انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مروان بن الحكم»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Esmati
imported>Nabavi
طلا ملخص تعديل
سطر ٨١: سطر ٨١:
'''مروان بن الحكم''' بن أبي العاص بن أمية، وأمه آمنة بنت صفوان بنت محرث الكناني، وكنيته أبو عبد الملك، أبوه [[الحكم بن العاص]] طريد [[رسول الله(ص)|رسول الله]] {{صل}}، ولد في عهد رسول الله {{صل}} واختلفوا في تحديد وقت ولادته، كان كاتبا ووزيرا لابن عمه وأبو زوجته [[عثمان بن عفان]]، وكان من أهم أسباب قتل عثمان، التحق بمعسكر أهل [[معركة الجمل|الجمل]] وقاتل [[الإمام علي]] {{ع}} وقتل فيها [[طلحة بن عبيد الله]] ثأرا لدم [[عثمان بن عفان|عثمان]] لانه كان من أشد المحرضين على عثمان، اشترك مع [[معاوية ابن أبي سفيان|معاوية]] في [[حرب صفين]] وبعدها أمنّه [[علي(ع)|عليّ]] {{عليه السلام}}، فأتاه ف[[البيعة|بايعه]]، وانصرف إلى [[المدينة]] فأقام إلى أن ولي معاوية الحكم.
'''مروان بن الحكم''' بن أبي العاص بن أمية، وأمه آمنة بنت صفوان بنت محرث الكناني، وكنيته أبو عبد الملك، أبوه [[الحكم بن العاص]] طريد [[رسول الله(ص)|رسول الله]] {{صل}}، ولد في عهد رسول الله {{صل}} واختلفوا في تحديد وقت ولادته، كان كاتبا ووزيرا لابن عمه وأبو زوجته [[عثمان بن عفان]]، وكان من أهم أسباب قتل عثمان، التحق بمعسكر أهل [[معركة الجمل|الجمل]] وقاتل [[الإمام علي]] {{ع}} وقتل فيها [[طلحة بن عبيد الله]] ثأرا لدم [[عثمان بن عفان|عثمان]] لانه كان من أشد المحرضين على عثمان، اشترك مع [[معاوية ابن أبي سفيان|معاوية]] في [[حرب صفين]] وبعدها أمنّه [[علي(ع)|عليّ]] {{عليه السلام}}، فأتاه ف[[البيعة|بايعه]]، وانصرف إلى [[المدينة]] فأقام إلى أن ولي معاوية الحكم.


بعد أن تولى [[معاوية ابن أبي سفيان|معاوية]] الحكم نصّبه واليا على [[مكة]] و[[المدينة]] و[[الطائف]] وعزله عام [[57 هـ]] عن المدينة، كان من المقربين ل[[يزيد بن معاوية]] بعد مساعدته ل[[مسلم بن عقبة]] في [[واقعة الحرة]] فبقي مقيما في [[الشام]]، وبعد موت [[معاوية بن يزيد]] استلم مروان الحُكم ولم يدم حكمه إلا أشهر قلائل، توفي في [[شهر رمضان]] سنة [[65 هـ]] بعد أن قتلته زوجته أم خالد بن يزيد.
بعد أن استولى [[معاوية ابن أبي سفيان|معاوية]] على الحكم، نصّبه واليا على [[مكة]] و[[المدينة]] و[[الطائف]] وعزله عام [[57 هـ]] عن المدينة، كان من المقربين لـ[[يزيد بن معاوية]] بعد مساعدته لـ[[مسلم بن عقبة]] في [[واقعة الحرة]] فبقي مقيما في [[الشام]]، وبعد موت [[معاوية بن يزيد]] استلم الحكم ولم يدم فيه إلا أشهر قلائل.
 
مات مروان بن الحكم في [[شهر رمضان]] سنة [[65 هـ]] بعد أن صرعته زوجته أم خالد بن يزيد.


==اسمه وكنيته==
==اسمه وكنيته==
*اسمه: مروان بن الحكم بْن أَبِي العاص أَبُو عَبْد الملك [[بنو امية|الأموي]] [[قريش|الْقُرَشِيّ]].<ref>البخاري، التاريخ الكبير، ج 7، ص 368.</ref>
*اسمه: مروان بن الحكم بْن أَبِي العاص أَبُو عبد الملك [[بنو امية|الأموي]] [[قريش|الْقُرَشِيّ]].<ref>البخاري، التاريخ الكبير، ج 7، ص 368.</ref>
*كنيته: أبو عبد الملك، ويقال أبو القاسم، ويقال أبو الحكم الأموي،<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 57، ص 224.</ref>ويقال: أبو الحكم المدني.<ref>المزي، تهذيب الكمال في أسماء الرجال، ج 27، ص 388.</ref>
*كنيته: أبو عبد الملك، ويقال أبو القاسم، ويقال أبو الحكم الأموي،<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 57، ص 224.</ref>ويقال أبو الحكم المدني.<ref>المزي، تهذيب الكمال في أسماء الرجال، ج 27، ص 388.</ref>


==نسبه==
==نسبه==
*أبوه: الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي الأموي، عم [[عثمان بن عفان]]، كان ممن أسلم بعد [[فتح مكة]]، وأخرجه [[رسول الله(ص)|رسول الله]] {{صل}} من [[المدينة]] وطرده عنها فنزل [[الطائف]]، وخرج معه ابنه مروان، فنزل الطائف حتى قُبِضَ النبي {{صل}} فرجع إلى المدينة فمات بها في [[خلافة]] عثمان، وضرب على قبره فسطاطا.<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 57، ص 236.</ref>
*أبوه: الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي الأموي، عم [[عثمان بن عفان]]، كان ممن أسلم بعد [[فتح مكة]]، وأخرجه [[رسول الله(ص)|رسول الله]] {{صل}} من [[المدينة]] وطرده عنها فنزل [[الطائف]]، وخرج معه ابنه مروان، فنزل الطائف حتى قُبِضَ النبي {{صل}} فرجع إلى المدينة فمات بها في [[خلافة]] عثمان، وضرب على قبره فسطاطا.<ref>ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 57، ص 236.</ref>


اختُلِفَ في السبب الموجب لنفي [[رسول الله(ص)|رسول الله]] {{صل}} إياه، فقيل: كان يتحيل ويستخفي ويختلس السمع إلى ما يسره رسول الله {{صل}} إلى كبار [[الصحابة]] في [[مشركين|مشركي]] [[قريش]] وسائر [[الكفار]] و[[النفاق|المنافقين]]، فكان يُفشي ذلك عليه، وكان يحكيه في مشيته وبعض حركاته، فقد ذكروا أن رسول الله {{صل}} كان إذا مشى ينكفأ، وكان [[الحكم بن أبي العاص]] يحكيه، فالتفت النبيّ {{صل}} يوما فرآه يفعل ذلك، فقال {{صل}}: فكذلك فلتكن، فكان الحكم مختلجا يرتعش من يومئذ.<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ج 1، ص 359 - 360.</ref>
اختُلف في السبب الموجب لنفي [[رسول الله(ص)|رسول الله]] {{صل}} إياه، فقيل: كان يتحيل ويستخفي ويختلس السمع إلى ما يسره رسول الله {{صل}} إلى كبار [[الصحابة]] في [[مشركين|مشركي]] [[قريش]] وسائر [[الكفار]] و[[النفاق|المنافقين]]، فكان يُفشي ذلك عليه، وكان يحكيه في مشيته وبعض حركاته، فقد ذكروا أن رسول الله {{صل}} كان إذا مشى ينكفأ، وكان [[الحكم بن أبي العاص]] يحكيه، فالتفت النبيّ {{صل}} يوما فرآه يفعل ذلك، فقال {{صل}}: فكذلك فلتكن، فكان الحكم مختلجا يرتعش من يومئذ.<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ج 1، ص 359 - 360.</ref>


وروي عن عبد الله بن [[عمرو بن العاص]] قال: قال رسول الله {{صل}}: يَدْخُلُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ لَعِينٌ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَكُنْتُ قَدْ تَرَكْتُ عُمَرًا يَلْبَسُ ثِيَابَهُ لِيُقْبِلَ إلى رسول الله {{صل}}، فَلَمْ أَزَلْ مُشْفِقًا أَنْ يَكُونَ أَوَّلَ مَنْ يَدْخُلُ، فَدَخَلَ [[الحكم بن أبي العاص|الْحَكَمُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ]].<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ج 1، ص 360.</ref>
وروي عن عبد الله بن [[عمرو بن العاص]] قال: قال رسول الله {{صل}}: يَدْخُلُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ لَعِينٌ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَكُنْتُ قَدْ تَرَكْتُ عُمَرًا يَلْبَسُ ثِيَابَهُ لِيُقْبِلَ إلى رسول الله {{صل}}، فَلَمْ أَزَلْ مُشْفِقًا أَنْ يَكُونَ أَوَّلَ مَنْ يَدْخُلُ، فَدَخَلَ [[الحكم بن أبي العاص|الْحَكَمُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ]].<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ج 1، ص 360.</ref>
مستخدم مجهول