مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أمهات المؤمنين»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Bassam |
imported>Alsaffi لا ملخص تعديل |
||
سطر ١٦: | سطر ١٦: | ||
*'''اُمّهات التبجيل:''' وهنّ زوجات النبي {{صل}} اللاتي سمّاهنّ [[القرآن الكريم]] باُمّهات المؤمنين؛ للتبجيل والعظمة،<ref>بحر العلوم، بلغة الفقيه، ج 3، ص 206 ــ 207.</ref> وهذه نسبة تشريفيّة.<ref>الصدر، ما وراء الفقه، ج 8، ص 492.</ref> | *'''اُمّهات التبجيل:''' وهنّ زوجات النبي {{صل}} اللاتي سمّاهنّ [[القرآن الكريم]] باُمّهات المؤمنين؛ للتبجيل والعظمة،<ref>بحر العلوم، بلغة الفقيه، ج 3، ص 206 ــ 207.</ref> وهذه نسبة تشريفيّة.<ref>الصدر، ما وراء الفقه، ج 8، ص 492.</ref> | ||
== معنى أمومة المؤمنين == | |||
إن تشبيه أزواج النبي بأمهات المؤمنين، تشبيه ببعض آثار الأمومة وليس كل الآثار؛ فلا أحد يستطيع أن يدعي أن أزواج رسول الله (ص) محارم كل المؤمنين و تترتب عليهن وعليهم كل أحكام المحرمية و آثارها و أيضا لا يستطيع أحد أن يدعي إن المؤمنين يرثون أزواج رسول الله و هن أيضا يرثن كل المؤمنين. | |||
بل الأثر الوحيد طبقا [[الحديث|للروايات]]، هو حرمة الزواج بهن بعد رسول الله (ص). و لا يستفاد من هذه الآية اكثر من هذا. | |||
و لا يعني هذا اللقب (أم المؤمنين) أن زوجات النبي أفضل نساء العالمين أو أنهن [[العصمة|معصومات]] أو أنهن من المبشرات بالجنة أو إن انتقاد أقوالهن و أفعالهن يعتبر طعنا في عرض النبي ويعتبر فسوقا. | |||
بل إ ن النص القرآني يصرح بمضاعفة مسئولياتهن بأختيارهن البقاء مع النبي (ص)و إن ارتكبن ذنب يضاعف لهن العذاب؛ قال تعالى:<ref>الأحزاب: 30</ref> | |||
'''﴿يا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ وَ كانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسيراً ﴾ ''' | |||
==الحكم الإجمالي== | ==الحكم الإجمالي== | ||
سطر ٢٤: | سطر ٣٧: | ||
*'''احترامهنّ وتكريمهنّ:''' ذكر بعض الفقهاء أنّ المراد من قوله تعالى: {{قرآن|وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}}،<ref>الأحزاب: 6.</ref> هو رجحان الاحترام والتعظيم والتكريم،<ref>الشهيد الثاني، مسالك الأفهام، ج 7، ص 81.</ref> ومعنى ذلك أنّه ينبغي احترامهنّ والتعامل بأدبٍ معهنّ، فإنّ في ذلك احترام الرسول{{صل}}، وهذا ما فعله [[الإمام علي بن أبي طالب]] {{عليه السلام}} في [[حرب الجمل]] مع [[عائشة بنت أبي بكر]] مع كونها قد خرجت فيها على إمام زمانها، لكنّ لزوم احترامهنّ لا يعني [[العصمة|عصمتهنّ]] وعدم جواز نقدهنّ فيما فعلن أو تركن، مع مراعاة كامل أشكال اللياقة والأدب معهنّ.<ref>موسوعة الفقه الإسلامي، ج 17، ص 321.</ref> | *'''احترامهنّ وتكريمهنّ:''' ذكر بعض الفقهاء أنّ المراد من قوله تعالى: {{قرآن|وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}}،<ref>الأحزاب: 6.</ref> هو رجحان الاحترام والتعظيم والتكريم،<ref>الشهيد الثاني، مسالك الأفهام، ج 7، ص 81.</ref> ومعنى ذلك أنّه ينبغي احترامهنّ والتعامل بأدبٍ معهنّ، فإنّ في ذلك احترام الرسول{{صل}}، وهذا ما فعله [[الإمام علي بن أبي طالب]] {{عليه السلام}} في [[حرب الجمل]] مع [[عائشة بنت أبي بكر]] مع كونها قد خرجت فيها على إمام زمانها، لكنّ لزوم احترامهنّ لا يعني [[العصمة|عصمتهنّ]] وعدم جواز نقدهنّ فيما فعلن أو تركن، مع مراعاة كامل أشكال اللياقة والأدب معهنّ.<ref>موسوعة الفقه الإسلامي، ج 17، ص 321.</ref> | ||
==الهوامش== | ==الهوامش== |