انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو تراب»

أُضيف ٢٩٦ بايت ،  ٢٦ مايو ٢٠١٩
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ali110110
طلا ملخص تعديل
imported>Ali110110
طلا ملخص تعديل
سطر ٣: سطر ٣:


==وجه التسمية==
==وجه التسمية==
هناك عدّة روايات تشير إلى السبب الداعي لتوصيف الإمام علي (ع) بأبي تراب، منها:
هناك عدّة روايات تشير إلى السبب الداعي لتوصيف [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|الإمام علي (ع)]] بأبي تراب، منها:
===الرواية الأولى===
===الرواية الأولى===
عن [[عباية بن ربعي|عَبَايَة بن ربْعِيٍّ]] قال: قلتُ ل[[عبد الله بن عباس|عبد الله بن عبَّاس]] لم كنَّى رسول اللَّه (ص) عليّاً أَبا تُراب؟ قال: لأَنَّهُ صاحبُ الأَرض وحُجَّةُ اللَّه على أَهلهَا بعدهُ وبه بقَاؤُها وإِلَيه سكونها. فجعل الحديث بقاء الأرض وإستقرارها متعلّقاً بوجوده(ع).
عن [[عباية بن ربعي|عَبَايَة بن ربْعِيٍّ]] قال: قلتُ ل[[عبد الله بن عباس|عبد الله بن عبَّاس]] لم كنَّى رسول اللَّه (ص) عليّاً أَبا تُراب؟ قال: لأَنَّهُ صاحبُ الأَرض وحُجَّةُ [[الله|اللَّه]] على أَهلهَا بعدهُ وبه بقَاؤُها وإِلَيه سكونها. فجعل الحديث بقاء الأرض واستقرارها متعلّقاً بوجوده (ع).


ثم قال: ولقد سمعتُ [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول اللَّه]] (ص) يقولُ: إِنَّهُ إِذا كان يوم [[القيامة]]، ورأَى الكافرُ ما أَعدَّ اللَّهُ تبارك و تعالَى لشيعة عليٍّ من [[الثواب]] والزُّلفَى والكرامة يقول: «يا ليتني كنت ترابيّا».<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 35، ص 51؛ الصدوق، علل الشرائع، ج 1، ص 156.</ref>
ثم قال: ولقد سمعتُ [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول اللَّه]] (ص) يقولُ: إِنَّهُ إِذا كان يوم [[القيامة]]، ورأَى [[الكافر والكفر|الكافرُ]] ما أَعدَّ اللَّهُ تبارك و تعالَى لشيعة عليٍّ من [[الثواب]] والزُّلفَى والكرامة يقول: «يا ليتني كنت ترابيّا».<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 35، ص 51؛ الصدوق، علل الشرائع، ج 1، ص 156.</ref>
   
   
===الرواية الثانية===
===الرواية الثانية===
سطر ١٣: سطر ١٣:


===الرواية الثالثة===
===الرواية الثالثة===
هذا التكني إنما كان في غزوة العشيرة - التي لاحق فيها رسول الله (ص) قافلة ل[[قريش]] بقيادة [[أبي سفيان]] إلا أنّه لم يدرك القافلة- الواقعة في [[جمادى الأولى]] أو الثانية من السنة الثانية الهجرية حين وجد رسول الله (ص) علياً أمير المؤمنين (ع) و[[عمار بن ياسر|عماراً]] نائمين في دقعاء من التراب، فأيقظهما، وحرّك علياً، فقال: قم يا أبا تراب! ألا أخبرك بأشقى الناس رجلين: أحمير ثمود (لقب قدار بن سالف عاقر [[ناقه صالح]] (ع)؛ والذي يضربك على هذه (يعني قرنه)، فيخضب هذه منها (يعني لحيته). <ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 1، ص 522؛ ابن شهر آشوب، المناقب، ج 3، ص 133.</ref> فعُرف علي (ع) بين المسلمين بأبي تراب. وكان هذا اللقب من الألقاب المحببة إلى نفسه كثيراً؛ لأنّه ممّا لقّبه به النبي الاكرم (ص).<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 2، ص 89.</ref>
هذا التكني إنما كان في غزوة العشيرة - التي لاحق فيها رسول الله (ص) قافلة ل[[قريش]] بقيادة [[أبي سفيان]] إلا أنّه لم يدرك القافلة- الواقعة في [[جمادى الأولى]] أو [[جمادى الآخرة|الآخرة]] من [[سنة 2 للهجرة|السنة الثانية الهجرية]] حين وجد [[رسول الله (ص)]] [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|علياً]] [[أمير المؤمنين (اللقب)|أمير المؤمنين]] (ع) و[[عمار بن ياسر|عماراً]] نائمين في دقعاء من التراب، فأيقظهما، وحرّك علياً، فقال: قم يا أبا تراب! ألا أخبرك بأشقى الناس رجلين: أحمير ثمود (لقب قدار بن سالف عاقر [[ناقه صالح]] (ع)؛ والذي يضربك على هذه (يعني قرنه)، فيخضب هذه منها (يعني لحيته). <ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 1، ص 522؛ ابن شهر آشوب، المناقب، ج 3، ص 133.</ref> فعُرف علي (ع) بين [[الإسلام|المسلمين]] بأبي تراب. وكان هذا اللقب من الألقاب المحببة إلى نفسه كثيراً؛ لأنّه ممّا لقّبه به النبي الاكرم (ص).<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 2، ص 89.</ref>


==في عهد بني أمية==
==في عهد بني أمية==
مستخدم مجهول