مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «العشرة المبشرة»
←نقد سند الحديث
imported>Alsaffi لا ملخص تعديل |
imported>Alsaffi |
||
سطر ٤٤: | سطر ٤٤: | ||
حيث ذكروا جملة من النقود من أهمها: | حيث ذكروا جملة من النقود من أهمها: | ||
أولا- إن هذا المقام وتلك المنقبة التي جمعت لهولاء العشرة لم يرد لها أي ذكر في أهم مصادر الحديث عند [[أهل السنة]]، وهما [[صحيح البخاري (كتاب)|صحيحا البخاري]] [[صحيح مسلم (كتاب)|ومسلم،]] فلم يرد في أهم [[الصحاح الستة|الصحاح]] عندهم، وإنما ذكرت في مصادر هي أقل مرتبة وأهمية بكثير منهما حيث رواه الترمذي وأبو داوود وابن ماجة | أولا- إن هذا المقام وتلك المنقبة التي جمعت لهولاء العشرة لم يرد لها أي ذكر في أهم مصادر الحديث عند [[أهل السنة]]، وهما [[صحيح البخاري (كتاب)|صحيحا البخاري]] [[صحيح مسلم (كتاب)|ومسلم،]] فلم يرد في أهم [[الصحاح الستة|الصحاح]] عندهم، وإنما ذكرت في مصادر هي أقل مرتبة وأهمية بكثير منهما حيث رواه الترمذي وأبو داوود وابن ماجة. | ||
ثانيا- إن هذا الحديث بكافة طرقه وأسانيده ينتهي إلى عبد الرحمان بن عوف وسعيد بن زيد ولم يروه أو يسمعه عن [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي]] {{صل}} أي شخص غيرهما. والبخاري ومسلم لم يذكرا شيئا في باب الفضائل والمناقب عن سعيد بن زيد وعبد الرحمن بن عوف رغم أنهما من العشرة الذين اتفق أهل السنة على تعظيمهم وتكريمهم. | ثانيا- إن هذا الحديث بكافة طرقه وأسانيده ينتهي إلى عبد الرحمان بن عوف وسعيد بن زيد ولم يروه أو يسمعه عن [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي]] {{صل}} أي شخص غيرهما. والبخاري ومسلم لم يذكرا شيئا في باب الفضائل والمناقب عن سعيد بن زيد وعبد الرحمن بن عوف رغم أنهما من العشرة الذين اتفق أهل السنة على تعظيمهم وتكريمهم. | ||
ثالثا- إن من روى حديث العشرة المبشرة عن النبي {{صل}} هما: عبد الرحمان بن عوف وسعيد بن زيد وكلاهما من العشرة! فيكون ذكرهما له من باب من زكى غيره بتزكية نفسه. ومن المعلوم في الشرع الإسلامي أن من شهد بشهادة له كفل فيها لا تقبل شهادته فيه إجماعا وقولا واحدا. وهذا ما يثير الشك في صحة هذه الرواية، من حيث إرادة الراوي جر النار إلى قرصه. | ثالثا- إن من روى حديث العشرة المبشرة عن النبي {{صل}} هما: عبد الرحمان بن عوف وسعيد بن زيد وكلاهما من العشرة! فيكون ذكرهما له من باب من زكى غيره بتزكية نفسه. ومن المعلوم في الشرع الإسلامي أن من شهد بشهادة له كفل فيها لا تقبل شهادته فيه إجماعا وقولا واحدا. وهذا ما يثير الشك في صحة هذه الرواية، من حيث إرادة الراوي جر النار إلى قرصه.<ref>الإفصاح في الإمامة، ص 71؛ تلخيص الشافي، ج3، ص241. </ref> | ||
رابعا- إن هذا الحديث - العشرة المبشرة - نقل بعدة طرق وفي سلسلة أسانيده بعض الرواة الذين هم بحسب عقيدة أهل السنة أنفسهم غير موثقين ومعتبرين ولا يمكن الاعتماد على على رواياتهم؛ ومن جملتهم عبد العزيز بن محمد الدراوردي والذي ذكره [[أبو حاتم]]، وبين أنه لا يحتج به.<ref>الذهبي، ميزان الاعتدال، ج 2، ص634. </ref> | رابعا- إن هذا الحديث - العشرة المبشرة - نقل بعدة طرق وفي سلسلة أسانيده بعض الرواة الذين هم بحسب عقيدة أهل السنة أنفسهم غير موثقين ومعتبرين ولا يمكن الاعتماد على على رواياتهم؛ ومن جملتهم عبد العزيز بن محمد الدراوردي والذي ذكره [[أبو حاتم]]، وبين أنه لا يحتج به.<ref>الذهبي، ميزان الاعتدال، ج 2، ص634. </ref> | ||
سطر ٧٤: | سطر ٧٤: | ||
وهذا ما يثير الريب، فما هو سر إرجاء روايته هذه إلى زمان إمارة [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] وعدم ذكرها في عهد [[الخلفاء الراشدون|الخلفاء الأربعة]] والجو يلائم نشرها، بل كانوا في حاجة لمثلها آنذاك في مواضع عديدة لتدعيم منصب الخلافة، فكأنها أوحيت إلى سعيد بن زيد فحسب يوم تسنم [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] عرش الملك العضوض. | وهذا ما يثير الريب، فما هو سر إرجاء روايته هذه إلى زمان إمارة [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] وعدم ذكرها في عهد [[الخلفاء الراشدون|الخلفاء الأربعة]] والجو يلائم نشرها، بل كانوا في حاجة لمثلها آنذاك في مواضع عديدة لتدعيم منصب الخلافة، فكأنها أوحيت إلى سعيد بن زيد فحسب يوم تسنم [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] عرش الملك العضوض. | ||
2- إن هذه الرواية لا يوجد في طرقها إسناد يصحّ الاحتجاج به، لمحل الخدش في الرواة؛ لأنها رويت مرة من طريق عبد الله بن ظالم المازني عن سعيد بن زيد، وفي رواية أخرى عن عبد الرحمن بن الأخنس عن سعيد بن زيد. | 2- إن هذه الرواية عن سعيد بن زيد مع أنها أكثر طرق حديث التبشير تنتهي إليها لا يوجد في طرقها إسناد يصحّ الاحتجاج به، لمحل الخدش في الرواة؛ لأنها رويت مرة من طريق عبد الله بن ظالم المازني عن سعيد بن زيد، وفي رواية أخرى عن عبد الرحمن بن الأخنس عن سعيد بن زيد. | ||
أما عبد الله بن ظالم المازني هذا فقد تقدم الكلام فيه ورفض كل من البخاري ومسلم اعتماد أحاديثه. وذكر العقيلي له في الضعفاء. وأما عبد الرحمن بن الأخنس، فقال عنه ابن حجر: مستور.ابن حجر، <ref>تقريب التهذيب، ج1 ، ص472 ، ص858.</ref> | أما عبد الله بن ظالم المازني هذا فقد تقدم الكلام فيه ورفض كل من البخاري ومسلم اعتماد أحاديثه. وذكر العقيلي له في الضعفاء. وأما عبد الرحمن بن الأخنس، فقال عنه ابن حجر: مستور.ابن حجر، <ref>تقريب التهذيب، ج1 ، ص472 ، ص858.</ref> |