انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مروان بن الحكم»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Nabavi
طلا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
طلا ملخص تعديل
سطر ٨٤: سطر ٨٤:


مات مروان بن الحكم في [[شهر رمضان]] سنة [[65 هـ]] بعد أن صرعته زوجته أم خالد بن يزيد.
مات مروان بن الحكم في [[شهر رمضان]] سنة [[65 هـ]] بعد أن صرعته زوجته أم خالد بن يزيد.
 
==هویته الشخصیة==
==اسمه وكنيته==
===اسمه وكنيته===
*اسمه: مروان بن الحكم بْن أَبِي العاص أَبُو عبد الملك [[بنو امية|الأموي]] [[قريش|الْقُرَشِيّ]].<ref>البخاري، التاريخ الكبير، ج 7، ص 368.</ref>
*اسمه: مروان بن الحكم بْن أَبِي العاص أَبُو عبد الملك [[بنو امية|الأموي]] [[قريش|الْقُرَشِيّ]].<ref>البخاري، التاريخ الكبير، ج 7، ص 368.</ref>
*كنيته: أبو عبد الملك، ويقال أبو القاسم، ويقال أبو الحكم الأموي،<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 57، ص 224.</ref>ويقال أبو الحكم المدني.<ref>المزي، تهذيب الكمال في أسماء الرجال، ج 27، ص 388.</ref>
*كنيته: أبو عبد الملك، ويقال أبو القاسم، ويقال أبو الحكم الأموي،<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 57، ص 224.</ref>ويقال أبو الحكم المدني.<ref>المزي، تهذيب الكمال في أسماء الرجال، ج 27، ص 388.</ref>


==نسبه==
===نسبه===
*أبوه: الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي الأموي، عم [[عثمان بن عفان]]، كان ممن أسلم بعد [[فتح مكة]]، وأخرجه [[رسول الله(ص)|رسول الله]] {{صل}} من [[المدينة]] وطرده عنها فنزل [[الطائف]]، وخرج معه ابنه مروان، فنزل الطائف حتى قُبِضَ النبي {{صل}} فرجع إلى المدينة فمات بها في [[خلافة]] عثمان، وضرب على قبره فسطاطا.<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 57، ص 236.</ref>
*أبوه: الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي الأموي، عم [[عثمان بن عفان]]، كان ممن أسلم بعد [[فتح مكة]]، وأخرجه [[رسول الله(ص)|رسول الله]] {{صل}} من [[المدينة]] وطرده عنها فنزل [[الطائف]]، وخرج معه ابنه مروان، فنزل الطائف حتى قُبِضَ النبي {{صل}} فرجع إلى المدينة فمات بها في [[خلافة]] عثمان، وضرب على قبره فسطاطا.<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 57، ص 236.</ref>


سطر ٩٧: سطر ٩٧:
*أمه: أم عثمان وهي آمنة بِنْت عَلْقَمَة بْن صَفْوان بْن أمية بْن محرث بْن خمل بْن شق بْن رقبة بْن مخدج بْن الحارث بْن ثعلبة بْن مالك بْن كنانة.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 5، ص 26.</ref>
*أمه: أم عثمان وهي آمنة بِنْت عَلْقَمَة بْن صَفْوان بْن أمية بْن محرث بْن خمل بْن شق بْن رقبة بْن مخدج بْن الحارث بْن ثعلبة بْن مالك بْن كنانة.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 5، ص 26.</ref>


==ولادته ووفاته==
===ولادته ووفاته===
*ولادته: ولد عَلَى عهد [[رسول الله(ص)|رسول الله]] {{صل}} قيل: ولد [[2 هـ|سنة اثنتين]] من [[الهجرة]]، قَالَ مالك: ولد يَوْم [[غزوة أحد|أُحد]]، وقيل: ولد يَوْم [[معركة الخندق|الخندق]]، وقيل: ولد ب[[مكة]]، وقيل: ب[[الطائف]]،<ref>ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج 5، ص 139.</ref> وقال ابن شاهين: مات [[النبي (ص)|النبي]] {{صل}} وهو ابن ثمان سنين، فيكون مولده بعد [[الهجرة]] بسنتين، قال: وسمعت ابن داود يقول: ولد عام أُحد يعني [[3هـ|سنة ثلاث]] للهجرة، وقال ابن أبي داود: وقد كان في [[فتح مكة|الفتح]] مميّزا وفي [[حجة الوداع]]، ولكن لا يدري أسمع من النّبي {{صل}} شيئا أم لا، وقال ابن طاهر: ولد هو والمسور بن مخرمة بعد [[الهجرة]] بسنتين لا خلاف في ذلك.<ref>العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، ج 6، ص 203.</ref>
*ولادته: ولد عَلَى عهد [[رسول الله(ص)|رسول الله]] {{صل}} قيل: ولد [[2 هـ|سنة اثنتين]] من [[الهجرة]]، قَالَ مالك: ولد يَوْم [[غزوة أحد|أُحد]]، وقيل: ولد يَوْم [[معركة الخندق|الخندق]]، وقيل: ولد ب[[مكة]]، وقيل: ب[[الطائف]]،<ref>ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج 5، ص 139.</ref> وقال ابن شاهين: مات [[النبي (ص)|النبي]] {{صل}} وهو ابن ثمان سنين، فيكون مولده بعد [[الهجرة]] بسنتين، قال: وسمعت ابن داود يقول: ولد عام أُحد يعني [[3هـ|سنة ثلاث]] للهجرة، وقال ابن أبي داود: وقد كان في [[فتح مكة|الفتح]] مميّزا وفي [[حجة الوداع]]، ولكن لا يدري أسمع من النّبي {{صل}} شيئا أم لا، وقال ابن طاهر: ولد هو والمسور بن مخرمة بعد [[الهجرة]] بسنتين لا خلاف في ذلك.<ref>العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، ج 6، ص 203.</ref>
*وفاته: مات ب[[دمشق]] منصرفه من [[مصر]] ودفن بين باب الجابية و[[مقبرة باب الصغير|باب الصغير]]، في [[شهر رمضان]] سنة [[65 هـ]]، وكانت ولايته عشرة أشهر.<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 57، ص 277.</ref>
*وفاته: مات ب[[دمشق]] منصرفه من [[مصر]] ودفن بين باب الجابية و[[مقبرة باب الصغير|باب الصغير]]، في [[شهر رمضان]] سنة [[65 هـ]]، وكانت ولايته عشرة أشهر.<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 57، ص 277.</ref>


==زوجاته وأولاده==
===زوجاته وأولاده===
ولد لمروان بن الحكم ذكوراً، وإناثاً:
ولد لمروان بن الحكم ذكوراً، وإناثاً:
{| class="vcard vertical-navbox" style="width:34%; border-radius:15px; text-align:center; font-size:85%; {{linear-gradient|top|#8BAD99, #8BAD99}} border:6px solid #8BAD99; color:#000; titlestyle = background:#C9E38F; clear:left; float:left; margin:0 1em 0em 0; padding:0.2em; z-index:-18;"
{| class="vcard vertical-navbox" style="width:34%; border-radius:15px; text-align:center; font-size:85%; {{linear-gradient|top|#8BAD99, #8BAD99}} border:6px solid #8BAD99; color:#000; titlestyle = background:#C9E38F; clear:left; float:left; margin:0 1em 0em 0; padding:0.2em; z-index:-18;"
سطر ١٣٠: سطر ١٣٠:
#رملة، تزوجها أبو بكر بن الحكم؛ وأمها: أم أبان بنت عثمان بن عفان.<ref>الزبيري، نسب قريش، ص 160 - 161.</ref>
#رملة، تزوجها أبو بكر بن الحكم؛ وأمها: أم أبان بنت عثمان بن عفان.<ref>الزبيري، نسب قريش، ص 160 - 161.</ref>


==صفاته==
===صفاته===
كان قصيرا أحمر الوجه أوقص دقيق العنق كبير الرأس واللحية،<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 57، ص 279.</ref> وقال بعضهم أنه يلقب (خيط باطل) لطول قامته واضطراب خَلْقه،<ref>الزركلي، الأعلام، ج 7، ص 207.</ref> ضُرب يوم الثورة على [[عثمان بن عفان|عثمان]] عَلَى قفاه، فقطع أحد علباويه فعاش بعد ذَلِكَ أوقص، والأوقص الَّذِي قصرت عنقه.<ref>ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج 5، ص 139.</ref>
كان قصيرا أحمر الوجه أوقص دقيق العنق كبير الرأس واللحية،<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 57، ص 279.</ref> وقال بعضهم أنه يلقب (خيط باطل) لطول قامته واضطراب خَلْقه،<ref>الزركلي، الأعلام، ج 7، ص 207.</ref> ضُرب يوم الثورة على [[عثمان بن عفان|عثمان]] عَلَى قفاه، فقطع أحد علباويه فعاش بعد ذَلِكَ أوقص، والأوقص الَّذِي قصرت عنقه.<ref>ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج 5، ص 139.</ref>


سطر ١٥٤: سطر ١٥٤:
==بعض أعماله==
==بعض أعماله==
*تسببه في مقتل [[عثمان بن عفان]]
*تسببه في مقتل [[عثمان بن عفان]]
:::لقد ذكر المؤرخون أن [[المسلمين]] نقموا على [[عثمان بن عفان|عثمان]] بسبب بعض ما قام به من الأعمال كإرجاعه [[الحكم بن العاص]] طريد [[النبي]] {{صل}} إلى [[المدينة]]، وتقريبه ولده مروان وإطلاق يده، وتسليط أبناء عمومته من [[بني أمية]] مع فسادهم كالوليد مع وجود كبار [[الصحابة]] على رقاب المسلمين، وكان أشد الناس عليه نقمة أهل [[مصر]] وكان منهم من أبناء [[الصحابة]] ك[[محمد بن أبي بكر]]  و[[محمد بن أبي حذيفة]]، فاستفرا نحوا من ستمائة راكب يذهبون [[المدينة المنورة|للمدينة]] في صفة [[العمرة|معتمرين]] في [[شهر رجب]]، ليُنكروا على عثمان، فكتب عبد الله بن سعد بن أبي سرح إلى عثمان يُعلمه بقدوم هؤلاء إلى المدينة منكرين عليه في صفة معتمرين.
لقد ذكر المؤرخون أن [[المسلمين]] نقموا على [[عثمان بن عفان|عثمان]] بسبب بعض ما قام به من الأعمال كإرجاعه [[الحكم بن العاص]] طريد [[النبي]] {{صل}} إلى [[المدينة]]، وتقريبه ولده مروان وإطلاق يده، وتسليط أبناء عمومته من [[بني أمية]] مع فسادهم كالوليد مع وجود كبار [[الصحابة]] على رقاب المسلمين، وكان أشد الناس عليه نقمة أهل [[مصر]] وكان منهم من أبناء [[الصحابة]] ك[[محمد بن أبي بكر]]  و[[محمد بن أبي حذيفة]]، فاستفرا نحوا من ستمائة راكب يذهبون [[المدينة المنورة|للمدينة]] في صفة [[العمرة|معتمرين]] في [[شهر رجب]]، ليُنكروا على عثمان، فكتب عبد الله بن سعد بن أبي سرح إلى عثمان يُعلمه بقدوم هؤلاء إلى المدينة منكرين عليه في صفة معتمرين.
:::لما اقتربوا إلى [[المدينة]] استنجد [[عثمان بن عفان|عثمان]] ب[[الإمام علي]] {{ع}} ليخرج لهم ويردهم إلى بلادهم وكانوا يُعظمون الإمام علي {{ع}} فذهب لهم وهم ب[[الجحفة]] وأقنعهم بالرجوع لأهلهم، ثم رجع وأخبر عثمان برجوعهم، وقال له: أن يخطب بالناس خطبة يعتذر إليهم فيها مما كان وقع له من الأثرة لبعض أقاربه، ويُشهدهم عليه بأنه قد تاب من ذلك، فاستجاب عثمان لذلك، فخطب [[الجمعة (توضيح)|يوم الجمعة]] بالناس وأعلن توبته.
 
:::ولما رجع عثمان إلى بيته جاءه مروان بن الحكم ولامه على إظهاره [[التوبة]]، وحثه على نكث عهده، وقد تجمّع الناس على باب عثمان، فقال عثمان: إذهب أنت وتكلّم مع الناس فإني استحي أن أكلمهم، فخرج مروان وأغلظ بالكلام على الناس، ونقض كل ما قاله عثمان بإعلان توبته، فرجع بعض الناس لعلي {{ع}} وأخبروه بالخبر فخرج {{ع}} غاضبا حتى دخل على عثمان وقال له: أما رضيتَ من مروان ولا رضي منك إِلَّا بتحْويلك عن دينك وعقلك، وإِنَّ مثلك مثل جمل الظَّعينة سار حيثُ يسار به، واللَّه ما مروان بذي رأي في دينه ولا نفسه، وايمُ اللَّه إِنِّي لأراهُ سيُوردُكَ ثُم لا يُصدرُكِ، وما أَنَا بعائد بعد مقامِي هذا لمعاتبتك، أَذهبتَ شرفكَ، وغُلبتَ على أَمرِكَ.
لما اقتربوا إلى [[المدينة]] استنجد [[عثمان بن عفان|عثمان]] ب[[الإمام علي]] {{ع}} ليخرج لهم ويردهم إلى بلادهم وكانوا يُعظمون الإمام علي {{ع}} فذهب لهم وهم ب[[الجحفة]] وأقنعهم بالرجوع لأهلهم، ثم رجع وأخبر عثمان برجوعهم، وقال له: أن يخطب بالناس خطبة يعتذر إليهم فيها مما كان وقع له من الأثرة لبعض أقاربه، ويُشهدهم عليه بأنه قد تاب من ذلك، فاستجاب عثمان لذلك، فخطب [[الجمعة (توضيح)|يوم الجمعة]] بالناس وأعلن توبته.
:::بعد ان رأى الثوار ما وصلت إليه الأمور ونكث عثمان لوعده وعدم تغيّر شئ وغضب [[علي(ع)|علي]] {{ع}} على [[عثمان بن عفان|عثمان]] تكاتب أهل [[مصر]] وأهل [[الكوفة]] وأهل [[البصرة]] وتراسلوا واتفقوا على السير [[المدينة المنورة|للمدينة]] في سنة [[35 هـ]] في [[شوال]] فسار أهل مصر في أربعة رفاق وأهل الكوفة والبصرة كذلك، فوصلوا واستقروا خارج المدينة، فسأل علي {{ع}} أهل مصر عن سبب رجوعهم. فقالوا: وجدنا مع بريد كتابا بقتلنا، وكذلك قال البصريون والكوفيون، بعد ذلك وثبوا على عثمان فقتلوه.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 10، ص 270 - 280</ref>     
 
ولما رجع عثمان إلى بيته جاءه مروان بن الحكم ولامه على إظهاره [[التوبة]]، وحثه على نكث عهده، وقد تجمّع الناس على باب عثمان، فقال عثمان: إذهب أنت وتكلّم مع الناس فإني استحي أن أكلمهم، فخرج مروان وأغلظ بالكلام على الناس، ونقض كل ما قاله عثمان بإعلان توبته، فرجع بعض الناس لعلي {{ع}} وأخبروه بالخبر فخرج {{ع}} غاضبا حتى دخل على عثمان وقال له: أما رضيتَ من مروان ولا رضي منك إِلَّا بتحْويلك عن دينك وعقلك، وإِنَّ مثلك مثل جمل الظَّعينة سار حيثُ يسار به، واللَّه ما مروان بذي رأي في دينه ولا نفسه، وايمُ اللَّه إِنِّي لأراهُ سيُوردُكَ ثُم لا يُصدرُكِ، وما أَنَا بعائد بعد مقامِي هذا لمعاتبتك، أَذهبتَ شرفكَ، وغُلبتَ على أَمرِكَ.
 
بعد ان رأى الثوار ما وصلت إليه الأمور ونكث عثمان لوعده وعدم تغيّر شئ وغضب [[علي(ع)|علي]] {{ع}} على [[عثمان بن عفان|عثمان]] تكاتب أهل [[مصر]] وأهل [[الكوفة]] وأهل [[البصرة]] وتراسلوا واتفقوا على السير [[المدينة المنورة|للمدينة]] في سنة [[35 هـ]] في [[شوال]] فسار أهل مصر في أربعة رفاق وأهل الكوفة والبصرة كذلك، فوصلوا واستقروا خارج المدينة، فسأل علي {{ع}} أهل مصر عن سبب رجوعهم. فقالوا: وجدنا مع بريد كتابا بقتلنا، وكذلك قال البصريون والكوفيون، بعد ذلك وثبوا على عثمان فقتلوه.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 10، ص 270 - 280</ref>     


قال ابن كثير الدمشقي: ومروان كان أَكبر الأسباب في حصار عثمان، لأنه زوَّرَ على لسانه كتابًا إِلى مصر بقتل أُولئك الوفد.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 11، ص 712.</ref>  
قال ابن كثير الدمشقي: ومروان كان أَكبر الأسباب في حصار عثمان، لأنه زوَّرَ على لسانه كتابًا إِلى مصر بقتل أُولئك الوفد.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 11، ص 712.</ref>  
مستخدم مجهول