مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «العدالة (أصول الحديث)»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Esmati ط (←عند الشيعة) |
imported>Esmati طلا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
[[العدالة (أصول الحديث)|العدالة في أصول الحديث]] هو شرطٌ اشْتُرِط في الرواي ليتم الأخذ بروايته التي ينقلها، والعدالة هو مصطلح بُحث في عدّة علوم شرعية إسلامية، [[الفقه|كالفقه]] و [[أصول الفقه|أصوله]]، و [[علم الرجال]] و [[علوم الحديث|الحديث]]، وسيق في هذه العلوم كشرط يلزم توفره في الفرد، لتترتب عليه بعض [[الأحكام الشرعية]]، ففي [[الفقه]] يبحث في سياق الشروط اللازمة التي يجب أن تتوفر في من يصلح ليكون شاهدا على [[الطلاق]]، وفي [[علم الرجال]] و [[علوم الحديث|الحديث]] بُحث في سياق الشروط اللازمة في الرواي الذي ينقل [[الرواية|الروايات]] و[[الخبر|الأخبار]] . | [[العدالة (أصول الحديث)|العدالة في أصول الحديث]] هو شرطٌ اشْتُرِط في الرواي ليتم الأخذ بروايته التي ينقلها، والعدالة هو مصطلح بُحث في عدّة علوم شرعية إسلامية، [[الفقه|كالفقه]] و [[أصول الفقه|أصوله]]، و [[علم الرجال]] و [[علوم الحديث|الحديث]]، وسيق في هذه العلوم كشرط يلزم توفره في الفرد، لتترتب عليه بعض [[الأحكام الشرعية]]، ففي [[الفقه]] يبحث في سياق الشروط اللازمة التي يجب أن تتوفر في من يصلح ليكون شاهدا على [[الطلاق]]، وفي [[علم الرجال]] و [[علوم الحديث|الحديث]] بُحث في سياق الشروط اللازمة في الرواي الذي ينقل [[الرواية|الروايات]] و[[الخبر|الأخبار]]. | ||
وقد وقع اختلاف بين أعلام [[المسلمين]] في كونه شرط لازم في [[الرواي]]، أم يمكن الإستغناء عنه بشرط التحرّز من الكذب، فذهب [[الشهرة|مشهور]] العلماء من [[الشيعة]] و [[السنة]]، إلى كونه شرط لازم في [[الرواي]]، وخالفهم في ذلك بعض الأعلام من [[الشيعة]] و [[أهل السنّة|السنّة]]، واكتفوا بشرط أن يكون الرواي ممن ثبت لهم الصدق في الرواية. | وقد وقع اختلاف بين أعلام [[المسلمين]] في كونه شرط لازم في [[الرواي]]، أم يمكن الإستغناء عنه بشرط التحرّز من الكذب، فذهب [[الشهرة|مشهور]] العلماء من [[الشيعة]] و [[السنة]]، إلى كونه شرط لازم في [[الرواي]]، وخالفهم في ذلك بعض الأعلام من [[الشيعة]] و [[أهل السنّة|السنّة]]، واكتفوا بشرط أن يكون الرواي ممن ثبت لهم الصدق في الرواية. | ||
سطر ٦: | سطر ٦: | ||
=== عند الشيعة === | === عند الشيعة === | ||
ذكر [[عبد الله المامقاني|المامقاني]] في تعريف العدالة، ما نصّه: | ذكر [[عبد الله المامقاني|المامقاني]] في تعريف العدالة، ما نصّه: | ||
:’’ '''أنّها عبارة عن ملكة نفسانيّة راسخة باعثة على ملازمة التقوى، وترك ارتكاب الكبائر والإصرار على الصغائر،وترك منافيات المروءة الكاشف ارتكابها عن قلّة المبالاة بالدين، بحيث لا يوثق منه التحرّز من الذنوب''' ‘‘<ref>مقباس الهداية، | :’’ '''أنّها عبارة عن ملكة نفسانيّة راسخة باعثة على ملازمة التقوى، وترك ارتكاب الكبائر والإصرار على الصغائر،وترك منافيات المروءة الكاشف ارتكابها عن قلّة المبالاة بالدين، بحيث لا يوثق منه التحرّز من الذنوب''' ‘‘<ref>مقباس الهداية، المامقاني، ج 1، ص 324</ref>. | ||
وكذلك قال [[الشهيد الثاني|الشهيد العاملي الثاني]] في شرحه ’’ [[الرعاية لحال البداية في علم الدراية (كتاب)|الرعاية لحال البداية في علم الدراية]] ‘‘ الذي هو شرح للبداية، ما نصّه: | وكذلك قال [[الشهيد الثاني|الشهيد العاملي الثاني]] في شرحه ’’ [[الرعاية لحال البداية في علم الدراية (كتاب)|الرعاية لحال البداية في علم الدراية]] ‘‘ الذي هو شرح للبداية، ما نصّه: | ||
:’’ '''وليس المراد من العدالة: كونه تاركًا لجميع المعاصي، بل [ بمعنى كونه سليمًا من أسباب الفسق ] التي هي فعل [[الكبائر]]، أو الإصرار على الصغائر، [ وخوارم المروّة ] وهي الاتصاف بما يُستحسن التحلِّي به عادة، بحسب زمانه وشأنه، فعلاً وتركًا، على وجه يصير ذلك له ملكة''' ‘‘<ref>الرعاية في علم الدراية، الشهيد العاملي الثاني، ص 184-185</ref> . | :’’ '''وليس المراد من العدالة: كونه تاركًا لجميع المعاصي، بل [ بمعنى كونه سليمًا من أسباب الفسق ] التي هي فعل [[الكبائر]]، أو الإصرار على الصغائر، [ وخوارم المروّة ] وهي الاتصاف بما يُستحسن التحلِّي به عادة، بحسب زمانه وشأنه، فعلاً وتركًا، على وجه يصير ذلك له ملكة''' ‘‘<ref>الرعاية في علم الدراية، الشهيد العاملي الثاني، ص 184-185</ref>. | ||
{{علم الحديث}} | |||
=== عند السنة === | === عند السنة === | ||
قال [[ابن جماعة]] في مَنْهَلِهِ<ref>المنهل الروي في مختصر علوم الحديث، ابن | قال [[ابن جماعة]] في مَنْهَلِهِ<ref>المنهل الروي في مختصر علوم الحديث، ابن جماعة، ص 63</ref>، وكذلك [[ابن صلاح]] في مُقَدِّمَتِهِ<ref>مقدمة ابن صلاح، أبو عمرو ابن صلاح، ص 288</ref>: | ||
:حين تعريف عدالة الرواي: ’’ أنّه يشترط فيمن يحتج بحديثه أن يكون [[المسلم|مسلمًا]] [[البلوغ|بالغًا]] [[العقل (الفقه)|عاقلاً]] سليمًا من أسباب [[الفسق]] وخوارم المروءة ‘‘ . | :حين تعريف عدالة الرواي: ’’ أنّه يشترط فيمن يحتج بحديثه أن يكون [[المسلم|مسلمًا]] [[البلوغ|بالغًا]] [[العقل (الفقه)|عاقلاً]] سليمًا من أسباب [[الفسق]] وخوارم المروءة ‘‘. | ||
== شرط العدالة في الرواي == | == شرط العدالة في الرواي == | ||
وقع خلاف بين أعلام [[المسلمين]] من [[الشيعة]] و[[السنّة]] في خصوص اشتراط عدالة [[الراوي]] للأخذ [[الرواية|بالرواية]]، فمنهم من اشترط العدالة في الرواي، ومنهم من نفى هذا الشرط، وبالتالي أخذ برواية العادل وغيره . | وقع خلاف بين أعلام [[المسلمين]] من [[الشيعة]] و[[السنّة]] في خصوص اشتراط عدالة [[الراوي]] للأخذ [[الرواية|بالرواية]]، فمنهم من اشترط العدالة في الرواي، ومنهم من نفى هذا الشرط، وبالتالي أخذ برواية العادل وغيره. | ||
=== عند الشيعة === | === عند الشيعة === | ||
ذهب [[الشهرة|مشهور]] متقدمي [[الشيعة]] ومتأخري المتقدمين إلى لزوم أن تتحقّق العدالة في الرواي، ليتم العمل [[الرواية|بالرواية]] التي ينقلها، وهذا مختار جملة كبيرة من الأعلام المتقدمين، [[المحقق الحلي|كالمحقّق الحلّي]]<ref>معارج | ذهب [[الشهرة|مشهور]] متقدمي [[الشيعة]] ومتأخري المتقدمين إلى لزوم أن تتحقّق العدالة في الرواي، ليتم العمل [[الرواية|بالرواية]] التي ينقلها، وهذا مختار جملة كبيرة من الأعلام المتقدمين، [[المحقق الحلي|كالمحقّق الحلّي]]<ref>معارج الأصول، المحقق الحلّي، ص 149</ref>، و [[العلامة الحلي|العلامة الحلّي]]<ref>مبادئ الوصول إلى علم الأصول، العلامة الحلّي، ص 206-207</ref>، و [[الشيخ البهائي]]<ref>زبدة الأصول، الشيخ البهائي، ص 92-93</ref>، و [[الشهيد الثاني]]، حيث قال: ’’ '''وجُمهُورهم على اشتراط عدالته؛ بمعنى كونه: سليمًا من أسباب [[الفسق]]، وخوارم المُرُوَّة''' ‘‘<ref>البداية في علم الدراية، الشهيد العاملي الثاني، ص 42</ref>، وقال ابنه الشيخ حسن: ’’ '''واعتبار هذا الشرط هو المشهور بين الأصحاب أيضًا''' ‘‘<ref>معالم الدين وملاذ المجتهدين، حسن بن زين الدين العاملي، ص 200</ref>. | ||
وخالفهم في هذا القول مشهور متأخري المتأخرين في سيرتهم العملية<ref>مقباس الهداية، المامقاني، ج 1، ص 327</ref>، تبعًا لمخالفة [[الشيخ الطوسي]] لهم، حيث نفى لزوم شرط العدالة في الرواي، واكتفى بأن يكون الرواي متحرّز عن الكذب، فقال في عدّته: | وخالفهم في هذا القول مشهور متأخري المتأخرين في سيرتهم العملية<ref>مقباس الهداية، المامقاني، ج 1، ص 327</ref>، تبعًا لمخالفة [[الشيخ الطوسي]] لهم، حيث نفى لزوم شرط العدالة في الرواي، واكتفى بأن يكون الرواي متحرّز عن الكذب، فقال في عدّته: | ||
:’’ '''فأمّا من كان مخطئًا في بعض الأفعال، أو [[الفسق|فاسقًا]] بأفعال | :’’ '''فأمّا من كان مخطئًا في بعض الأفعال، أو [[الفسق|فاسقًا]] بأفعال الجوارح، وكان [[الثقة|ثقة]] في روايته، متحرِّزًا فيها، فإن ذلك لا يوجب ردّ خبره، ويجوز العمل به لانّ العدالة المطلوبة في [[الرواية]] حاصلة فيه، وإنّما [[الفسق]] بأفعال الجوارح يمنع من قبول شهادته، وليس بمانع من قبول خبره، ولأجل ذلك قَبلت الطائفة أخبار جماعة هذه صفاتهم''' ‘‘<ref>عدة الأصول، الشيخ الطوسي، ج 1، ص151-152</ref>. | ||
وقد ردّ [[المحقق الحلي|المحقّق الحلّي]] على دعوى [[الشيخ الطوسي]] في خصوص ’’ أنّ الطائفة قبلت روايات جماعة لم تتحقّق فيهم | وقد ردّ [[المحقق الحلي|المحقّق الحلّي]] على دعوى [[الشيخ الطوسي]] في خصوص ’’ أنّ الطائفة قبلت روايات جماعة لم تتحقّق فيهم العدالة‘‘، فقال: | ||
:’’ '''وقد احتجّ الشيخ بأنّ الطائفة عملت بخبر [[عبد الله بن بكير]] ، و[[سماعة]]، و [[علي بن أبي حمزة]]، و [[عثمان بن عيسى]]، وبما رواه [[بنو فضال]]، و [[الطاطريون]]، والجواب: أنَّا لا نعلم إلى الآن أنّ الطائفة عملت بأخبار هؤلاء''' ‘‘<ref>معارج | :’’ '''وقد احتجّ الشيخ بأنّ الطائفة عملت بخبر [[عبد الله بن بكير]]، و[[سماعة]]، و [[علي بن أبي حمزة]]، و [[عثمان بن عيسى]]، وبما رواه [[بنو فضال]]، و [[الطاطريون]]، والجواب: أنَّا لا نعلم إلى الآن أنّ الطائفة عملت بأخبار هؤلاء''' ‘‘<ref>معارج الأصول، المحقق الحلّي، ص 149</ref>. | ||
=== عند السنة === | === عند السنة === | ||
ذهب أيضًا [[الشهرة|مشهور]] [[أهل السنة]] على ما هو محكي على بعضهم- كالسخاوي<ref>فتح المغيث، السخاوي، ج 2، ص 156</ref>، وابن صلاح<ref>مقدمة ابن صلاح، ابن صلاح، ص 288</ref> - ، بلزوم تحقّق شرط العدالة في الراوي، ليتمّ العمل بما ينقله من [[الحديث|حديث]] أو [[الرواية|رواية]]، فقد قال [[ابن جماعة]]: | ذهب أيضًا [[الشهرة|مشهور]] [[أهل السنة]] على ما هو محكي على بعضهم- كالسخاوي<ref>فتح المغيث، السخاوي، ج 2، ص 156</ref>، وابن صلاح<ref>مقدمة ابن صلاح، ابن صلاح، ص 288</ref> -، بلزوم تحقّق شرط العدالة في الراوي، ليتمّ العمل بما ينقله من [[الحديث|حديث]] أو [[الرواية|رواية]]، فقد قال [[ابن جماعة]]: | ||
:’’ '''أجمع جماهير أئمة العلم بالحديث والفقه والأصول، على أنّه يشترط فيمن يحتج بحديثه : العدالة ...''' ‘‘<ref>المنهل الروي، ابن جماعة، ص 63</ref> . | :’’ '''أجمع جماهير أئمة العلم بالحديث والفقه والأصول، على أنّه يشترط فيمن يحتج بحديثه: العدالة...''' ‘‘<ref>المنهل الروي، ابن جماعة، ص 63</ref>. | ||
إلاّ أن [[الخطيب البغدادي]] في كفايته، ينقل ما يفيد أنّ [[الشافعي]]، لم يشترط عدالة الراوي في الأخذ [[الرواية|بالرواية]] أو [[الحديث]]، بل اكتفى بالصدق <ref>الكفاية في علم | إلاّ أن [[الخطيب البغدادي]] في كفايته، ينقل ما يفيد أنّ [[الشافعي]]، لم يشترط عدالة الراوي في الأخذ [[الرواية|بالرواية]] أو [[الحديث]]، بل اكتفى بالصدق <ref>الكفاية في علم الرواية، الخطيب البغدادي، ص 23-24</ref>، وزاد على ذلك السخاوي: أصحاب الشافعي<ref>فتح المغيث، السخاوي، ج 2 ص 159</ref>. | ||
== طرق معرفة عدالة الرواي == | == طرق معرفة عدالة الرواي == | ||
سطر ٣٧: | سطر ٣٧: | ||
=== عند الشيعة === | === عند الشيعة === | ||
ذكر [[الشهيد الثاني|الشهيد العاملي الثاني]] في [[البداية في علم الدراية (كتاب)|بدايته]]، ما نصّه: | ذكر [[الشهيد الثاني|الشهيد العاملي الثاني]] في [[البداية في علم الدراية (كتاب)|بدايته]]، ما نصّه: | ||
:’’ '''تُعرف العدالة بتنصيص عدلين عليها، و[[الاستفاضة|بالاستفاضة]]، وفي الاكتفاء [[التزكية|بتزكية]] الواحد في الرواية قول مشهور، كما يكتفى به في أصل [[الرواية]]''' ‘‘<ref>البداية في علم الدراية، الشهيد العاملي الثاني، ص 43</ref> . | :’’ '''تُعرف العدالة بتنصيص عدلين عليها، و[[الاستفاضة|بالاستفاضة]]، وفي الاكتفاء [[التزكية|بتزكية]] الواحد في الرواية قول مشهور، كما يكتفى به في أصل [[الرواية]]''' ‘‘<ref>البداية في علم الدراية، الشهيد العاملي الثاني، ص 43</ref>. | ||
وفي [[الرعاية في علم الدراية (كتاب)|الرعاية]] قرَّب [[الاستفاضة]]، بما نصّه: | وفي [[الرعاية في علم الدراية (كتاب)|الرعاية]] قرَّب [[الاستفاضة]]، بما نصّه: | ||
:’’ '''بأن تشتهر عدالته بين أهل النقل، أو غيرهم من أهل العلم، كمشائخنا السالفين، من عهد [[الشيخ الكليني|الشيخ محمد بن يعقوب الكليني]]، ومابعده إلى زمننا | :’’ '''بأن تشتهر عدالته بين أهل النقل، أو غيرهم من أهل العلم، كمشائخنا السالفين، من عهد [[الشيخ الكليني|الشيخ محمد بن يعقوب الكليني]]، ومابعده إلى زمننا هذا، لا يحتاج أحدٌ من هؤلاء المشايخ المشهورين: إلى تنصيص على تزكية، ولا بيّنة على عدالةٍ، لما اشتهر في كل عصر، من [[الوثاقة|ثقتهم]] و[[الضبط|ضبطهم]] وورعهم، زيادة على [[العدالة]]''' ‘‘ <ref>الرعاية في علم الدراية، الشهيد العاملي الثاني، ص 192-193</ref>. | ||
=== عند السنة === | === عند السنة === | ||
ذهب [[ابن جماعة]]<ref>المنهل الروي في مختصر علوم الحديث، ابن | ذهب [[ابن جماعة]]<ref>المنهل الروي في مختصر علوم الحديث، ابن جماعة، ص 63</ref>، و [[ابن صلاح]]<ref>مقدمة ابن صلاح، أبو عمرو ابن صلاح، ص 288 -289</ref> إلى أنّ العدالة للراوي تثبت من خلال: | ||
#التنصيص: أي ينص على عدالته شخصين عدلين . | #التنصيص: أي ينص على عدالته شخصين عدلين. | ||
#الإستفاضة: أي أن يستفيظ مدحه بين العلماء وأهل النقل، [[الأوزاعي|كالأوزاعي]]، و [[مالك بن أنس]]، و [[الشافعي]] ، و [[أحمد بن حنبل]] . | #الإستفاضة: أي أن يستفيظ مدحه بين العلماء وأهل النقل، [[الأوزاعي|كالأوزاعي]]، و [[مالك بن أنس]]، و [[الشافعي]]، و [[أحمد بن حنبل]]. | ||
وقد ردّ ابن جماعة وابن صلاح الطريق الثالث الذي أضافه [[ابن عبد البر الأندلسي]] في مصنّفه ’’التمهيد لما في [[موطأ مالك (كتاب)|الموطأ]] من المعاني والأسانيد ‘‘، حيث قال: | وقد ردّ ابن جماعة وابن صلاح الطريق الثالث الذي أضافه [[ابن عبد البر الأندلسي]] في مصنّفه ’’التمهيد لما في [[موطأ مالك (كتاب)|الموطأ]] من المعاني والأسانيد ‘‘، حيث قال: | ||
:’’ ''' وكل حامل علم معروف العناية به، فهو عدل محمول في أمره أبدًا [ أي دائمًا ] على العدالة، حتى تتبيّن جرحته في حاله، أو في كثرة غلطه، لقوله {صل} يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله '''‘‘<ref>التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد، ابن عبد البر الأندلسي، المجلد الأول في المقدمة، ص 28</ref> . | :’’ ''' وكل حامل علم معروف العناية به، فهو عدل محمول في أمره أبدًا [ أي دائمًا ] على العدالة، حتى تتبيّن جرحته في حاله، أو في كثرة غلطه، لقوله {صل} يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله '''‘‘<ref>التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد، ابن عبد البر الأندلسي، المجلد الأول في المقدمة، ص 28</ref>. | ||
== مواضيع ذات صلة == | == مواضيع ذات صلة == | ||
سطر ٧٥: | سطر ٧٥: | ||
== المراجع والمصادر == | == المراجع والمصادر == | ||
#البداية في علم الدراية، الشهيد العاملي الثاني، الطبعة الأولى ( 1421هــ )، انتشارات محلاتي ( المفيد سابقًا )، قم- إيران. | #البداية في علم الدراية، الشهيد العاملي الثاني، الطبعة الأولى ( 1421هــ )، انتشارات محلاتي ( المفيد سابقًا )، قم- إيران. | ||
#التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد، ابن عبد البر الأندلسي، طبعة قديمة سنة ( 1397هـ-1967م )، أشرف على تحقيقه جملة من المحقيقين، الرباط- المغرب . | #التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد، ابن عبد البر الأندلسي، طبعة قديمة سنة ( 1397هـ-1967م )، أشرف على تحقيقه جملة من المحقيقين، الرباط- المغرب. | ||
#الكفاية في علم | #الكفاية في علم الدراية، أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت، ( المعروف بالخطيب البغدادي ). | ||
#المنهل الروي في مختصر علوم الحديث | #المنهل الروي في مختصر علوم الحديث النبوي، محمد بن ابراهيم، الملقب بابن جَماعة، الطبعة الثانية، دار الفكر، بيروت - لبنان. | ||
#الرعاية في علم الدراية، الشهيد العاملي الثاني، الطبعة الثالثة ( 1433هـ -2012م ) مكتبة آية الله المرعشي النجفي، قم-إيران . | #الرعاية في علم الدراية، الشهيد العاملي الثاني، الطبعة الثالثة ( 1433هـ -2012م ) مكتبة آية الله المرعشي النجفي، قم-إيران. | ||
#زبدة الأصول، الشيخ البهائي، تحقيق فارس حسون | #زبدة الأصول، الشيخ البهائي، تحقيق فارس حسون كريم، الطبعة الأولى ( 1423هـ ) دار النشر غير مذكورة، قم-إيران. | ||
#مبادئ الوصول إلى علم الأصول، العلامة الحلّي، الطبعة الثالثة ( 1404هـ ) مركز النشر التابع للمكتب الإعلام الإسلامي، طهران-إيران . | #مبادئ الوصول إلى علم الأصول، العلامة الحلّي، الطبعة الثالثة ( 1404هـ ) مركز النشر التابع للمكتب الإعلام الإسلامي، طهران-إيران. | ||
#معالم الدين وملاذ المجتهدين، حسن بن زين الدين العاملي، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين، قم-إيران . | #معالم الدين وملاذ المجتهدين، حسن بن زين الدين العاملي، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين، قم-إيران. | ||
#معارج | #معارج الأصول، المحقق الحلّي، الطبعة الأولى ( 1403هـ ) مؤسسة آل البيت ع للطباعة والنشر، قم-إيران. | ||
#مقباس الهداية في علم الدراية، عبد الله المامقاني، الطبعة الأولى ( 1428هــ ) طبع نكارش، نشر دليلما، قم - إيران. | #مقباس الهداية في علم الدراية، عبد الله المامقاني، الطبعة الأولى ( 1428هــ ) طبع نكارش، نشر دليلما، قم - إيران. | ||
#مقدمة ابن الصلاح , عثمان بن عبد الرحمان | #مقدمة ابن الصلاح , عثمان بن عبد الرحمان الشهرزوري،طبعة دار المعارف، القاهرة -مصر.#معارج الأصول، المحقق الحلي، الطبعة الأولى (1403هـ)، مؤسسة آل البيت (ع) للطباعة و النشر , قم-إيران. | ||
#عدة الأصول، الشيخ الطوسي،تحقيق محمد رضا الأنصاري القمي، الطبعة الأولى ( 1417هـ ) مطبعة ستارة، قم-إيران . | #عدة الأصول، الشيخ الطوسي،تحقيق محمد رضا الأنصاري القمي، الطبعة الأولى ( 1417هـ ) مطبعة ستارة، قم-إيران. | ||
# فتح المغيث، السخاوي، الطبعة الأولى ( 1426هـ ) مكتبة المنهاج للنشر والتوزيع، الرياض-السعودية . | # فتح المغيث، السخاوي، الطبعة الأولى ( 1426هـ ) مكتبة المنهاج للنشر والتوزيع، الرياض-السعودية. | ||