انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «العشرة المبشرة»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Alsaffi
imported>Alsaffi
لا ملخص تعديل
سطر ٢٨: سطر ٢٨:


==رأي علماء السنة بالحديث==
==رأي علماء السنة بالحديث==
حديث العشرة المبشرة من [[الحديث المشهور|الأخبار المشهورة]] والمعروفة عندهم حتى عدوا القول به من جملة الأمور الاعتقادية، قال [[أحمد بن حنبل]] في كتابه إلى مسدد بن مسرهد: "وأن نشهد للعشرة أنهم في الجنة: أبو بكر وعمر وعثمان، وعلي وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمان وأبو عبيدة، فمن شهد له النبي {{صل}} بالجنة شهدنا له بالجنة، ولا يتأتى أن تقول: فلان في الجنة، وفلان في النار، إلا العشرة الذين شهد لهم النبي {{صل}} بالجنة"<ref>المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد في العقيدة، تحقيق: عبد الإله بن سلمان بن سالم الأحمدي، ج 1، ص402</ref> .   
حديث العشرة المبشرة من [[الحديث المشهور|الأخبار المشهورة]] والمعروفة عندهم حتى عدوا القول به من جملة الأمور الاعتقادية، قال [[أحمد بن حنبل]] في كتابه إلى مسدد بن مسرهد: "وأن نشهد للعشرة أنهم في الجنة: أبو بكر وعمر وعثمان، وعلي وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمان وأبو عبيدة، فمن شهد له النبي {{صل}} بالجنة شهدنا له بالجنة، ولا يتأتى أن تقول: فلان في الجنة، وفلان في النار، إلا العشرة الذين شهد لهم النبي {{صل}} بالجنة"<ref>المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد في العقيدة، تحقيق: عبد الإله بن سلمان بن سالم الأحمدي، ج1، ص402</ref> .   


وقد ألفت وأفردت كتب فيه من قبيل:  
وقد ألفت وأفردت كتب فيه من قبيل:  


*التعريف بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم المبشرين بالجنة، تأليف [[الزمخشري|محمود بن عمر الزمخشري]] [[سنة 538 للهجرة|(ت 538هـ).]]
*التعريف بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم المبشرين بالجنة، تأليف: [[الزمخشري|محمود بن عمر الزمخشري]] [[سنة 538 للهجرة|(ت 538هـ).]]


*الرياض النضرة، في مناقب العشرة، تأليف أحمد بن عبد الله المعروف [[الطبري|بالمحبّ الطبري]] ([[سنة 694 للهجرة |ت694هـ]]).
*الرياض النضرة، في مناقب العشرة، تأليف: أحمد بن عبد الله المعروف [[الطبري|بالمحبّ الطبري]] ([[سنة 694 للهجرة |ت694هـ]]).


*عقد الجواهر النيرات، في بيان خصائص الكرام العشرة الثقات، تأليف [[محمد بن الخطيب التمرتاشي]] [[1004 هـ|(ت1004هـ).]]
*عقد الجواهر النيرات، في بيان خصائص الكرام العشرة الثقات، تأليف: [[محمد بن الخطيب التمرتاشي]] [[1004 هـ|(ت1004هـ).]]


==رأي علماء الشيعة بالحديث==
==رأي علماء الشيعة بالحديث==
سطر ٧٠: سطر ٧٠:
فيبقى الطريق إلى الرواية قصرا على رواية سعيد بن زيد عن النبي {{صل}}وهو أحد العشرة المبشَّرة المذكورين. <ref>سنن أبي داوود، ج3، ص212، ح4648. سُنن الترمذي، ج5، ص311.</ref>
فيبقى الطريق إلى الرواية قصرا على رواية سعيد بن زيد عن النبي {{صل}}وهو أحد العشرة المبشَّرة المذكورين. <ref>سنن أبي داوود، ج3، ص212، ح4648. سُنن الترمذي، ج5، ص311.</ref>


ويرد على هذا الإسناد:
وقد أوردوا على على هذا الإسناد الآتي:


1- إنّ رواية سعيد بن زيد -وهو ابن عم  [[عمر بن الخطاب]]- لم تظهر وتُعرف إلاّ في أيام حكم [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] - والشاهد على ظهورها في عهده صدر الرواية نفسها، ففي بعضها: لما قدم فلان [[الكوفة]] أقام فلانا خطيبا ، فأخذ بيدي سعيد بن زيد، فقال : ألا ترى إلى هذا الظالم - وذلك حين سمعه يسب عليا {{عليه السلام}} - فأشهد على التسعة أنهم في الجنة (فعدهم)، قلت: ومن العاشر ؟ فتلكأ هنيئة ، ثم قال : أنا. وجاء في رواية أخرى، أن سعيد بن زيد  كان في المسجد - في الكوفة - فذكر رجل عليا فقام، الحديث. هكذا ظهرت هذه الرواية لأول مرة في الكوفة بعد وفاة النبي {{صل}} بثلاثين سنة! ولم يسمع بها أحد من قبل !
1- إنّ رواية سعيد بن زيد -وهو ابن عم  [[عمر بن الخطاب]]- لم تظهر وتُعرف إلاّ في أيام حكم [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] - والشاهد على ظهورها في عهده صدر الرواية نفسها، ففي بعضها: لما قدم فلان [[الكوفة]] أقام فلانا خطيبا ، فأخذ بيدي سعيد بن زيد، فقال : ألا ترى إلى هذا الظالم - وذلك حين سمعه يسب عليا {{عليه السلام}} - فأشهد على التسعة أنهم في الجنة (فعدهم)، قلت: ومن العاشر ؟ فتلكأ هنيئة ، ثم قال : أنا. وجاء في رواية أخرى، أن سعيد بن زيد  كان في المسجد - في الكوفة - فذكر رجل عليا فقام، الحديث. هكذا ظهرت هذه الرواية لأول مرة في الكوفة بعد وفاة النبي {{صل}} بثلاثين سنة! ولم يسمع بها أحد من قبل !
سطر ٨١: سطر ٨١:


===نقد متن الحديث===
===نقد متن الحديث===
أورد العلماء بعض النقود على متن الحديث، منها:
وقد أورد علماء الشيعة بعض النقود على متن الحديث، من أهمها:


* الأول: أنّ نصّ الرواية لا يمكن التعويل عليه، لمحاولته الجمع بين الأضداد في أسماء الأشخاص الذين ذكروا بأنهم مبشرين بالجنة، حيث نجد نفس الذين بشروا بالجنة تقاتلوا فيما بينهم واختلفوا اختلافا كبيرا. وهذا مما علم بضرورة التاريخ في حرب [[صفين (توضيح)|صفين]] [[حرب الجمل|والجمل]] وخارجهما، حتى وصل الأمر إلى التخطئة من بعضهم لبعض والتضليل والحرب وسفك الدم. والشواهد على ذلك كثيرة من أهمها:
* الأول: أنّ نصّ الرواية لا يمكن التعويل عليه، لمحاولته الجمع بين الأضداد في أسماء الأشخاص الذين ذكروا بأنهم مبشرين بالجنة، حيث نجد نفس الذين بشروا بالجنة تقاتلوا فيما بينهم واختلفوا اختلافا كبيرا. وهذا مما علم بضرورة التاريخ في حرب [[صفين (توضيح)|صفين]] [[حرب الجمل|والجمل]] وخارجهما، حتى وصل الأمر إلى التخطئة من بعضهم لبعض والتضليل والحرب وسفك الدم. والشواهد على ذلك كثيرة من أهمها:
سطر ١٣١: سطر ١٣١:
4- ما رواه الإمام مالك في موطأه: مرّ رسول الله {{صل}} وأبي بكر على شهداء أحد، فقال: أشهد عليهم، فقال أبو بكر: ألسنا يارسول الله بإخوانكم أسلمنا كما أسلموا وجاهدنا كما جاهدوا ؟ فقال رسول الله {{صل}} بلى، ولكن لا أدري ماتحدثون بعدي !! فبكى أبوبكر ثم بكى فقال: أنا لكائنون بعدك؟! مالك بن أنس بن مالك، الموطأ، كتاب الجهاد، ح1004.فأين البشارة في هذا الحديث.
4- ما رواه الإمام مالك في موطأه: مرّ رسول الله {{صل}} وأبي بكر على شهداء أحد، فقال: أشهد عليهم، فقال أبو بكر: ألسنا يارسول الله بإخوانكم أسلمنا كما أسلموا وجاهدنا كما جاهدوا ؟ فقال رسول الله {{صل}} بلى، ولكن لا أدري ماتحدثون بعدي !! فبكى أبوبكر ثم بكى فقال: أنا لكائنون بعدك؟! مالك بن أنس بن مالك، الموطأ، كتاب الجهاد، ح1004.فأين البشارة في هذا الحديث.


5- إن هذا الحديث يتعارض مع أخبار  رسول الله {{صل}} لعلي {{عليه السلام}} أنه قال: ( '''أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين''' ).<ref>النسائي ، الخصائص</ref><ref>الحاكم، المستدرك على الصحيحين، ح4674، ح4675.</ref>.
5- إن هذا الحديث يتعارض مع أخبار  رسول الله {{صل}} لعلي {{عليه السلام}} أنه قال: ( '''أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين''' ).<ref>الحاكم، المستدرك على الصحيحين، ح4674، ح4675.</ref>


فالناكثون: هم طلحة والزبير وعائشة، فإذا علي{{عليه السلام}} مأمور بقتالهم وهو على حق وهم على باطل. وما روي في [[صحيح مسلم]] وأبي داوود والترمذي وغيرها عن عليّ {{عليه السلام}} أنّ النبيّ {{صل}} قال له: "لا يحبّك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق".<ref>صحيح مسلم، ج1، ص61، سنن أبي داوود، ج 8، ص117، سنن الترمذي، ج5 ، ج306، مسند أحمد، ج1، ص95.</ref>  
فالناكثون: هم طلحة والزبير وعائشة، فإذا علي{{عليه السلام}} مأمور بقتالهم وهو على حق وهم على باطل. وما روي في [[صحيح مسلم]] وأبي داوود والترمذي وغيرها عن عليّ {{عليه السلام}} أنّ النبيّ {{صل}} قال له: "لا يحبّك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق".<ref>صحيح مسلم، ج1، ص61، سنن أبي داوود، ج 8، ص117، سنن الترمذي، ج5 ، ج306، مسند أحمد، ج1، ص95.</ref>  
مستخدم مجهول