انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المعاد الجسماني»

imported>Foad
imported>Foad
سطر ٣١: سطر ٣١:
:قال: وأنى له ب[[البعث]] والبدن قد بلى، والأعضاء قد تفرقت! فعضو ببلدة يأكلها سباعها، وعضو باخرى تمزقه هوامها، وعضو قد صار تراباً بُني به مع الطین حائط؟  
:قال: وأنى له ب[[البعث]] والبدن قد بلى، والأعضاء قد تفرقت! فعضو ببلدة يأكلها سباعها، وعضو باخرى تمزقه هوامها، وعضو قد صار تراباً بُني به مع الطین حائط؟  


:قال {{ع}}: إن الذي أنشأه من غیر شيء، وصوّره علی غیر مثال کان سبق إليه، قادر أن يُعيده كما بدأه.  
:قال {{ع}}: إن الذي أنشأه من غیر شيء، وصوّره علی غیر مثال کان سبق إليه، قادر أن يُعيده كما بدأه......<ref>الطبرسي، الأحتجاج، ج 2، ص 86.</ref>
 
:قال: أوضح لي ذلك؟
 
:قال {{ع}}: إن [[الروح]] مُقيمة في مكانها، روح المحسن في ضياء وفسحة، وروح المسيء في ضيق وظلمة، والبدن يصير تراباً كما منه خلق، وما تقذف به السباع والهوام من أجوافها، مما أكلته ومزقته، كل ذلك في التراب، محفوظ عند من لا يعزب عنه مثقال ذرة في ظلمات [[الأرض]]، ويعلم عدد الأشياء ووزنها، وإن تراب الروحانيين بمنزلة الذهب في التراب، فإذا كان حين البعث مطرت الأرض مطر النشور، فتربو الأرض ثم تمخضوا مخض السقاء، فیصیر تراب البشر کمصیر الذهب من التراب إذا غسل ب[[الماء]]، والزبد من اللبن إذا مخض، فيجتمع تراب كل قالب إلى قالبه، فينتقل بإذن [[الله]] القادر إلى حيث الروح، فتعود الصور بإذن المصور کهیأتها، وتلج الروح فیها، فاذ اقد استوی لاینکر من نفسه شیئا...».<ref>الطبرسي، الأحتجاج، ج 2، ص 86.</ref>


==النزاع في حقيقته==
==النزاع في حقيقته==
مستخدم مجهول