المطلب===
===موقف قريش وعبد المطلب===
{{مفصلة| عبد المطلب}}
لما سمع أهل مكة أنه قد نزل بهم صاحب الفيل جمعوا أموالهم وأهليهم ودوابهم وهموا بالخروج من مكة هاربين من أصحاب‏ الفيل،‏ فلما نظر إليهم [[عبد المطلب]] قال لهم: يا قوم أيجمل منكم هذا الأمر وإنه لعار عليكم خروجكم عن كعبتكم قالوا له: إنّ الملك أقسم بمعبوده أن لا بد له من ذلك أن يهدم [[الكعبة]] ويرمي أحجارها في البحر ويذبح أطفالها ويرمل نساءها ويقتل رجالها، فاتركنا نخرج قبل أن يحل بنا الويل فقال لهم عبد المطلب: إنّ الكعبة لا يصلون إليها لأنّ لها مانعاً يمنعهم عنها وصاداً يصدهم عنها، فإن أنتم التجأتم إليها واعتصمتم بها فهو خير لكم، فلم تطمئن القلوب إلى كلامه وغلب عليهم الخوف والجزع وخرجوا هاربين يطلبون الشعاب ومنهم من طلب الجبال ومنهم من ركب البحر، فعند ذلك قالوا لعبد المطلب: ما يمنعك أن تهرب مع الناس قال أستحيي من [[الله]] أن أهرب عن بيته وحرمه، فو الله لا برحت من مكاني ولا نأيت عن بيت ربي حتى يحكم الله بما يشاء، ولم يبق يومئذ بمكة إلا عبد المطلب وأقاربه وهم غير آمنين على أنفسهم، فلما نظر عبد المطلب إلى الكعبة خالية وديارها خاوية قال: اللهم أنت أنيس المستوحشين.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج‏ 15، ص 2.</ref>
لما سمع أهل مكة أنه قد نزل بهم صاحب الفيل جمعوا أموالهم وأهليهم ودوابهم وهموا بالخروج من مكة هاربين من أصحاب‏ الفيل،‏ فلما نظر إليهم [[عبد المطلب]] قال لهم: يا قوم أيجمل منكم هذا الأمر وإنه لعار عليكم خروجكم عن كعبتكم قالوا له: إنّ الملك أقسم بمعبوده أن لا بد له من ذلك أن يهدم [[الكعبة]] ويرمي أحجارها في البحر ويذبح أطفالها ويرمل نساءها ويقتل رجالها، فاتركنا نخرج قبل أن يحل بنا الويل فقال لهم عبد المطلب: إنّ الكعبة لا يصلون إليها لأنّ لها مانعاً يمنعهم عنها وصاداً يصدهم عنها، فإن أنتم التجأتم إليها واعتصمتم بها فهو خير لكم، فلم تطمئن القلوب إلى كلامه وغلب عليهم الخوف والجزع وخرجوا هاربين يطلبون الشعاب ومنهم من طلب الجبال ومنهم من ركب البحر، فعند ذلك قالوا لعبد المطلب: ما يمنعك أن تهرب مع الناس قال أستحيي من [[الله]] أن أهرب عن بيته وحرمه، فو الله لا برحت من مكاني ولا نأيت عن بيت ربي حتى يحكم الله بما يشاء، ولم يبق يومئذ بمكة إلا عبد المطلب وأقاربه وهم غير آمنين على أنفسهم، فلما نظر عبد المطلب إلى الكعبة خالية وديارها خاوية قال: اللهم أنت أنيس المستوحشين.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج‏ 15، ص 2.</ref>
===موقف أبرهة مع عبد المطلب===
===موقف أبرهة مع عبد المطلب===
لما أقبل صاحب الحبشة بالفيل يريد هدم الكعبة، مرّوا بإبل لعبد المطلب فاستاقوها، فتوجه عبد المطلب إلى الجيش، وقيل لأبرهة: إنّ هذا شريف قريش وهو رجل له عقل ومروءة، فأكرمه وأدناه، ثمّ قال لترجمانه: سله: ما حاجتك؟ فقال له: إنّ أصحابك مرّوا بإبل لي فاستاقوها، فأحببت أن تردّها لي، فتعجب من سؤاله إياه ردّ الإبل وقال: انت تتحدث عن إبلك ولا تذكر الكعبة وأنا قدمت لهدمها؟! فقال عبد المطلب: أنا ربّ الإبل وللبيت ربّ يحميه.<ref>ابن جرير الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 38.</ref><ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 134.</ref><ref>حسين البكري، تاريخ الخميس، ج 1، ص 345.</ref>
لما أقبل صاحب الحبشة بالفيل يريد هدم الكعبة، مرّوا بإبل لعبد المطلب فاستاقوها، فتوجه عبد المطلب إلى الجيش، وقيل لأبرهة: إنّ هذا شريف قريش وهو رجل له عقل ومروءة، فأكرمه وأدناه، ثمّ قال لترجمانه: سله: ما حاجتك؟ فقال له: إنّ أصحابك مرّوا بإبل لي فاستاقوها، فأحببت أن تردّها لي، فتعجب من سؤاله إياه ردّ الإبل وقال: انت تتحدث عن إبلك ولا تذكر الكعبة وأنا قدمت لهدمها؟! فقال عبد المطلب: أنا ربّ الإبل وللبيت ربّ يحميه.<ref>ابن جرير الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 38.</ref><ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 134.</ref><ref>حسين البكري، تاريخ الخميس، ج 1، ص 345.</ref>
مستخدم مجهول